يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/6/2023
فلسطين
استشهد الشاب مهدي سمير محمد بيادسة (29 عاماً)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز رنتيس العسكري غرب رام الله. كما أصيب 3 مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان. وفي الخليل، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر عقب قيام جنود الاحتلال بإغلاق مدخل البلدة ومنع مرور جنازة مواطن عبرها. كما أصيب 15 مواطناً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق نابلس. كذلك، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق عقب إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام على المواطنين في منطقة "الشيخ عمار" جنوب شرق دير دبوان شرق رام الله، وتسببت قنابل الغاز والإضاءة إلى حرق مساحات زراعية واسعة. واعتقلت قوات الاحتلال فتاة عقب الاعتداء عليها وصعقها بالكهرباء قرب دوار سلمان الفارسي في بلدة حوارة جنوب نابلس، كما اعتقلت 12 مواطناً من الضفة الغربية.
وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، تصريحات نتنياهو التي اعتبر فيها أن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام، وأن العودة لمستوطنة "حومش" حق للمستوطنين، ومطالباته بالاعتراف بيهودية الدولة، بأنها محاولات إسرائيلية تهدف لتضليل وخداع الرأي العام الدولي، من أن المستوطنات لا تقام على أراضٍ فلسطينية. وقال في بيان، اليوم الجمعة، إن القدس ومقدساتها ووقف الاستيطان من العوامل الرئيسية لتحقيق السلام، مشدداً على أن الأراضي التي تقام عليها المستوطنات هي ملك للشعب الفلسطيني وأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تواصل التوسع الاستيطاني لمنع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة. وأكد أن عودة المستوطنين إلى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب جنين، هو تحدٍّ لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي وللإدارة الأميركية التي يجب أن تضع حداً لتصرفات هذه الحكومة التي تقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار. وأوضح أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد التوصل إلى سلام دائم فلا بد من الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية القائمة على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، لأن هذا هو الحل الوحيد للتوصل الى السلام وتحقيق الأمن والاستقرار.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ المزيد من العقوبات الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها تفجير منزل الأسير إسلام فروخ في رام الله، يعدّ إمعاناً في سياسة العقوبات الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني التي تستهدف كسر عزيمتهم. وأضاف أن الاحتلال منذ بدء عهده المظلم في الأراضي المحتلة، ينفذ عقوباته بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما يتسبب به تشريد الآلاف وتهجيرهم من منازلهم المهدّمة. وأشار إلى أن "ما يتعرض له أصحاب المنازل المهدّمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب المزيد من الدعم المادي والإسناد والرعاية، لتعويضهم عمّا حلّ بهم من نكبة جديدة، تفقدهم مأواهم وبيوتهم، وتبدّد أموالهم، وهو الدور المناط بأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والمهجر وأبناء الأمة العربية والإسلامية الذين ما تأخروا يوماً عن إعانة الشعب الفلسطيني ودعم صموده في الداخل المحتل".
مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي (الضفة الغربية، وقطاع غزة، الأونروا) يعلن في بيان عن مبادرة مشتركة جديدة مع فريق أوروبا لدعم إدارة الموارد المائية الفلسطينية.
أحرق مستوطنون عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الزراعية وعشرات أشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وفي أريحا، هاجم مستوطنون المزارعين في تجمّع عرب الكعابنة (المعرجات الفوقا)، وقاموا بتلويث مياه الشرب المخصصة لهم. كما هدم مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، أجزاء من السوق القديم وسط مدينة الخليل المغلق منذ عام 1983، وكانت بلدية الخليل قد حصلت على أمر احترازي من محكمة الاحتلال بوقف بناء 31 وحدة استيطانية في السوق القديم منذ عام 2017 وحتى عام 2021، ولكن ما يسمى "مجلس الاستيطان الأعلى" سمح باستكمال البناء بعد ذلك. كما خرّب مستوطنون المحصول الزراعي تعود لمواطن في خلة سدرة بمسافر يطا في الخليل، واقتلعوا عدداً من أشجار الزيتون، وذلك بعد الاعتداء عليه. واعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً من الضفة الغربية.
إسرائيل
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" الإنكليزية، أن "إقامة سلام بين إسرائيل والسعودية سيغير التاريخ". وأكد على أن "صنع السلام مع السعودية هو أحد أعظم الأهداف التي حددتها لنفسي عندما عدت إلى الحكم وهذه الأهداف هي صنع السلام مع السعودية والعالم العربي وأيضاً منع إيران من امتلاك السلاح النووي". ورداً على سؤال إن كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية قريباً، قال نتنياهو: "أنا آمل ذلك، ولكنني لا أضمنه، فالأمر يعود للسعوديين، يدنا ممدودة لجميع الدول العربية وبالتأكيد للسعودية وهو أمر بالغ الأهمية". وقال: "أعتقد أنها ستسهم في إمكانية إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وأعتقد أنها ستساعدنا أيضاً في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وتابع: "الفلسطينيون يشكلون 2% فقط من العالم العربي، وعندما يرون بأن العالم العربي قد صنع السلام مع إسرائيل، فأعتقد أنها ستمثل نقطة تحول أيضاً في السياسة الفلسطينية، وبالتالي أعتقد أن العمل من الخارج إلى الداخل لديه فرصة أكبر من محاولة صنع السلام مع الفلسطينيين ثم محاولة الانطلاق من الفلسطينيين إلى العالم العربي".
وقعت محاولة هجوم صباح اليوم الجمعة، على حاجز رنتيس قرب رام الله، بالضفة الغربية. حيث وصل فلسطيني إلى مكان الحادث واشتبك مع جندي إسرائيلي وحاول طعنه أثناء ذلك. وأطلقت القوة النار عليه وقامت بتحييده. وأصيب الجندي المقاتل بجروح طفيفة في الحادث. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "بينما كان الجنود يفحصون المشتبه به، بدأ بمهاجمتهم بقبضتيه وحاول الإمساك بهم، كما حاول اختطاف سلاح جندي، وقام جندي آخر بإطلاق النار، ويحقق الجيش الإسرائيلي في ملابسات الحادثة ".
لبنان
أعلن الجيش اللبناني عبر حسابه على موقع "تويتر"، أنه "ينفّذ انتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي". وكان قد تجمّع عدد من المواطنين في خراج بلدة كفرشوبا بالقرب من بركة بعثائيل وذلك لإقامة صلاة الجمعة، اعتراضاً على قيام قوات العدو الصهيوني بأعمال الحفر بالقرب من الخط الأزرق الذي يفصل الأراضي المحتلة عن الأراضي المحرّرة قي خراج البلدة، ترافق ذلك مع محاولة لعدد من المواطنين اختراق الخط الحدودي وإزالة القسم الأكبر منه، قابله من الجهة المحتلة إلقاء العديد من القنابل الدخانية على المواطنين، ويجري الجيش اللبناني دوريات مكثّفة بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية. وحاول مجدداً شبان من بلدة كفرشوبا التقدم واقتحام السياج الشائك في محور كفرشوبا الأمر الذي أدى إلى تصعيد من قبل جيش العدو بعد تزايد عدد القنابل الدخانية في المنطقة، وسجل عدد من حالات الاختناق بين المحتجين والأمور متجهة نحو مزيد من التصعيد.