يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/4/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 43 يوماً، وشنّت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. ووفق مصادر طبية، استشهد 37 مواطناً على الأقل وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم. وشنّت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلاً في حي المنارة بخان يونس، أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين بينهم طفلان، وإصابة 10 آخرين، فيما استشهد 8 آخرون جرّاء قصف على جباليا شمال القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال، بالتزامن مع إطلاق نار من الطيران المسيّر، مناطق شرقي بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس، فيما نُفذت غارتان جويتان على منطقة الريان شمال شرقي رفح. كما استشهد طفل في غارة نفذتها طائرة مسيّرة شرقي أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما ارتقى 3 شهداء في قصف استهدف منطقة الشعف شرقي مدينة غزة. ونسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية، بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق الشرقية لمدينة غزة. كما أطلقت البوارج الحربية النار قبالة شواطئ رفح جنوباً. وأُبلغ عن قصف قرب نادي القرارة الرياضي شمال شرقي خان يونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ93 على التوالي، فيما يدخل اليوم الـ80 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من التضييق والتخريب تستهدف البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأفادت مراسلة "وفا"، نقلاً عن مصادر محلية وشهود عيان، بأن جرافة تابعة للاحتلال أقدمت صباح اليوم الثلاثاء على خلع مقسم الهواتف الأرضية قرب ديوان آل سيف في ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتجريف الشارع الرئيسي في المنطقة.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم عدداً من منازل المواطنين في الحي الشرقي ومحيط كراج فرعون في الحي الجنوبي من المدينة، وعبثت بمحتوياتها وخربتها بشكل واسع، في مشهد بات متكرراً ضمن حملات المداهمات والتفتيش التي تستهدف الأهالي دون مبرر.
كما شهدت منطقة جبل إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا، المقابلة لمخيم نور شمس، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، انتشاراً كثيفاً لفرق المشاة، بالتزامن مع إطلاق مكثف للقنابل الصوتية.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها، وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب والاعتقال.
وتسجل يومياً في المدينة تحركات نشطة لآليات الاحتلال التي تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية، وتقيم الحواجز الطيّارة، ما يعرقل تنقل المواطنين ومركباتهم، لا سيما في شارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي، وشارع الحدادين، والشوارع المؤدية إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وميدان جمال عبد الناصر، ووسط سوق الخضار.
كما أجبرت قوات الاحتلال يوم أمس طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على استخدام مركبات الإسعاف كحواجز عسكرية على طريق مستشفى ثابت ثابت الحكومي. وعند رفض الطواقم الامتثال للأوامر، قام جنود الاحتلال بتهديدهم بالسلاح.
ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال، وسط إطلاقها للأعيرة النارية وقنابل الصوت، مع سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر، تزامناً مع حصار مشدد عليهما، وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يرافقه من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من بقي من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطها.
وقد أسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي، والحرق، والتخريب، والنهب، والسرقة، حيث دمر 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 منزلاً بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ99 على التوالي. وأفاد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، في اتصال هاتفي مع "وفا"، بأن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بعمليات تجريف في الحي الشرقي من مدينة جنين، وما زالت العملية مستمرة حتى الآن. وأكد أن المدينة تعرّضت لخسائر كبيرة في البنية التحتية والممتلكات منذ بداية العدوان، تقدر قيمتها بـ300 مليون دولار. ونوّه إلى أن 800 وحدة سكنية في المدينة تضررت جزئياً، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها منذ بداية العدوان، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن في الحي الشرقي وحي الهدف. أما بالنسبة إلى حجم الأضرار في المخيم، فقد أكد جرار أن جميع منازل المواطنين وممتلكاتهم داخله تعرّضت لأضرار كلية أو جزئية، كما تعرّضت البنية التحتية كاملة للتدمير. وما زالت قوات الاحتلال تواصل عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، فيما ازدادت المخاوف بعد تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام. كما أجبرت قوات الاحتلال، منذ بداية العدوان وحتى الآن، 790 عائلة على النزوح من المدينة، وفقاً لجرار، حيث تم إخلاء 380 مبنى من سكانها في المدينة وحدها، فيما لا تزال عائلات المخيم تنزح منه وتمنع من العودة إليه، إذ تشير التقديرات إلى أن عدد النازحين من المدينة والمخيم تجاوز 22 ألف نازح. وتطرق جرار إلى الوضع الاقتصادي في المدينة في ظل العدوان المتواصل، حيث تتعرّض لخسائر اقتصادية كبيرة، فيما تعاني بعض مناطقها من شلل اقتصادي كامل، خاصة الأحياء الغربية.
نفذت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عمليات هدم وتدمير واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، استهدفت العديد من المنازل المأهولة، والمنشآت الزراعية، وآبار المياه. وبحسب مراسلي "وفا"، فقد طالت عمليات الهدم الإسرائيلية منزلًا في بلدة بتير غرب بيت لحم، ومنزلين في قبيا غرب رام الله، ومنزلين وخمسة بركسات وبئر مياه في مسافر يطا جنوب الخليل.
ففي بيت لحم، أفاد الناشطان في مجال مقاومة الجدار والاستيطان، غسان عليان وعمر القيسي، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلاً مساحته 100 متر مربع، مبنياً من الحديد والصفيح المجلفن، في منطقة الخمار جنوب شرق بيت لحم، بحجة عدم الترخيص، علماً أنه تم إخطار صاحبه سابقاً بالهدم. ويشار إلى أن منطقة الخمار تتعرّض منذ فترة لهجمة من المستعمرين الذين أقاموا بؤرة استعمارية بحماية قوات الاحتلال، بعد أن نصبوا بيوتاً متنقلة، وأقاموا بنية تحتية، وشقوا طرقاً استعمارية.
وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال المعززة بالبواجر والجرافات، منزلاً مكوناً من طابقين، بمساحة 170 متراً مربعاً لكل طابق، ويؤوي 13 فرداً، كما هدمت منزل مواطن آخر تبلغ مساحته 190 متراً مربعاً، ويؤوي 14 فرداً. كما هدم أيضاً 5 بركسات، وحظيرة أغنام، وبئر مياه.
وفي رام الله، هدمت جرافات الاحتلال منزلين بعد اقتحامهما وإجبار أصحابهما على إخلائهما، في بلدة قبيا غرباً.
حذّر المجلس الوطني الفلسطيني من خطورة الخطوة الإجرامية التي أقدم عليها الوزير المتطرف، إيتمار بن غفير، بإغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس، في استكمال ممنهج لسياسة التهويد والتطهير العرقي المستمرة بحق المدينة المقدسة وأهلها الصامدين. وقال في بيان: "إن هذه الممارسات العنصرية تأتي في سياق الهجمة الشرسة على شعبنا، من إبادة منظمة في قطاع غزة إلى محاولات سحق هوية القدس، في ظل تواطؤ دولي وصمت مخز يخالف كل مبادئ العدالة والقانون الدولي". وأكد أن استهداف المؤسسات الوطنية والاعتداء على المقدسات هو تمهيد لمشروع خطير يرمي إلى تهجير ما تبقى من أبناء الشعب الفلسطيني، وفرض وقائع احتلالية بالقوة. ودعا المجتمع الدولي إلى كسر صمته، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، والتحرك الفوري لردع الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الإنسانية، مشدداً على أن القدس تبقى فلسطينية وعاصمة الدولة الفلسطينية رغم أنف الاحتلال.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، تشديد إجراءاتها العسكرية عند حاجز بيت فوريك شرق نابلس، وأجرت عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة. وتصاعدت إجراءات الاحتلال التنكيلية على حاجز بيت فوريك منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الأمر الذي شكل معاناة لبلدة بيت فوريك وقرية بيت دجن، الذي يفصلهما الحاجز عن العالم الخارجي. يذكر أن محافظة نابلس تشهد حصاراً خانقاً، عقب نصب قوات الاحتلال أكثر من عشرة حواجز على مداخل المدينة، إذ يعتبر حاجز بيت فوريك من أصعبها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 5 مواطنين من مدينة نابلس ومخيم بلاطة شرقاً. وأفادت مصادر أمنية بأن قوة عسكرية إسرائيلية مؤللة، اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وداهمت إحدى البنايات السكنية في حي رفيديا غرباً، وقامت بتفتيش عدد من المنازل، واعتقلت 3 من طلبة جامعة النجاح الوطنية، وأضافت المصادر أن قوة احتلالية مماثلة اقتحمت مخيم بلاطة شرقاً، وداهمت أحد المنازل هناك، واعتقلت مواطناً بعد أن فتشت منزلهما وعاثت به خراباً.
وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد اقتحام منزله في مدينة البيرة، فيما سيّرت آلياتها العسكرية في شوارع مدينة رام الله. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت لقيا وقرية خربثا المصباح غرب رام الله، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 5 مواطنين بينهم الصحفي علي سمودي مراسل صحيفة "القدس" بعد مداهمة منزله في حي الزهراء بالمدينة. كما اعتقلت 3 مواطنين من الحي الشرقي للمدينة، بالإضافة إلى اعتقال شاب من حي المراح. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية الفندقومية جنوب جنين، أثناء مروره على حاجز دير شرف العسكري غرب نابلس. كذلك، اعتقلت شاباً من قرية دير أبو ضعيف شرقاً.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من بلدة بيت فجار جنوباً بعد أن اقتحمت البلدة وتمركزت في عدة أحياء وداهمت منازلهم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد مداهمة قرية سكا جنوب غرباً، بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين إثنين، واستولت على "حفار" بمسافر يطا جنوب الخليل.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية، في كلا الاتجاهين، وأعاقت مرور المركبات والمواطنين. ويشهد الحاجز منذ عامين تشديدات عسكرية كبيرة، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين. والحاجز المقام عند مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية، بالأغوار الفلسطينية، أحد المنافذ الرئيسية التي من خلالها يحاول المواطنون التنقل بين محافظات الضفة الغربية، والأغوار الفلسطينية.
اقتحم مستعمرون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، كما أدوا ما تسمى "صلاة بركة الكهنة" التلمودية أمام قبة الصخرة خلال اقتحام المسجد الأقصى. وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضفة الغربية بوتيرة متصاعدة، حيث اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 22 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين 4 سيدات أُفرج عن 3 منهن لاحقاً، بالإضافة إلى صحفي، وأسرى سابقين. إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال عدوانه على محافظتي جنين وطولكرم منذ نحو 100 يوم، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة، حيث وصلت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها منذ بداية الاجتياح أكثر من 600 حالة، أما في طولكرم ومخيميها فقد بلغت حالات الاعتقال نحو 260، وذلك يشمل من تم اعتقالهم والإفراج عنهم لاحقاً. يشار إلى إن الاحتلال انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق، وأبرز هذه السياسات عمليات التحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائناً، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية. ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني الممنهجة في كافة مدن الضفة الغربية، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد حرب الإبادة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=659554787044474&set=a.1092860420713...
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على وحدات صحية، واحتجزت مركبة خاصة لأحد المواطنين، في عين الحلوة بالأغوار الشمالية. وتشهد عين الحلوة في الأشهر الماضية، تزايداً في شكل الاعتداءات التي ينفذها المستعمرون وحجمها، بحماية جيش الاحتلال، ضد المواطنين وممتلكاتهم.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المدخل الرئيس لقرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، بالبوابة الحديدية، والذي يصل إلى قرى: خلة الحداد، والمعصرة، ومراح معلا، وواد رحال، وثبرة، وأبو نجيم.
أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، رفع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستعمرين الأعلام الإسرائيلية فوق سطح الحرم الإبراهيمي وأسواره بذريعة الاحتفال بقيام دولة الاحتلال. وأكدت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً لقدسية الحرم الإبراهيمي، واستفزازاً لمشاعر المسلمين، وعدواناً جديداً يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية. وأوضحت، أن الحرم الإبراهيمي يتعرّض في الآونة الأخيرة لاعتداءات ممنهجة تشمل منع رفع الأذان، ومنع العاملين فيه من أداء مهامهم، والتضييق على المصلين من خلال الحواجز والبوابات الإلكترونية، بالإضافة إلى مشاريع تهويدية تهدف إلى طمس طابعه الإسلامي وتغيير معالمه التاريخية والدينية. وشددت على أن الحرم الإبراهيمي وقف إسلامي خالص لا يحق لأحد المساس به أو تغيير معالمه، مؤكدة أنها ستواصل جهودها في حمايته والحفاظ على طابعه الديني والتاريخي. ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بحماية التراث الديني والثقافي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بلدة إذنا غرب الخليل، وداهمت منزل مواطن في منطقة الراس، واعتقلت زوجته بعد عملية تفتيش وتخريب للمنزل ومحتوياته، كما استولت على مركبته، ومبلغ 150 ألف شيقل، ومصاغ ذهبي. كما داهم الاحتلال منزل مواطن في منطقة خلة إبراهيم، واعتقل زوجته. وقال مدير العلاقات العامة في بلدية إذنا، عبد الرحمن الطميزي، إن قوات الاحتلال تواصل عملية اقتحام البلدة التي تغلق مداخلها الرئيسية والفرعية، وتنفذ جملة من الاعتداءات المتواصلة والمتمثلة في عمليات الهدم الواسعة، إلى جانب حملات الاعتقال والتحقيق الميداني، وإطلاق النار وإغلاق المحلات التجارية عنوة، وفرض واقع جديد في البلدة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال ضمن سياستها القمعية، هددت المواطنين والبلدية بالمزيد من عمليات التخريب والتدمير في البلدة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 51 شهيداً (منهم شهيداً انتشال)، و113 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52.365 شهيداً و117.905 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (2.273 شهيداً، و5.864 إصابة).
قالت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، إن 14.784 طالباً استشهدوا و24.766 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأوضحت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 14.649، والذين أصيبوا إلى 23.936، فيما استشهد في الضفة الغربية 135 طالباً وأصيب 830 آخرون، إضافة إلى اعتقال 724. وأشارت إلى أن 880 معلماً وإدارياً استشهدوا وأصيب 4.247 بجروح في قطاع غزة والضفة الغربية، واعتقل أكثر من 193 في الضفة الغربية. ولفتت إلى أن 352 مدرسة حكومية تعرّضت لأضرار بالغة نتيجة عدوان الاحتلال، من بينها تدمير 111 مدرسة بشكل كامل، فيما تعرّضت 91 مدرسة حكومية، و89 تابعة لوكالة الأونروا للقصف والتخريب، إضافة إلى تعرّض 20 مؤسسة تعليم عال لأضرار بالغة، إذ تدمر 60 مبنى تابعاً للجامعات بشكل كامل، كما تعرّضت 146 مدرسة و8 جامعات في الضفة الغربية للاقتحام والتخريب، إضافة إلى تدمير أسوار عدد من مدارس جنين وطولكرم وطوباس. كما نوّهت إلى أن الاحتلال أخطر المدارس التابعة لوكالة "الأونروا" في مدينة القدس بالإغلاق في الثامن من الشهر المقبل. وأكدت على أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بشق طريق استعماري في أراضي قرية أرطاس جنوب بيت لحم. وأفاد المختص بشؤون الجدار والاستيطان، حسن بريجية، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال شرعت بشق طريق استعماري في أراضي منطقة "بكو" التابعة لأرطاس، بمحاذاة برك سليمان السياحية، وصولاً إلى المنطقة الشرقية من العبيات، وهذا سيؤدي إلى إمكانية فصل منطقتي أبو زيد وخلة النحلة عن أرطاس واحتمالية الالتفاف حول منطقة خلايل اللوز وفصلها عن أراضيها. وأشار إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى توسعة مستعمرة "أفرات" الجاثمة عنوة على أراضي المواطنين، والحد من التوسع العمراني الفلسطيني من جهة الخضر وأرطاس وخلايل اللوز.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة في قطاع غزة. وأفاد مراسلو "وفا"، باستشهاد 3 مواطنين، جرّاء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منطقة الشعف شرق مدينة غزة، كما استشهد مواطن في قصف على محيط مفترق السنافور بحي التفاح شرق المدينة. واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بقصف الاحتلال محيط مسجد الهدى في حي الشجاعية، كما استشهد مواطنان في استهداف للاحتلال على منطقة سوق الجمعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما جرى انتشال 3 شهداء من المزارعين جرّاء قصف سابق لطيران الاحتلال على حي المنارة جنوب شرق خان يونس. ووصل 3 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي إثر قصف على حي السلام برفح جنوب قطاع غزة، واستشهد مواطنان في قصف من مسيّرة إسرائيلية على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن عدد من أسرى قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن 10 أسرى وصلوا مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان مقتضب إن عدد من الأسرى مفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا إلى غزة عبر حاجز "كوسوفيم"، ومن ثم تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، مؤكداً أنهم بحالة صحية صعبة. وذكرت مصادر محلية، بأن جميع المعتقلين كانوا محتجزين من سجن "سديه تيمان" سيء الصيت. وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المسعف النصاصرة، الذي تم اعتقاله بتاريخ 23 آذار/ مارس الماضي، أثناء تأديته لواجبه الإنساني، خلال مجزرة الطواقم الطبية في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 8 من طواقم إسعاف الجمعية.
أكدت حركة حماس أن استمرار حكومة بنيامين نتنياهو، في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، مطالبة بالضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج. وقالت حماس في بيان، اليوم الثلاثاء: لليوم الستين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقاً كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنّها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه. وشددت على أن استمرار حكومة الاحتلال في استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، يمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقيم والقوانين الإنسانية، وتحدياً للمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية. وأشارت إلى أن التصريحات التي أدلى بها المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، التي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم، أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكل مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع. ودعت دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم. كما جددت نداءها إلى الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، إلى التحرك العاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع، والتحرك على جميع المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة، ودعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
أدانت اللجنة الملكية لشؤون القدس إصدار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أمراً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق صندوق ووقفية القدس. وقال أمين عام اللجنة، عبدالله كنعان، لوكالة "بترا"، إن الوقفية مؤسسة مستقلة خيرية غير ربحية، يقتصر عملها على مساعدة أهالي القدس ودعم الجمعيات الخيرية فيها بالتمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة. وأكد أن هذه الإجراءات التصعيدية العدوانية الإسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الصامد، لأنه صاحب الحق مهما طال ظلام العدوان والاستعمار، وأن الأردن، شعباً وقيادة، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى السند لأهلنا ومقدساتنا ومؤسساتنا الإنسانية والخيرية في القدس وفلسطين، مهما كان الثمن وبلغت التضحيات. وقال إن تفرد الاحتلال بأهلنا في القدس وفلسطين، وسط صمت دولي، جعله في حالة غطرسة يرى فيها أن مخططات الاحتلال الخبيثة أقوى من الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني التاريخي والقانوني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق أهلنا في فلسطين، بما في ذلك إغلاقه لمقار منظمة الأونروا ومدارسها في القدس، ومحاولة الحكومة اليمينية الإسرائيلية توجيه الأنظار عن ما يجري في قطاع غزة من جرائم، جعلاها تحاول تسويق انتصارات وهمية لإرضاء المستعمرين، غير ملتفتة قطاً إلى حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ومؤسساته المجتمعية المحمية بالقانون والأعراف الدولية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي إلى أن إسرائيل تدفع بقطاع غزة نحو كارثة بيئية وصحية، ويحذر من تفاقم أزمة النفايات، مطالباً بتدخل عاجل للحفاظ على أرواح المدنيين.
المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يقول في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إن التجويع يستخدم كسلاح حرب ضد سكان مدنيين برمتهم لا يزالون يتعرضون للقصف دون هوادة. مشيراً إلى أن مجلس الأمن اعتمد قرارات ملزمة كانت لها أهداف واضحة، كوضع حد لإراقة الدماء، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ومنع التهجير القسري وأي محاولات لضم الأراضي، وتحقيق حل الدولتين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة بيتا، وقرية بيت دجن، بمحافظة نابلس، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات. وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً عند حاجز دير شرف العسكري غرب نابلس، دون أن تعرف هويته بعد.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة" وعند الشارع الرئيس الموصل للبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل. وقال الناشط، عارف جابر، إن قوات الاحتلال اقتحمت ساحة الحرم، وعززت من تواجدها في محيطه، وأحياء البلدة القديمة، وكثفت من حواجزها العسكرية، لتوفير الحماية للمستعمرين الذين سيقتحمون الحرم وأروقته غداً بحجة الأعياد اليهودية.
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أراضي المواطنين في بلدة قصرة جنوب نابلس. وأفاد رئيس المجلس القروي في قصرة، هاني عودة، بأن جرافة تابعة للاحتلال تجرف حالياً أراضي المواطنين جنوب القرية. وأضاف أن أعمال التجريف داخل القرية تتم بشكل يومي شمال وجنوب وشرق القرية، كما اقتلع عشرات من أشجار الزيتون المعمرة. وقال عودة: "إن المناطق المصنفة "ب" لا يستطيع المواطنون الوصول إليها ولا حرثها، ومنها ما يبعد عن بعض المنازل عشرة أمتار فقط، بسبب إغلاق الاحتلال الطرق الزراعية إلى تلك الأراضي، ومنع المواطنين من الاقتراب منها". وأشار إلى أن المستعمرين يضعون أيضاً "كرفانات" متنقلة في أراضي المواطنين تمهيداً للاستيلاء على مزيد منها وإقامة بؤر استعمارية عليها.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية الشواورة شرق بيت لحم عند منطقة " الجسر"، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت بهويات المواطنين.
استشهد مواطنان نتيجة قصف إسرائيلي استهدف محيط مسجد الهدى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما أسفر قصف جوي للاحتلال على مجموعة من المواطنين قرب السنافور في حي التفاح شمال شرقي المدينة عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين. وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أدى قصف بمسيّرة إلى ارتقاء شهيدين، بينما سقط 3 شهداء جراء قصف مماثل استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس. كما أُصيب مواطنان نتيجة قصف استهدف منطقة وادي العرايس شرق حي الزيتون جنوب شرقي غزة. وفي وقت متأخر من ليل الإثنين، ارتقى 5 شهداء على الأقل، بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 40 آخرين، إثر قصف مدفعي استهدف خيام النازحين في منطقة الإقليمي جنوب مواصي خان يونس. وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى البريطاني والصليب الأحمر.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وفتشت عدداً من المركبات والمواطنين في عدة شوارع وحارات خلال اقتحام القرية الذي استمر لنحو ساعتين. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية قريوت، جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة عارورة، شمال غرب رام الله، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.
إسرائيل
ناشد محتجزون إسرائيليون سابقون في غزة أفرج عنهم خلال وقف إطلاق النار الأخير قبل أن ينهار، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العمل على ضمان إطلاق سراح بقية الرهائن. وقالت نعمة ليفي التي كانت محتجزة خلال مؤتمر صحفي لأربعة رهائن سابقين عُقد في تل أبيب بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه: "سيدي الرئيس، لقد حققت ما ظنه كثيرون مستحيلاً. أشرفت على الاتفاق الذي أعاد 38 رهينة، بمن فيهم أنا، إلى الوطن". وتابعت: "نحن، الناجون، نعلم أنك قوة حاسمة لا يمكن الاستغناء عنها في إنقاذ حياة الناس، ولكن العمل لم ينته بعد". أما كيث سيغيل، الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة والذي خطف من منزله في كفار عزة قرب الحدود مع غزة، فقد شكر ترامب، مضيفاً أن على واشنطن "ممارسة الضغط واستئناف المفاوضات فوراً والتوصل إلى اتفاق الآن قبل فوات الأوان".
نقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الخلاف في المفاوضات مع حركة حماس يتمحور حول "إنهاء وجود الجناح المسلح" للحركة.
قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة في بيان إن الوقت قد حان لإظهار قدر من المسؤولية والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إعادة جميع "المخطوفين" ووضع حد للحرب الدائرة. وأضافت الهيئة، أن حكومة إسرائيل تملك القدرة على إعادة جميع الأسرى في الغد، إن هي قررت اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك، مشددة على أن القرار السياسي هو ما يحول دون ذلك حتى الآن. وأكدت على ضرورة الحفاظ على حياة الجنود، داعية إلى تجنيب مئات الآلاف من جنود الاحتياط أثماناً باهظة.
من جهتها أفادت قناة "12" الإسرائيلية، نقلًا عن عائلات الأسرى بأن حالة من الغضب تسود أوساط العائلات، عقب اجتماع عُقد بينهم وبين أحد أعضاء فريق المفاوضات. وأعربت عن استيائها الشديد، مؤكدة وجود فجوة كبيرة بين ما يُقال لهم وبين ما يقوم به السياسيون الذين "يكذبون علينا طيلة الوقت". وأضافت القناة أن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن البحث جارٍ بشأن إعادة عشرة من المخطوفين خلال الأسبوع الأول من إتمام الصفقة المرتقبة.
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن عائلة الأسير عيدان ألكساندر قولها: "إن على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إعادة كل الرهائن ويجب وقف الحرب، ولقد عرفنا أن مفاوضات تجري لإعادة المخطوفين لكن لا نعرف كل التفاصيل".
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن مئات العائلات الإسرائيلية التي فقدت أقاربها في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى جانب ذوي المختطفين، بعثوا برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بتشكيل لجنة تحقيق رسمية. وجاء في الرسالة أن التحقيقات العسكرية الجارية لا توفر صورة شاملة ولا تقدم إجابات حاسمة عن الأسئلة الجوهرية المتعلقة بحجم الفشل الذي أدى إلى وقوع الهجوم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ذكر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن ألوية احتياط عدة في الجيش الإسرائيلي تلقت إخطارات للتعبئة للقتال في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة. وأضاف الموقع أن ألوية الاحتياط الإضافية في الجيش الإسرائيلي، ستتولى الحفاظ على المناطق العازلة في غزة، وتأمين الحدود والطرق. وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن هذه مجرد خطوة من بين خطوات عملياتية كثيرة للقيام بمهمة عسكرية ضخمة مخطط لها في قطاع غزة.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في منشور على صفحته بمنصة "X"، على مواصلة دك عناصر "الإرهاب" في غزة، مضيفاً:
- قضت قواتنا والشاباك الأسبوع الماضي في مدينة غزة على المدعو نضال حسني الصرفيطي، وهو "مخرب" بارز في منظمة "الجبهة الشعبية"، والذي كان ينشط من قطاع غزة.
- وكان الصرفيطي قد حُكم عليه بالسجن لفترة طويلة في إسرائيل بين الأعوام 2002-2015 بسبب ارتكابه لنشاط "إرهابي" لصالح منظمة الجبهة الشعبية، وتوجيه التدريبات العسكرية والتخطيط لتنفيذ عملية انتحارية على أرض البلاد.
- وبعد الإفراج عنه، واصل خلال السنوات الأخيرة العمل على تنفيذ عمليات "إرهابية" داخل إسرائيل. وفي هذا الإطار قد تبيّن من التحقيقات أنه كان على اتصال مع "مخربين" في منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ونقل إليهم أموالاً "إرهابية" تبلغ قيمتها ملايين الشواقل لدعم إنشاء بنى تحتية إرهابية وتنفيذ عمليات إرهابية.
- كما قضت قواتنا على المدعو سعيد أمين سعيد أبو حسنين – "مخرب" تابع لوحدة النخبة في كتيبة دير البلح التابعة لمنظمة حماس "الإرهابية"، والذي شارك وقاد الهجوم على كيبوتس كيسوفيم خلال "مجزرة" السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الدموية.
- كما قضت على المدعو مصطفى يوسف العبد مطوق – ضابط العمليات في كتيبة جباليا التابعة لمنظمة حماس "الإرهابية"، والذي قاد مخططات "إرهابية" ضد قوات جيش الدفاع في قطاع غزة.
قضت المحكمة المركزية في بئر السبع، صباح اليوم الثلاثاء، بسجن الإسرائيلي موطي ممان (72 عاماً) من سكان مدينة عسقلان لمدة 10 سنوات، وذلك بعد إدانته بارتكاب جرائم الاتصال بعميل أجنبي والدخول إلى دولة عدو بدون تصريح. ويأتي الحكم في أعقاب لقاءات عقدها ممان مع عملاء استخبارات إيرانيين على الأراضي الإيرانية، في مناسبتين على الأقل، سعوا لتجنيده لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وذلك وفقاً لاعترافاته وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام المقدمة ضده. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد طالبت بفرض عقوبة بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً على ممان، في ظل "خطورة الأفعال المنسوبة إليه". وقد جاءت إدانته بعد مفاوضات وجلسات وساطة قادها رئيس المحكمة، الذي أشار إلى أن نطاق العقوبة في مثل هذه القضايا يتراوح عادة بين 7 إلى 12 عاماً، مع الدعوة إلى تشديد العقوبات تدريجياً في القضايا ذات الطابع الأمني. وأوضح القاضي في حيثيات الحكم أن ممان التقى مرتين مع عملاء إيرانيين في طهران، حيث جرى بحث إمكانيات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، على خلفية النوايا الإيرانية للرد على سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية. وشدد القاضي على أن اللقاء الثاني، الذي حضره ممان وهو مدرك لطبيعة الاجتماع، يعد بمثابة نقطة تحول خطيرة في مسار الاتصال مع جهات معادية. وأشار إلى أن "مجرد دخول ممان إلى إيران بعد تهريبه إلى هناك، ولقائه مع عملاء العدو، يشكل بحد ذاته خرقاً خطيراً للقانون". وشدد القاضي على أن "أي تعاون مع إيران، حتى لو كان لدوافع مالية، يعتبر عملاً بالغ الخطورة". وأشار إلى أن "الطلبات التي قدمها ممان للحصول على أموال وهاتف للتواصل مع العملاء الإيرانيين تدل على استمرارية العلاقة معهم". وفي حين أعلن محامي الدفاع عن ممان أنه يعتزم تقديم التماس للمحكمة العليا، شددت المحكمة على ضرورة إرسال رسالة رادعة بشأن خطورة إقامة أي صلة مع جهات معادية، خاصة في زمن الحرب، رغم أن ممان "لم ينفذ أي عمليات ولم يلحق ضرراً فعلياً بأمن إسرائيل". ومع ذلك، أخذت المحكمة بعين الاعتبار اعتراف ممان، علماً بأن هذه القضية تعد أول إدانة من نوعها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، في سلسلة قضايا فتحتها النيابة ضد إسرائيليين متهمين بالتعاون مع جهات استخباراتية إيرانية بهدف "المساس بأمن إسرائيل".
قال وزير الدفاع الاسرائيلي السابق، يؤاف غالانت، اليوم الثلاثاء، إنه يجب استغلال الفرصة وتنفيذ ضربة ضد إيران. وفي مقابلة أجراها، قال إن المرمى الإيراني بلا حارس على حد وصفه، موضحاً أنه حتى اللحظة لا تعرف إيران ما الذي أصابها بالضبط عندما هاجمتها إسرائيل في المرة الماضية وكيف دُمرت منظومات دفاعها الجوي (S-300) وغيرها من المنشآت. وأضاف أن إيران تعرف أن إسرائيل بإمكانها استهداف كل الأماكن في إيران. وقال إن عملية عسكرية ضد إيران قد تستغرق أشهراً وقد تستغرق عاماً، مؤكداً أن إسرائيل بإمكانها لوحدها تنفيذ ضربة ضد إيران لكن يفضل أن يتم ذلك مع الولايات المتحدة بغية تدمير القدرات الإيرانية.
قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، إن تل أبيب لن توقف الحرب إلا بعد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة وتقسيم سوريا وتجريد إيران من سلاحها النووي. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمستوطنة "إيلي" في وسط الضفة الغربية نشرها على حسابه في منصة "إكس". وادعى أن هذه هي الأهداف التي أجمع عليها الإسرائيليون وليس الحكومة فحسب. وتوجه إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالقول: "السيد رئيس الوزراء هذا هو الوقت المناسب لتغيير تاريخ إسرائيل وشعب إسرائيل. إن الحكومة والشعب بأكمله سيكونون معكم ويدعمونكم في قراركم ببذل كل ما في وسعنا لتعزيز أمن إسرائيل. ليس لدينا أو لديك الحق في تفويت هذه الفرصة".
أبلغت منظومة الأمن الإسرائيلية، وزراء الحكومة الإسرائيلية، أن فرص توقيع اتفاق بشأن الملف النووي، بين طهران وواشنطن، أعلى من عدمه. جاء ذلك بحسب ما أفادت "هيئة البث الإسرائيلية العامة" ("كان 11")، مساء اليوم الثلاثاء، في تقرير أشار إلى أن كبار الوزراء، قد أُبلغوا بأن فرص توقيع اتفاق جديد بشأن القضية النووية بين الولايات المتحدة وإيران، أعلى من فرص عدم توقيع مثل هذا الاتفاق. ولفتت إلى أنه يُتوقع أن يجتمع الكابينيت السياسي، الأمني الإسرائيلي، الأحد المقبل، على خلفية هذا التطور. وذكر التقرير أن: "هذا يمثل تغييراً في الاتجاه، فحتى وقت قريب كان التقييم السائد في إسرائيل، هو أن فرص توقيع الاتفاق ضئيلة". يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن المفاوضات الجارية مع إيران حول ملفها النووي تسير بشكل جيد، مؤكداً وجود فرصة حقيقية لإبرام اتفاق قاطع دون الحاجة إلى اللجوء إلى الخيار العسكري، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية. وشدّد ترامب على أن التوصل إلى اتفاق عبر الحوار، أفضل بكثير من استخدام القنابل كحل بديل.
لبنان
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن: "الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكّل خرقاً لترتيبات وقف الأعمال العدائية"، معتبراً أن تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف هذه الاعتداءات. وأشار إلى أن لبنان يريد وضع حد لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة ولكل الأراضي اللبنانية. وأضاف الرئيس سلام، خلال استقباله وفداً من نقابة الصحافة برئاسة النقيب، عوني الكعكي، أنه: "إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار"، مؤكداً أن: "لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك". وكشف عن استمرار العمل لحشد كل القوى الدبلوماسية من أجل وقف الاعتداءات، مشيراً إلى التواصل المستمر مع الأميركيين، والفرنسيين، وكل القوى المؤثرة، ولا سيما الدول العربية والأوروبية، مع الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله أكثر.
سوريا
توغلت، منتصف ليل أمس الإثنين، قوة إسرائيلية مؤلفة من 4 آليات عسكرية وجنود، من طريق الحرية مروراً بطريق الكسارات إلى طلعة جباتا الخشب. وبحسب مصادر المرصد السوري، نصب الجنود حاجزاً وتم إيقاف وتفتيش السيارات المارة وألقوا قنابل مضيئة لكشف الطريق قبل مغادرتهم من نفس الطريق الذي دخلوا منه، وسط تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في سماء العاصمة دمشق. كما فجرت القوات الإسرائيلية، مواقع في الفوج 36 قوات خاصة المعروف بأسم عين البرج شرقي قرية قلعة جندل في ريف دمشق، وثبتت نقطة عسكرية على قمة جبل بربر لرصد التحركات في المنطقة. وجاء ذلك، بعد عملية توغل نفذتها، ليل أمس، مدعومة بمسيّرات كانت تحلق بالأجواء.
اليمن
شنّ الطيران الأميركي، مساء اليوم الثلاثاء، 4 غارات على محافظة صعدة . وأوضح مصدر محلي لوكالة (سبأ) أن العدوان الأميركي استهدف بأربع غارات مديرية سحار.
وكان الطيران الأميركي قد عاود، فجر اليوم، شن غاراته على محافظة صنعاء، حيث شنّ غارتين على مديرية بني حشيش.
إيران
رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، يصف في كلمته خلال جلسة المجلس العامة، خطاب الكيان الصهيوني بأنه وهم لا قيمة له للتأثير على المفاوضات الايرانية - الأميركية غير المباشرة، لافتاً إلى أن أي هجوم ولو صغير على إيران سيكون بمثابة شرارة تشعل برميل بارود ومن شأنها إشعال المنطقة بأجمعها.
الشرق الأوسط
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يدعوان في بيان مشترك خلال الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني السنوي الثاني في الدوحة، إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع إيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية ويجددان أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن المشترك للفلسطينيين والإسرائيليين.
شدّد مجلس الوزراء السعودي جلال جلسته، اليوم الثلاثاء، على أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دولة قطر، تدين في بيان إغلاق الاحتلال الإسرائيلي صندوق ووقفية القدس، وتعده تصعيداً جديداً ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية.
الولايات المتحدة الأميركية
القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، تؤكد في تصريح خلال نقاش مفتوح في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات التي ترغب في تدميرها. مشددة على أن يمكن أن ينتهي القتال غداً في حال أفرجت حركة حماس عن الرهائن وألقت سلاحها.
العالم
ذكرت وكالة الأونروا في تصريح على صفحتها في منصة "إكس": ما يقارب 3.000 شاحنة مساعدات منقذة للحياة تابعة للأونروا جاهزة للدخول إلى غزة، لكن الحصار المفروض من قبل السلطات الإسرائيلية يواصل منع دخول الإمدادات منذ أكثر من 50 يوماً. الناس في غزة يتضورون جوعاً والوضع يائس للغاية. المساعدات الإنسانية تستخدم كورقة مساومة وسلاح في هذه الحرب.
يجب فوراً:
- رفع الحصار
- السماح بدخول الإمدادات
- الإفراج عن الرهائن
- استئناف وقف إطلاق النار.
قال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إن قطاع غزة تحوّل إلى جحيم لا يطاق، مؤكداً على ضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن إسرائيل تستهدف وكالة الأونروا بشكل متعمد، في محاولة لخنق الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. وشدد على أن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية لا تزال خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، ما يعني أن القانون الدولي للاحتلال لا يزال سارياً على هذه الأراضي.
قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، في تصريح لـ"الجزيرة"، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد سوءاً مع استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن أزمة سوء التغذية تتفاقم نتيجة تواصل إغلاق المعابر، في وقت بدأت فيه كميات الطعام بالنفاد، ما ينذر بتفاقم المجاعة وانتشار الأمراض. وأضافت أن الموارد المتوفرة حالياً غير كافية على الإطلاق ولا تمكن من احتواء الكارثة الإنسانية المتصاعدة، محذرة من أن استمرار إغلاق المعابر سيؤدي إلى تلف الكثير من المساعدات قبل أن إيصالها.
كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن أمر أصدره قضاة المحكمة الجنائية الدولية بعدم الإعلان عن أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة مستقبلاً في قضية فلسطين. وقالت الصحيفة، أمس الإثنين، إن "المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (كريم خان) مُنع من نشر أي طلبات جديدة لإصدار مذكرات توقيف في قضية فلسطين، بعدما أمر القضاة بإبقائها سرية"، مشيرة إلى أن الأمر "صدر خلف أبواب مغلقة هذا الشهر". ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الأمر الجديد "يأتي في الوقت الذي يعد فيه خان جولة جديدة من الطلبات ضد مشتبه بهم إسرائيليين على صلة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وبحسب الصحيفة، فإن القضاة أمروا خان بالامتناع عن الكشف عن أي طلبات قادمة ما لم يحصل على إذنهم. وأفادت 3 مصادر للصحيفة بأن "لجنة منفصلة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمراً مماثلاً في قضية أخرى على الأقل". ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها إن "بعض كبار موظفي خان عارضوا قرار المدعي العام بالإعلان عن الجولة الأولى من مذكرات التوقيف في قضية فلسطين، وقالوا إن هذه الخطوة وضعت القضاة الثلاثة المشرفين على القضية تحت ضغط شعبي غير مسبوق". وقالت إنّ "هيئة القضاة، التي وافقت على أوامر الاعتقال في تشرين الثاني/ نوفمبر، منعت خان الآن من اتباع نهج مماثل عند تقديمه طلبات أوامر اعتقال جديدة في القضية"، ونقلت عن مصادر في المحكمة قولها إنها تتوقع أن تركز أوامر الاعتقال على الجرائم في الضفة الغربية.
كتب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على حساب الوكالة الرسمي على "X":
"كنت أتمنى الموت لإنهاء الكابوس الذي عشته. تلقيتُ هذه الشهادة المروّعة من زميل اعتُقل في غزة وتعرّض للتعذيب خلال فترة احتجازه لدى إسرائيل، ثم أُطلق سراحه مؤخراً. بالنسبة لموظفي الأونروا، يُقابل أداؤهم لواجبهم الإنساني بالوحشية. منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تعرّض أكثر من 50 موظفاً من موظفي الأونروا، من بينهم معلمون وأطباء وأخصائيون اجتماعيون، للاعتقال وسوء المعاملة؛ تمت معاملتهم بأبشع الطرق وأكثرها وحشية. وأفادوا بتعرضهم للضرب واستخدامهم كدروع بشرية؛ كما أفادوا بتعرّضهم للحرمان من النوم، والإذلال، والتهديد بإيذائهم أو إيذاء أفراد عائلاتهم، فضلاً عن تعرّضهم لهجمات من الكلاب؛ تعرّض الكثيرون للاعتراف بالإكراه؛ إنه أمر مروّع وشائن؛ العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفاً. يجب ألا تتجاهل معاناتهم؛ يجب أن تكون هناك عدالة ومساءلة عن الجرائم وانتهاكات القانون الدولي المرتكبة في قطاع غزة. إن تحقيق العدالة للعاملين في الخطوط الأمامية للعمل الإنساني ليس خياراً، بل هو واجب".
ذكّرت مديرة التواصل والإعلام في الأونروا، جولييت توما، في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، بأنه "مر شهران تقريباً على حصار خانق. ومنعت دولة إسرائيل دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الإمدادات الطبية والتجارية، وتضمن ذلك أيضاً لقاحات الأطفال والوقود". ونبّهت إلى أن هذا القرار يشل الجهود الإنسانية وجهود الأونروا، ويهدد حياة وبقاء المدنيين في غزة الذين يتعرّضون أيضاً لقصف عنيف يومياً. وأضافت: "حصار غزة هو القاتل الصامت، قاتل صامت للأطفال وكبار السن، وللفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع. ما يعنيه الحصار هو أن العائلات - عائلات بأكملها، سبعة أو ثمانية أشخاص - تلجأ إلى تقاسم علبة واحدة من الفاصوليا أو البازلاء". وضربت مثلاً بأنه بسبب نقص غاز الطهي تلجأ العائلات إلى حرق البلاستيك لطهي طعامها. وقالت: "تخيلوا ألا تجدوا ما تطعمون به أطفالكم. أطفال غزة ينامون وهم يتضورون جوعاً. كبار السن والمرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات في المستشفيات والعيادات". وأفادت بأن إمدادات الوكالة عالقة خارج غزة، حيث يوجد ما يزيد قليلاً عن 5000 شاحنة في عدة مناطق محملة بإمدادات منقذة للحياة، وجاهزة للانتظار، لتدخل القطاع.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يقول في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الذي عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، إن حل الدولتين يتعرّض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء وإن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى أبعد من أي وقت مضى.
أعلنت فرنسا أن قرار السلطات الإسرائيلية بإلغاء تصريح سفر وفدين فرنسيين بقيادة جمعيتين، وهما: جمعية التوأمة بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والمدن الفرنسية وجمعية المدن المتحدة في فرنسا، سعياً إلى التعاون اللامركزي اللذين يضمان عدة منتخبين كان من المقرر أن يزوروا إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قراراً مؤسفاً وهداماً وضاراً للعلاقات الفرنسية الإسرائيلية. ولا يمكن قبول اتهامات سفارة إسرائيل في فرنسا العامة التي تفترض وجود علاقة بين الجمعيتين ومنظمات إرهابية. ودعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى العدول عن قرارها الذي يعاقب جهات فاعلة تسعى إلى إرساء سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
حثّ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، العالم على التحرك لمنع الانهيار التام للدعم الحيوي المنقذ للحياة في غزة، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك في الملاجئ والمرافق الصحية. وفي بيان صدر اليوم، شدّد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق مع دخول الإغلاق الشامل أمام دخول المساعدات أسبوعه التاسع. ومع نفاد مخزونات الغذاء المتبقية في القطاع بسرعة، حذّر المفوض السامي من أن أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي. وأشار البيان الصحفي إلى تقارير حول وجود خطة إسرائيلية لإعلان محافظة رفح "منطقة إنسانية" جديدة، وقال تورك إنه: "من شبه المؤكد أن مثل هذه الخطة ستعني إجبار أجزاء كبيرة من غزة والأشخاص غير القادرين على التحرك بسهولة - بمن فيهم ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى والنساء اللواتي يعلن أسراً بأكملها - على البقاء بدون طعام". وأكد المفوض السامي مجدداً أن الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يثير مخاوف جدية من أن إسرائيل، على ما يبدو، تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة. وقال: "على الدول الأخرى التزامات واضحة بموجب القانون الدولي بضمان وقف هذا السلوك فوراً، وعليها التصرف وفقاً لذلك. كما يجب عليها البحث عن جميع مرتكبي الجرائم بموجب القانون الدولي وتقديمهم للعدالة، أياً كان مرتكبوها".
أكد العاملون الإنسانيون أن أوامر التهجير المتكررة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية أجبرت العديد من العائلات على الفرار، وعطلت الوصول إلى الخدمات الأساسية، وأعاقت العمليات الإنسانية. وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بتوقف خدمات التطعيم في 13 نقطة توزيع بسبب هذه الأوامر. وفي الأثناء، قالت منظمة اليونيسف إن الأطفال في غزة محرومون من التطعيمات الروتينية، "بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، والتهجير القسري، ومنع وصول المساعدات"، وفقاً للمتحدث بإسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك. وأبلغ دوجاريك الصحفيين في نيويورك أن شركاء المنظمة أفادوا بأن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لا يزال محدوداً للغاية بالنسبة للسكان في جميع أنحاء قطاع غزة، "ولا سيما الفئات الأكثر ضعفاً". وقال إن أكثر من 150 ألف إمرأة معرضة لخطر العيش مع حالات مرضية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، دون دعم طبي كاف. كما تطرق المتحدث بإسم الأمم المتحدة إلى تدهور مخزونات الوقود بسرعة، حيث "أوشك البنزين - الذي يمكن الحصول عليه - على النفاد، وانخفضت احتياطيات الديزل إلى مستويات حرجة". وقال إن الأولوية في مخزونات الوقود المتبقية تُعطى للأغراض الصحية، والمياه والصرف الصحي، وأنظمة الاتصالات لدعم عمليات الإنقاذ. وأكد السيد دوجاريك أن العاملين الإنسانيين قاموا بمحاولات متكررة لاستعادة الوقود من المناطق التي يتعذر الوصول إليها حالياً، إما لأنها تخضع لأوامر نزوح نشطة أو تقع في مناطق محظورة تتطلب تنسيق التحركات الإنسانية مع السلطات الإسرائيلية، "إلا أن جهودنا للوصول إلى هذه المناطق تُرفض بشكل روتيني". وأضاف: "اليوم، رفضت السلطات الإسرائيلية محاولة من وكالات الأمم المتحدة لاستعادة الوقود من رفح. وبشكل عام، حاولنا نحن وشركاؤنا القيام بخمس تحركات منسقة اليوم، ولكن تم رفض أربع منها. وكان الاستثناء الوحيد يتعلق بتناوب الموظفين وليس بتوصيل المساعدات".
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية في غزة قد نفدت أو أنها متوفرة بكميات لا تكفي لأكثر من شهر. وعلى الرغم من التحديات، تواصل الأونروا تقديم خدمات الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص يومياً في جميع أنحاء قطاع غزة. وقد زار مراسل أخبار الأمم المتحدة المركز الطبي التابع للأونروا في مخيم الشاطئ للاجئين بشمال غزة، اليوم الثلاثاء. والتقى بالسيدة، رباب أبو العمارين، وهي أم لطفلين، تحدثت عن عدم وجود ما يكفي من الأدوية لمواكبة الاحتياجات. وأضافت: "نأتي إلى هنا لنخدع أنفسنا، لنقول لأنفسنا أننا سنحصل على علاج لأطفالنا، لكننا لا نحصل عليه. نتلقى بعض المكملات الغذائية لأطفالنا، لكنها لا تكفي. أصبح الأطفال يعتمدون على هذه المكملات في وجبتي الإفطار والعشاء. لم يعد الأمر كما كان في السابق - كانوا يأكلون السمك والدجاج. الآن، لا نجد قطعة خبز والدقيق غير متوفر. أبسط الأشياء غير متوفرة". وأخبر مراسل "أخبار الأمم المتحدة"، سامي السبع، أن معظم الأدوية التي يحتاجها غير متوفرة. وأوضح قائلاً: "من بين ثمانية أنواع، أجد نوعاً أو نوعين فقط. هناك سوء تغذية وندرة في الغذاء. وقد تدهور الوضع الصحي بسبب سوء التغذية. إغلاق المعابر أثر علينا، لا نستطيع حتى العثور على الدواء، ولا يوجد مال أو عمل".