يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/5/2023
فلسطين
قاد الحاخام المتطرف، يهودا غليك، اقتحاماً للمسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين من جهة باب المغاربة وبحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال وذلك لليوم الثاني على التوالي. ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، فيما تولى هو تقديم شروحات حول "الهيكل" المزعوم. وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد وضيقت عليهم. وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال المزارعين خلال عملهم في الأرض بمنطقة الصرارة من أراضي بلدة قريوت جنوب المحافظة، ومنعوا الأهالي من استكمال العمل في الأراضي. كما هاجم مستوطنون المزارعين خلال عملهم في الأراضي في جالود بمنطقة خلة الوسطى واعتدوا عليهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما شمال شرق القدس، وجرفت مشتلاً يقع بجانب الشارع الرئيسي، بحجة عدم الترخيص. وفي قطاع غزة توغّلت آليات وجرافات الاحتلال داخل أراضي المواطنين شرق مخيم المغازي، وقامت بأعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المواطنين الزراعية. كما أطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الإنارة والصوت تجاه مراكب الصيادين جنوب قطاع غزة، ما أجبرهم على الانسحاب وترك عملهم. واعتقلت قوات الاحتلال 22 مواطناً من الضفة الغربية.
اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قسمي "5" و"7" في سجن ريمون، ونقلت ثلاثة أسرى إلى التحقيق والعزل. وأفادت هيئة الأسرى والمحررين، بأن قوات القمع نقلت القادة أحمد سعدات، وعاهد غلمة، ووليد حناتشة، إلى زنازين العزل الانفرادي. من جهته، حمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والأسيرين عاهد أبو غلمة، ووليد حناتشة. وأكد في بيان، أنه وحتى اللحظة لم تعرف الجهة التي جرى نقلهم إليها، مشيراً إلى أن الأسرى نفّذوا خطوات احتجاجية أولية تمثّلت بتأخير إجراء (الفحص الأمني، والعدد)، حتى يتم الكشف عن الوجهة التي نُقلوا إليها.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وتعتبرها استخفافاً بالجهود المبذولة لحل الصراع بالطرق السياسية.
من جهة أخرى، أدان المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السفير، أحمد الديك، في بيان الشروط التي يتبجّح بها الوزير الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، ووضعها كشروط لإنهاء قطيعته لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي تتركز بالأساس على تحريضه لشن عملية عسكرية بالضفة الغربية وتشديد العقوبات على الأسرى. واعتبر أن هذه الشروط تندرج في إطار محاولات الائتلاف الحاكم المتواصلة لتصدير أزماته للساحة الفلسطينية وحلّها على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، مما يؤدي إلى خلق المزيد من التوترات والتصعيد في ساحة الصراع.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 205، تدعو فيه إلى أوسع مشاركة شعبية في الوطن والشتات لإحياء ذكرى النكبة التي ما زالت تداعياتها متواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود.
المتحدث باسم حركة حماس، جهاد طه، يدين في تصريح صحافي نشر سلطات الاحتلال الصهيوني مناقصات لبناء حوالي 1200 وحدة استيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
من جهة أخرى، أكدت الحركة في تصريح صحافي، أن اقتحام قوات القمع الصهيونية لأقسام عدّة في سجن رامون وتفتيشها والاعتداء على القائد الوطني أحمد سعدات، ورفاقه الأسرى، عاهد غلمة ووليد حناتشة، ونقلهم إلى العزل والتحقيق، جريمة لن تكسر إرادتهم وإرادة الأسرى. وحمّلت الحركة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم، وأكدت أن المقاومة ستبقى على عهد الوفاء لهم حتى نيل حريتهم.
أحيت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، الذكرى الـ75 للنكبة، ويوم الأسير، وألقى الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، سعيد أبو علي، كلمة نيابة عن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، أكد فيها أن الجرائم التي ارتُكبت وما زالت، لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن، ويتعيّن تفعيل آليات العدالة الدولية في ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم وتقديمهم للمحاسبة.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، يطالب في كلمته خلال إحياء ذكرى النكبة في مقر جامعة الدول العربية، الدول العربية والإسلامية مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومساندة نضال الشعب الفلسطيني ودعم الأونروا مالياً.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدري أبو بكر، يلقي كلمة خلال إحياء ذكرى النكبة في مقر جامعة الدول العربية، يؤكد فيها على ضرورة إبقاء قضية الأسرى والمعتقلين على أجندة الجامعة ومنحها الاهتمام التي تستحقها، والمساهمة في تطوير توثيق الانتهاكات والجرائم الخاصة بهم.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
إسرائيل
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بشنّ حملة عسكرية واسعة في الضفة الغربية وتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون، وتمرير عدد من التشريعات المتعلقة بالإصلاحات القضائية، وذلك لإنهاء امتناعه ونواب حزبه عن التصويت في الكنيست، رغم أنه جزء من الائتلاف الحكومي. وتأتي هذه المطالب في الوقت الذي أعلن فيه حزب "عوتسما يهوديت" عدم التصويت لصالح مشاريع القوانين التي تطرحها الحكومة في الكنيست، وذلك احتجاجاً على ما أسموه ردّ الحكومة الضعيف على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، فضلاً عن امتعاض بن غفير من رفض نتنياهو إشراكه في المشاورات الأمنية.
الولايات المتحدة الأميركية
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، على أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل يبقى ثابتاً، وأشار إلى أهمية الاجتماعات الأخيرة في العقبة وشرم الشيخ والتي رمت إلى التخفيف من حدّة التوترات. وحثّ إسرائيل والسلطة الفلسطينية على اتخاذ خطوات إضافية لتحقيق استقرار الوضع في الضفة الغربية وتعزيز الهدوء المستدام.
العالم
منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور ويسلاند، يعرب في بيان صحافي عن انزعاجه الشديد لقيام السلطات الإسرائيلية بهدم مدرسة ابتدائية، مموّلة من الاتحاد الأوروبي لأطفال قرية جبة الذيب شرق بيت لحم.
قرّرت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل التي كانت تستعد لتنظيم حفل "يوم أوروبا" الثلاثاء، إلغاء الاستقبال الدبلوماسي وجميع الخطب بسبب نية وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف المشاركة. وقالت البعثة في تغريدة على تويتر: "وفد الاتحاد الأوروربي يتطلّع إلى الاحتفال بيوم أوروبا في 9 مايو/ أيار، كما جرت العادة كل عام. للأسف، قرّرنا هذا العام إلغاء الاستقبال الدبلوماسي، وذلك لأننا لا نريد أن نضع منصتنا لشخص تتعارض آراءه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي".