مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
خلاف بين أولمرت وبيرتس على توسيع الشريط المحتل
مشروع قرار فرنسي-أميركي إلى مجلس الأمن تحت البند السابع
مقالات وتحليلات
الحزام الأمني عبء على الجيش إذا لم يُستبدل بالقوة الدولية
مهاجمة نصر الله تل أبيب تعني توسيع الحرب
نصر الله يبني "وقف النار" على مبدأ الردع المضاد
منع إيران من وقف الهيمنة الإسرائيلية أهم من الجنديين
"حزب الله" استخلص الدروس من عملية "عناقيد الغضب"]
إذا لم يجثُ "حزب الله" على ركبتيه فهي كارثة
المعارك ستكون دموية خلال الأيام المقبلة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 4/8/2006، الساعة 15:04
خلاف بين أولمرت وبيرتس على توسيع الشريط المحتل

في أشد الأيام دموية منذ نشوب الحرب في الشمال قتل أمس 12 إسرائيلياً: 4 جنود مدنيين.... ورداً على الأحداث أصدر وزير الدفاع عمير بيريتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمرحلة القادمة من الحرب في لبنان: احتلال المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. وسيصل الشريط في جزء من المنطقة إلى نحو 20 كم داخل الأراضي اللبنانية وسيشمل أيضاً مدينة صور. وعلل بيريتس هذه التعليمات بضرورة ضرب صواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى التي تطلق على الجليل بصورة جذرية. ولا يبدي رئيس الحكومة إيهود أولمرت حماساً لفكرة بيريتس بحجة أنا لن تحبط إطلاق الصواريخ البعيدة المدى من منطقة شمالي الليطاني. ويرى أولمرت أن توسيع السيطرة على مناطق في جنوب لبنان لن يحل مشكلة الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى....

غير أن إقرار الخطة، المقترنة باستخدام قوات كبيرة من الاحتياط، مرهون بقرار من المجلس الوزاري السياسي– الأمني المقلص. وكانت الخطة قد طرحت على المجلس يوم الاثنين الماضي، إلى جانب الخطة المقلصة التي أقرت والتي يجري تنفيذها الآن. وبناءً على الخطة الموسعة، سيشكل خط الليطاني قاعدة للقيام باجتياحات إلى الشمال منه، ولتطهير المنطقة الواقعة جنوبي النهر.

وأشار مصدر سياسي في القدس إلى أن الأكثرية الحاسمة من وزراء المجلس – بمن فيهم بيريتس – أقرت الخطة المقلصة. وقال: "فليكملوا أولاً الحملة التي أقرت. وإذا طلب الجيش الإسرائيلي توسيع العملية حتى الليطاني وطلب انعقاد المجلس الوزاري فسنناقش الأمر. أما في هذه الأثناء فلم نتلق طلباً حسب الأصول".

"يديعوت أحرونوت "، 4/8/2006، الساعة 1:02
مشروع قرار فرنسي-أميركي إلى مجلس الأمن تحت البند السابع

ناقشت القيادة السياسية مسألة انعقاد مجلس الأمن واقتراحات وقف إطلاق النار وإدخال قوة متعددة الجنسية إلى جنوب لبنان. وأقرّ في النقاش، الذي جرى في مكتب  رئيس الحكومة إيهود أولمرت، عدد من القواعد التي ستتمسك بها إسرائيل في حال قرر مجلس الأمن، في الأسبوع القادم، دفع العملية السياسية إلى الأمام.

ومن القواعد التي أقرت: طلب إعادة المخطوفين الإسرائيليين في إطار اتفاق وقف لإطلاق النار، ودخول قوة متعددة الجنسية تتمتع بقدرة على التدخل الفعال في جنوب لبنان قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الأمني، ومرابطة قوة متعددة الجنسية على الحدود بين لبنان وسورية لمنع توريد الذخائر والأسلحة لحزب الله.

وخلال الجلسة قدمت وزيرة الخارجية تسيبي لفني (معاريف 4/8/2006) تقريراً حول محادثاتها مع وزيرة الخارجية الأميركية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وحول مجريات الأمور في مجلس الأمن. وقالت لفني أنه تم [بعد إلغاء زيارة رايس للبنان على أثر مذبحة قانا وإلغاء جولات الوساطة] تبني خطة بديلة هي عبارة عن مخطط عمل سياسي يتألف من مرحلتين تحاول الولايات المتحدة وفرنسا الآن دفعه إلى الأمام. ومساء أمس عقد في الأمم المتحدة لقاء بين المندوب الفرنسي والمندوب الأميركي هدف إلى البدء ببلورة مسودة أولية لمشروع قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار. وعلى الرغم من المباحثات، أكدت مصادر سياسية مساء أمس أن الأمر يتعلق بخطوات أولية فقط وأن التفاؤل الفرنسي حول هذا الموضوع مبالغ فيه جداً.

وبناءً على المشروع الجاري بلورته، سيصدر مجلس الأمن قراراً إعلانياً [بمثابة بيان أو إعلان]. وسيشتمل القرار على دعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المخطوفين وفرض حظر على أية جهة تسلم أسلحة لحزب الله وباقي الميليشيات المسلحة في لبنان. إن الولايات المتحدة وفرنسا معنيتان بأن يؤدي هذا الإعلان الأولي إلى تهدئة الخواطر والتمهيد لخطوات عملانية. 

وبعد ذلك ببضعة أيام، في المرحلة الثانية، سيصدر عن مجلس الأمن قرار آخر يكون أكثر تحديداً ويشمل اتخاذ إجراءات تحت البند 7 من ميثاق الأمم المتحدة، مع التأكيد على إنشاء قوة متعددة الجنسية تعمل في لبنان. وتأمل الولايات المتحدة وفرنسا بأن يتم في هذه المرحلة الإعلان أيضاً عن إنشاء آلية اتصال غير مباشر بين إسرائيل ولبنان بواسطة طرف ثالث.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 4/8/2006
الحزام الأمني عبء على الجيش إذا لم يُستبدل بالقوة الدولية
عاموس هرئيل - المراسل العسكري

·       يدل تفحص إنجازات القوات البرية في العملية إلى الآن على أن هذه القوات لم تمس سوى عشر منصات لإطلاق الصواريخ. الهدف الفوري للقتال هناك هو ليس وقف الكاتيوشا، وإنما قتل أفراد وحدة "ناصر"، الوحدة الجنوبية لحزب الله، من منطلق أن هذا الأمر سيمس بقدرة صمود الحزب التي تقدر خسائره بحوالي 380 قتيلاً. إيهود أولمرت، الذي يعاين جميع المواد الاستخبارية، مقتنع أن لحظة انكسار حزب الله قريبة. أما الجيش فيبدو أكثر شكاً.

·       في مكتب وزير الدفاع يقولون إن المسّ بمنصات الصواريخ يمكن أن يستكمل بعد السيطرة على المنطقة حتى الليطاني، لكن من المهم في رأيهم الوصول إلى النهر قبل إطلاق النار الذي من الجائز أن يعلن يوم الاثنين المقبل. وسيكون تنفيذ هذه العملية معقداً، إذا أخذنا في الحسبان أن الجيش الإسرائيلي يستصعب التقدم الآن حتى داخل الحزام القريب من الحدود.... فالسرعة ستكون على حساب الحذر.

·       ماذا عن الصواريخ البعيدة المدى؟ يعترف عمير بيرتس (وزير الدفاع) بأن (حسن) نصر الله يمكنه الاستمرار في إطلاقها من شمال الليطاني، لكنه يذكّر بأن سلاح الجو حظي بنجاح أكبر في معالجة هذه الصواريخ.

·       تنوي إسرائيل الاحتفاظ بالحزام الأمني كورقة مساومة إلى حين دخول القوة المتعددة الجنسية. في الجيش الإسرائيلي يعرفون أن من شأن هذه الورقة أن تصبح عبئاً عليهم كلما طالت فترة بقاء الجيش في المنطقة. فالوجود الدائم يخلق روتيناً يحسن مقاتلو حرب العصابات استغلال نقاط الضعف فيه. إذا ما مكثت القوات في جنوب لبنان عدة أسابيع وتعرضت لخسائر فستكون إسرائيل متلهفة للخروج أكثر مما ترغب القوة المتعددة الجنسية في الدخول. وعندها ستنخفض قوة المساومة، وهذه وصفة لتنازلات بالنسبة لتحديد تفويض القوة المتعددة الجنسيات. ومن شأن تنازلات كهذه أن تكون حبلى بالكوارث بالنسبة للمواجهة القادمة مع حزب الله.

·       الشرق الأوسط الجديد، الذي تحدث عنه رئيس الحكومة هذا الأسبوع، هو منطقة تقف فيها إسرائيل أمام تهديدات ملموسة أكثر ضد جبهتها الداخلية، التي ثبت أنها عرضة للمسّ. وهذا هو ما سيكون عليه الواقع للمدى البعيد، وهو يفرض تفكيراً متجدداً في عدة مسائل.

"هآرتس"، 4/8/2006
مهاجمة نصر الله تل أبيب تعني توسيع الحرب
زئيف شيف - المعلق العسكري

·       يعرف حسن نصر الله أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن قصف أهداف في بيروت حتى لا تضعف حكومة فؤاد السنيورة أكثر فأكثر. وكما تبين في الأيام الأخيرة فإن إسرائيل استجابت حقاً لهذا الطلب، الذي وقف الرئيس جورج بوش من ورائه. والهجوم الأخير على منطقة مجمع قيادة لحزب الله في بيروت تم في 29 تموز/يوليو.

·       بعد ذلك تم تنفيذ هجوم ضد سيارة داخل بيروت، ما يشبه الإحباط الموضعي في عاصمة لبنان. وإجمالاً فقد هوجم من الجو ما بين 80 إلى 100 هدف لحزب الله داخل بيروت. وبين هذه الأهداف منظومة شبكة التحصينات التحت أرضية لحزب الله، وهي منظومة لها مخارج بعيدة عن "قلعة حزب الله" وأحياناً خارج الضاحية أيضاً.

·       يجوز كذلك أن نصر الله لم ينفذ تهديده ضد "مدن جنوب حيفا"، لأنه لم يحصل على إذن من إيران بتوسيع الحرب. وهو يرغب بأن يثير الآن الانطباع بأنه حتى لو أن غالبية قلعته في بيروت تعرضت للدمار فإنه ينقذ عاصمة لبنان.

من جهة أخرى فإن مهاجمة السيارة تثبت أن سلاح الجو سيعود للقصف هناك.... وإذا هاجم نصر الله تل أبيب فستكون هذه معادلة واضحة لتوسيع الحرب. من بين وزراء المجلس الوزاري المقلص الأمني أيد ثلاثة وزراء فقط المس الأكثر اتساعاً وعمقاً ببنى لبنان التحتية الأساسية. وهناك مستشارون، مثل رئيس الموساد مئير داغان، لم يوصوا بفعل ذلك. ويمكن لضرب تل أبيب أن يغيّر مواقف سائر الوزراء.

"هآرتس"، 4/8/2006
نصر الله يبني "وقف النار" على مبدأ الردع المضاد
تسفي بارئيل - معلق الشؤون العربية

·       مصطلح "وقف إطلاق النار" أخذ أمس تفسيراً دقيقاً على لسان حسن نصر الله: "عندما تقررون وقف مهاجمة مدننا وقرانا فلن نهاجم أية بلدة إسرائيلية". وهكذا فإن مبدأ الردع المضاد بقي أساسياً في الاستراتيجية العسكرية والسياسية لنصر الله. وهذا هو الميزان الذي اجتهد نصر الله لتحقيقه طوال ست سنوات وليس في نيته التنازل عنه.

·       بواسطة ميدان المعركة فإن حزب الله يدير حواراً عنيفاً ليس فقط أمام إسرائيل وإنما أيضاً أمام حكومة لبنان، بقصد استعمال المرحلة الحالية من الحرب لإقرار شروط التسوية الآخذة في التبلور في عواصم مختلفة من العالم. وفي الوقت الذي تحظى فيه الشروط السبعة لحكومة لبنان من أجل التسوية بتأييد متعاظم، بما في ذلك تأييد عربي، فإن نصر الله يجعل من بعض هذه الشروط شروطاً ثانوية. وبذا فهو يسعى لأن يأخذ لنفسه حق الفيتو مرة أخرى على القرارات التي تتخذها حكومة لبنان، ما يعني أن أي اتفاق مع حكومة لبنان،  ما يعني أن أي اتفاق مع حكومة لبنان لن يكون نافذاً دون دعم من قبله.  

·       يسعى نصر الله، عبر هذه الشروط، إلى التظاهر بأن الوقت ليس عاملاً من ناحيته في هذه الحرب، وبأن قدرته العسكرية على إدارة حرب استنزاف ضد إسرائيل لا تزال بعيدة عن نهايتها. يمكن التكهن بناءً على ذلك بأن حزب الله لا يشعر بالضغط الشعبي اللبناني للوصول إلى هدنة. والتأييد السوري الإيراني الذي يحظى به يمنحه الثقة باستمرار التزود بالعتاد والمال.

"هآرتس"، 4/8/2006
منع إيران من وقف الهيمنة الإسرائيلية أهم من الجنديين
آري شفيط - معلق سياسي

·       للمرة الأولى تقف إسرائيل أمام احتمال هزيمتها في الحرب الدائرة. وقد نصحو قريباً على واقع هزيمة إسرائيلية. ومحاولات رئيس الحكومة إيهود أولمرت المتكررة لخلق انطباع عن انتصار مزيف لا تخدم الهدف والوجود القوميين.

·       حتى لو حسمت هذه الحرب في أيامها الأخيرة لمصلحة إسرائيل، فإنها ستبقى عالقة في أذهان الإسرائيليين على أنها فشل. نجم ذلك، ضمن أشياء كثيرة، عن انجرار أعمى للقيادة السياسية وراء القيادة العسكرية من دون أن تحاول الأولى لجم الثانية أو على الأقل تحديد صلاحياتها. ويعزى هذا الفشل كذلك إلى لا مبالاة وعجرفة العسكريين الذين ظنوا أن سلاح الطيران والأسلحة الذكية قادرة على الرد على أي خطر يحدق بإسرائيل.

·       المعركة الآن ليست سوى معركة أولى في مواجهة ستتبعها معركة ثانية وربما ثالثة، والخطر الذي يهدد إسرائيل حقيقي ووجودي، وليس جغرافياً. والتحدي الآن هو كيف تدافع إسرائيل عن حريتها في وجه التسونامي الهائل الذي قام ضدها.

·       المسألة الأهم الآن ليست استرداد الجنديين المخطوفين، إنما محاولة إيران وضع حد لهيمنة الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة، عبر زعزعة إسرائيل.

·       لا أتوقع أن يكون وقف النار المرتقب نهاية حقيقية للحرب، إنما هدنة وتمهيد للخطة الحقيقية الآتية لا محالة. وعلى إسرائيل، الآن تحديداً، أن تعرف كيف تنهض من تحت الأنقاض.

"يديعوت أحرونوت"، 4/8/2006
"حزب الله" استخلص الدروس من عملية "عناقيد الغضب"]
أليكس فيشمان - المعلق العسكري

·       منذ بدء العملية البرية قدّروا في إسرائيل بأن يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ القصيرة المدى، طالما أن الجيش الإسرائيلي لم يصل إلى منصات إطلاقها. حزب الله استخلص الدروس من عملية "عناقيد الغضب" وخزّن في جنوب لبنان كمية كبيرة من الصواريخ التي تتيح له الصمود لعدة أسابيع دون أن يكون متعلقاً بالزاد من الشمال. كما أنه طوّر مقدرة قيادة وسيطرة أوتونومية (استقلال ذاتي) في حالة حصول انقطاع مع الشمال.... ويعتقدون في الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله سيبذل جهداً لإطلاق الصواريخ حتى اليوم الأخير، وسيحاول أن يطلق الصلية الأخيرة في هذه الحرب. فالصاروخ المرسل صوب المدنيين هو في نهاية الأمر سلاح إرهابي، وفاعليته هي فاعلية تختص بالوعي. وكلما أطلق الصواريخ فإنه موجود وصامد أمام إسرائيل.

·       إسرائيل ليست مؤهلة لحروب برية تتطلب وقتاً طويلاً، فقوات الاحتياط والملاجىء لفترة طويلة هما مشكلة فعلاً.

·       أحد الأمور التي ينبغي أن تقلق الجيش الإسرائيلي كثيراً يتمثل في المجال الحساس لحراسة المعلومات. فإن أفراد حزب الله يكثرون من استعمال السلاح ضد الدبابات. وفي حالات كثيرة تكون الكلمة الفصل للصواريخ ضد الدبابات مثل صواريخ ماتيس. وها هم الآن يفلحون في إصابة دبابة الميركفاه. صحيح أن هذه الدبابة مدرعة جداً، لكن لا توجد دبابة في العالم ليس فيها نقاط ضعف. وتسرّب معلومات سرية من الجيش، بسبب شهوة الإسرائيليين الجامحة لبيع معلومات ووسائل قتالية في العالم، مثير جداً للقلق ويجدر إجراء فحص سريع حوله.

"معاريف"، 4/8/2006
إذا لم يجثُ "حزب الله" على ركبتيه فهي كارثة
بن كسبيتم - معلق سياسي

·       إيهود أولمرت في مشكلة الاقتصاد (الإسرائيلي) يخسر المليارات كل أسبوع. الجمهور عاقد العزم على الصمود لكنه مرهق. في كل يوم يسقط جنود ومواطنون. العالم يبدي تبرماً. في الطرف الثاني نصر الله أيضاً في مشكلة، لكن خلافاً لأولمرت فإن المشكلة لديه شخصية – وجودية. ومن هذه الناحية فإن أولمرت أكثر هشاشة... لا يوجد جيش في العالم بمقدوره أن يهدئ خلال عدة أسابيع منظومة صواريخ محكمة للغاية منتشرة على مساحة دولة كاملة وغالبيتها مخفية عن الأنظار. ينبغي احتلال الدولة بيتاً – بيتاً أو انتظار نفاد المخزون. والانطباع هو أننا نتعقّب الإمكانية الثانية.

·       الأجواء في جهاز الأمن ليست سهلة. إرهاب كبير يتفشى هناك. هذه الحرب طالت مثل حرب يوم الغفران: هنا أيضاً من غير الواضح من انتصر، لكن هنا لا يرون النهاية بعد.

·       المسألة هي أنه ليس هناك العديد من الخيارات. هناك عدة أيام من القتال الأكيد. مجلس الأمن سينعقد فقط الاثنين – الثلاثاء. ويمكن أن تنجرّ الأمور أكثر من ذلك حتى آخر الأسبوع القادم. كل من في رأسه عينان يعرف أن أية نتيجة، عدا جعل حزب الله يجثو على ركبتيه، هي أشبه بالكارثة.

"معاريف"، 4/8/2006
المعارك ستكون دموية خلال الأيام المقبلة
عمير ربابورت - المعلق العسكري

·       حزب الله أثبت، ظاهرياً، أنه بعيد عن نقطة الانكسار. حتى أن قيادته تعمل وتوقّت إطلاق الصواريخ. وهكذا فإنه قبل انعقاد مجلس الأمن يرتفع أيضاً سقف التهديدات.

·       الإصابات الكبيرة في العمق الإسرائيلي من صواريخ الكاتيوشا جعلت مسؤولي جهاز الأمن يعدّون العدّة للمرحلة القادمة من الخطة المتدرجة للسيطرة على مناطق جنوب لبنان. وهي مرحلة احتلال كل المنطقة حتى نهر الليطاني، بما في ذلك مدينة صور. هذه هي المنطقة التي تطلق منها الغالبية الساحقة من الصواريخ إن لم تكن جميعها. وزير الدفاع أمر أمس الجيش بالاستعداد لتنفيذ هذه المرحلة. ويحتاج التنفيذ إلى تصديق في جلسة المجلس الوزاري المقلص الأمني التي من غير الواضح بعد متى ستعقد.

·       في هذه الأثناء عاد الجيش الإسرائيلي أمس عملياً إلى الحزام الأمني السيئ الصيت في إطار المرحلة (أ) من الخطة الكبرى. وتيرة التقدّم كانت الأكثر بطئاً، أقل من وتيرة المشي، بمعدل كيلومتر واحد في الساعة.... وحسب التقديرات فقد بقي مئات من أفراد حزب الله في المناطق التي بات الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها. وسيواصل الجنود محاربتهم وتنظيف المنطقة. والمعارك معهم ستكون دموية خلال الأيام المقبلة.