مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إيران من مغبة تهديد إسرائيل، وأكد أن لديه رسالة واحدة يوجهها إلى طهران فحواها "لا تهدّدي إسرائيل".
وجاء تحذير نتنياهو هذا في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، وذلك بعد عدة ساعات من قيام إيران بإطلاق صواريخ بالستية ضد مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في شرق سورية رداً على هجوم إرهابي نفذه هذا التنظيم في طهران وراح ضحيته 12 شخصاً. واعتبرت تلك الصواريخ بمثابة تهديد لإسرائيل.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تراقب بشكل دائم نشاطات إيران في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في المناطق المجاورة لها، مشيراً إلى أن هذه المراقبة تستهدف كبح أي محاولة من جانب طهران لاستغلال الحرب الأهلية الدائرة في سورية من أجل إقامة قاعدة لمهاجمة إسرائيل، والحؤول دون وصول منظومات صاروخية وأسلحة متطورة أخرى إلى حزب الله في لبنان.
وشدّد نتنياهو على أن هذه المراقبة تشمل النشاطات والتصريحات.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] أن إسرائيل ليست قلقة من إطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية.
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس، أن الجيش الإسرائيلي جاهز لأي تطور.
وذكرت مصادر مسؤولة في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن البرنامج الصاروخي الإيراني، أنه تم إطلاق 6 صواريخ بالستية من طراز "ذو الفقار" من محافظتي كرمانشاه وكردستان في شمال إيران.
وأضافت هذه المصادر أن هذا الهجوم الصاروخي هو الأول لإيران خارج أراضيها منذ انتهاء الحرب الإيرانية - العراقية قبل نحو 30 سنة.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية - الأمنية راجعوا بشكل كامل خطة الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في مدينة قلقيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، أنه تم تسجيل الاجتماعات التي جرى فيها إبلاغ الوزراء بالخطة، كما جرى توزيع الخطة على الوزراء من طرف لجنة البناء والتخطيط التابعة لوزارة الدفاع. وأشار إلى أنه في حين أن الخطة تنص على إقامة 14,000 وحدة سكنية في قلقيلية، فإن تحديدات البناء الإسرائيلية تتيح إمكان إقامة 6,187 وحدة فقط في هذه المدينة الفلسطينية المحاذية للجدار الفاصل في أراضي الضفة الغربية.
وتوقع وزير الدفاع أن يبدأ تنفيذ الخطة في سنة 2030.
وقال ليبرمان إن غضب عدد من الوزراء من الخطة يخدم أهدافاً حزبية ضيقة، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا يُعارض إعادة النظر في الخطة. كما أشار إلى أن قلقيلية تُعتبر إحدى المدن الهادئة خلال موجة العنف الأخيرة في المناطق [المحتلة] وإلى أن الموافقة على الخطة هي جزء من نهج "العصا والجزرة" الذي تمّ نشره في وسائل الإعلام.
وأوضح ليبرمان أن بعض الوزراء وأعضاء الكنيست ادعوا أن قادة الجيش الإسرائيلي حاولوا إخفاء حجم الخطة الكامل عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر وهاجموا بشكل شخصي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت ومنسق شؤون الحكومة في المناطق [المحتلة] اللواء يوآف مردخاي، وأشار إلى أن هؤلاء الوزراء وأعضاء الكنيست يستغلون عدم قدرة أولئك الذين في الزي العسكري على الردّ عليهم ويسمحون لأنفسهم بالتحريض على قادة الجيش من أجل أسباب سياسية ضيقة.
وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أعلن في وقت سابق أمس أن ليبرمان لم يقدم إلى المجلس الوزاري المصغّر التفاصيل الكاملة لهذه الخطة قبل التصويت عليها منذ نحو سنة.
وذكر البيان أنه بخلاف تام لما نشر في بعض وسائل الإعلام لم يقل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبداً إنه لم تكن لديه معرفة حول خطة البناء في قلقيلية، بل قال إنه لا يذكر أنه طرح خلال مناقشة الموضوع الرقم 14,000 في ما يخص الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها. وأضاف أن النظر في سجلات الاجتماعات يثبت أن تصريحات رئيس الحكومة كانت دقيقة وأنه لم يتم خلالها طرح عدد الوحدات السكنية تلك.
وكرّر نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس، أن عدد الوحدات السكنية التي تحدثت عنها وسائل الاعلام لا يطابق العدد الذي تم عرضه خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر.
وأضاف أن حكومته هي الأفضل بشكل مطلق في كل ما يتعلق بالبناء في المستوطنات، وعارض ادعاءات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست بأنه جمّد أعمال البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وطالب نتنياهو بالتوقف عن مهاجمة ضباط الجيش.
وكان نتنياهو قال خلال اجتماع عقده وزراء الليكود أول من أمس (الأحد)، إنه لا يذكر أن هناك قراراً للحكومة يقضي بتوسيع قلقيلية. وأضاف أن الحكومة ستفتح من جديد النقاش حول هذه الخطة التي تسمح للسلطة الفلسطينية بإجراء توسيع كبير لهذه المدينة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه بعد أن أثارت الخطة غضب وزراء من الائتلاف الحكومي ادعوا أنه لم تتم مناقشتها بشكل كاف في اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر.
وكُشف النقاب عن هذه الخطة في تقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الأسبوع الفائت وأشارت فيه إلى أنها ستشمل بناء 14,000 وحدة سكنية جديدة على مساحة 2,500 دونم في مناطق ج المحيطة بقلقيلية والتي تخضع للسيادة الإسرائيلية، وأكدت أن من شأن ذلك مضاعفة عدد سكان هذه المدينة من 50,000 إلى 110,000 نسمة.
طلب قادة جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] من حاخامي اليمين المتطرف المساعدة في كبح مجموعة "شبيبة التلال" التي يُشتبه بأنها تقوم بارتكاب جرائم كراهية [عمليات "جباية الثمن"] ضد الفلسطينيين وأملاكهم في المناطق [المحتلة] وداخل "الخط الأخضر".
وجاء هذا الطلب خلال اجتماع عقده هؤلاء القادة مع عدد من الحاخامين اليهود في مستوطنات المناطق [المحتلة] أخيراً بمبادرة من الشعبة اليهودية في جهاز "الشاباك"، وذلك بعد سلسلة من جرائم كراهية تمّ ارتكابها ضد السكان العرب في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية التي أوردت نبأ عقد هذا الاجتماع الليلة قبل الماضية، أن الموجة الأخيرة من جرائم الكراهية سُجلت بالأساس داخل "الخط الأخضر" ويبدو أنها مرتبطة باحتجاجات أعضاء في مجموعة "شبيبة التلال" ما زالوا خاضعين لأوامر منع من دخول مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] منذ وقوع جريمة إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما [قضاء نابلس] في تموز/ يوليو 2015 والتي أسفرت عن مقتل الطفل الرضيع علي دوابشة (18 شهراً) ووالديه.
وأشارت القناة إلى أنه قبل نحو أسبوع اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 شبان للاشتباه بعدم التزامهم بالأوامر التي تمنعهم من دخول الضفة الغربية أو لقاء أحدهم بالآخر. وتم تنفيذ الاعتقالات في حي "كريات موشيه" في مدينة القدس في شقة يملكها إلكانا بيكار من مستوطنة يتسهار الذي يُعتبر قائداً لمجموعة "شبيبة التلال". واعترف بيكار باستضافته للمجموعة في منزله لكنه نفى صلته بأيّ أعمال عنف وتخريب.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أول من أمس (الأحد) أن إسرائيل دأبت بشكل منتظم طوال سنوات على تقديم أطعمة ووقود ومساعدات طبية وأموال نقدية لأعضاء المعارضة السورية بالقرب من منطقة الحدود [هضبة الجولان].
وأضافت الصحيفة أن الهدف من وراء هذه المساعدات هو إقامة منطقة آمنة تنشط فيها قوات صديقة لإسرائيل تقوم بالتصدي لإيران ومنعها من التمركز عند الحدود الإسرائيلية الشمالية في منطقة الجولان.
وأشارت إلى أن هذه السياسة بدأت أثناء عهد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، وما تزال مستمرة في عهد خليفته أفيغدور ليبرمان.
ورفض ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية التعقيب على هذا التقرير، واكتفى بالقول إن إسرائيل "تلتزم بضمان الأمن في الحدود، وتعمل على منع إقامة خلايا إرهابية، وتحظر وجود قوات معادية".
وكانت تقارير سابقة بهذا الشأن أفادت أيضاً أن إسرائيل عالجت منذ سنة 2013 نحو 3000 جريح سوري معظمهم من المقاتلين، وقدمت مساعدات مثل أطعمة وملابس للسكان السوريين القريبين من الحدود أثناء فصل الشتاء. وأشارت تقارير أخرى إلى أن تدخل إسرائيل أكبر ويتضمن تمويلاً مباشراً لمقاتلي المعارضة السورية بجانب الحدود منذ عدة سنوات.
•من دون اتخاذ موقف من سلوك رئيس الولايات المتحدة الذي لا يعني متخذي القرارات في إسرائيل، من الواضح أن دونالد ترامب واقع في أزمة. من هنا، فإن تحقيق تسوية سلمية إسرائيلية- فلسطينية بزعامته أصبح أكثر أهمية بالنسبة إليه، لأن مثل هذا النجاح التاريخي يمكن أن يغطي العيوب التي هو مُتهم بها، عن حق أو غير حق.
•لذا يمكن افتراض أن الرئيس الأميركي سيزيد ضغوطه على إسرائيل وعلى الفلسطينيين والدول العربية من أجل التوصل إلى تسوية. وحتى لو لم يفعل ذلك بسبب كثرة المشكلات الداخلية، فمن شبه المؤكد أنه سيسعى بجدّية إلى الدفع قدماً بمبادرة "معقولة" بالنسبة لإسرائيل. وأشدد على "معقولة" لأن الكلام الذي قاله خلال زيارته إلى إسرائيل الشهر الماضي يؤكد ما يجب أن يكون مفهوماً تلقائياً: لا يوجد رئيس أميركي يمكن أن يُلحق الضرر بمصالح بلاده من خلال دعم "أرض إسرائيل الكاملة"، أو يتخذ خطوات يمكن أن تزيد العداوة لبلاده في العالم العربي- الإسلامي، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
•لكن ترامب يمكن أن يدعم ترتيبات أمنية موثوقاً بها تشمل تحييد "حماس، واحتواء حزب الله وضمان التفوق العسكري الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى، إنشاء نوع من دولة فلسطينية ذات مكانة ثانوية في القدس الموحدة. هذا بشرط تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية- على الأقل المهمة بينها - بما في ذلك فتح سفارة في الرياض.
•على أية حال، إسرائيل ستضطر عاجلاً أم آجلاً إلى التوصل إلى حل الدولتين، حتى من دون مقابل حقيقي. لكن ترامب يمكن أن يقود إلى تسوية تحفظ فعلاً رؤيا "أرض إسرائيل الكاملة" لحين قدوم المسيح المنتظر، وتراعي مبادئ أساسية لإسرائيل بصفتها دولة للشعب اليهودي، وتُحصن أمنها وتسمح بازدهارها على المدى البعيد. وحدهم المصابون بالعمى يمكن أن يتوقعوا أكثر من ذلك.
•هناك في إسرائيل زعماء يفهمون ذلك، بينهم إيهود باراك وفي تقديري بنيامين نتنياهو أيضاً، ويتسحاق هيرتسوغ، وأفيغدور ليبرمان وغيرهم. لكن ليست هناك فرصة لسياسة تستغل الفرصة التي تتيحها "أزمة ترامب" لإسرائيل من دون تغيير الخريطة الحزبية وتركيبة الكنيست. لذا يجب تقديم موعد الانتخابات من خلال تركيزها على عملية سلام تعتمد على رئيس الولايات المتحدة.
•في الجيش الإسرائيلي لم يتأثروا بإطلاق إيران في يوم الأحد صواريخ على أهداف تابعة لتنظيم داعش في شرق سورية. يتضح أن التقارير الإيرانية - وليست هذه المرة هي الأولى - مبالغ فيها كي لا نقول كاذبة. وبخلاف ما نُشر في إيران، فإن عدداً من الصواريخ السبعة التي أُطلقت لم تصب أهدافها، بل وحتى لم تصل إلى سورية. في الماضي أيضاً لم تكن إعلانات إيران عن تجاربها الصواريخ دوماً ذات صدقية.
•وفقاً لتقارير في وسائل الإعلام، أطلق الحرس الثوري يوم الأحد سبعة صواريخ من منطقة كرمانشاه الواقعة غرب إيران نحو أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور. وذكرت التقارير أن طائرات من دون طيار إيرانية تابعت من منطقة دمشق عملية الإطلاق من أجل استخلاص النتائج. ووفقاً لهذه التقارير، فإن مدى تلك الصواريخ نحو 700 كيلومتر. وتدل مشاهدة الأفلام التي عرضت على وسائل التواصل بعد إطلاق الصواريخ على أن ما يجري الحديث عنه هو صواريخ من نوع ذو الفقار (سيف الرسول) وهو اسم عام يُطلق في إيران على كثير من منظومات السلاح. وهو صاروخ باليستي يُطلق بوقود مصهور من إنتاج الصناعة العسكرية الإيرانية، وهو مُطور على أساس من عائلة صواريخ زلزال التي دمرتها إسرائيل خلال الهجوم الفجائي الذي شنه سلاح الجو في بداية حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006]. لكن منذ ذلك الحين طوّرت إيران وحسّنت مدى الصاروخ الذي كان 250 كيلومتراً (الفاتح 110) وعلى ما يبدو جعلته يصل إلى أكثر من الضعف.
•كما حسّنت إيران كثيراً من قدرة توجيه الصاروخ بواسطة منظومة جي.بي. س وجعلته أكثر دقة. وترواح زنة الرأس الخارجي التي تستطيع هذه الصواريخ حملها بين 200 و300 كيلوغرام على الأقل. وإذا كانت التقارير دقيقة، فهذا هو المدى الأبعد الذي أطلقت منه إيران صاروخاً في ظروف قتالية، والأول من نوعه منذ ثلاثة عقود (منذ حربها ضد العراق) الذي يُطلق ضد دولة أخرى. ومع ذلك ثمة خبراء يشككون في أن الصواريخ أُطلقت لمدى يبلغ 700 كم ويعتقدون أن المدى كان أقصر.
•لكن هذا النقاش لا يغير كثيراً من حقيقة أساسية: امتلاك إيران حالياً لمخزون كبير جداً من مئات آلاف الصواريخ ذات المدى القصير والمتوسط والبعيد، ومن مختلف الأنواع (بحراً وجواً وبراً). أما الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل فهي من نوع شهاب. وفي إسرائيل يعرفون جيداً قدرات صواريخ شهاب ولا يستخفّون بها. ولهذا جرى تطوير منظومة دفاعية في إسرائيل قبل نحو عقدين من طراز حيتس 2 وحالياً حيتس 3.
•تدّعي إيران أن إطلاق الصواريخ جاء رداً على الهجمات التي شهدتها طهران في الأسبوع الأول من حزيران/يونيو ضد البرلمان وضريح الخميني. ومن نفذ الهجمات التي زعزعت إيران هم إيرانيون من أصل كردي انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
•لكن يبدو أن الرد الإيراني لا يهدف إلى معاقبة داعش بقدر ما يهدف إلى تمرير رسالة تخدم أهدافاً داخلية. فهي لرفع معنويات مواطنيها بعد الهجوم على رمزين بارزين للسلطة في الجمهورية الإسلامية. كما أنها أتاحت لإيران تنفيذ تجربة في ظروف قتالية.
•لقد أعلنت إيران أن إطلاق الصواريخ جرى بالتنسيق مع نظام الأسد، ومع العراق (التي مرت الصواريخ عبر أراضيها) ومع روسيا. لكن الأهم من هذا كله، هو أن إيران تريد أن تلمح من خلال هذا الإطلاق إلى أنها تعتبر نفسها قوة إقليمية لا تتردّد في زيادة تدخلها في الحرب الأهلية السورية إذا وجدت ذلك مناسباً. وهذا هو الدرس الأهم بالنسبة إلى إسرائيل، التي تتخوف من زيادة الوجود الإيراني في سورية ومن اقتراب قواتها من الحدود في هضبة الجولان.
•من الواضح أن إطلاق الصواريخ يعقد أكثر الحرب التي تزداد تعقيداً في سوريا. لكن الحدث الأهم لهذا الأسبوع في سورية هو إعلان روسيا أنها ستسقط أي طائرة تابعة للتحالف الدولي تحلّق غربي نهر الفرات. هذا كان رد موسكو على إسقاط سلاح جو البحرية الأميركي طائرة سورية كانت تقصف ثواراً يتماهون مع الغرب. صحيح أن ما يجري حتى الآن هو بيانات، لكن يزداد خطر اقتراب روسيا والولايات المتحدة من حافة مواجهة عسكرية في سورية.