مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه سيؤكد لزعيمي فرنسا وألمانيا، خلال محادثاته مع كل منهما في دافوس في سويسرا، أن الأسابيع القليلة المقبلة تشكل آخر فرصة لإدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، ووصف هذا الاتفاق بأنه خطر للغاية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته إسرائيل مساء أمس (الثلاثاء) متوجهاً إلى سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي، وشدّد فيها رئيس الحكومة أيضاً على أن سياسة إسرائيل تقضي بمنع تزوّد النظام الإيراني بأسلحة نووية بغض النظر عن الاتفاق المذكور.
وأشار نتنياهو إلى أنه سيعمل في منتدى دافوس على تعزيز مكانة إسرائيل الثابتة كقوة تكنولوجية عالمية كما فعل خلال زيارته الأخيرة إلى الهند، وأكد أن هذا الأمر من شأنه أن يساهم في توسيع العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية لمصلحة سكان إسرائيل وأمنهم.
وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن رئيس الحكومة سيلتقي على هامش أعمال منتدى دافوس زعماء دول عديدة بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أوصت الشرطة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بتقديم لوائح اتهام ضد عدد من قادة حزب "بلد" [التجمع الوطني الديمقراطي] بشبهات الاحتيال والتزوير وغسيل الأموال وإساءة الائتمان. وتشمل توصية الشرطة أعضاء الكنيست الثلاثة من الحزب، جمال زحالقة وحنين الزعبي وجمعة الزبارقة.
وجاءت هذه التوصية في إطار التحقيقات التي أجرتها الشرطة منذ أيلول/ سبتمبر 2016 بشأن التبرعات التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات الإسرائيلية العامة قبل 5 سنوات، وبشأن إفادات الحزب فيما يتعلق بنفقاته المالية في أثناء الانتخابات العامة الأخيرة قبل 3 سنوات.
وذكرت مصادر رفيعة في الشرطة أن هذه التحقيقات شملت العشرات من ناشطي الحزب، بينهم مديرو فروعه في شتى أنحاء البلد، وتركزت على شبهات تزوير مستندات ووثائق بصورة مستمرة للتمويه على مبالغ تلقاها الحزب بخلاف القانون، وعلى مصادر هذه المبالغ وتضليل مراقب الدولة فيما يتعلق بالتبرعات. وادّعت هذه المصادر أن التحقيقات دلّت على أن هناك مبالغ بملايين الشيكلات تلقاها الحزب بخلاف القانون وتم ضبط وثائق ووصولات مزورة لتمويه مصادر الأموال.
وتعقيباً على ذلك أكد "بلد" في بيان صادر عنه أن هذه التحقيقات تأتي بدوافع سياسية ومن دون أي مبرر وتشكل استمراراً لحملة الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الحزب وقادته ونشطاؤه منذ سنوات طويلة.
قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن قوات حرس الحدود أحبطت محاولة ارتكاب عملية طعن في مفترق تبواح بالقرب من نابلس أمس (الثلاثاء). وأضاف البيان أن أحد جنود حرس الحدود في نقطة المراقبة في مفترق تبواح رصد شابين فلسطينيين مشبوهين يقتربان من إحدى محطات حافلات الباص في المفترق فقام بإطلاع قوات الجيش في محطة الحافلات، التي طلبت من المشتبه بهما التوقف وعندما رفضا ذلك أطلق الجنود النار في الهواء، وعندها سحب أحد الشابين سكيناً وركض باتجاه الجنود فأطلقوا النار نحو الشابين وهو ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشابين من جنين وهما في السادسة عشرة من عمرهما.
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] أمس (الثلاثاء) بصورة استثنائية أمراً يقضي بحظر بث أغاني الشاعر والمغني الإسرائيلي يونتان غيفن في إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] بعد أن كتب قصيدة للفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي اعتدت على جنديين من الجيش الإسرائيلي، أشاد فيها بكفاحها وقارن بينه وبين كفاح نساء من الماضي أصبحن رموزاً، مثل الفتاة الفرنسية جان دارك والفتاتين اليهوديتين حنة سينش وآنا فرانك، وهذه الأخيرة معروفة بفضل كتابة يوميات مؤثرة من مخبئها في إبان المحرقة النازية.
وقال ليبرمان إنه أمر إذاعة الجيش بعدم بث أغاني هذا الشاعر وبعدم بث أي مقابلة معه، وطلب من وسائل الإعلام الإسرائيلية الأُخرى أن تفعل الأمر نفسه. وأضاف أن دولة إسرائيل لن تمنح منبراً لرجل ثمل يقارن بين طفلة قُتلت في المحرقة [فرانك] وبطلة حاربت النظام النازي [سينش] وبين فتاة نذلة اعتدت على جندي مشيراً إلى أن المنبر المناسب لشعر غيفن هو محطة المنار التابعة لحزب الله.
ورداً على ذلك أوضح المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أن وزير الدفاع لا يملك صلاحية منع أي محتوى في إذاعة الجيش وأن صاحب القرار الأخير هو مدير الإذاعة.
وكتب غيفن في سياق قصيدته: حين قام جندي إسرائيلي فخور/ باقتحام بيتها مرة ثانية/ صفعته.../ في يوم ما حين ستُروى قصة الكفاح/ ستكونين يا عهد التميمي/ ذات الشعر الأحمر/ مثل داود الذي صفع جوليات/ وفي نفس المنزلة/ مع جان دارك وحنة سينش وآنا فرانك.
يذكر أن التميمي المعتقلة في إسرائيل مع والدتها تنتظر إصدار حكم بحقها بعد أن قدمت النيابة العسكرية العامة لائحة اتهام ضدها على خلفية ظهورها في عدة فيديوهات وهي تضرب جنود الجيش الإسرائيلي.
قام نائب الرئيس الأميركي مايك بينس أمس (الثلاثاء) بزيارة إلى حائط المبكى [البراق] في القدس الشرقية منهياً زيارة لإسرائيل استمرت يومين وسط تصعيد الخلاف مع الفلسطينيين بشأن مكانة هذه المدينة.
وعقد بينس اجتماعاً مع حاخام حائط المبكى شموئيل رابينوفيتش.
وقال رابينوفيتش إنه منذ 2000 عام يتم نقل القدس من يد إلى أُخرى وفقط الآن بعد عودتها إلى شعبها يمكن للمصلين من جميع الشعوب والأديان المجيء إلى حائط المبكى والصلاة فيه.
وتم فصل الصحافيات النساء اللاتي أتين لتغطية الزيارة عن الصحافيين الرجال وإرسالهن إلى منطقة منعزلة يصعب رؤية بينس منها.
وقالت عضو الكنيست راحيل عزاريا ["كلنا"] إن قرار الحاخام رابينوفيتش فصل الصحافيات النساء عن الصحافيين الرجال ووضعهن خلف حاجز خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي يثبت أنه يعتبر حائط المبكى بمثابة مُلكه الخاص.
•إذا كان أعضاء المعارضة يرغبون في معرفة سبب فشل محاولاتهم المتكررة في أن يشكلوا بديلاً حكومياً من حكم نتنياهو، يتعين عليهم أن يتوقفوا أمام خيارهم الوقوف على الحياد عندما جرى إخراج أعضاء الكنيست العرب من قاعة الكنيست خلال إلقاء خطاب نائب رئيس الولايات المتحدة مايكل بنس.
•وبدلاً من إجراء استطلاعات للرأي، وتشكيل مجموعات بحث، وإنفاق أموال طائلة على استشارات مدفوعة لاستراتيجيين سياسيين أذكياء بهدف كشف سر فشلهم الانتخابي، يجب على أحزاب المعارضة أن تفسر لنفسها سبب سكوتها عندما اختارالكنيست إخراج أعضاء القائمة المشتركة من القاعة، فقط لأنهم تجرأوا على خرق النظام ورفعوا يافطات احتجاج داخل قاعة الكنيست كُتب عليها "القدس هي عاصمة فلسطين". إن تحقيقاً بسيطاً في هذا الشأن سيكشف لهم السر الخفي، وسيقدم التفسير المنشود للضعف السياسي لمعسكر السلام: إذا كانت المعارضة تتصرف بهذا الشكل، فأين المشكلة مع بنيامين نتنياهو؟
•هذا الصمت المدوي لأعضاء المعارضة ينسجم انسجاماً تماماً مع التصفيق الحار من جانب كبار مسؤولي الحكومة اليمينية والأكثر خطورة في تاريخ الدولة، الذي رافق عملية طرد غير مسبوقة لكتلة كاملة من الكنيست. المعارضة تتعايش مع التحريض المكشوف ضد أعضاء الكنيست العرب الذي عبّر عنه في ختام الجلسة وزراء، مثل زئيف إلكين وأفيغدور ليبرمان، اللذين وصفاهم بالخونة واتهماهم بأنهم ممثلو تنظيمات إرهابية.
•لقد كان رئيس الدولة تحديداً رؤوفين ريفلين الذي رسم بتصفيقه حدود الوطنية الإسرائيلية: هذه الوطنية التي تظهر عند الاختبار الديمقراطي أنها ليست أكثر من مرادف للقاسم اليهودي المشترك بين جميع المعسكرات السياسية. لكن هذا القاسم المشترك أصبح ضيقاً وغير قادر على احتواء المواطنين العرب.
•قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عوده إنه فخور بأنه "قاد القائمة المشتركة للتعبير عن احتجاج قوي وشرعي ضد نظام ترامب – نتنياهو، وضد اليمين المتطرف الذي يمجد العنصرية والكراهية، ويتظاهر بالحديث عن السلام، لكنه يبذل كل ما في استطاعته لإبعاد السلام". وشدد عودة على أن الاحتجاج في قاعة الكنيست هو باسم جميع المواطنين الذين يعارضون الاحتلال ويحلمون بالسلام. وهو على حق. فالوحيدون الذين مثلوا، أول أمس، باخلاص معارضتهم للاحتلال وتأييدهم للسلام والديمقراطية هم أعضاء القائمة المشتركة.
•لقد أثبت أعضاء المعارضة من خلال عدم مبالاتهم العفوية أن من يتزعمهم ليس سوى نتنياهو نفسه، وأنهم يستحقون الدور الهامشي الذي يؤدونه على مسرح الدمى الوطني الذي يديره رئيس الحكومة.
•الزمان: بعد مرور شهر على انتهاء حرب سلامة الجليل، التي هي حرب لبنان الأولى [سنة 1982]. الخطة: اغتيال زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. كل شيء كان حاضراً في ذلك الحين، لكنه أُوقف في اللحظة الأخيرة. إن تفاصيل إيقاف الاغتيال موجودة في كتاب د. رونين برغمان Rise and Kill First العنوان بالعبرية "بكّرْ بقتله قبل أن يقتلك" [اقتباس من التوراة]، الذي سيصدر في نهاية هذا الشهر، وهو يروي تاريخ أهداف الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت يوم الثلاثاء مقطعاً منه، يروي كيف تأجلت في اللحظة الأخيرة خطة لاغتيال عرفات الذي شكل الهدف الرئيسي بالنسبة إلى إسرائيل.
•يروي برغمان كيف وصلت، ظهر 22 تشرين الأول/أكتوبر، معلومات إلى مكاتب الموساد من مصدرين من داخل منظمة التحرير الفلسطينية بأن عرفات سيسافر جواً يوم غد من أثينا في طائرة خاصة إلى القاهرة. وذهب عميلان من الموساد من شعبة قيساريا إلى مطار أثينا كي يشاهدا بأعينهما عرفات وهو يصعد إلى الطائرة.
•بحسب الكتاب، في تلك الفترة، مارس وزير الدفاع أريئيل شارون ضغطاً كبيراً على رئيس الأركان آنذاك اللواء رفائيل إيتان، من أجل تنفيذ العملية. وكانت طائرتان من طراز أف-15 مستعدتين للانطلاق من القاعدة الجوية في تل نوف. والشخص المسؤول في النهاية عن وقف العملية كان قائد سلاح الجو في ذلك الوقت اللواء ديفيد عفري.
•بحسب الكتاب قال عفري لأحد الطيارين: "لا تطلق النار من دون موافقتي. هل تفهمني؟ حتى لو تعطل الاتصال ولم تسمع أمري، يجب عليك ألاّ تطلق النار أبداً."
•في الساعة 14:05 في 23 تشرين الأول/أكتوبر، أرسل عميلا الموساد معلومات إلى هيئة القيادة في تل أبيب. "عرفات هنا، من المؤكد أنه عرفات". هذا ما قاله أحد عملاء الموساد في مطار أثينا بحسب الكتاب.
•كان برغمان قد أجرى مقابلة مع عفري في أثناء إعداده للكتاب. ومما قاله عفري: "لم أفهم القصة كلها. لم أفهم لماذا خطّط عرفات للذهاب إلى القاهرة. لقد قالت الاستخبارات يومها إن ليس لديه ما يفعله هناك، لذا كان من الضروري التأكد من أنه هو فعلاً على متن الطائرة، وطلبت من الموساد التأكد من أن المقصود هو الإرهابي".
•أرسل عملاء الموساد الذين كانوا في مطار أثينا، حينذاك، رسالة إضافية لقيادة الموساد بأن عرفات هو فعلاً الشخص الذي وصل إلى المطار، والذي يوشك على الصعود إلى الطائرة. عند الساعة 16:40 أقلعت الطائرة، وتلقى عفري أوامر من رئيس الأركان باعتراضها.
•طلب عفري من الطيارين الحربيين الإقلاع. ولدى اقترابهم من الهدف، ظلت الشكوك تقلق قلب قائد سلاح الجو. في هذه الأثناء أصر الموساد على وجود عرفات على متن الطائرة. وضغط رئيس الأركان على عفري للحصول على معلومات بشأن تقدم الخطة، أجابه عفري: "رفول، ليس لدي تشخيص أكيد ونهائي بأن المقصود هو عرفات".
•وبينما كانت طائرات أف - 15 تتجه نحو الطائرة التي أقلعت من أثينا، استخدم عفري طريقة أُخرى للحصول على معلومات كي لا يجري اغتيال الرجل غير المطلوب. توجه إلى استخبارات الجيش الإسرائيلي وإلى الموساد للحصول على تعريف بصري لهدف الاغتيال.
•ويروي الكتاب كيف وصلت، قبل خمس دقائق من الخامسة مساء و25 دقيقة بعد إقلاع الطائرات الحربية من قاعدة تل نوف، مخابرة مذعورة تقول: "هناك مصادر تقول إن عرفات لم يكن موجوداً أبداً في اليونان ولا يمكن تأكيد وجوده في المطار". بعد هذه المعلومات أمر عفري الطيارين: "نحن ننتظر مزيداً من المعلومات، ابقوا أنظاركم على الهدف وانتظروا".
•بعد مرور نصف ساعة نقلت مصادر معلومات إلى الموساد وإلى الاستخبارات العسكرية تقول إن الشخص الذي صعد إلى الطائرة هو فتحي عرفات، شقيق ياسر عرفات. كان فتحي عرفات طبيب أطفال ومؤسس الهلال الأحمر الفلسطيني. ويروي الكتاب أن فتحي عرفات الشاب كان على متن الطائرة برفقة 30 ولداً فلسطينياً نجوا من مذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان خلال عملية سلامة الجليل، ورافقوه إلى القاهرة للمعالجة. كانت هذه هي اللحظة التي أدرك فيها عفري أنه كان على حق طوال الوقت، عندما قرر تأجيل العملية للحصول على تأكيد هوية مَن كان في الطائرة.