مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: بلّغت ترامب بخطة اختراق الأرشيف النووي الإيراني قبل تنفيذها
السفارة الأميركية تحيي ذكرى استقلال الولايات المتحدة لأول مرة في القدس
تظاهرات عنيفة في كل أنحاء إسرائيل احتجاجاً على عنف الشرطة ضد اليهود الأثيوبيين
فوز عمير بيرتس برئاسة حزب العمل الإسرائيلي
مقالات وتحليلات
مؤتمر البحرين انتهى بفشل مدوٍّ للسياسة الإسرائيلية
عودة بيريتس إلى رئاسة حزب العمل بمثابة صفعة لإيهود باراك
مقابلة مع مدير معهد هرتسليا المتعدد المجالات عاموس جلعاد
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 3/7/2019
نتنياهو: بلّغت ترامب بخطة اختراق الأرشيف النووي الإيراني قبل تنفيذها

كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه بلّغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة اختراق الأرشيف النووي الإيراني قبل تنفيذها، وأشار إلى أن ترامب سأله ما إذا كانت هذه الخطة خطرة فردّ عليه قائلاً إن النتيجة تبرّر أي مخاطر.

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال حفل تسليم "جائزة أمن إسرائيل" مساء أمس (الثلاثاء)، أنه صادق على هذه العملية من منطلق أن الكشف عن الخطة سيساهم في إقناع ترامب بالخروج من الاتفاق النووي الخطر مع إيران. وتابع: "عندما اجتمعت مع ترامب في دافوس قلت له إنني أنوي أن أرسل رجالنا إلى قلب طهران وإحضار الأرشيف. وقد سألني إن كان هذا خطراً فقلت إن هناك خطراً ملموساً بالتأكيد لكن النتيجة تبرّر الخطر. ولذلك عندما أحضرت النتائج الأساسية التي كشفنا عنها في الأرشيف إلى الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض كان يعرف عمّا يدور الحديث وعبّر عن تقديره للجرأة والإنجاز. ولا يوجد لدي أدنى شك في أن هذا ساعد على اتخاذه قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الخطر المبرم مع إيران سنة 2015".

من ناحية أُخرى قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان إيران أنها تخطت فعلاً الحدّ المسموح لها به من مخزون اليورانيوم المخصب وفق الاتفاق النووي يُعدّ جرس إنذار للمجتمع الدولي والأوروبيين على وجه الخصوص.

ووجّه كاتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، تحذيراً إلى إيران من مغبة الاعتداء على إسرائيل وقال إن هذه الأخيرة مستعدة لمواجهة أي خطر بكل عزم، وأشار إلى أنها تقوم بنشاطات مباشرة ضد مصالح لإيران وجهات أُخرى موالية لها تريد أن تتموضع عسكرياً في سورية وتهدد إسرائيل. كما أكد أن إسرائيل لن تسمح لطهران بإنتاج أسلحة نووية ولو اضطرت إلى العمل وحدها من أجل كبح ذلك.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أول أمس (الاثنين) أن كاتس شارك مؤخراً في مؤتمر دولي بشأن المناخ والبيئة عُقد في أبو ظبي والتقى خلاله مسؤولاً رفيع المستوى من الإمارات العربية المتحدة وناقش معه التهديد الإيراني وسبل توطيد العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.

"هآرتس"، 3/7/2019
السفارة الأميركية تحيي ذكرى استقلال الولايات المتحدة لأول مرة في القدس

أحيت السفارة الأميركية في إسرائيل أمس (الثلاثاء) ذكرى استقلال الولايات المتحدة الذي يصادف يوم 4 تموز/يوليو الحالي لأول مرة في مدينة القدس، وذلك بعد أن جرت العادة أن يتم الاحتفال بهذه المناسبة في مدينة تل أبيب.

وشارك في الاحتفال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون.

وألقى نتنياهو كلمة خلال الاحتفال مباشرة بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

وأثار تنظيم الاحتفال في القدس غضباً فلسطينياً يأتي بعد الغضب جرّاء مشاركة السفير فريدمان والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في افتتاح نفق "طريق الحجاج" في سلوان في القدس الشرقية.

"يديعوت أحرونوت"، 3/7/2019
تظاهرات عنيفة في كل أنحاء إسرائيل احتجاجاً على عنف الشرطة ضد اليهود الأثيوبيين

شارك آلاف الإسرائيليين من أصول أثيوبية أمس (الثلاثاء) في تظاهرات عنيفة في كل أنحاء إسرائيل احتجاجاً على العنف التي تتبعه الشرطة بعد مقتل شاب يهودي أثيوبي برصاص شرطي إسرائيلي قبل 3 أيام.

وقام المتظاهرون مساء أمس بإغلاق حركة السير على مدار ساعات في عشرات مفترقات الطرق، وفي قسم من الأماكن اشتبكوا مع عناصر الشرطة والسائقين. 

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 60 شخصاً من المتظاهرين وأن 47 شرطياً أصيبوا بجروح خلال اشتباكات وقعت في بعض التظاهرات. وأشارت إلى أن المتظاهرين قاموا بإحراق سيارة في أحد المفترقات المزدحمة في تل أبيب ومنعوا رجال الإطفاء من الوصول إلى الموقع.

وقالت دائرة الطرق في إسرائيل إن التظاهرات أدت إلى ازدحامات مرورية تسببت بعرقلة حركة نحو 60.000 مركبة في الطرقات.

كما شارك مئات الإسرائيليين من أصول اثيوبية خلال ساعات نهار أمس في تظاهرات أقيمت في 12 موقعاً في جميع أنحاء إسرائيل على الخلفية نفسها.

"معاريف"، 3/7/2019
فوز عمير بيرتس برئاسة حزب العمل الإسرائيلي

فاز عضو الكنيست عمير بيرتس برئاسة حزب العمل الإسرائيلي المُعارض للمرة الثانية في تاريخه، وذلك في الانتخابات التمهيدية التي جرت أمس (الثلاثاء) لانتخاب رئيس جديد للحزب خلفاً لعضو الكنيست آفي غباي الذي قدّم استقالته. 

وتنافس بيرتس على هذا المنصب مع عضوي الكنيست ستاف شافير (34 عاماً) وإيتسيك شمولي (39 عاماً). 

وسبق لبيرتس (67 عاماً)، وهو من أصول مغربية، أن انتُخب رئيساً لحزب العمل سنة 2005، وتولى منصبيْ نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع في أثناء حرب لبنان الثانية في صيف 2006.

وحزب العمل هو امتداد لحزب مباي الذي تزعّمه مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون وظل مهيمناً على الساحة السياسية الإسرائيلية عقوداً طويلة. وانخفضت شعبية الحزب في الانتخابات العامة التي جرت يوم 9 نيسان/أبريل الفائت، إذ حصل على 6 مقاعد فقط من أصل 120 مقعداً في الكنيست، وكان على رأسه غباي وهو أيضاً من أصول مغربية. 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 3/7/2019
مؤتمر البحرين انتهى بفشل مدوٍّ للسياسة الإسرائيلية
ران إدليست - محلل عسكري
  • يجدر على أعتاب إعادة الانتخابات الإسرائيلية العامة أن نتفحص ما الذي أسفر عنه "مؤتمر البحرين" الذي اجتهد أكثر من مسؤول إسرائيلي كي يؤكد أنه كان بمثابة قصة نجاح، في الوقت الذي لم يكن أكثر من تظاهرة علاقات عامة تعكس سياسة منهارة للحكومة الإسرائيلية الحالية التي حاولت بواسطتها أن تغطي على إخفاقاتها المدويّة في الجبهات الإيرانية والفلسطينية والسورية.
  • لا يمكن لأي امرئ أن يتجاهل أن منطقة النفوذ الإيرانية باتت في الوقت الحالي تشمل ليس سورية ولبنان وقطاع غزة وحزب الله فحسب، إنما أيضاً العراق، وأن الغارات التي تقوم إسرائيل بشنها في الأراضي السورية مُنيت بالفشل. وهذه حقيقة لا يمكن أن يحجبها مؤتمر تم تنظيمه في البحرين بحضور عرب أقحاح يلبسون الجلابيات وذوي شوارب لم يتورعوا عن الإدلاء بمقابلات إلى صحافيين إسرائيليين أعلنوا فيها أن كل شيء سيكون على ما يرام.
  • إن البحرين هي قاعدة أميركية في حي سعودي، وتقع تحت هيمنة سلالة محلية سيطرت على حقول النفط بمساعدة بريطانيا والولايات المتحدة. والسعودية هي الأكثر سوءاً بين الدول من كل النواحي، سواء من ناحية حقوق الإنسان والنساء، أو من ناحية الفساد المستحكم فيها، أو من ناحية تحويل كل مواردها القومية لمصلحة سلالة ولي العهد محمد بن سلمان، الممول الحقيقي لمؤتمر البحرين. وفقط في نيسان/أبريل الفائت تم قطع رؤوس 37 شخصاً في السعودية بحجة قيامهم بارتكاب مخالفات إرهابية على طريقة تنظيم "داعش".
  • معظم التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تطرقت إلى مؤتمر البحرين خلصت إلى أنه ساهم في الدفع قدماً بالعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي. وهذا في الوقت الذي أعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعتها له وأكدت بحق أن عرّابه جاريد كوشنير [مستشار الرئيس الأميركي وصهره] هو وسيط غير نزيه.
  • وفي الملحق الأسبوعي لصحيفة "معاريف" في نهاية الأسبوع الفائت وصف آفي بنيهو [الناطق السابق بلسان الجيش الإسرائيلي] الفلسطينيين بأنهم "رافضو فرص"، وذلك على الرغم من أنه منذ أن أطلقت غولدا مئير [رئيسة الحكومة السابقة] مقولتها المشهورة أنه لا وجود لشعب فلسطيني قبل عشرات السنوات، انتهز الفلسطينيون فرصاً كثيرة ونجحوا في إقامة بنية تحتية لدولة تعترف بها دول أكثر من الدول التي تعترف بإسرائيل فيما وراء حدود 1967. ولا بد من القول أيضاً إن إقامة الدول لم تحدث بسبب انتهاز الفرص فقط، إنما أيضاً بسبب الاستعداد للتضحية، والقيام بنشاطات إرهابية كما حدث بالضبط لدى إقامة دولة إسرائيل.

في رأيي أن مؤتمر البحرين عُقد كي يقوم محمد بن سلمان بتجنيد الجيش الإسرائيلي لشن حرب ضد إيران، وتجنيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كي يؤثر في الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وليس مبالغة القول إن كل الإسرائيليين والفلسطينيين غير مهمين بالنسبة إلى بن سلمان بقدر اهتمامه بقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي الذي تحوم شبهة قتله فوق رأسه. وبناء على ذلك فإن النتيجة التي انتهى إليها هذا المؤتمر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هي أسوأ من الفشل.    

"هآرتس"، 3/7/2019
عودة بيريتس إلى رئاسة حزب العمل بمثابة صفعة لإيهود باراك
يوسي فيرتر - محلل سياسي
  • من المحزن والفاجع أن يختار حزب العمل زعيماً مَن كان رئيسه قبل 14 عاماً، ويقترب حالياً من السبعين من عمره. فوز عمير بيرتس لم يكن مفاجئاً، خصماه إيتسيك شمولي وستاف شافير استنزفا بعضهما بعضاً في صراعات على القوة والأنا لم نشهدها من قبل لدى بالغين وأصحاب خبرة من أمثالهما. وبذلك هما سمحا للشخص العائد بعد غياب طويل والمرشح المزمن الذي يترشح للمرة الخامسة في العقدين الماضيين، بتسويق نفسه بأنه هو من سيعيد بناء الحزب الممزق، ويسير به نحو أفق ساطع ومقاعد كثيرة في الكنيست، ويهدىء النفوس.
  • ليس واضحاً ما إذا كان انتخاب بيريتس هو بشرى جيدة أو سيئة بالنسبة إلى حزب العمل. لا شك في أن الاستطلاعات في الأيام المقبلة ستلقي ضوءاً على ذلك. وستتوقع ارتفاع تمثيل الحزب لأكثر من ستة مقاعد حصل عليها في الانتخابات الأخيرة. لقد تنبأت الاستطلاعات أيضاً لآفي غباي لدى انتخابه قبل عامين نحو 22-23 مقعداً. عندما تخف الحماسة ويعتاد الجمهور، تبدأ الأمور بالظهور بطريقة مغايرة. لا يزال هناك 76 يوماً للانتخابات.
  • الواضح هنا أن عودة بيريتس إلى رئاسة الحزب في هذا الوقت هي صفعة موجهة إلى وجه إيهود باراك. مرة أُخرى الحياة نفسها تحبط خططه المثالية وتحليلاته العبقرية. لقد بناها على أن شمولي وشافير سيوافقان من دون أن يرف لهما جفن على أن يكونا الرقم الثاني في إطار "الاندماج". بيرتس قصة أُخرى، إذ لا يمكن أن يقبل أن يكون تحت جناحيْ الشخص الذي أقاله من وزارة الدفاع في سنة 2007.
  • هو سيقول لباراك: لقد كنتُ وزيراً للدفاع وأنتَ أيضاً كنتَ وزيراً للدفاع. لقد جلبت 19 مقعداً للعمل، وأنت فككت الحزب من أجل البقاء في حكومة نتنياهو وجلبت 15 مقعداً. ما القصة؟ وما الذي سيجعلني نائب صاحب السيادة؟
  • الاندماج الذي أمل به باراك، ودعوته في كل المعارك الانتخابية السابقة إلى الاندماج في كتلة وسطية - يسارية للحؤول دون خسارة أصوات، اصطدما في الأمس بحائط مسدود. من الآن وحتى 1 آب/أغسطس، موعد إغلاق تقديم القوائم، الاستطلاعات هي التي ستتحدث: اذا ارتفع حزب العمل، سيتراجع حزب باراك. والعكس صحيح. لعبة تعادل سلبي قائمة بين هذين الإطارين الحزبيين. يؤكد بيريتس أنه قادرعلى تجنيد أصوات في اليمين، كما فعل فعلاً في انتخابات 2006، لكن يجب أن تذكر أن الليكود هو الذي تراجع حينها إلى 12 مقعداً وكان ناخبوه مستعدين للتفكير في خيارات أُخرى: العمل، كاديما برئاسة أولمرت، أو حزب المتقاعدين برئاسة رافي إيتان.
  • ما الذي أثبته لنا بيرتس؟ أنه شخص عنيد، يحاول مرة تلو الأُخرى يرمونه من النافذة فيعود من الشرفة، يُرمى من الشرفة فيتدلى إلى الداخل من كوة في السقف، وفي النهاية أيضاً ينجح. وحتى لو كان انتخابه حصل لعدم وجود خيار آخر في حزب العمل هناك من يشك في أنه ينوي الدخول إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. هذا الشك لا يطال بيريتس فقط بل  أيضاً باراك الذي عقد في الأمس مؤتمراً صحافياً من دون سبب حقيقي (باستثناء الحصول على بضع ثوان من البث) وأوضح أنه لن ينضم إلى نتنياهو في أي مرحلة أو بأي طريقة أو وضع.

خلال  سباق ترشحه تعهد بيريتس أمام محازبيه أن ولايته ستكون قصيرة، عامان على الأكثر، وبعدها ينوي الترشح إلى رئاسة الدولة. المفاجأة النسبية هي شافير. فقد نجحت في الحصول على المركز الثاني، مع 27% من مجموع أصوات الناخبين، بينما شمولي الذي كان يُعتبر مرشحاً فائزاً، حصل على عدد أقل، 26%.

"غلوبوس"، 18/6/2019
مقابلة مع مدير معهد هرتسليا المتعدد المجالات عاموس جلعاد
أوري فسوفسكي - صحافي

 

[أجرت صحيفة "غلوبوس" مقابلة مع اللواء في الاحتياط عاموس جلعاد على هامش مؤتمر هرتسليا السنوي الذي يترأسه، و طرحت عليه عدداً من الأسئلة، نقتطف بعض المقاطع منها]

  • "بيت محصن جيداً لكن النمل الأبيض يـأكله من الداخل". هذا هو الوصف الذي يختاره اللواء (في الاحتياط) عاموس جلعاد لوصف وضع إسرائيل والمسارات التي تمر بها مؤسسات الحكم فيها. "حالة الفساد في الدولة وانقسام الشعب يقلقاني كثيراً، قبل كل شيء كمواطن. كما يقلقاني على المستوى الوطني".
  • يقول غلعاد: "في اللحظة التي تضعف فيها المناعة الوطنية، في اللحظة التي يُقال فيها إنه يمكن اختيار قرارات المحاكم، وما تنفّذه أو لا تنفّذه، فإن الوضع يصبح كما قالت رئيسة محكمة العدل العليا أستير حيوت قريباً من الفوضى".
  • يشدّد جلعاد على أنه يقول هذا الكلام "من وجهة نظر رسمية وليست سياسية". فهو مثلاً امتنع من مهاجمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخصياً، ويثني على معالجته المشكلة الإيرانية، ويشير إلى الاستقرار الأمني النسبي خلال ولايته. في المقابلة التي أجرتها معه "غلوبوس" لا ينتقد فقط بحدة طريقة اتخاذ القرارات في موضوع الغواصات، بل أيضاً تقلقه سياسة إضعاف السلطة الفلسطينية، ويحذّر من النتائج الكارثية التي يمكن أن تترتب على ضم أجزاء من يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. 
  • ما رأيك في خطة فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق؟
  • " أنا أرتعد خوفاً من ذلك. وآمل بأن يفهم الناس في البلد ذلك. السفير فريدمان لا يبدو لي شخصاً يمكن أن تصدر عنه زلة لسان عندما يتحدث عن الحق في الضم وأعتقد أنه يقصد ذلك، وربما هو يكشف النية الحقيقية".
  • النية الحقيقية لدى القدس؟
  • " لقد قال رئيس الحكومة ذلك، وهذا ليس سراً. من الممكن أن يذهبوا في هذا الاتجاه. التاريخ في النهاية قاس. وهو يسير بحسب القرارات الفعلية التي تُتخذ. سنصبح دولة واحدة مع الفلسطينيين. مؤيدو ذلك سيعتبرون أنه كلام أخرق، وسيقللون أيضاً من أعداد الفلسطينيين - في النهاية سنصبح جماعة واحدة. أنا أفكر أيضاً في العبء الأمني. كيف سندافع عن أمر كهذا؟ هل سنتمسك بالاحتلال العسكري، لا سمح الله؟ السلطة في نهاية الأمر ستختفي. فهي قائمة على اتفاق بيننا وبين منظمة التحرير الفلسطينية. لدي انتقادات قاسية لاتفاق أوسلو، لكن في النهاية هناك واقع: تريد طرد السلطة؟ لا بأس، أعطني بديلاً آخر. هل تعرف أي عبء اقتصادي يشكله احتلال عسكري ليهودا والسامرة؟ من سيدير هذه المسألة؟ آمل بأن يفكروا في ذلك. لكنني لست واثقاً".
  • عن الوضع الأمني في إسرائيل يقول جلعاد:"من جهة، لدينا جيش قوي جداً. ولدينا أوراق لم نملكها سابقاً. مثلاً العلاقات الودية والأمنية مع الدول العربية. هذا بمثابة رصيد استراتيجي من الدرجة الأولى. مثلاً، إذا نظرت شرقاً، في الماضي كان الأردن نقطة انطلاق للجيوش الأجنبية وجزءاً من ائتلاف عام، كما كان يمكن استخدام الأردن كقاعدة للإرهاب. اليوم لم يعد ذلك موجوداً، نتيجة الاتفاق الاستثنائي للتعاون. لم يعد مواطنو إسرائيل يعانون منذ فترة طويلة جرّاء الإرهاب. ولم نعد عرضة لتهديد جيوش نظامية، وأيضاً لتهديد سلاح نووي تملكة أنظمة معادية. لكن من جهة أُخرى وضعنا هش للغاية. إيران مصرة على زوال إسرائيل، والإيرانيون سيفعلون كل ما في استطاعتهم لحدوث ذلك. هم مصرون على تطوير سلاح نووي، وعلى العودة إلى التأثير في العراق، ومصرون على تحويل سورية إلى جبهة فاعلة، وسيفعلون ذلك. لقد أقاموا جبهة قواعد عملياتيه وقواعد استخباراتية، وقواعد استراتيجية، مع 100 ألف جندي شيعي."
  • "كل مساحة لبنان المستقل من بيروت إلى الحدود هو منطقة واقعة تحت سيطرة حزب الله، وهو فرع من فروع إيران، مع 130 إلى 140 ألف صاروخ. يحاول الإيرانيون بناء طبقة ثانية من الصواريخ. وبحسب التقارير الأجنبية نحن نعمل ضد ذلك بنجاح. " 
  • إسرائيل لم تمنع وقف إطلاق الصواريخ من غزة
  • "صحيح، دعونا نجري ميزاناً. ما سأقوله لا يهم مَن يسكن في غلاف غزة. لكن في الميزان العام الغلبة لنا. هم يحاولون أن يقوموا من غزة بهجمات قاسية جداً- قتل، عمليات استشهادية، تفجير باصات، ولا ينجحون في ذلك بسبب تفوقنا الاستخباراتي. لدينا قدارت استثنائية تسمح لنا بتحييد الأنفاق في الشمال والجنوب. أغلبية القذائف يجري اعتراضها بواسطة القبة الحديدية. ما بقي لهم هو وسائل بدائية وبائسة ـ لكنها يمكن أن تؤدي إلى التدهور - البالونات والحرائق، وضرب يشيفا [مدرسة دينية] في سديروت كانت فارغة."
  • "بالنسبة إلى ما يجب أن نفعله مع "حماس" ، هناك بعدان. "حماس" هي تنظيم مجرم مصرّ على عدم وجود إسرائيل، ومصرّ على الوصول إلى يهودا والسامرة وطرد السلطة ومنظمة التحرير والسيطرة. هذا سيناريو رعب لكنه يمثل رؤيتهم. لا يمكن التوصل إلى اتفاقات معهم. ما تريده "حماس" في غزة هو أن نوافق على أن تصبح دولة مستقلة تقفز إلى يهودا والسامرة. ولهذا هي تريد مرفأ بحرياً ومطاراً وفتح الحدود... هناك البعد الإنساني الذي يجب أن نفصل بينه وبين البعد الأمني. الأزمة الإنسانية تشكل فشلاً. عندما يتوقف العمل في الصرف الصحي في غزة، نحن سنعاني جرّاء هذا، وإذا برزت الأمراض هناك، نحن أيضاً سنعاني".
  • "لنفترض أن الجيش تلقى أمراً من المجلس الوزاري المصغر بطرد "حماس"، هو سيفعل ذلك، لكن ليس بسهولة، لكنه سيفعل ذلك. ماذا سيحصل بعد ذلك؟ من سيسيطر هناك؟ من يسيطر على منطقة مصابة بكارثة؟ يجب عدم الدخول إلى غزة إذا لم تفكر فيما سيحدث في اليوم التالي.