مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
المجلس الوزاري المصغر درس خطة لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة ج و6000 وحدة سكنية للمستوطنين
طائرات إف - 35 إسرائيلية هاجمت مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق
قائد الجبهة الداخلية: الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً كما يجب لمواجهة التهديدات على الجبهة المدنية خلال الحرب
مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي احتجاجاً على دخول مصلين يهود إلى قبر يوسف
الاتفاق على الاندماج بين أحزاب اليمين: الحاخام بيرتس وشاكيد وبينت سيخوضون الانتخابات في قائمة واحدة
مقالات وتحليلات
لا حاجة إلى صفقة شاملة مع إيران
المعسكر العلماني
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 30/7/2019
المجلس الوزاري المصغر درس خطة لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة ج و6000 وحدة سكنية للمستوطنين

ذكر تقرير في القناة الإخبارية "كان" أن المجلس الوزاري المصغر درس خطة بناء في المنطقة ج في الضفة الغربية من دون أن يتخذ قراراً في الموضوع. وقالت مصادر مطلعة  لـ"هآرتس" إن رئيس الحكومة اقترح درس بناء 700 وحدة سكنية فقط للفلسطينيين بينما جرت الموافقة على بناء 6000 وحدة سكنية للمستوطنين. ليس من الواضح إذا كان المقصود وحدات سكنية جديدة للفلسطينيين، أو أن الأمر يتعلق بالموافقة على وحدات سكنية معرّضة للهدم في هذه المرحلة.

من المنتظر في الأيام المقبلة، وصول جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، المكلف خطة السلام الأميركية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي تقدير مصادر سياسية أن النقاش غير المسبوق نسبياً للبناء الفلسطيني في المنطقة ج ناجم عن ضغط أميركي.

فور انتشار الخبر أرسل رؤساء المجالس الإقليمية في المناطق [المحتلة] بيانات حادة إلى الصحف المعارضة لنتنياهو تهاجم الموضوع بشدة. وجاء في البيان المشترك الذي أصدره رئيس مجلس هاشمرون يوسي ديغن ورئيس مجلس ماتي بنيامين يسرائيل غانتس "التقرير الذي تحدث عن مناقشة المجلس الوزاري خطة بناء للعرب في المنطقة ج مثير للقلق. السلطة الفلسطينية، بمساعدة وتمويل جهات أجنبية، تقوم بأعمال بناء مكثفة وغير قانونية في هذه المناطق من أجل هدف واضح - إقامة دولة فلسطينية في قلب البلد. نأمل بألّا يكون هذا الأمر مؤشراً إلى نوايا الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (30/7/2019) أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016 وافق المجلس الوزاري المصغر على بناء 5100 وحدة سكنية للفلسطينيين شرقي قلقيلية وشمالها في مناطق ج. ولقد أثارت، حينذاك، الموافقة على المشروع عاصفة في الحكومة وغضباً عارماً في أوساط اليمين. وشملت الخطة بناء مصانع ومناطق تجارية، وملاعب وحدائق، ومبان عامة وأحياء سكنية راقية. في تموز/يوليو 2017 جمد نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر الخطة التي تبلورت. وفي العامين الأخيرين هدمت السلطات الإسرائيلية 400 منزل للفلسطينيين.

"هآرتس"، 30/7/2019
طائرات إف - 35 إسرائيلية هاجمت مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق

ذكر تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، أن إسرائيل وسعت دائرة هجماتها ضد إيران وهاجمت أهدافاً أيضاً في العراق. وتحدثت المصادر عن هجومين قامت بهما إسرائيل في الشهر الأخير استهدفا مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في قاعدة عسكرية تقع شمال شرقي بغداد استخدمت فيهما طائرات إف-35.

وبحسب التقرير، فقد هوجمت جواً قاعدة عسكرية تبعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود مع إيران و40 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. وبحسب التقرير، فقد جُرح في الهجوم مستشارون إيرانيون، كما هوجمت أيضاً شحنة صواريخ باليستية نُقلت مؤخراً من إيران إلى العراق.

 

"هآرتس"، 30/7/2019
قائد الجبهة الداخلية: الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً كما يجب لمواجهة التهديدات على الجبهة المدنية خلال الحرب

قال قائد الجبهة الداخلية اللواء تامير يدعي في مقال نشرته المجلة العسكرية "معراخوت" إن الجيش الإسرائيلي لم يحدد جيداً التغييرات التي طرأت على قدرة العدو على تهديد الجبهة الداخلية في أثناء الحرب، وإن الجيش لم يستعد كما هو مطلوب على الرغم من معرفة الجميع بالتغييرات في التهديدات على الجبهة الداخلية."

يقول اللواء يدعي الذي تولى منصبه في آب/أغسطس 2017، إنه في بداية استلامه مهماته تبين له أن قيادة الجبهة الداخلية قد تكون غير ذات فائدة خلال الحرب إذا لم يُصَر إلى إحداث تغيير جوهري في نوعية ردها، وفي عمليات الإنقاذ، وفي قدرتها على المساعدة في منع انهيار منظومات مدنية في أوقات الطوارىء.

وشرح  اللواء يدعي في مقالته التغيرات التي طرأت على قوة العدو في الشمال والجنوب، فكتب: "منذ سنة 2006 طوّر العدو منظومات صاروخية بحجوم كبيرة قادرة على إطلاق صليات واسعة النطاق ومتواصلة على كل أنحاء إسرائيل. هذه القدرات دفعت العدو إلى تطوير عقيدة مفادها أن النيران لا تُستخدم فقط لأغراض إرهابية وللتخويف، بل أيضاً من أجل شل الجبهة الداخلية وإجبار الناس على البقاء في الملاجىء وقتاً طويلاً، وشل المطارات والموانىء. ويتابع يدعي: "الجيوش الإرهابية من حولنا يطورون قدرات على شن هجوم دقيق. وهذه القدرات الغرض منها شل أهداف حيوية، سواء على الصعيد المدني مثل الكهرباء والمياه، أم على صعيد الجبهة الداخلية العسكرية (مواقع استخباراتية، وحدات الدفاع الجوي). يضاف إلى ذلك التهديدات السيبرانية". ويضيف: "سيناريو قتال على عدة جبهات في آن معاً، سواء في قطاع غزة أو في الشمال، تحوّل أكثر من الماضي إلى سيناريو سيبراني يجب الاستعداد له". وفي رأيه احتمال أن يستطيع حزب الله أو أي تنظيم آخر شل الجبهة الداخلية في إسرائيل من خلال الدمج بين القتال البري والقتال من تحت الأرض من شأنه أن يلقي بظله على أي إنجاز عسكري يحققه الجيش الإسرائيلي في أرض العدو".

"يسرائيل هَيوم"، 30/7/2019
مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي احتجاجاً على دخول مصلين يهود إلى قبر يوسف

دارت مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين ليل الثلاثاء بسبب دخول قرابة 1200 مصلي يهودي برفقة قوات أمنية كبيرة إلى قبر يوسف في نابلس.

وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية عن جرح 12 شخصاً في المواجهات جرّاء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار. وكان عشرات الفلسطينيين قد تجمعوا في المكان وقاموا بإحراق الإطارات وإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة والقضبان الحديدية على القوى الأمنية بهدف منع المصلين من دخول المكان.

وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه خلال أعمال التمشيط التي سبقت مجيء المصلين إلى المكان عُثر على عبوة بالقرب من القبر، وقام الجنود بتعطيلها.

"يسرائيل هَيوم"، 29/7/2019
الاتفاق على الاندماج بين أحزاب اليمين: الحاخام بيرتس وشاكيد وبينت سيخوضون الانتخابات في قائمة واحدة

وقّع اتحاد أحزاب اليمين الذي يضم البيت اليهودي والاتحاد القومي برئاسة وزير التعليم رافي بيرتس، مع حزب اليمين الجديد برئاسة الوزيرة السابقة أييليت شاكيد، اتفاقاً لخوض الانتخابات في قائمة واحدة تحمل اسم "اليمين الموحد". وستخوض الأحزاب الانتخابات ككتلة وليس كحزب جديد.

وستتولى المركز الأول في القائمة أييليت شاكيد، ويأتي الحاخام رافي بيرتس في المركز الثاني وبتسلئيل سموتريتش في المركز الثالث، ونفتالي بينت في الرابع.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 30/7/2019
لا حاجة إلى صفقة شاملة مع إيران
أودي إفنطال - عقيد (احتياط) وباحث زميل كبير في معهد السياسات والاستراتيجيا في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا
    • يجدر بصناع القرار في إسرائيل التحرر من الوهم بأن إدارة ترامب قادرة على فرض "صفقة شاملة" مع إيران، توفر حلولاً للتهديد النووي الإيراني وللتحديات الإقليمية الأُخرى التي تشكلها. فمثل هذه الصفقة ليس خياراً واقعياً والسياسة التي تتشبث بهذه الأهداف القصوى تُبعد إسرائيل عن تحقيق هدفها الأساسي ـ كبح المشروع النووي الإيراني.
    • ثمة أهمية خاصة الآن للموقف الإسرائيلي، في ضوء ما يبدو أنه جدل بين الرئيس ترامب ومستشاريه. فبينما يعود الرئيس إلى التركيز على تصريحاته بشأن ضرورة منع إيران من امتلاك "سلاح نووي"، يوضح مستشاره لشؤون الأمن القومي جون بولتون أن الضغط على إيران سيُكثَّف باستمرار إلى أن تتخلى عن سياسات العنف والإرهاب. وقد عاد وزير الخارجية، مايك بومبيو مؤخراً، إلى الحديث عن حرمان إيران من حقها في تخصيب اليورانيوم، في أي مستوى كان. والنقاش في داخل الإدارة الأميركية ينعكس على خارجها أيضاً. فقد دعا دينيس روس، الذي عمل مستشاراً للرئيس السابق باراك أوباما، مؤخراً، إلى الاكتفاء بصفقة ضيقة، محدودة، تتمحور حول تمديد البنود الخاصة بصلاحية الاتفاق النووي، وقال إن "الصفقة الشاملة" غير ممكنة.
    • في مؤتمر هرتسليا الأخير، أدّت نخبة من كبار المسؤولين في معاهد أبحاث في واشنطن وفي إدارات أميركية سابقة دور الطرف الأميركي على إدارة "لعبة حرب" فيها محاكاة لمفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بينما أدى خبراء إسرائيليون دور نظرائهم الإيرانيين. توضح النتائج المستخلصة من هذه "اللعبة" أن الإصرار على التوصل إلى اتفاقية واسعة، تعالج الجوانب الإقليمية وكذلك مسألة الصواريخ، هو بمثابة "من طمع في الكل فاته الكل"، وقد يؤدي إلى توسيع المشروع النووي الإيراني حصراً، وهذا هو التهديد المركزي الأكبر على إسرائيل.
    • كان تقدير المشاركين في اللعبة أن الرئيس ترامب قد يكتفي بتحسين الاتفاق النووي، بحيث يصبح "أفضل مما حققه أوباما". في القضية الجوهرية الخاصة ببنود الـ "غروب" [المقصود موعد انتهاء الاتفاق]، ظهر خلاف جدي حقاً، حين أبدت "إيران" استعداداً لتمديد صلاحية الاتفاق في مجال التخصيب بضع سنوات أُخرى، بينما طالبت "الولايات المتحدة" بالتمديد مدة 50 سنة. لكن كلا الجانبين لم يرفض، رفضاً قطعياً، أفكاراً أُخرى مثل عقد اتفاق من دون بنود الـ"غروب"، يتجدد ويتم تمديده كل بضع سنوات، ويتيح لكل من الطرفين الانسحاب منه بعد سنة من إنذار الطرف الآخر. وعلى الرغم من الفرص الكامنة التي بدت خلال "اللعبة"، إلّا إن ثمة سيرورات محددة أفضت إلى انهيار المحادثات، ويبدو أن هذا ما قد يحدث في العالم الحقيقي أيضاً.
    • كانت تقديرات كل من الولايات المتحدة وإيران أن الوقت يعمل لمصلحته. كانت إيران تعتقد أن الولايات المتحدة تخطئ في تقدير طول النفس الذي يتمتع به نظامها، وفي قدرته على مواجهة العقوبات. وترى إيران أنه كلما مر وقت أطول، كلما استجمعت قدراً أكبر من الأوراق للمفاوضات وأن في استطاعتها زعزعة سوق النفط، بينما يبدي الرئيس ترامب تلهفاً لاستئناف المفاوضات، ويخشى من اندلاع حرب تعود عليه بالضرر في حملته الانتخابية المقبلة. وفي صوة معكوسة، كان تقدير الولايات المتحدة أن الضغط على النظام الإيراني آخذ في الازدياد وأن هذا الضغط كفيل بردعه ولجمه في المنطقة.
    • وجد الطرفان في اللعبة صعوبة في التفاوض تحت الضغط. في الرد على الإجراءات الإيرانية في الخليج، تبنى الطاقم الأميركي توجهاً عدائياً، خلال المفاوضات أيضاً. في المقابل، اتخذ الإيرانيون خطوات ميدانية لزعزعة الثقة الأميركية. وقد جسدت "اللعبة" حقيقة أن القدرة على ترجمة خطوات تعتمد على القوة (العسكرية) إلى أوراق تفاوضية هي قدرة محدودة، بل قد تفضي إلى نتائج عكسية.
    • برزت الفجوة بين تفضيل إيران محورة المفاوضات حول المسألة النووية وبين إصرار الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاقية شاملة. قرر الطاقم الإيراني أنه إذا ما تم فرض المفاوضات الشاملة على إيران، فستبدي استعداداً للتقليل من العنف، بغية صد مطالبتها بتقديم تنازلات في المجال النووي، إلّا إنها لن تقدم أي تنازل بشأن وجودها في الشرق الأوسط. وكانت الأطراف القوية في النظام الإيراني موحدة في تصميمها على موقفها ضد المطالب التي مثلت، في نظرها، إهانة قومية، بينما ظهر ترامب، في المقابل، أنه "ورقة مجنونة" قد يقفز على أية فرصة للتسوية، حتى لو اضطر إلى فرضها عنوة على كبار المسؤولين في إدارته. 
    • جسدت هذه "اللعبة"، في خلاصتها النهائية، حقيقة أن فرص التقدم في أية مفاوضات مستقبلية بين إيران والولايات المتحدة منوطة، إلى حد كبير، بقدرتهما على محورتها حول موضوع المشروع النووي وعزلها عن التصريحات والإشارات العدوانية في القضايا الإقليمية. ثمة احتمال للتوصل إلى اتفاق نووي معدَّل، على الرغم من أنه ليس احتمالاً كبيراً. أمّا احتمال التوصل إلى اتفاقية شاملة فهو احتمال مآله إلى الصفر. وسيبدو في إيران بمثابة ستار لتغيير النظام وسيكون من الصعب، أصلاً، تطبيق مكوّناته الإقليمية.
    • لن يكون من السهل على إسرائيل والولايات المتحدة التخلي عن السياسة غير الواقعية الرامية إلى تحقيق الحد الأقصى من المكاسب. أحد الادعاءات المركزية التي يستخدمها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في موقفه الهجومي ضد الاتفاق النووي هو أن هذا الاتفاق لا يعالج مسألة التحدي الإقليمي الذي تشكله إيران، ويتيح ضخ موارد كبيرة إلى تنظيماتها الإرهابية. يبدو اليوم أن إسرائيل والولايات المتحدة أصبحتا "محصنتين" في هذا الموقف، إلى درجة جعله أيديولوجيا تقريباً.
    • لا تزال إسرائيل قادرة على جني الفائدة والربح من تفاهمات ضيقة تتمحور حول تعديل الاتفاق النووي، شريطة أن تعالج أيضاً الخلل المركزي فيه، أي تاريخ انتهاء الصلاحية. تستطيع إسرائيل مواجهة التحديات الإقليمية والصاروخية التي تشكلها إيران مثلما فعلت وتفعل في سورية بنجاح. وليس من نافل القول التذكير بأن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا قد عارضتا، قبل الاتفاق النووي، مطلب إيران بشأن التوصل إلى "صفقة شاملة"، خوفاً من أن إيران تريد "ربح الوقت" لتوسيع مشروعها النووي، خلال فترة المفاوضات. تفعل إسرائيل حسناً إن هي عادت إلى هذه السياسة.
"هآرتس"، 30/7/2019
المعسكر العلماني
رامي لفني - محلل سياسي

 

  • أمر نادر حدث في السياسة، خصوصاً في اليسار؟ مجموعة من الزعماء السياسيين وعلى رأسهم نيتسان هوروفيتس، وإيهود باراك وستيف شافير، قاموا بالأمر الصحيح من أجل التغيير، خلافاً لعمير بيريتس، الذي بغض النظر عن الأهداف، تخلى عن مسؤوليته إزاء المعسكر وشركاء الدرب وناخبي اليسار. لقد أعلن باراك وشافير وهوروفيتس أنهم يتحملون مسؤولية اليسار كله، كفكرة وككيان سياسي، ليس فقط من أجل مصلحتهم الشخصية والحزبية؛ بل لأنهم لا يريدون ضياع أصوات يسارية، أو لكي يكون في الكنيست جناح يساري مهم لديه صوت واضح.
  • الآن هناك أمر أكثر أهمية حتى من الاندماج. تحتاج القائمة الجديدة إلى جذب أصوات من الخارج. ومن أجل هذه الغاية عليها أن تسعى إلى خوض حملة دقيقة ومركزة على موضوع قد يكون اليوم هو الوحيد الذي يعبىء ويثير الحماسة والتماهي معه وسط الناخبين. إنه الموضوع العلماني. قد لا يكون هذا هو الموضوع الأكثر الحاحاً على جدول أعمال إسرائيل. الاحتلال أكثر أهمية، وكذلك الفجوات الاجتماعية. لكن الموضوع العلماني هو مركزي في أهميته.
  • لقد ارتفع أفيغدور ليبرمان إلى 9 و10 مقاعد بفضل الضجة التي أثارها، كما يبدو الأمر، باسم العلمانية. هذه المقاعد تأتي في الأساس من اليمين. المقاعد العلمانية التي ستضطر القائمة الموحدة إلى الحصول عليها تنتظر في حزب أزرق - أبيض، عند الناس الذين يشعرون بالغضب من نزعة التدين، ومن اغلاق السوبرماركت يوم السبت، ومن المرواغة الحريدية، ومن التصريحات الحريدية ضد النساء وضد المثليين. جزء من هؤلاء الناخبين صوتوا في الماضي مع حزب شينوي، وهم يبحثون عن صوت أكثر وضوحاً في مسائل الدين والدولة، لم يجدوه حتى الآن.
  • يجب أن نخوض حملة عنيفة لجذبهم من دون لغة كراهية، لكن مع القليل من التخويف. المطلوب - حملة تتصدرها الظلامية التي ينشرها الحاخامون من قطاع الحاخام آفي بيريتس، ومحاولات التدخل في نمط الحياة العلمانية، وتصرف الأحزاب الحريدية. يجب أن ندخل كل هذا، مرة أخرى وبصورة جيدة، إلى رؤوس الناخبين العلمانيين النائمين (أو غير العلمانيين الذي يتماهون مع الأجندة العلمانية). ويجب الحرص على أن يتحدث كل الناطقين عن ذلك، من دون توقف، ليس هناك ما يدعو إلى الخجل. هذا ما يجب فعله في الانتخابات من أجل الفوز.