مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لن يمنع إسرائيل من توسيع المستوطنات في الضفة الغربية
استطلاع صحيفة "يسرائيل هيوم": 54 مقعداً لمعسكر أحزاب اليمين والحريديم
إطلاق سراح سجينين من هضبة الجولان كبادرة حسن نية بعد استعادة جثة جندي إسرائيلي من سورية
مقالات وتحليلات
اغتيال سليماني لم يُصِب محور المقاومة في مقتل
إيران ستواصل استفزازاتها بحذر
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هيوم"، 10/1/2020
نتنياهو: قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لن يمنع إسرائيل من توسيع المستوطنات في الضفة الغربية

قال رئيس القسم القانوني في مجموعة "منتدى كوهيلت" اليمينية يوجين كونتوروفيتش إن السياسة الأميركية حيال المناطق [المحتلة] أصبحت الآن أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، وهي تؤكد أن إقامة اليهود في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لا تُعتبر جريمة.

وجاءت أقوال كونتوروفيتش هذه تعقيباً على الكلمة المصورة التي وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المؤتمر الذي عُقد على خلفية تصريحات هذا الأخير بشأن شرعية المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ونظمته مجموعة "منتدى كوهيلت" في "مركز بيغن للتراث" في القدس أول أمس (الأربعاء)، وكرّر فيها موقفه من المستوطنات وأكد أن الإدارة الأميركية الحالية ترفض المذكرة التي تم إصدارها في عهد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر وعُرفت باسم "مذكرة هنزل" واعتبرت فيها أن إقامة إسرائيل للمستوطنات في المناطق التي استولت عليها سنة 1967 تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وقال بومبيو: "من المهم أن نتحدث عن الحقيقة عندما تقودنا الحقائق إليها وهذا ما فعلناه. نحن ندرك أن هذه المستوطنات لا تشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وبعملنا هذا فإننا ندعم قضية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف كونتوروفيتش أنه على مدى عقود استُخدمت مذكرة عهد كارتر كمبرّر للسياسات المعادية لإسرائيل على الرغم من أن الإدارات الأميركية اللاحقة رفضت استنتاجاتها. وقال: "إن إعلان الوزير بومبيو في مؤتمر كوهيلت يوضح رفض الولايات المتحدة الشامل للنظرية القانونية التي تنص على أن القانون الدولي يقيّد انتقال اليهود الإسرائيليين إلى المناطق التي قام الأردن بتطهير عرقي لهم فيها سنة 1949".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شارك في هذا المؤتمر وألقى كلمة أكد فيها أن قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فاتو بنسودا فتحُ تحقيق ضد إسرائيل بشبهة قيامها بارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية، بما في ذلك إقامة المستوطنات، لن يمنعها من توسيع أعمال البناء في هذه المستوطنات.

وقال نتنياهو إن إعلان بومبيو هو الرد المناسب على هذا القرار الفاضح للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أنه على عكس وجهات نظر البعض في المجتمع الأوروبي الذي ينظر إلى إعلان بومبيو كخطوة تبعد السلام، فإن هذا الإعلان يعزّز فرص السلام، لأن السلام يجب أن يستند إلى الحقيقة وليس إلى الأكاذيب.

وتعهد نتنياهو عدم إخلاء أي مستوطنة في إطار أي اتفاق سلام، وقال إن فكرة التطهير العرقي لليهود في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب التخلص منها.

وأكد نتنياهو أن مواقف الإدارة الأميركية الحالية المؤيدة لإسرائيل تقدم فرصاً كبيرة، وأعرب عن أمله بفوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولاية أُخرى في البيت الأبيض.

وتكلم في المؤتمر أيضاً وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، فتعهد أن يدفع قدماً بخطوات ضم مناطق ج في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وقال بينت إنه بصفته وزيراً للدفاع بدأ بانتهاج سياسة تعتبر مناطق ج ملكاً لدولة إسرائيل.

كما ألقى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس كلمة في المؤتمر قال فيها إن لإسرائيل حقاً تاريخياً في توطين الضفة الغربية، ودعا إلى ضم غور الأردن.

 

 

"يسرائيل هيوم"، 10/1/2020
استطلاع صحيفة "يسرائيل هيوم": 54 مقعداً لمعسكر أحزاب اليمين والحريديم

 

أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم" بواسطة "معهد مأغار موحوت" المتخصص في شؤون الاستطلاعات أول أمس (الأربعاء) أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الآن، سيحصل معسكر أحزاب اليمين على 39 مقعداً، ومعسكر أحزاب الوسط- اليسار على 44 مقعداً، ويحصل حزبا اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] على 15 مقعداً، ويحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد، وتحصل القائمة المشتركة على 15 مقعداً.

ووفقاً للاستطلاع، تحصل قائمة حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 30 مقعداً، وقائمة تحالف "أزرق أبيض" برئاسة عضو الكنيست بني غانتس على 34 مقعداً، وقائمة اتحاد أحزاب اليمين التي تضم أحزاب "البيت اليهودي" والاتحاد القومي و"عوتسما يهوديت" [قوة يهودية] من أتباع الحاخام مئير كهانا على 5 مقاعد، وقائمة "اليمين الجديد" برئاسة وزير الدفاع نفتالي بينت وعضو الكنيست أييلت شاكيد على 4 مقاعد.

وتحصل قائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراه على 8 مقاعد، وقائمة حزب شاس الحريدي على 7 مقاعد، ويحصل كل من قائمة التحالف بين حزبي العمل و"جيشر" وقائمة تحالف "المعسكر الديمقراطي" بين حزبي ميرتس و"إسرائيل ديمقراطية" على 5 مقاعد.

وقال 43% من المشتركين في الاستطلاع إن بنيامين نتنياهو هو الشخص الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، في حين قال 38% منهم إن بني غانتس هو الأنسب.

وشمل الاستطلاع عينة مؤلفة من 508 أشخاص يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل مع نسبة خطأ حدها الأقصى 4.4%.

"معاريف"، 10/1/2020
إطلاق سراح سجينين من هضبة الجولان كبادرة حسن نية بعد استعادة جثة جندي إسرائيلي من سورية

أعلن بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الخميس) أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق على إطلاق سراح السجينين صدقي المقت وأمل أبو صالح من مجدل شمس في هضبة الجولان كبادرة حسن نية بعد استعادة جثة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل من سورية إلى إسرائيل.

وكان الجيش الروسي عثر في نيسان/أبريل 2019 على جثة باومل الذي كان مفقوداً منذ حرب لبنان الأولى سنة 1982 وأعادها إلى إسرائيل لدفنها.

وفُقد باومل مع جنديين إسرائيليين آخرين خلال معركة السلطان يعقوب بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في سهل البقاع اللبناني بالقرب من منطقة الحدود السورية. 

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 10/1/2020
اغتيال سليماني لم يُصِب محور المقاومة في مقتل
طال ليف - رام - محلل عسكري
  • أنصت المسؤولون في قيادة الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع إلى الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقاموا بتحليله بعمق. وألقى نصر الله خطابه هذا في إثر اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وقبل يومين من قيام إيران بإطلاق صواريخ باليستية ضد قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، ورسم فيه على نحو دقيق طريقة العمل التي ستتبعها إيران، ووجّه عبره رسائل إلى جميع اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط.
  • وحدّد نصر الله مكانة سليماني باعتباره قائداً لا ينتمي إلى إيران فحسب، وإنما أيضاً إلى محور المقاومة كله، وربط عمل هذا المحور بخط يشمل كلاً من فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وأفغانستان، على الرغم من أن الحديث لا يدور حول محور شيعي صرف.
  • وفقاً للتقديرات في إسرائيل، فإن 75% من الميزانية السنوية لحزب الله تصل من إيران. ويستند هذا التمويل الهائل إلى جانب بناء القدرات العسكرية لحزب الله بدرجة كبيرة إلى قدرات سليماني وإلى مكانته في نظر قيادة النظام في إيران، والتي تُعتبر مكانة تتجاوز وظيفته الرسمية المعلنة.
  • وعلى الرغم من أن إسماعيل قاآني الذي سيخلف سليماني في قيادة "فيلق القدس"، سيواجه صعوبات في أداء مهمات منصبه هذا، وعلى الرغم من أن اغتيال سليماني لا يُعدّ بأي حال ضربة بسيطة توجَّه إلى محور المقاومة الإيراني، فإنه لا يمكن القول إن هذا الاغتيال أصاب المحور المذكور في مقتل.
  • كرّر نصر الله في خطابه أن إيران لا تطلب من محور المقاومة أن يرد على عملية اغتيال سليماني. وبذا أشار إلى طهران بصفتها الجهة التي يتعين عليها أن تقود ردة الفعل الأولى على عملية الاغتيال: عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية أميركية. ومع ذلك أضاف نصر الله أن هذا الأمر لا يعفي محور المقاومة كله من المسؤولية وأنه يتعين على الفصائل المتعددة أن ترد بمبادرتها.

وثمة مسؤولون في إسرائيل يفسرون هذه الأقوال بأنها تنطوي على إشارة إلى المستقبل، وتعني أنه حتى في إثر إطلاق صواريخ إيرانية ضد القوات العسكرية الأميركية في العراق رداً على اغتيال سليماني، فإن الحساب لا يزال مفتوحاً ولم يُغلق. وهناك احتمال بأن تنفذ عمليات عدائية أُخرى من دون أن تعلن إيران أي مسؤولية مباشرة عنها. وبناء على ذلك يمكن القول إن استمرار الأوضاع الأمنية الهشّة وغير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط سيظل يلقي بظلاله على إسرائيل. 

"يسرائيل هَيوم"، 9/1/2020
إيران ستواصل استفزازاتها بحذر
يوآف ليمور - محلل سياسي
  • الهجوم الإيراني على القواعد الأميركية انتهى، والطرفان راضيان: إيران راضية لأنها انتقمت، كما يبدو، لاغتيال سليماني، والولايات المتحدة راضية، لأن الحادثة انتهت من دون وقوع إصابات، ومن دون أن تضطر الى الانجرار إلى معركة واسعة تريد الامتناع عنها.
  • تشبه الحادثة إلى حد كبير إطلاق حزب الله صواريخ مضادة للدروع على سيارة إسعاف عسكرية في مطلع أيلول/سبتمبر، رداً على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على بيروت. تماماً مثل إيران التي ادّعت بالأمس أنها قتلت 80 أميركياً - أيضاً ادّعى حزب الله أنه قتل جنوداً إسرائيليين. في الحالتين، التقارير كانت كاذبة وتخدم حاجات داخلية. إقناع الشعب اللبناني (في أيلول/سبتمبر) والشعب الإيراني (الآن) بأن جباية الثمن قد تمت، والردع ترمم.
  • يمكن أن نتعلم من حادثة العراق، بحذر، أن القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية في العراق التي تعمل تحت حماية إيرانية، وجرى تمويلها وتدريبها وتلقت أوامر من سليماني – محدودة جداً. بخلاف حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، العناصر التي تعمل في العراق وسورية لم تتحول بعد إلى قوة عسكرية تشكل تهديداً– هذا الإنجاز يمكن أن نعزوه، جزئياً، إلى المعركة التي خاضها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد التمركز الإيراني في سورية.
  • تبعد هذه القدرة أيضاً سنوات ضوئية عن القدرة المذهلة التي أظهرها الحرس الثوري عندما هاجم في 14 أيلول/سبتمبر المنشآت النفطية في السعودية. ومن المعقول لو أن إيران تحركت مباشرة الآن أيضاً من أراضيها، لكانت نتائج الهجوم أهم بكثير، لكن يبدو أن الإيرانيين يتخوفون من رد أميركي حاد.
  • في الوقت الحاضر، تستطيع الولايات المتحدة أن تلخص الحادثة كنجاح كبير. سليماني اغتيل، إيران تلقت ضربة سيكون من الصعب أن تتعافى منها، الرد المضاد كان بسيطاً، ومحدوداً، ومكّن الطرفين النزول عن الشجرة.
  • الأمور الآن في يد إيران التي يجب أن تقرر، هل تكتفي بهذا الرد، أم ستواصل محاولتها جعل الولايات المتحدة تنزف. من المعقول أن الخيار الثاني صحيح، لكن من المعقول أيضاً أن إيران ستواصل القيام بذلك من دون المخاطرة بأن يجن ترامب مجدداً.
  • معنى ذلك أن الإيرانيين سيواصلون العمل بواسطة وكلائهم (في الأساس في العراق)، وسيبحثون عن أهداف أميركية لضربها. كل جندي أو مواطن أميركي سيكون هدفاً للقتل أو للخطف. إيران طبعاً ستبعد نفسها عن الأحداث، وستأمل بأن يكون لهذه الهجمات صدى يضر بحظوظ ترامب بأن يُنتخب من جديد، وفي الأساس أن تسرّع في انسحاب القوات الأميركية من العراق وتركه لوصاية إيرانية كاملة.
  • بموازاة ذلك، من المحتمل أن تسرّع إيران سيرها إلى السلاح النووي. بعد اغتيال سليماني، أعلن الإيرانيون أنهم يعتبرون أنفسهم أحراراً من كل الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم في إطار الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في السنة الماضية. في هذه الأثناء، قاموا بتخصيب كميات من اليورانيوم توازي ضعف ما هو مسموح لهم به، ولاحقاً، من الممكن أن ينتقلوا إلى التخصيب إلى درجة أعلى، والابتعاد تماماً عن الرقابة الدولية.
  • يفرض هذا على الولايات المتحدة وإسرائيل ثلاث مهمات جوهرية: تشديد وتوثيق المراقبة الاستخباراتية على المنشآت النووية؛ المحافظة على تعاون وثيق بين واشنطن والقدس؛ واتخاذ القرار بشأن العملية المطلوبة إذا ومتى حانت "نقطة اللاعودة".

كل هذه الأمور من الممكن أن تكون مطروحة في الأشهر المقبلة، في الفترة التي ستكون فيها إسرائيل (مجدداً) في خضم معركة انتخابية ومع حكومة موقتة. أيضاً التحديات في الشمال لن تتوقف؛ صحيح أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستبدو عمليات فيلق القدس من دون سليماني، لكن ثمة شك في أن إيران ستغير نهجها، ومن الممكن أن تستغل الأحداث الأخيرة لزيادة احتكاكاتها بإسرائيل في سورية، وبمعقولية ضئيلة في لبنان.