مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل ولبنان أمس (الخميس) أنه تم التوصل إلى اتفاق من أجل البدء بمحادثات بوساطة الولايات المتحدة وبإشراف الأمم المتحدة من شأنها التمهيد لترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين.
ورجح مصدر سياسي إسرائيلي أن تبدأ المحادثات في غضون أسبوعين في مقر قوات الطوارئ الدولية [اليونيفيل] في رأس الناقورة وربما عبر تطبيق الفيديو كونفرنس بسبب وباء كورونا.
ورحب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس بالاتفاق، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام: "إن هدفنا هو إنهاء الخلاف على ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان من أجل المساعدة في تطوير الموارد الطبيعية لمصلحة جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط."
وفي بيروت أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن حكومتيْ إسرائيل ولبنان مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية، استناداً إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان/أبريل 1996، وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي حقق تقدماً في مجال القرارات بشأن الخط الأزرق.
وأضاف بري في مؤتمر صحافي عقده في بيروت أمس، أنه فيما يخص مسألة الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان. وشدّد بري على أن هذا الترسيم سيساعد لبنان اقتصادياً في حال نجاحه، نظراً إلى أنه سيسمح بالتوسع في استكشاف الغاز الطبيعي.
حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من احتمال أن يتم اللجوء إلى تشديد الإغلاق الصحي التام المفروض على شتى أنحاء إسرائيل في حال عدم تحسن الصورة الوبائية نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وقال نتنياهو في شريط فيديو نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (الخميس)، إن قراراً بهذا الشأن سيُتخذ يوم الاثنين المقبل بناء على المعطيات وليس تعسفياً، مؤكداً أن إسرائيل تخوض حرباً صعبة ضد كورونا.
وانتقد نتنياهو رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى عدم التقيد بقيود الإغلاق، وأشار إلى أن ليبرمان يحاول زرع الفوضى باسم الديمقراطية وأن ذلك ينطوي على عدم مسؤولية.
من ناحية أُخرى صادقت الحكومة الاسرائيلية أمس على تمديد فترة الإغلاق التام 4 أيام أُخرى حتى يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، كما أقرت القيود على التظاهرات، والتي تُحصَر بموجبها المشاركة فيها على بعد مسافة 1000 متر من منزل كل مشترك، وبمجموعات من 20 شخصاً، وتكون هذه القيود على التظاهرات سارية لأسبوع ويمكن للحكومة تمديدها لأسبوع آخر.
كما صادقت الحكومة على قيود تتعلق بعيد العرش الذي يبدأ غداً (السبت) ويستمر أسبوعاً، وبموجب هذه القيود فإن المكوث في العرائش التي تقام في مناسبة العيد يكون متاحاً فقط للقاطنين في نفس المنزل، ومخالفة هذه التعليمات تؤدي إلى دفع غرامة مالية.
وتنص القيود الجديدة على ألّا يتجاوز عدد التجمعات في الأماكن المفتوحة 20 شخصاً، وفي الأماكن المغلقة 10 أشخاص من دون الابتعاد عن مكان السكن مسافة تتجاوز 1000 متر. وبناء على ذلك يمكن إقامة الصلوات الجماعية فقط في محيط المنزل.
أعلن بيان صادر عن منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] أنه في مناسبة حلول عيد العرش اليهودي، الذي يبدأ غداً (السبت) ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، سيتم فرض إغلاق شامل على مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وسيُحظر عبور طريق المعابر باستثناء معبريْ برطعة والنبي الياس للمستوطنين الإسرائيليين.
وأضاف البيان أنه بالنسبة إلى السكان الفلسطينيين سيُسمح للحالات الإنسانية الخطرة فقط بالدخول إلى إسرائيل بالإضافة إلى العمال الفلسطينيين الذين يملكون تصاريح عمل في فروع الطب والتمريض فقط.
ذكرت وكالة الأنباء البحرينية أمس (الخميس) أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين قام بزيارة إلى المنامة التقى خلالها كلاً من الفريق عادل بن خليفة الفاضل رئيس جهاز الاستخبارات الوطني، والشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي.
وأضافت الوكالة أنه جرت خلال الزيارة مباحثات تناولت الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان خلالها أهمية إعلان تأييد السلام الذي وُقّع بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، والدور الذي سيساهم فيه هذا الإعلان نحو تعزيز الاستقرار وإعلاء قيم السلام في المنطقة وفتح آفاق التعاون بين البلدين.
استدعت أرمينيا أمس (الخميس) سفيرها في تل أبيب للتشاور احتجاجاً على قيام إسرائيل بتزويد أذربيجان بأسلحة. وتخوض أرمينيا وأذربيجان معارك منذ نحو أسبوع أسفرت عن مقتل العشرات.
وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأرمينية في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس، إن قيام إسرائيل بتزويد أذربيجان بالسلاح الأكثر تطوراً غير مقبول، وخصوصاً الآن في ظل الاعتداء الأذربيجاني على أرمينيا.
وكان المستشار السياسي للرئيس الأذربيجاني أقرّ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أول أمس (الأربعاء)، بأن جيش بلاده يستخدم طائرات هجومية من دون طيار من صنع إسرائيل وضمنها طائرات انتحارية في المعارك الدائرة مع الجيش الأرمني في إقليم ناغورني قره باغ.
يُشار إلى أنه ترددت في إسرائيل سنة 2017 أنباء فحواها أن شركة "إيرناوتيكس" الإسرائيلية لتصنيع طائرات من دون طيار أجرت تجربة على طائرة مسيّرة انتحارية من طراز "هاروب" ضد موقع آهل للجيش الأرمني بناء على طلب أذربيجان.
وتعززت العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان في السنوات الماضية على خلفية الحدود الطويلة بين هذه الأخيرة وإيران. وذكرت تقارير في وسائل إعلام أجنبية أن إسرائيل تستخدم الأراضي الأذربيجانية، ولا سيما مناطق الحدود مع إيران، للتجسس على الأخيرة.
ووصلت العلاقات الاستخباراتية والصفقات الأمنية بين إسرائيل وأذربيجان إلى ذروتها سنة 2016 عندما جرى توقيع صفقة أسلحة كبيرة بين الجانبين بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى باكو.
- % من المصابين بالكورونا هذا الأسبوع كانوا من الحريديم. تقريباً ثلاثة أضعاف نسبة عددهم من مجموع السكان. حجم الفحوص الإيجابية وسطهم يصل إلى قرابة 26%. ربما واحد من كل 4 حريديم يحمل الفيروس. عدوى القطيع الجماعية هذه هي الآن محرك انتشار الوباء في إسرائيل. وإلى حد بعيد، بسبب التفشي السريع وسط المجتمع الحريدي، دخلت إسرائيل كلها في مرحلة إغلاق محكم ليس من المعروف متى تنتهي.
- يجب ألّا نتهم فقط الحريديم. نمط حياتهم يجعل من الصعب جداً كبح الوباء: عائلات كثيرة الأولاد تعيش في منازل مكتظة، دراسة مشتركة لعشرات الآلاف من شبان اليشيفوت [المدارس الدينية] في أماكن مغلقة، صلوات جماعية. هم بحاجة إلى مساعدة كبيرة لمواجهة التهديد الصحي. بالإضافة إلى ذلك، جزء كبير من ازدياد أعداد المرضى ناجم عن عدم الانصياع إلى التعليمات، وعدم الخروج عن نمط حياتهم الجماعية من أجل كبح الوباء. أصر الحريديم ويصرون على الاستمرار في إقامة شعائر العيد، على الرغم من أنه من الواضح أن المقصود شعائر خطرة جداً في هذا الوقت بالذات. هم أصروا ويصرون على مواصلة الدراسة في اليشيفوت/ التي تحولت عملياً إلى حاضنة للكورونا. كثيرون منهم لا يحافظون على التباعد الاجتماعي، يسمعون تعليمات الأدمور [كبير الحاخامين] من بلعاز وليس تعليمات الدولة.
- هذا السلوك الشائن هو نتيجة خضوع حكومات إسرائيل للمجتمع الحريدي سنوات طويلة وسماحها له بالتصرف كدولة داخل الدولة. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حوّل هذا الخضوع التاريخي إلى استراتيجيا سياسية تضمن بقاءه في الحكم. نتنياهو خرّب، نظرياً وعملياً، كبح الوباء عندما خضع لرؤساء السلطات الحريدية ورفع الإغلاق عن المدن الحمراء [التي تشهد أكبر عدد من الإصابات]، وأيضاً من خلال التوجه الذي أدى إلى التساهل مع الحريديم إزاء مخطط استمرار الدراسة في اليشيفوت الذي كان موضع خلاف.
- ليس لدى نتنياهو قدرة سياسية وأخلاقية للوقوف في وجه الحريديم، أيضاً عندما يكلف هذا العصيان حياة الإنسان. هذا جانب آخر لفشله الكارثي في معالجة أزمة الكورونا، وسبب إضافي لعدم أهليته لأن يكون رئيساً للحكومة.
- بعد 30 يوماً ستجري الانتخابات في الولايات المتحدة، وعدد كبير من الأميركيين بدأ بالاقتراع. هناك مليونان تقريباً أرسلوا أصواتهم من خلال البريد، وكثيرون سيفعلون ذلك في اليوم الرسمي للاقتراع في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
- ومثل كثيرين في العالم، تتوجه أنظار الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة، حيث سيُحسم هناك، ليس مصير الأميركيين فقط، بل إلى حد كبير مصيرنا أيضاً. أجاد وصف ذلك رئيس حكومة إسرائيل الثالث، ليفي إشكول. عندما أتوا ليقولوا له السنة المقبلة ستكون سنة قحط، سأل فوراً "أين؟" عندما أجابوه "ماذا تقصد؟ في إسرائيل طبعاً"، أجاب مبتسماً: "لوهلة خفت، ظننت في الولايات المتحدة".
- الولايات المتحدة هي أكبر صديقة لإسرائيل ولا بديل منها. فكم بالأحرى عندما تكون العلاقة بها وثيقة كما هي اليوم، وعدد غير قليل من الدول يؤمن بأن الطريق إلى واشنطن تمر في القدس. إذا كان هذا هو الوضع، من السهل القول إن دونالد ترامب هو الرئيس الذي تريده إسرائيل أيضاً في السنوات القادمة. في الواقع، خلال السنوات الأربع الماضية كان ترامب رئيساً ممتازاً بالنسبة إلى إسرائيل: نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأقام سلاماً علنياً ومفتوحاً بيننا وبين الإمارات والبحرين، خرج من الاتفاق النووي مع إيران، دعم إسرائيل في الأمم المتحدة في أي موضوع وغير ذلك. إذا أضفنا هذه السنوات الأربع الجيدة إلى ثماني سنوات صعبة عاشتها إسرائيل مع باراك أوباما كرئيس، فإن المعادلة واضحة - رئيس جمهوري هو جيد لإسرائيل، وليس رئيساً ديمقراطياً.
- كجزء من هذه المعادلة يمكن أن نضيف الحقيقة الواضحة أن الحزب الديمقراطي هو أكثر ميلاً إلى اليسار، وأقل تعاطفاً مع إسرائيل. فهذا الأسبوع قررت عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي ألكسندرا كورتيز إلغاء مشاركتها في إحياء ذكرى مرور 25 عاماً على اغتيال يتسحاق رابين، بعد ضغوط من منظمات مؤيدة للفلسطينيين.
- لكن على الرغم من كل شيء، انتخاب المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ليس جيداً أقل من انتخاب ترامب، بل هو جيد أكثر.
- قبل كل شيء، فإن سجلّ تصويت بايدن طوال سنواته في مجلس الشيوخ فيما يتعلق بإسرائيل ليس أقل من ممتاز. السيناتور الديمقراطي أيّد دائماً العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في المساعدة الأمنية، والتعاون الاقتصادي والعلمي، وفي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي موضوعات جوهرية لنا.
- على الرغم من مقته ترامب، أعلن بايدن أنه عندما ينتخب سيُبقي السفارة في القدس. ومن بين المرشحين الـ21 الذين خاضوا السباق إلى الترشح للرئاسة من الحزب الديمقراطي هو الأكثر إصراراً وتصميماً على تأييد إسرائيل. بايدن كان ولا يزال صديقاً لكل رؤساء الحكومات منذ أيام غولدا مئير وحتى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على الرغم من أنه لا يتفق معه على جزء من الموضوعات.
- الآن الصورة الأوسع: لقد كان أكبر رصيد لنا في الولايات المتحدة تأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل. وكنا نعلم دائماً أنه عندما يُطرح أي موضوع مهم لنا على التصويت في الكونغرس سيحظى بموافقة واسعة من الديمقراطيين والجمهوريين. وحتى عندما لم يكن الحزبان قادريْن على الاتفاق على أي موضوع، كانت إسرائيل موضع إجماع.
- في السنوات الـ12 الأخيرة خسرنا هذا الرصيد الثمين. حالياً ليس مهماً إيجاد المسؤول عن هذا الوضع، سواء كانت السياسات الإسرائيلية أو توجه الحزب الديمقراطي نحو اليسار؛ لكن الآن تحديداً الذي يقدر على تغيير دوران عقارب الساعة ولجم صعود التيار المتطرف في الحزب هو رئيس ديمقراطي صديق لإسرائيل. هو يستطيع إعادة الوضع إلى نصابه واستعادة الرصيد المهم جداً بالنسبة إلينا، بطاقة التأمين المتمثلة في الدعم من الحزبين الكبيرين.
- من أجل ترميم العلاقات مع الحزب الديمقراطي هناك مدماك استراتيجي إضافي. الأغلبية الساحقة من اليهود تصوت إلى جانب الحزب الديمقراطي. أكثر من 70% منهم سيفعلون ذلك في الانتخابات المقبلة. المسافة والشرخ بين الحزب وبين إسرائيل يلقيان بظلهما على كثير من اليهود، وخصوصاً من أبناء الجيل الشاب الذين خسرنا العلاقة معهم. يوجد في الولايات المتحدة أكبر تجمع لليهود في العالم، وهناك مَن يقول الوحيد خارج إسرائيل، بسبب تدني الأعداد في أماكن أُخرى. إذا تصرفنا بصورة صحيحة في مواجهة هذا التحدي، فإن إقامة علاقة جديدة مع الحزب الديمقراطي ستشكل فرصة لتسريع وتعزيز العلاقة مع يهود الولايات المتحدة.
- هناك من يدّعي ان الاستثمار في بايدن من المحتمل يكون لأمد قصير بسبب سنه. وفي الحقيقة، إذا فاز سيكون الرئيس الأميركي الأكبر سناً 78 عاماً. لكن نائبته كاميلا هاريس المتزوجة من يهودي، هي من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل. لقد التقيتها ذات مرة، عندما كانت مدعياً عاماً في كاليفورنيا، وخرجت من اللقاء بإحساس بأن لدينا صديقة حقيقية.
- صحيح أن بايدن انتقد ويواصل انتقاد البناء في المستوطنات لأنها تشكل عقبة في وجه السلام، ولأنها تمس برغبة وحاجة إسرائيل إلى أن تكون دولة يهودية وديمقراطية. وربما سيشكل ذلك نقطة خلاف مع حكومة إسرائيل. لكن إذا نظرنا إلى الصورة الشاملة، إذا انتُخب رئيساً ستكون لإسرائيل فرصة كبيرة لترميم علاقاتها المنهارة مع الحزب الديمقراطي والحصول على رئيس يلتزم بحصانة إسرائيل بصورة قاطعة. وإذا عرفنا كيف نبني هذا بصورة صحيحة، فإننا سنستعيد الإجماع السياسي الأميركي.
- من الصعب معرفة مَن سيكون المرشح الديمقراطي للرئاسة بعد 4 سنوات، لكن في السيناريو الأكثر تفاؤلاً من الصعب التقدير أنه سيكون ملتزماً بإسرائيل مثل بايدن. فعندما كان والده جندياً في الحرب العالمية الثانية شرح له أنه يجب أن يكون لليهود دولتهم، وبهذه الطريقة فقط يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.
- انتخاب بايدن سيعزز العلاقة الواهنة مع الحزب الديمقراطي، ويعيد الإجماع السياسي على إسرائيل، ويساعد في تقريب يهود الولايات المتحدة من إسرائيل، وسيحل موضوعات خلافية في السياسة الأميركية، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس. إذا عرفنا التصرف بصورة صحيحة فلن تتم فقط المحافظة على علاقاتنا وإنجازاتنا في فترة ترامب، بل سيتم تعزيزها أيضاً.
- بعد مرور 9 أشهر على تأجيل أعمال البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، من المتوقع أن تُستأنف هذه الأعمال على نطاق واسع في غضون الفترة القريبة المقبلة.
- وأُعلن هذا الأسبوع أن لجنة البناء والتخطيط العليا في يهودا والسامرة ستعقد اجتماعاً قريباً لها كي تصادق على إقامة 5400 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية في هذه المناطق. وصدرت الأوامر بشأن المصادقة على أعمال البناء هذه عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وتقرّر أن تجري المناقشة في هذا الصدد يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بعد أن تأجلت عدة مرات.
- كذلك من المتوقع أن تتم المصادقة على الخطط التالية: خطة إقامة 629 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عيلي في منطقة بنيامين [بالقرب من رام الله]؛ خطة إقامة 560 وحدة سكنية جديدة في حي [مستوطنة] هار جيلو جنوبي القدس؛ خطة إقامة 286 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هار براخا في وسط السامرة؛ خطة إقامة 120 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بني كيدم؛ خطة إقامة 181 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عيناف. وإجمالاً ستتم المصادقة على إقامة 2467 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات منطقتيْ بنيامين والسامرة، بالإضافة إلى المصادقة على إقامة عشرات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات منطقة الخليل.
- فضلاً عن أنه سيتم الدفع قدماً بمخططات إقامة 2910 وحدات سكنية جديدة في قائمة طويلة من المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة.
- وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة إن قيامه بإصدار أوامر تنص على إقرار مخططات بناء في المستوطنات يدحض الادعاءات بأنه أقدم على تجميد أعمال البناء في يهودا والسامرة.
- وأضاف أحد هذه المصادر: "إن نتنياهو هو الباني الأكبر في يهودا والسامرة. التأخير في البدء بأعمال البناء نجم عن أسباب مفهومة تتعلق بسياق حدوث اختراق تاريخي في مقابل دول الخليج، لكن الآن لم يعد هناك ما يمنع تأجيل المصادقات على أعمال البناء."