مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
التقى قائد الجيش اللواء أفيف كوخافي أمس كبار القادة في القيادة الوسطى وطلب منهم العمل من أجل تقليص حوادث إطلاق النار على الفلسطينيين في الضفة الغربية. جاء هذا في أعقاب ازدياد إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الفلسطينيين والتسبب بموتهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وخصوصاً في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وخلال الاجتماع طلب كوخافي من قادة الألوية العمل على تهدئة الوضع على الأرض، ومشاركة عدد أكبر من الضباط الرفيعي المستوى في جزء من العمليات العسكرية، والتأكد من حصول أكبر عدد من القرارات على موافقة من المراكز العليا. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 40 شخصاً قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ أيار/مايو، سبعة منهم خلال تموز/يوليو.
في المقابل انتقدت جهات سياسية وفي المؤسسة الأمنية قائد المنطقة الوسطى اللواء تامير يدعي وكبار الضباط في القيادة وقالت إن سلوكهم في الأشهر الأخيرة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد في الضفة والمسّ بالجهود التي تبذلها الحكومة للمساعدة في إنعاش الاقتصاد والحكم في السلطة الفلسطينية. وأشارت جهات في المؤسسة الأمنية إلى أن قادة المنطقة الوسطى تصرفوا في الأشهر الأخيرة في عدد من المناسبات بطريقة يمكنها إشعال الضفة.
وذكرت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع أن كوخافي تطرّق خلاله إلى عدد من الحوادث التي وقعت مؤخراً وأطلق خلالها مستوطنون بلباس مدني النار على فلسطينيين بواسطة سلاح يعود إلى الجيش الإسرائيلي أو بسلاح جنود كانوا على مقربة من المكان، وبوجود الجنود. ففي شهر حزيران/يونيو جرى توثيق مستوطن يطلق النار من سلاح جندي إسرائيلي على فلسطينيين في قرية التوانة في منطقة جنوب جبل الخليل، إذ نزل المستوطن من سيارة جيب عسكرية كان يوجد فيها جنود آخرون وشوهد يُطلق النار على الفلسطينيين، بينما قام مستوطنون آخرون برشق الحجارة وتخريب أشجار يملكها فلسطينيون. وحتى هذه اللحظة لم يقدم الجيش معلومات تتعلق بهذه الحادثة وبحوادث أُخرى شوهد فيها مستوطنون يطلقون النار على فلسطينيين بالقرب من جنود إسرائيليين.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة قُتل 40 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، جزء منهم لم يكن له علاقة بالمواجهات مع الجيش وقُتل عن طريق الخطأ. يشمل هذا العدد أيضاً 27 فلسطينياً قُتلوا في الضفة الغربية خلال عملية "حارس الأسوار" في غزة. بدأت موجة الأحداث في أيار/مايو عندما سُمح لمجموعة من المستوطنين بإقامة بؤرة أفيتار بعد ساعات من مقتل يهودا غوتا في حادث إطلاق نار على مفترق تبواح. ويدور جدل بين الشرطة والجيش حول الطرف الذي سمح بإقامة البؤرة وامتنع من إخلائها.
منذ تلك اللحظة تحولت المنطقة التي أقيمت فيها البؤرة الاستيطانية إلى مركز للتظاهرات التي قُتل خلالها خمسة فلسطينيين. لاحقاً سمح قائد لواء غور الأردن العقيد بتسلئيل لمجموعة من المستوطنين بالنوم في موقع مهجور في الغور على الرغم من معرفته نيتهم إقامة بؤرة استيطانية في الموقع. كما تسبب نضال أهالي حي الشيخ جرّاح ضد إخلاء عائلات من منازلهم بتصعيد أمني. في الموازاة، ومع بداية عملية "حارس الأسوار" كثف الجيش الإسرائيلي استخدام بنادق روغر خلال التظاهرات في الضفة، وبالاستناد إلى التقديرات، إن ارتفاع عدد القتلى ناجم عن هذا الاستخدام.
في الأسابيع الثلاثة الأخيرة ازدادت وتيرة حوادث إطلاق النار، وفي عدد منها أطلق الجنود الإسرائيليون النار على أشخاص لا علاقة لهم بالمواجهات، بينهم أطفال. وقبل بضعة أيام قُتل صبي فلسطيني في الـ12 من عمره جرّاء إطلاق 13 رصاصة على السيارة التي كان يستقلها مع أفراد عائلته لدى مرورها بالقرب من بلدة بيت أومر شمالي الخليل. وفي نهاية تشييعه نشبت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أطلق خلالها النار، وهو ما أدى إلى مقتل شوكت عواد (20 عاماً).
في المقابل انتقدت جهات في المؤسسة الأمنية في الأشهر الأخيرة الطريقة التي يتصرف فيها قائد المنطقة الوسطى مع الأطراف المتشددة وسط المستوطنين، مثل اجتماعه بنشطاء "شبان الهضاب" في بؤرة "معوز أستير" في شباط/فبراير. كما انتُقدت الاجتماعات التي عقدها في بؤرتيْ "ملاخي هاشالوم" و"كومي أوري" التي يسكنها "شبان الهضاب" الذين هاجموا الجنود وقادة الجيش عدة مرات.
يصل إلى إسرائيل غداً وليام بيرنز رئيس السي آي إي في أول زيارة رسمية له بعد تسلّمه منصبه. تأتي هذه الزيارة على خلفية الهجوم الإيراني على سفينة مرسر ستريت التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي أيال عوفر في خليج عُمان والتصعيد في الجبهة البحرية.
كما من المتوقع أن يلتقي بيرنز رئيس الحكومة نفتالي بينت ورئيس الموساد، وستتركز محادثاته على نشاط إيران في المنطقة ومشروعها النووي. ونشر موقع "والّا" الإلكتروني أن إسرائيل مهتمة بمعرفة ماهية السياسة الأميركية حيال رئيس الجمهورية الجديد في إيران إبراهيم رئيسي في ظل العودة المحتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
قال نائب وزير الخارجية البحريني الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة في حديث مع الصحافيين يوم الأحد في أثناء زيارة يقوم بها إلى إسرائيل إن الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى لم يساهم في أي شيء إيجابي. وأضاف: "الاتفاق عالج فقط المشروع النووي الإيراني ولم يعالج مشروع صواريخها ولا عدوانيتها الإقليمية. كنا نأمل بأن يفتح الاتفاق الموقّع في سنة 2015 صفحة جديدة في المنطقة، لكنه خلق المزيد من الفوضى. بعد يومين على توقيعه فقط أرسلت إيران سفينة محملة بمواد ناسفة إلى البحرين. الاتفاق زاد فقط من عدوانية إيران في المنطقة."
وتابع المسؤول البحريني هجومه على إيران قائلاً: "تواصل إيران تدخّلها في الشؤون الداخلية في بلدي وترسل السلاح والمواد الناسفة وتقتل وتجرح المئات. وهذا مستمر منذ عدة أعوام. تستطيع أن تجد بصمات إيران في جميع النزاعات في المنطقة. توقّعنا أن يفتح الاتفاق صفحة جديدة، لكنه فقط فاقم الأزمة."
وفي ضوء رغبة الإدارة الأميركية في استئناف المحادثات مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي أوضح نائب وزير الخارجية البحريني أن البحرين ودول الخليج ستوضح موقفها لواشنطن. وأشار إلى أن التخوف من إيران هو أحد أسباب إقامة علاقة بإسرائيل وتابع: "أعتقد أن العلاقة بحليف مثل إسرائيل ستساعدنا في هذا الإطار، لأن هذا يشكل تحدياً مشتركاًـ ومستقبلاً مشتركاً لكل مَن يعيش في المنطقة."
وأعرب آل الخليفة عن رضا بلاده عن تطور العلاقة بإسرائيل فقال: "قبل عشرة أشهر كانت العلاقات توازي الصفر. ومنذ ذلك الحين حققنا الكثير. اتفاقات كثيرة وُقّعت. وأنا مقتنع بأنه سيكون هناك المزيد من الاتفاقات. وقريباً سنفتح سفارتنا. أمامنا طريق طويلة، ونريد أن نتعرف
أكثر على اليهودية وعلى إسرائيل والشعب اليهودي. وأتعهد بذل كل شيء من أجل جعل هذه العلاقات ناجحة بقدر المستطاع."
وكان نائب وزير الخارجية البحريني بدأ زيارة عمل تستمر أربعة أيام. والمعروف أنه هو المسؤول عن العلاقات مع إسرائيل في وزارة الخارجية البحرينية وهذه زيارته الثانية إلى إسرائيل.
أعلن رئيس الحكومة نفتالي بينت تعيين العقيد في الاحتياط مايك هرتسوغ شقيق رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ سفيراً لإسرائيل في الولايات المتحدة. وذكر مكتب رئيس الحكومة أن القرار اتُّخذ بموافقة وزير الخارجية يائير لبيد، وأن هرتسوغ سيبقى سفيراً في واشنطن عندما يتولى لبيد رئاسة الحكومة بعد عامين محل بينت.
وهرتسوغ (69 عاماً) باحث كبير في معهد واشنطن الدولي وأحد المرشحين البارزين لمنصب السفير، والذي يتولاه الآن غلعاد إردان الذي يتولى أيضاً منصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة.
خلال 40 عاماً من خدمته في الجيش الإسرائيلي تولى هرتسوغ مناصب رفيعة المستوى، بينها رئيس لواء التخطيط الاستراتيجي في شعبة التخطيط، ومنصب السكرتير العسكري، ورئيس طاقم وزير الدفاع خلال فترة ولاية 4 وزراء دفاع. كما شارك في المفاوضات السياسية التي أجراها خمسة رؤساء حكومة، وشغل منصب المبعوث الخاص لرئيس الحكومة خلال السنوات 2009-2014.
- بعد أعوام طويلة من الهدوء عادت السخونة إلى الحدود اللبنانية. إسرائيل أمام منحدر زلق يمكن أن يعقّد المواجهة مع طرف ليس هو بالضبط المسؤول مباشرة عن تسخين المنطقة.
- صحيح أن صلية الصواريخ في اتجاه الشمال نفّذها حزب الله، لكنها كانت رداً على الهجوم الواسع الذي شنه سلاح الجو في جنوب لبنان (5 آب/أغسطس) رداً على إطلاق الصواريخ 3 مرات في اتجاه إسرائيل.
- حتى لو كان الرد الإسرائيلي هو العمل الصحيح، لكنه ليس في المكان الصحيح، وهو في الأساس ليس موجهاً ضد الأطراف الصحيحة. مَن وقف وراء إطلاق الصواريخ، الذي جرى لأول مرة خلال عملية حارس الأسوار، هي جهات فلسطينية، وتحديداً خلايا تابعة لـ"حماس" في جنوب لبنان. يدل هذا الأمر على تغيير عميق يجري في العقيدة القتالية للحركة التي توسع عملياتها لأول مرة منذ قيامها خارج الساحة الجغرافية المحلية إلى حدود دولة عربية مجاورة، بما يشبه عمليات منظمة التحرير الفلسطينية في الستينيات والسبعينيات.
- هذا التوجه ناجم عن سببين، السبب الأول عملاني - فمنذ حرب غزة في أيار/مايو 2021 تلاقي "حماس" صعوبة في شن عمليات ضد إسرائيل من أراضي القطاع، مثل إطلاق بالونات حارقة، وبالتالي تعريض نفسها لرد إسرائيل وتخريب عملية إعادة إعمار غزة. نقل ساحة القتال إلى لبنان يمنح "حماس" نوعاً من "قبة حديدية" في مواجهة رد إسرائيلي.
- السبب الثاني هو سبب استراتيجي. فمنذ عملية حارس الأسوار تبنّت "حماس" عقيدة تسعى لتصدير النزاع من الإطار المحلي إلى الإطار الأوسع، أي نحو مواجهة إقليمية تكون فيها "حماس" حجر الأساس لمنظومة "المقاومة" في الشرق الأوسط وتخوض نضالها باسم رموز قومية، مثل الصراع على القدس.
- هذا تطور خطِر يدل على تغيير في فكرة المقاومة لدى "حماس" فكم بالأحرى في ضوء المعطيات الحالية لتفكُّك الدولة اللبنانية وضعف القوى المركزية هناك.
- هذا الواقع سيحول لبنان إلى ساحة فوضى شبيهة بما تحولت إليه سورية منذ نحو عشرة أعوام، ويخلق ظروفاً على الأرض تسمح لـ"حماس" بالمضي قدماً في تحقيق "منطق" توسيع عملياتها العملانية والاستراتيجية خارج ساحة غزة.
- صحيح أنه ليس واضحاً حتى الآن ما إذا كانت عناصر من القطاع هي التي توجه عمليات الخلايا التي تطلق الصواريخ من لبنان، لكن الانطباع هو أنه سيكون من الصعب على إسرائيل، وخصوصاً في ضوء تطور الأوضاع في هذا البلد، وقف عملية تسخين المنطقة بواسطة مراسلات عسكرية وسياسية مع حزب الله وحكومة لبنان.
- العنوان الحقيقي لمعالجة ما يجري هو تحديداً حركة "حماس" في قطاع غزة. بواسطتها يمكن شد خيوط الدمية وأذرعتها الموجودة في لبنان. من هذه الناحية إسرائيل بحاجة إلى وضع معادلة جديدة مفادها أن عدم الهدوء في الشمال سيُرَد عليه بعدم هدوء في القطاع. هنا يكمن المركز العصبي السياسي والاجتماعي والتنفيذي لـ"حماس".
- أي منطق آخر يعتمد على ردود غير ناجعة وغير محددة في الأراضي اللبنانية هدفها "التلميح" إلى طرف غير قادر على العمل في الظروف السائدة في هذا البلد سيكون وصفة أكيدة لتحويل شمال لبنان إلى ساحة للمواجهة الدموية المقبلة.
- تميزت الفترة الأخيرة بالتصعيد بين إيران والغرب، والذي تجلى في توتر كبير في الساحة البحرية. ويمكن أن نضيف إلى ذلك تبادل الضربات في المجال السيبراني بين إسرائيل وإيران، وسلسلة الحوادث على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية التي وصلت إلى ذروتها عند إطلاق نحو 20 صاروخاً على أراضي إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، والذي أعلن حزب الله مسؤوليته عنه. في الوقت عينه يبرز تصاعُد في هجمات الميليشيات الإيرانية على قواعد أميركية في سورية والعراق ومحاولتها التظاهر بـ"مقاومة شعبية" ضد القوات الأميركية في المنطقة.
- من الصعب الفصل بين هذه الأحداث وبين انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي المعروف بأنه صاحب مواقف أكثر صقرية من سابقيه حيال الغرب. زيادة العدوانية الإيرانية تلمّح إلى تصلّب في المواقف وقواعد لعبة جديدة. بالإضافة إلى ذلك، وفي ضوء الانسحاب الأميركي من أفغانستان في هذه الأيام، تسعى إيران لإبعاد الولايات المتحدة نهائياً عن العراق وسورية والحلول محلها.
- مع ذلك يمكن الافتراض أن إيران ليست معنية بالتصعيد الآن في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب السائد في الدولة والاحتجاجات الواسعة نتيجة ذلك. إطلاق ناقلة النفط بعد ساعات على اختطافها، واستخدام مسيّرات، وإطلاق الصواريخ المتقطع في اتجاه إسرائيل، كل ذلك يدل على أن إيران لا تريد الذهاب إلى النهاية في مواجهة الغرب، بل إظهار قوتها، وبالتالي تحسين موقعها التفاوضي في المفاوضات على الاتفاق النووي.
- في المقابل أيضاً إسرائيل غير معنية بالتصعيد، لكن مع ذلك نضج إدراك بأن تراكم حوادث إطلاق صواريخ على أراضيها يتطلب منها رداً أقسى من السابق. الحل الذي جرى التوصل إليه حتى الآن هو تكثيف إطلاق نيران المدفعية على مناطق مفتوحة، بالإضافة إلى هجمات جوية في جنوب لبنان لأول مرة منذ حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006] والسعي للحصول على رد دولي مشترك على التصعيد على الجبهة البحرية.
- لكن على الرغم من إعلان البنتاغون أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" وتصريح قائد الجيش البريطاني بأن "إيران ارتكبت خطأ خطِراً عندما هاجمت السفينة الإسرائيلية" يبدو أن إسرائيل لا تستطيع أن تتوقع رداً دولياً فعلياً في ضوء المصلحة الغربية في العودة إلى الاتفاق النووي. وعلى الرغم من أن هذه التصريحات حملت طابعاً أكثر صرامة من الماضي، إلاّ إنها لا تدل على أن إسرائيل يمكن أن تحظى بدعم دولي إذا اختارت زيادة حدة ردها. من الواضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا تدركان أن ما يجري هو صعود درجة، وهما لم تترددا هذه المرة في توجيه أصبع الاتهام إلى إيران، بخلاف تصريحات أكثر تصالحاً في الماضي عندما طلبتا من "الطرفين إظهار ضبط النفس".
- على هذه الخلفية يُطرح السؤال: أليس من الممكن الآن استغلال الظروف الحالية للرد بصورة أكبر ضد رصيد استراتيجي لحزب الله حتى لو كان الثمن تصعيداً إضافياً على الحدود الشمالية؟ على الرغم من تصريح نصر الله في خطابه الأخير بأنه سيرد على كل هجوم جوي إسرائيلي على لبنان، يمكن التقدير أنه مثل صلية الصواريخ الأخيرة التي أُطلقت من لبنان، فإن الرد مستقبلاً سيكون هو أيضاً محدوداً ومدروساً. الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة ضد إيران في لبنان أيضاً وتعاظُم المعارضة لحزب الله يعززان هذا التقدير. قد تكون هذه مجازفة تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بها.