مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
غانتس يؤكد لأوستن ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويشير إلى أن الجيش و"الشاباك" يقومان بإحباط محاولات تعاظُم قوة "حماس"
لبيد: تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية بشأن الهولوكوست "حقيرة"
تمديد اعتقال بسام السعدي 6 أيام أُخرى
الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه لن يُسمح للعاملين في صفوفه وللجنود في الخدمة الدائمة بالسفر فوق السعودية وسلطنة عُمان في طريقهم إلى وجهات سياحية في الشرق الأقصى
هرتسوغ: العلاقات الإسرائيلية - الهندية شهدت تقدماً مذهلاً في مجالات حيوية مثل الأمن والصحة وقطاع المياه
"الشاباك" يعلن اعتقال شابين من أم الفحم للاشتباه في تخطيطهما لتنفيذ هجوم لمصلحة تنظيم "داعش" داخل إسرائيل أو خارجها
تقرير: إسرائيل مستمرة في استهداف مواقع داخل الأراضي السورية بحجة التصدي لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في الجبهة الشمالية
مقالات وتحليلات
إسرائيل تجد صعوبة في تقدير إلى أي حد تقترب إيران من توقيع اتفاق نووي جديد
التحدي في مواجهة غزة: من الضروري كبح تعاظُم قوة "حماس" كي نسيطر في الجولة المقبلة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 17/8/2022
غانتس يؤكد لأوستن ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويشير إلى أن الجيش و"الشاباك" يقومان بإحباط محاولات تعاظُم قوة "حماس"

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس الليلة الماضية مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي لويد اوستين، تطرّق فيها إلى سباق إيران للحصول على سلاح نووي، وإلى العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة ضد الجهاد الإسلامي الفلسطيني ["مطلع الفجر"]، وإلى آخر مستجدات الحرب في أوكرانيا.

 وقال غانتس في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "تحدثتُ مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن مجموعة من القضايا الأمنية، على رأسها الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع إيران من التقدم في عملية الحصول على سلاح نووي. وأطلعتُ أوستن أيضاً على تفاصيل من عملية ’مطلع الفجر’ وشكرته على المساعدة الأميركية في التزود بالصواريخ المضادة لمنظومة "القبة الحديدية" التي أنقذت حياة الكثيرين في العملية الأخيرة. كما ناقشنا تطورات الحرب في أوكرانيا، والمساعدة الدفاعية التي قدمتها وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أوكرانيا مؤخراً. وتمنيت لوزير الدفاع الأميركي، الذي أصيب مؤخراً بكورونا، الشفاء العاجل، واتفقنا على مواصلة العمل معاً بشكل وثيق على القضايا المختلفة التي تتعلق بالأمن العالمي والإقليمي."

من ناحية أُخرى، قام غانتس أمس (الثلاثاء) بزيارة إلى مقر جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] التقى خلالها رئيس "الشاباك" رونين بار، وأجرى خلالها تقييماً للوضع الأمني.

واستعرض بار أمام غانتس نشاطات الوحدات والأجهزة المختلفة في جهاز "الشاباك".

وذكر بيان صادر عن ديوان وزارة الدفاع أن غانتس اجتمع بمديرين ومديرات في "الشاباك" شاركوا في عمليات قام بها الجهاز، وكشفوا له عن قدرات مذهلة في الاستخبارات والسايبر والتكنولوجيا.

وأشار البيان إلى أن عملية "مطلع الفجر" في قطاع غزة كشفت عن قدرات استخباراتية لـ"الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] شكّلت مفتاح النجاح العملاني المركز مع تقليل الضرر الذي يلحق بغير المتورطين.

وأكد البيان أن قوات الجيش وعناصر "الشاباك" تقوم بما يلزم في مقابل حركة "حماس" في غزة. وأضاف: "إن محاولات تعاظُم قوة ’حماس’ يتم إحباطها كل الوقت، ورأينا ذلك من خلال الكشف عن النفق الأخير. إن إسرائيل ستواصل العمل للحفاظ على الاستقرار، وستواصل مطالبة ’حماس’ بالمسؤولية عن القطاع، وكل انتهاك سيؤدي إلى دفع الثمن."

"معاريف"، 17/8/2022
لبيد: تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية بشأن الهولوكوست "حقيرة"

وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن الهولوكوست بأنها "حقيرة"، وأكد أن الحديث لا يدور حول "وصمة عار أخلاقية" فحسب، بل أيضاً حول تحريف فظيع للتاريخ.

وأضاف لبيد في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس (الثلاثاء)، أن 6 ملايين يهودي بيدوا في الهولوكوست، بينهم مليون ونصف مليون طفل، وأكد أن التاريخ لن يغفر لعباس تصريحاته هذه.

وكان عباس رفض خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس عُقد في برلين أمس، إبداء الندم على العملية المسلحة التي نفّذتها منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية بحق الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ سنة 1972. وعندما سأل أحد الصحافيين عباس عمّا إذا كان مستعداً لأن يعتذر باسم شعبه أمام إسرائيل وألمانيا ويساهم في الكشف عن الجوانب الغامضة التي تتعلق بالعملية، أجاب رئيس السلطة الفلسطينية أنه منذ سنة 1947 وحتى يومنا هذا ارتكبت إسرائيل 50 هولوكوست في 50 قرية فلسطينية. وأضاف أنه يومياً يُقتل فلسطينيون بسبب الجيش الإسرائيلي.

وأثارت تصريحات عباس هذه ردات فعل مستنكرة في إسرائيل وألمانيا.

ووصف رئيس مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست داني ديان تصريحات عباس بأنها تنطوي على "خِسة وحقارة"، فضلاً عن أنها "مثيرة للاشمئزاز". ودعا حكومة ألمانيا إلى إصدار رد ملائم للافتراءات التي أطلقها عباس في ديوان المستشار.

ورأى سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفن زيبرت أن ما قاله عباس خاطئ وغير مقبول. وأكد أن المانيا لن تؤيد قط أي محاولة لإنكار حجم جرائم المحرقة النازية.

وانتقدت أوساط في المعارضة الألمانية عدم رد المستشار الألماني على أقوال عباس، وقال رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين فريدريخ ميرتس إنه كان يتعين على شولتس الرد على أقوال عباس ومطالبته بمغادرة ألمانيا على الفور.

"معاريف"، 17/8/2022
تمديد اعتقال بسام السعدي 6 أيام أُخرى

مدّدت المحكمة العسكرية في سجن عوفر أمس (الثلاثاء) اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني بسام السعدي ستة أيام إضافية، بعد أن تم تمديد اعتقاله سابقاً يوم 11 آب/أغسطس الحالي.

وأُحضر السعدي للمثول أمام المحكمة العسكرية لمناقشة تمديد اعتقاله. وادّعت محامية الدفاع عنه أنه لا توجد أدلة ضده، وأن اعتقاله تم بشكل غير قانوني.

ويُشتبه في أن السعدي ضالع في أعمال عدائية في جنين وفي أنحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى انخراطه في وضع أفكار لعمليات عنيفة وتوسُّطه بين أشخاص ومصادر تمويل من الخارج.

وجرت مؤخراً مناقشات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن اعتقال السعدي، على خلفية ازدياد العنف في مخيم جنين وجهود الجهاد الإسلامي في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وجاءت هذه المناقشات خوفاً من تبعات ذلك الاعتقال، لكون السعدي رمزاً لقيادة الجهاد الإسلامي على مدى عقود. وفي نهاية المطاف، اتُّخذ القرار باعتقاله بسبب ازدياد التحذيرات بشأن التخطيط "لتنفيذ عمليات إرهابية"، وتنفيذاً لمخططات إسرائيلية ترمي إلى تقليص قدرات الجهاد الإسلامي في جميع أنحاء الضفة. وتسبّب اعتقاله بتصعيد عسكري تطور إلى عملية "مطلع الفجر" التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بين 5 و7 آب/ أغسطس الحالي.

"يسرائيل هيوم"، 17/8/2022
الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه لن يُسمح للعاملين في صفوفه وللجنود في الخدمة الدائمة بالسفر فوق السعودية وسلطنة عُمان في طريقهم إلى وجهات سياحية في الشرق الأقصى

أكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه لن يُسمَح للعاملين في صفوفه وللجنود في الخدمة الدائمة بالسفر فوق السعودية وسلطنة عُمان في طريقهم إلى وجهات سياحية في الشرق الأقصى، وذلك لأسباب أمنية.

وبهذا القرار، سيتم عملياً استثناء قطاع كبير من الإسرائيليين من الخطوة التي تسمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في المجال الجوي للسعودية وعُمان، الأمر الذي يختصر مدة السفر بساعات غير قليلة إلى دول الشرق الأقصى الجاذبة للسياح، على غرار تايلاند والفلبين وسنغافورة وبعض أجزاء الصين وجزر السيشيل وغيرها.

وعلمت "يسرائيل هيوم" بأن حظر السفر يشمل أيضاً الرحلات الجوية الأجنبية القادمة من فرنسا وألمانيا وإنكلترا ودول أوروبية أُخرى، والتي تمر عبر دول لا يُسمح للعسكريين بالتحليق فوق مجالها، مثل السعودية وسلطنة عُمان وإيران ودول أُخرى. كما لا يُسمح للعسكريين الإسرائيليين بالسفر إلى تركيا، لذا، يُحظر أيضاً السفر بطائرات تجعل من تركيا محطة ربط باتجاه الشرق الأقصى.

يُشار إلى أن المسار القصير لشركات الطيران ينطوي على توفير قدر كبير من المال، عبر تقليص نفقات الوقود وساعات العمل لطواقم العاملين على متن الطائرات، وبالتالي توفير عدد أكبر من الطائرات لتأمين مزيد من الرحلات الجوية.

"يديعوت أحرونوت"، 16/8/2022
هرتسوغ: العلاقات الإسرائيلية - الهندية شهدت تقدماً مذهلاً في مجالات حيوية مثل الأمن والصحة وقطاع المياه

بحضور رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وسفير الهند لدى إسرائيل سانجيب سنغلا، أقيم في فندق "دان" في تل أبيب أمس (الإثنين) احتفال خاص لإحياء الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات بين إسرائيل والهند، حضره نحو 400 مشارك، برز من بينهم سفراء كلٍّ من مصر وبريطانيا وأستراليا وتنزانيا، وسياسيون وعسكريون ورجال أعمال.

واشتمل الاحتفال على عرض تحية مصورة من رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد.

وألقى هرتسوغ خطاباً أشار فيه إلى أن الهند وإسرائيل نالتا استقلالهما خلال السنة نفسها. وأضاف: "واليوم، وبعد ما لا يزيد عن بضعة عقود، تفتخر دولتانا بالتواصل من خلال إبداعاتهما وديمقراطيتهما، ومن خلال حنكتهما واحترامهما العميق للأديان والمعتقدات القديمة. ويسعى كلٌّ من الهند وإسرائيل لتحقيق المساواة والازدهار، وكلاهما تواجهان تحديات داخلية وخارجية، وعلى استعداد لتوسيع شراكاتهما."

واستعرض هرتسوغ العلاقات الدبلوماسية الكاملة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وأضاف: "شهدنا تقدماً مذهلاً في مجالات حيوية، مثل الأمن والصحة وقطاع المياه. إن مجموعة  I2U2التي اجتمعت مؤخراً خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل وضمت الهند وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، هي دليل ملموس على أننا نمسك بأيدينا القوة لإطلاق حقبة جديدة من السلام والازدهار."

"يديعوت أحرونوت"، 17/8/2022
"الشاباك" يعلن اعتقال شابين من أم الفحم للاشتباه في تخطيطهما لتنفيذ هجوم لمصلحة تنظيم "داعش" داخل إسرائيل أو خارجها

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الاثنين) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام الإسرائيلي ["الشاباك"] الشهر الفائت باعتقال شابين من سكان مدينة أم الفحم [المثلث الشمالي] يبلغان من العمر 21 عاماً، هما محمد إغبارية وعبد المهدي جبارين، للاشتباه في تخطيطهما لتنفيذ هجوم لمصلحة تنظيم "داعش" داخل إسرائيل أو خارجها. وبحسب الشبهة، خطط الاثنان للانضمام إلى القتال في صفوف "داعش" في أفريقيا.

وقدمت النيابة الإسرائيلية العامة أمس لائحة اتهام بحقهما في المحكمة المركزية في حيفا بتهمة التآمر لارتكاب جريمة.

وذكر بيان صادر عن جهاز "الشاباك" أن التحقيق مع المتهميْن كشف عن خطتهما التوجه إلى إحدى ساحات القتال الخاصة بتنظيم "داعش" في الخارج، بغية الانخراط إلى جانب مقاتليه. وكجزء من ذلك، عملا على إصدار جوازات سفر، واستشارا مواطناً إسرائيلياً من سكان أم الفحم عاد مؤخراً من منطقة قتال تابعة لتنظيم "القاعدة" في أفريقيا.

وكشف التحقيق أيضاً عن أن جبارين تواصل مع مصدر محلي في نيجيريا للحصول على توجيهات بشأن كيفية الوصول إلى المنطقة التي يقاتل فيها "داعش" بشكل مكثف. وتبين أيضاً أن المتهميْن اطّلعا، في إطار استعداداتهما للمغادرة، على مضامين متطرفة تخص التنظيم، تشمل وسائل حرب وصور القتلى في المعارك وقطع الرؤوس. كما كشف التحقيق عن قيامهما بإجراء تدريبات بدنية والتدرب على الرماية، استعداداً للقتال في صفوف "داعش".

يُذكر أن "الشاباك" اعتقل الشهر الماضي شاباً بدوياً من النقب يدعى محمد الرفايعة (30 عاماً) يُشتبه في ارتكابه مخالفات أمنية، بوحي من "داعش".

وقال "الشاباك" إن الرفايعة اعترف خلال التحقيق معه بتماثُله مع فكر التنظيم وأهدافه، وأنه تدرب بدوره على الرماية، وأشار إلى أنه ضالع، إلى جانب ذلك، بمخالفات جنائية. وتم تقديم لائحة اتهام بحقه فور انتهاء "الشاباك" من التحقيق معه.

 

"معاريف"، 15/8/2022
تقرير: إسرائيل مستمرة في استهداف مواقع داخل الأراضي السورية بحجة التصدي لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في الجبهة الشمالية

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن 3 عسكريين سوريين قُتلوا وأصيب 3 آخرون بجروح في غارات جوية قامت إسرائيل بشنها من الأجواء اللبنانية الليلة الماضية، واستهدفت عدة مواقع في ريف دمشق وطرطوس.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري رسمي قوله: "نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر استهدف بعض النقاط جنوبي محافظة طرطوس. وأدى العدوان إلى استشهاد 3 عسكريين وجرح 3 آخرين، وإلى وقوع بعض الخسائر المادية."

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صادر عنه مقتل 3 عناصر من قوات النظام وإصابة 3 آخرين نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لقاعدة دفاع جوي ورادار في قرية أبو عفصة التي تقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة طرطوس. وأشار المرصد إلى أن المواقع المستهدفة تبعد نحو 8 كيلومترات عن قاعدة عسكرية روسية.

كذلك أفاد المرصد بسقوط صواريخ يُرجَّح أنها من المضادات الأرضية التابعة للنظام في منطقة القطيفة والقلمون في ريف دمشق.

وكان المرصد أفاد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت أيضاً مواقع عسكرية لقوات النظام وتتواجد فيها ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي، مشيراً إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في المواقع.

وكانت وكالة "سانا" أشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت يوم الجمعة الماضي بقذائف دبابة أطراف قرية في محافظة القنيطرة في جنوب سورية، وهو ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح. وأضافت أنه في نهاية الشهر الماضي قُتل 3 عسكريين سوريين وأصيب 7 آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية طالت أهدافاً في محيط العاصمة السورية دمشق.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية في سورية سنة 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية في الأراضي السورية، والتي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأُخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بأنها محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية، بغية الحصول على موطئ قدم لها في منطقة الحدود مع إسرائيل في الجبهة الشمالية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 17/8/2022
إسرائيل تجد صعوبة في تقدير إلى أي حد تقترب إيران من توقيع اتفاق نووي جديد
يهونتان ليس - محلل سياسي
  • يزداد تقدير إسرائيل أن إيران تغيّر دربها وتفحص، بجدية، إمكانية توقيع اتفاق نووي جديد مع الغرب. إلى جانب هذا التقدير، تنقسم الآراء في القيادة السياسية بشأن ما يجري، هل هو تقدُّم مهم في الاتصالات، أو تقدُّم معتدل فقط لا يشير إلى التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب؟
  • في تقدير مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أن الرد الإيراني في الأمس على المسودة النهائية للاتفاق، التي أرسلها الاتحاد الأوروبي، يشير إلى "تغيير الأسطوانة"، ويلمّح إلى استعداد النظام في طهران حالياً لاستكمال المفاوضات مع الدول الكبرى. مصادر أُخرى قدمت تقديراً أكثر اعتدالاً، وادّعت أن "هناك مساراً بدأ ينفتح، يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، حتى ولو كانت احتمالات ذلك غير مرتفعة." ووفق هذه المصادر، "حقيقة أن أوروبا والولايات المتحدة مستعدتان لاستئناف الاتصالات، ولم تعلنا أن المسودة الأخيرة هي صيغة نهائية غير قابلة للنقض، تدل على أنهما لا تريدان إحراج الإيرانيين. وحقيقة وجود استعداد لدى الولايات المتحدة وأوروبا لاستئناف المفاوضات، تزيد في فرص التوصل إلى اتفاق في نهاية الأمر، حتى ولو أن هذه الفرص لا تبدو كبيرة في إسرائيل."
  • في أعقاب هذه التطورات، خففت القدس في الأيام الأخيرة من مواقفها العلنية، وقررت عدم الإدلاء بتصريحات علنية بشأن تداعيات الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة.
  • وبعد الرد الإيراني، تحدث في الأمس (الثلاثاء) وزير الدفاع بني غانتس مع نظيره الأميركي لويد أوستين بشأن "الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع إيران من المضي قدماً في عملية الحصول على سلاح نووي." ومن المفترض أن يقوم رئيس مجلس الأمن القومي إيال حولتا في الأسبوع المقبل بزيارة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن الموضوع. وأحد المخاوف المركزية في إسرائيل هو التقدير أن الاتحاد الأوروبي يبحث في إبداء مرونة حيال أحد المطالب الأساسية لإيران - إغلاق ملفات التحقيق المفتوحة ضدها في الوكالة الدولية للطاقة النووية. وإلى جانب المرونة المحتملة في الموقف الأوروبي، يقدّرون في إسرائيل اليوم أن هناك فرصة لا بأس بها كي تتراجع الولايات المتحدة عن التعهدات التي قدمتها قبل بضعة أشهر بعدم إغلاق هذه التحقيقات.
  • جهات مطّلعة على الرد الذي قدمته إيران إلى الدول الكبرى، ادّعت أنه تضمّن ثلاثة تحفظات عن الاقتراح الأوروبي. التحفظ الأول، مطالبة طهران برفع كل العقوبات المفروضة عليها، بما فيها إخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، على الرغم من إعلان الرئيس جو بايدن قرار إبقاء الحرس على القائمة. المطلب الثاني يتعلق بإغلاق ملفات التحقيق المفتوحة لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية بشأن مواقع في إيران عثرت فيها الوكالة على أنشطة لتطوير قدرة نووية تشكل انتهاكاً للاتفاق الأصلي. المطلب الثالث هو الحصول على ضمانات من الإدارة الأميركية بعدم الانسحاب من الاتفاق مرة أُخرى، وبعدم فرض العقوبات التي رُفعت عنها من جديد. وتهدف هذه المطالبة إلى السماح بإعادة بناء طويلة الأمد لاقتصادها و"مظلة أمان" للشركات الدولية التي تريد التعامل مع إيران، لكنها تتخوف من فرض عقوبات عليها في المستقبل.
  • إسرائيل تنبأت مسبقاً بالرد الإيراني؛ وبينما سعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على جواب قاطع "نعم أو لا"، ردت إيران بـ"نعم ولكن"، في محاولة لجرّ الأطراف إلى جولة محادثات إضافية. وحذّر مصدر إسرائيلي رفيع المستوى في الأسبوع الماضي من خطوة من هذا النوع عندما قال: "تأمل إسرائيل بألّا تسمح الدول الكبرى للإيرانيين بمواصلة المماطلة وتضييع الوقت، وأن تدرك أن الإيرانيين لا يريدون اتفاقاً." والتقدير في إسرائيل في الأسبوع الماضي كان أنه على الرغم من أن المستوى المهني في إيران وموظفي وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في طهران يعملون من أجل الدفع قدماً بتوقيع الاتفاق، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يغيّر موقفه، ولا يزال يعارض هذه الخطوة. وفي الأسبوع الماضي، قالت مصادر سياسية إسرائيلية: "هناك فجوة بين المرشد الأعلى وبين المستويات الأقل منه، والتي يريد جزء منها التوصل إلى اتفاق."

 

"معاريف"، 16/8/2022
التحدي في مواجهة غزة: من الضروري كبح تعاظُم قوة "حماس" كي نسيطر في الجولة المقبلة
مئير بن شبات - زميل باحث في معهد دراسات الأمن القومي، كان مستشاراً ثم رئيساً لمجلس الأمن القومي في الفترة 2017-2021
  • يتعين على إسرائيل السعي لجعل قطاع غزة، في المدى البعيد، منطقة منزوعة السلاح أمنياً، يسيطر عليها طرف شرعي يعترف بإسرائيل، ولا يستخدم العنف ضدها. ومن الواضح أن "حماس"، في ضوء عقيدتها الأساسية وموقفها من إسرائيل، لا تستطيع أن تكون شريكاً في حلّ سياسي، بل هي عدو لإسرائيل بكل معنى الكلمة.
  • في مواجهة التحديات التي يطرحها قطاع غزة، تقف إسرائيل أمام إمكانيتين غير جذابتين: الأولى - احتلال غزة وتغيير الحكم بواسطة عملية عسكرية عميقة وواسعة النطاق، ستكون أثمانها المباشرة وغير المباشرة مرتفعة ونتائجها غير واضحة، ولا سيما في ظل غياب طرف يرغب في تولّي زمام السلطة، أو يقدر عليها. والإمكانية الثانية هي تثبيت و"ترسيخ" الهدوء ضمن إطار وقف إطلاق النار في مقابل بذل جهود سياسية وأمنية للمحافظة على الردع، والاستمرار في العزل السياسي لـ"حماس" ومنع مساعيها لتصدير "الإرهاب" من القطاع، والتمركز في الضفة الغربية، وعرقلة تعاظُم قوتها. هذا هو التوجه الذي يميز السياسة الإسرائيلية.
  • ضعف هذه المقاربة ناجم عن أن الهدوء الذي ينتج منها هو دائماً موقت وهش. ويسود بين جولة وأُخرى. ويكمن التحدي بتمديده إلى أطول وقت ممكن واستغلاله حتى النهاية، من أجل تعزيز الردع وإضعاف "حماس" وفحص نشوء الظروف للقيام بعملية تقرّبنا من الهدف الاستراتيجي الذي نتطلع إليه. في الواقع الراهن، التوتر الأساسي الذي يتعين على إسرائيل حسمه يكمن في السؤال - كيف يمكن ضمان الهدوء، وفي الوقت عينه منع تعاظُم قوة "حماس"؟
  • التسهيلات الجديدة التي تنطوي عليها سياسة إسرائيل حيال قطاع غزة ستُثقل كاهل قادة "حماس" عندما يواجهون إغراء الدخول في مواجهة مع إسرائيل. وهي أيضاً ستعزز في داخل قيادة الحركة موقف الأطراف التي تؤيد الكبح الموقت للعمليات ضدنا. ومع ذلك، فإنها يمكن أن تقدم للحركة فرصاً وموارد أُخرى لتسريع بناء قوتها العسكرية التي ستؤثر، إلى حد بعيد، في قوة المواجهة المقبلة وتوقيتها.
  • في ضوء ذلك، وكدرس من حوادث القتال حتى الآن، يتوجب في إدارة المخاطر إزاء غزة إعطاء مسألة تعاظُم القوة أهمية أكبر. يجب على المؤسسة الأمنية أن تجعل كبح وضرب المكونات النوعية للحركة هدفاً مركزياً في "المعركة بين الحروب"، وإنشاء آليات رقابة للتعامل مع التوجه لكبح خطوات، مثل "تعاظُم القوة" التي تجري تحت الأرض ولا نشعر بها في الأيام العادية.
  • ضمن هذا الإطار، من الضروري الاستمرار في السياسة الانتقائية في إعطاء تصاريح إدخال المواد إلى غزة والسلع المزدوجة الاستخدام التي تستعملها "حماس" في جهودها للتسلح والتطوير. يجب انتهاج هذه المقاربة كمكوّن أساسي في استراتيجية لجم "تعاظُم القوة".
  • بعد مرور أسبوع على انتهاء عملية "مطلع الفجر"، جرى الحديث يوم الأحد عن نية إسرائيل القيام بمجموعة من التسهيلات الجديدة في سياستها إزاء قطاع غزة، بينها زيادة التصدير من غزة والاستيراد إليها، وزيادة كميات المياه والأسمدة الزراعية التي تدخل إلى القطاع، والسماح بإدخال المخارط إلى الورش، وزيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل، وتسهيلات في مجالات أُخرى.
  • على ما يبدو، نشوء طبقة جديدة في غزة لا يجب أن يثير القلق في المؤسسة الأمنية، وأيضاً وضع الحلول لمشكلات الكهرباء والمياه، أو خطوات لتحسين الزراعة المحلية، هذا في الظاهر فقط. لكن الأعوام الطويلة التي مرّت منذ سيطرة "حماس" على السلطة في القطاع، علمتنا أن لها اليد الطولى في كل مكان. لا شيء يدخل أو يخرج من القطاع إلا بإرادتها، وهي ماهرة في قدرتها على الحصول على أرباح من ذلك، مالية أو غير مالية.
  • على مدى الأعوام، تحملت إسرائيل المخاطر وجعلت نصب عينيها منع تطوُّر أزمة إنسانية في القطاع، والسماح بتزويد السكان بالحاجات الأساسية. وهذا الأمر يشبه رهائن يحتجزهم خاطفون ويقومون بتجويعهم. من الواضح أنه يجب تزويدهم بالطعام، حتى ولو أن الخاطفين هم أول مَن يستفيد من ذلك. لكن لا يوجد أي شبه بين زيادة كميات المياه وبين إدخال الأسمدة والمخارط، ليس فقط من حيث أهميتها للسكان، بل من ناحية الضرر الأمني الذي يمكن أن يلحق بإسرائيل.
  • لا حاجة إلى تفسير الاستخدام الذي يمكن أن تقوم به "حماس" للمخارط الجديدة، وما الذي يمكن أن تستخرجه من الأسمدة النوعية، حتى ولو كان مكتوباً عليها "من أجل الاستخدام الزراعي فقط". إن تشييد أحياء جديدة في غزة يمكن أن يُعتبر مسألة إنسانية، ولا يحمل تداعيات أمنية، فقط عندما يجري التأكد من أنها لن تُستخدم كغطاء لإدخال عتاد ميكانيكي ثقيل ووسائل بناء ومواد خام نوعية تُستخدم في الأنفاق. ومن الشكوك فيه أنه يمكن ضمان ذلك في الواقع السائد في غزة.
  • مَن يعتقد أن المقصود هو شكوك لا طائل منها، أو سيناريوهات خيالية، أدعوه إلى مراجعة الملخصات السنوية التي ينشرها موقع الشاباك. هناك سيقرأ في تقرير 2015، بعد عام على عملية "الجرف الصامد": "برز هذه السنة إحباط عمليات تهريب على معبر كرم سالم، هدفها تعزيز القوة العسكرية للأطراف 'الإرهابية' في القطاع، وعلى رأسها "حماس". المقصود مواد ووسائل يتطلب إدخالها إلى غزة موافقة خاصة، لأنها تُستخدم أيضاً في إنتاج السلاح، مثل الغرافيت [كربون ناعم] ونيترات الفضة، أو وسائل تحتاج إليها "حماس" لبناء قوتها، مثل الرافعات والمحركات وآلات الضغط [الكومبريسورات] التي تُستخدم في حفر الأنفاق، والبطاريات على أنواعها (مصدر للطاقة البديلة)، وكوابل للاتصالات، ولوازم فولاذية. في إطار عمليات الإحباط، جرى اعتقال قرابة 70 شخصاً، بينهم تجار وأصحاب مخازن وسائقون ومورِّدون، وجرى تنفيذ أكثر من 100 عملية ضبط لسلع محظورة".
  • منذ ذلك الحين، لم تغيّر "حماس" طريقتها، بل حسّنت أساليبها فقط. في الواقع الذي تحتاج فيه "حماس" إلى الهدوء من أجل تعزيز قوتها، وتحتاج إلى هذه القوة لتهديد إسرائيل والمسّ بها، يجب انتهاج مقاربة حذرة إزاء كل ما يمكن أن يدفع قدماً بتعزيز قوتها.