ملف الإستيطان
واصل مستوطنون عمليات تجريف واسعة النطاق واقتلاع أشجار وشق طريقين في أراضٍ تزيد مساحتها على 500 دونم تابعة لقريتي حوارة وعينبوس جنوبي نابلس. ووضع المستوطنون في المكان غرفاً خشبية وأخرى أسمنتية يُعتقد أنها نواة لمستوطنة جديدة.
واصل المستوطنون وتحت حماية الجيش الإسرائيلي شق طرق استيطانية تخرق أراضي قريتي الخضر ووادي رحال لتصل إلى مستوطنة "إفرات". وكان المستوطنون قد شرعوا في شق طرق التفافية أخرى حول مستوطنة "إفرات" بطول 5 كيلومترات، في وقت أصدر قائد المنطقة الوسطى الإسرائيلي أمراً بمصادرة 30 دونماً من الأراضي الواقعة داخل المستوطنة والتي تعود ملكيتها إلى مواطنين فلسطينيين يستغلونها في الفلاحة.
صادرت السلطات الإسرائيلية 120 دونماً من أراضي قرية عابا قضاء جنين، وقامت بتجريف الأرض بدعوى أنها مصادرة. كذلك وضع الجيش الإسرائيلي يده على أرض مساحتها 37 دونماً تقع على أراضي قريتي مسحة وسنيرية.
وفي كفر قدوم غرب نابلس، قام الجيش الإسرائيلي بتجريف جزء من أراضي القرية وأقدم على إقامة أسلاك شائكة على جانبي الطريق التي جرى تجريفها.
من جهة أخرى، سلّمت السلطات الإسرائيلية أوامر عسكرية موقعة من قائد المنطقة الوسطى في الضفة الغربية الجنرال إيلان بيران إلى 3 مواطنين من كفر لاقف قضاء قلقيلية تقضي بمصادرة أكثر من 100 دونم من أراضي القرية لاستخدامها في أغراض عسكرية.
وفي قرية المزرعة القبلية قرب رام الله واصلت جرافات المستوطنين عملها في شق شارع استيطاني يربط بين مستوطنة "تل موند ب" ومستوطنة جديدة. وقال الأهالي إن الجرافات تقوم بشق الطرق في الأراضي ووضع علامات عليها تمهيداً لبناء بيوت جاهزة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
أكدت جامعة الدول العربية أن إسرائيل لا تزال تصادر شهرياً ما متوسطه 6 آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية منذ توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في أيلول (سبتمبر) 1993. كما ذكرت أن إسرائيل تحاول التنصل من تعهداتها بشأن عدم بناء أي مستوطنات جديدة بادعائها أن أعمال الاستيطان الجارية إنما تنفّذ باستثمارات خاصة للمستوطنين، في حين أن أعمال توسيع المستوطنات القائمة منذ توقيع اتفاق أوسلو جارية ولم تتوقف.
مجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية يدين في بيان اقدام إسرائيل على مصادرة الاراضي والاستيطان في جميع المناطق في الضفة الفلسطينية.
هدمت الجرافات الإسرائيلية عدة منازل في قرية عناتا والرام قرب القدس كما هدمت عدة بيوت من الزينكو في منطقة عربية شمال مدينة رفح وبالقرب من مستوطنة "ميراج الغربية".
من جهة ثانية قامت الجرافات الإسرائيلية بشق طريق استيطاني يلتف حول مستوطنة "عطيرت" في قضاء رام الله، كما تم تجريف قطعة أرض في قرية كرمة قضاء الخليل بهدف توسيع حدود المستوطنة "عتنئيل". كما صادر مستوطنون يهود بمستوطنة "براخاه" المقامة على أراضي بورين وكفر قليل في جبل جرزيم في نابلس حوالى 100 دونم وأحاطوها بالأسلاك الشائكة بهدف توسيع حدود المستوطنة المذكورة من الجهة الشمالية الغربية.
بلّغت السلطات الإسرائيلية مختار قرية "ارتاح" قضاء طولكرم قراراً بمصادرة حوالى 110 دونمات من أراضي القرية. وفي قرية قريوت قضاء نابلس شرعت مجموعة من المستوطنين في أعمال تجريف وتسييج واسعة في أراضي القرية بهدف توسيع مستوطنة "عيلي".
شرع مستوطنو مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس بتجريف أراضٍ زراعية تقع في محيط المستوطنة. وقال سكان قريتي عينبوس وحوارة إن المستوطنين نصبوا منازل متحركة في الموقع، وأشاروا إلى أن عملية التجريف شملت عشرات الدونمات لشق طرق جديدة للمستوطنة.
كذلك قرّرت السلطات الإسرائيلية شق طريق التفافية جديدة تصل ما بين مستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي قرية سلفيت ومستوطنة "حلميش" المقامة قرب رام الله.
عرض قائد المنطقة العسكرية الوسطى الجنرال إيلان بيران على رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيرس مخططاً جديداً لضمان الامتداد الإقليمي اليهودي الاستيطاني وشبكة الشوارع حول مدينة القدس. وقال بيران إنه بدون الامتداد الإقليمي حول القدس سيكون من الصعب ضمان السيطرة الإسرائيلية عليها.