نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ216 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها لقوات العدو المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، إضافة إلى استمرار دك التحشدات العسكرية للعدو بالصواريخ وقذائف الهاون في مختلف المناطق.
رفض رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقترحاً قدمه المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، في محاولة لتحقيق اختراقة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى مع حركة حماس. جاء ذلك بحسب ما أورد تقرير في موقع "واللا" الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة؛ ووفقاً للتقرير، فإن ألون عرض المقترح الذي يتضمن "تنازلاً إسرائيلياً"، خلال الاجتماع الذي عقده كابينيت الحرب، مساء أمس السبت. ولفت التقرير إلى "أجواء مشحونة" ترافقت مع الاجتماع الذي عقد بعيد المواجهة العلنية بين نتنياهو والوزير في كابينيت الحرب بيني غانتس لنتنياهو، على خلفية اتهام غانتس لنتنياهو بإدارة الحرب بناءً على اعتبارات السياسية وكان غانتس قد عقد مؤتمراً صحافياً أمس، حدد خلاله "إطلاق سراح الأسرى، كهدف يجب أن يكون على رأس الأولويات الإسرائيلية"، ويسبق في أهميته القضاء على حركة حماس في غزة وإسقاط سلطتها في غزة. ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن الجنرال ألون قدم خلال الاجتماع مقترحاً لتجديد المفاوضات، تضمن بعض التغييرات في الموقف الإسرائيلي مقارنة بالجولة السابقة من المفاوضات في القاهرة والتي انتهت دون التوصل إلى أي تفاهمات. وبموجب المقترح الذي عرضه ألون على نتنياهو، سيتعيّن على إسرائيل "تقديم المزيد من التنازلات بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة". وكان آخر مطلب إسرائيلي معلن بشأن عدد الرهائن، هو الإفراج عن 33 أسيراً ورهينة على قيد الحياة في المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تعنى بـ"الفئة الإنسانية"، بما في ذلك نساء ومرضى وكبار في السن. ووفقاً للتقرير، فإن الوزراء غانتس ويوآف غالانت وغادي آيزنكوت، أعربوا عن مستويات مختلفة من الدعم للمقترح الذي قدمه ألون، وأكدوا أن كابينيت الحرب يجب أن يمنح فريق المفاوضات "حرية العمل الكاملة" من أجل التوصل إلى اتفاق. بدوره، قال نتنياهو الذي اختتم المداولات التي عقدها كابينيت الحرب، إنه يؤيد استمرار المفاوضات، لكنه في الوقت نفسه رفض مقترح ألون، وقال إن إسرائيل لن توافق على مناقشة أي اتفاق يتضمن "استعداد إسرائيل لإنهاء الحرب". ونقل التقرير عن مسؤول في كابينيت الحرب قوله إن "نتنياهو لا يريد أن يمضي قدماً في مسألة الرهائن. يريد أن يتخلى عنهم. إنه يعطل كل شيء ويقودنا إلى الهاوية". في المقابل، قال مكتب نتنياهو أن "نتنياهو لم يرفض المقترح لكنه طلب المزيد من المقترحات الملموسة"، وادعى أن "التقرير غير صحيح، رئيس الحكومة يعمل على مدار الساعة من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن".
منع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كبار المسؤولين في حكومته، من الاجتماع بمسؤولين أميركيين، في محاولة للسيطرة على الرسائل التي تتلقاها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن الحرب على غزة. ذلك بحسب ما أورد المراسل السياسي لموقعي "أكسيوس" الأميركي و"واللا" الإسرائيلي، اليوم الأحد؛ نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، اعتبروا أن نتنياهو "يحاول منع واشنطن من الحصول على معلومات حول الحرب تتعارض مع خطته". وكشف التقرير أن نتنياهو منع رئيسي الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار، من الاجتماع بالقائم بأعمال رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، السناتور ماركو روبيو، خلال زيارته لإسرائيل قبل نحو ثلاثة أسابيع. ولفت التقرير إلى أن نتنياهو منع عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات التي كانت مقررة بين مسؤولين أمنيين واستخباراتيين إسرائيليين ونظرائهم في إدارة بايدن أو في الكونغرس الأميركي، منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ويرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن السبب الذي يدفع نتنياهو لمنع عقد هذه الاجتماعات هو رغبته في السيطرة على المضامين التي يتلقاها أعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين في إدارة بايدن من تل أبيب. يأتي ذلك على وقع تصاعد التوتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية إدارة نتنياهو للحرب على غزة. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن "منع اللقاءات يأتي على خلفية تصاعد الريبة والشك والبارانويا بين في التعامل بين نتنياهو وبين وقادة الأجهزة الأمنية منذ بداية الحرب"، بحسب التقرير. ويعتقد العديد من قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أن رفض نتنياهو إجراء مناقشة إستراتيجية حول "اليوم التالي للحرب على غزة (في إشارة لمستقبل القطاع الفلسطيني) تضر بالمصالح الإسرائيلية". وذهب المسؤولون إلى أبعد من ذلك، إذ أوضحوا أن "بعض قادة الأجهزة الأمنية يعتقدون أن نتنياهو يتخذ القرارات مدفوعاً باعتبارات سياسية تتمثل ببقائه الشخصي في سدة الحكم وليس اعتبارات الأمن القومي الإسرائيلي". وأوضحت المصادر أن نتنياهو مرتبط بشكل كامل على المتطرفين في حكومته، بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، اللذين يريدان القضاء على السلطة الفلسطينية واحتلال قطاع غزة". وأوضح أن اجتماع قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بمسؤولين أميركيين، لا يعد أمراً استثنائياً؛ إذ أنه "على مدى العقود الماضية، اجتمع وفود الكونغرس وكبار المسؤولين في البيت الأبيض الذين يزورون إسرائيل بقادة الأجهزة الأمنية". ولفت التقرير إلى "انخفاض كبير في عدد الاجتماعات التي عقدها رئيسا الموساد والشاباك مع المسؤولين الأميركيين منذ بدء الحرب"، إذ أن نتنياهو لم يصادق إلى على اجتماع واحد أجراه برنياع وبار مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي. وأكد مسؤول أميركي رفيع أن واشنطن طلبت الاجتماع برئيسي الموساد والشاباك عدة مرات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونتنياهو منع ذلك؛ كما منع نتنياهو اجتماعاً بين وزير الخارجية الأميركي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
تجمّع آلاف المتظاهرين في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس، بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفض تكرار النكبة للفلسطينيين. وشارك في مقدمة المسيرة الاحتجاجية، التي وصلت ساحة الأمة، عدد من النواب الفرنسيين عن حزب "فرنسا الأبية"، ورؤساء الجمعيات المناصرة للقضية الفلسطينية، والطلاب من مختلف الجامعات. وفي حين ارتفعت الأعلام الفلسطينية وردد المتظاهرون شعارات "إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ" و"لأجل فلسطين لن نتوقف"، حمل آخرون مفاتيح العودة، في إشارة إلى المفاتيح التي تحتفظ بها العائلات الفلسطينية لمنازلهم القديمة لأكثر من 7 عقود. وقالت القيادية في حزب "فرنسا الأبية"، اليساري ماتيلد بانو، إنها تشارك في المظاهرات كل أسبوع بباريس بدعم من الجمعيات والحركة الطلابية ومدارس الثانوية المكونة من الشباب، للوقوف ضد الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة. وأضافت بانو، في حديث للجزيرة نت، "لقد تم اتهامي بالدفاع عن الإرهاب، وأُلغيت مؤتمرات لزعيم الحزب، جان لوك ميلينشون، والناشطة والمحامية الفلسطينية، ريما حسن، لكننا سنبقى هنا ولن نسكت ولن نترك فلسطين تختفي أبداً". وعن جدل استخدام القضية الفلسطينية في الحملة الانتخابية الأوروبية، أوضحت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب "لن توقفنا الانتخابات الأوروبية عن الحديث عن هذه الإبادة الجماعية، بل على العكس من ذلك، سنبذل كل ما في وسعنا للمواصلة في تأكيد مطالبنا حتى تتوقف، لأن المجتمع الدولي وكل العالم يشاهد الصور المقبلة من غزة في صمت". ورداً على ادعاءات اليمين المتطرف واليمين، أشارت بانو إلى أنه "لا يجب أن تكون مسلماً أو عربياً حتى تتأثر بما يحدث للشعب الفلسطيني، لأنه يكفي أن تكون إنساناً، وإنه لشرف لنا أن نفعل ذلك، كما أنه شرف للشعب بأكمله الوقوف والصراخ والتظاهر لمنع استمرار المذبحة".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، خلال اجتماعه بمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن إسرائيل تعتزم توسيع عمليتها العسكرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وجاء في بيان صادر عن مكتبه، الإثنين، يتناول ما قاله الوزير خلال الاجتماع مع سوليفان: "ملتزمون بتوسيع نطاق العملية البرية في رفح لحين تحقيق هدف تفكيك حماس واستعادة الرهائن".
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان، عن ضربها هدفاً حيوياً للاحتلال الإسرائيلي في "إيلات"، أم الرشراش، بواسطة الطيران المسيّر. وأكدت أنها مستمرة في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية من عمليات مقاومة الاحتلال ونصرة غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل.
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها نفذت بالاشتراك كتائب القسام، الجناح حماس، عدة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا ومخيمها. وفي التفاصيل، أوضحت سرايا القدس وكتائب القسام عبر تطبيق "تليغرام"، أن مقاتليهما استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة تحصنّت خلف مسجد الشهيد عماد عقل بمخيم جباليا، وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى. كما استهدف مقاتلو السرايا والقسام دبابة "ميركافا"، واشتبكوا مع قوة راجلة بجوار الآلية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وفي عملية أخرى مشتركة، أجهز المقاومون على قوة إسرائيلية خاصة في شارع الألباني بمخيم جباليا. كما أعلن الفصيلان المقاومان تفجير دبابة "ميركافا" بالعبوات الناسفة في شارع العجارمة بالمخيم.
قالت وكالة الأونروا، اليوم الإثنين، إن أكثر من 810 آلاف فلسطيني نزحوا من رفح في جنوب قطاع غزة، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء. وقالت عبر منصة "إكس": "في كل مرة تشرد فيها عائلات، تتعرّض حياتها لخطر جسيم، ويضطر الناس لترك كل شيء خلفهم؛ بحثاً عن الأمان".
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الزراعة الإسرائيلي، آفي ديختر، قوله إن السيطرة على قطاع غزة ستسمح لإسرائيل بالتفاوض من موقع قوة. وشدّد على أنه "لا يمكن تحقيق أهدافنا دون السيطرة على غزة".
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن الرئيس السابق لفرقة غزة، غادي شماني، قوله إن "الجيش الإسرائيلي يتخبط في غزة ومن الواضح أننا لن نحقق أهدافنا المعلنة" وأضاف "حماس ستتكبد الخسائر ولكن لن يتم القضاء عليها عسكرياً".
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس، بعد تهديده بترك الحكومة إذا لم تتم بلورة خطة بخصوص الحرب على قطاع غزة. وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو "بينما يقاتل جنودنا لتدمير كتائب حماس في رفح، يختار غانتس إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلاً من إصدار إنذار نهائي لحماس". وأضاف نتنياهو أن "الشروط التي وضعها غانتس (خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت) هي كلمات مغسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، وإطلاق سراح معظم الأسرى، وترك حماس سليمة، وإقامة دولة فلسطينية". وتابع "لم يسقط جنودنا هباء، وبالتأكيد ليس من أجل استبدال حماستان بفتحستان"، في إشارة إلى حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
قال العديد من كبار المسؤولين بالبيت الأبيض إنهم واثقون من أن الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة لن تترجم إلى تراجع كبير في الأصوات المؤيدة للرئيس الأميركي، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، رغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن العديد من الديمقراطيين غير راضين بشدة عن سياسة الرئيس تجاه ما يحدث في القطاع. ويتعارض تفاؤل مسؤولي البيت الأبيض وكذلك تفاؤل العديد من أعضاء حملة بايدن مع تحذيرات شديدة من بعض الإستراتيجيين الديمقراطيين، الذين يحذرون من أن سوء الحكم على الوضع قد يكلف بايدن غالياً في سباق متقارب مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، إن المجازر التي ترتكبها إسرائيل حقيقة ماثلة أمام العالم بأسره، مؤكدة أن بلادها ستمضي بالقضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام العدل الدولية. وأشارت الوزيرة إلى أن ما يحصل في فلسطين هو فصل عنصري، لافتة إلى أن بريتوريا تسعى إلى تفعيل لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الفصل العنصري للتحقيق في سلوك إسرائيل. وشدّدت على أن بلادها تريد أن تطبق اتفاقية منع الإبادة الجماعية على إسرائيل بشأن سلوكها ضد الفلسطينيين.
اعتبرت مؤسسات حقوق الإنسان (مركز الميزان لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) في بيان صحفي أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي عيادة صحية ومركز إيواء على رؤوس النازحين في غزة وقتل العشرات منهم، هو إمعان في الإبادة الجماعية
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً بشأن اجتماعات مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في المملكة العربية السعودية وإسرائيل، أكد خلالها سلسلة من التدابير الملموسة لضمان تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال جميع المعابر المتاحة، ومن خلال الممر البحري الإنساني المتعدد الجنسيات.
أصيب عشرات المواطنين، اليوم الإثنين، بالاختناق جرّاء إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز السام في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وكانت مواجهات قد اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال خلال اقتحام حيي صافا والبياضة في البلدة. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي ما تسبّب في تحطيم زجاج عدد من المركبات، وأغلقت الشارع الرابط بين بلدتي بيت أمر وصوريف ومنعوا المركبات من المرور.
أصيب مسن بجروح، اليوم الإثنين، جرّاء اعتداء مستعمرين عليه عند طريق المعرجات، شمال غرب أريحا. وأفاد مدير مستشفى أريحا الحكومي، ناصر عناني، لـ"وفا"، بإصابة مسن برضوض جرّاء اعتداء مستعمرين عليه بالضرب المبرح ورشه بغاز الفلفل خلال تنقله عبر طريق المعرجات. وقالت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن مستعمرين هاجموا بالحجارة مركبات المواطنين المارة عبر طريق المعرجات الرابطة بين محافظتي رام الله وأريحا، وألحقوا أضراراً مادية بها. وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان، باستيلاء مستعمرين على شاحنة تحمل لوحة أرقام فلسطينية، شمال غرب العوجا. يذكر أن المستعمرين صعّدوا من هجماتهم الإرهابية ضد المواطنين وممتلكاتهم في عدد من البلدات والقرى وعلى الطرق في الضفة الغربية.
طالب آلاف المتظاهرين في بروكسل، مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الأحد، بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف الهجمات على قطاع غزة. وتجمع عشرات الآلاف في العاصمة البلجيكية مطالبين بالوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على غزة. وشارك في المظاهرة موظفون من الاتحاد الأوروبي وسياسيون بلجيكيون وممثلون عن مختلف القطاعات، إلى جانب طلاب كانوا يحتجون في أنحاء أوروبا. وسار المتظاهرون، وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، ويحملون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مثل "قاطعوا إسرائيل" و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، في الشوارع الرئيسية بالمدينة، مطالبين بالتحرك. وخلال الاحتجاجات، تمّ عرض رسائل الصحفيين في غزة على شاشات عملاقة، وتلاها دقيقة صمت على أرواح الضحايا، في ساحة جان ري، بين مقر البرلمان الأوروبي ومبنى مجلس الاتحاد الأوروبي. وأكد سياسيون، من بينهم عضو البرلمان الأوروبي مارك بوتنغا، وبيتر ميرتنز، من حزب العمال البلجيكي، على ضرورة فرض الدول الأعضاء في الكتلة الأوروبية عقوبات على إسرائيل. وشدد رئيس حزب تحيا فلسطين في بلجيكا، دياب أبو يحيى، على أهمية المبادرات الجديدة لمعالجة الأزمة المستمرة. وقال أبو يحيى، إن "الاحتجاجات أعطت الأمل، لكنها كانت أيضاً مخيبة للآمال، لأنها لم تؤد إلى خطوات سياسية ملموسة".
أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بياناً طلب فيه من الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية "إصدار أوامر قبض فيما يتصل بالحالة في دولة فلسطين". وقال خان في البيان: "استناداً إلى الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويوآف غالانت، وزير الدفاع في إسرائيل، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التالية التي ارتُكبت على أراضي دولة فلسطين (في قطاع غزة) اعتباراً من الثامن من أكتوبر 2023 على الأقل".
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد جديدة من الاشتباكات الضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني في جباليا شمالي قطاع غزة. وأظهرت المشاهد التي بثتها كتائب القسام استهداف جندي إسرائيلي في أحد المباني مباشرة، بالإضافة إلى استهداف ناقلة جند إسرائيلية وتفجيرها. وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل في جباليا ومناطق أخرى من القطاع.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف كل من المواقع الإسرائيلية التالية: "الراهب"، "المالكية"، "المرج" لثلاث مرات متتالية، "راميا"، "المطلة"، "جل العلام"، والثكنات العسكرية: "برانيت"، "زبدين"، "راميم"، ومركز تابع لجيش العدو الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتيل وجريح.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 106 شهداء، و176 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت في تقريرها اليومي، "أنه عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35.562 شهيداً، و79.652 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تعقيب على قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية: "المذكرة السخيفة والكاذبة التي طلب المدعي في لاهاي إصدارها ليست موجّهة ضد رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعها فحسب، بل هي موجهة ضد دولة إسرائيل بأكملها".
طالبت حركة حماس المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر توقيف واعتقال بحق جميع مجرمي الحرب من قادة الاحتلال والضباط والجنود الذي شاركوا في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وانتقدت في بيان، الإثنين، طلب المدعي العام للمحكمة، كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال لثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية مطالباً بإلغاء جميع مذكرات التوقيف التي صدرت بحق قادة المقاومة الفلسطينية، لمخالفتها المواثيق والقرارات الأممية. وأشارت إلى أن (طلب) مذكرات التوقيف والاعتقال بحق قادة الاحتلال المذكورين جاءت متأخرة سبعة أشهر، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلالها آلاف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة والمساجد والكنائس والمستشفيات. وشددت على أنه كان يتوجّب على المدعي العام إصدار أوامر توقيف واعتقال ضد كل المسؤولين من قادة الاحتلال الذين أعطوا الأوامر، والجنود الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم طبقاً للمواد 25 و27و28 من نظام روما الأساسي، التي أكدت المسؤولية الجنائية الفردية لكل مسؤول أو قائد أو أي شخص أمر، أو حثّ، أو ارتكب، أو ساعد، أو قام بتقديم العون على ارتكاب الجرائم، أو لم يتخذ الإجراءات لمنع ارتكاب الجرائم. واستنكرت حماس بشدة محاولات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساواة الضحية بالجلاد عبر طلبه إصداره أوامر توقيف بحق عدد من قادة المقاومة الفلسطينية، دون أساس قانوني، مخالفاً بذلك المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت الشعب الفلسطيني وجميع شعوب العالم الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال بما فيها المقاومة المسلحة، خاصة ميثاق الأمم المتحدة حسب ما نصت عليه المادة (51).
رحب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، اليوم الإثنين، بقرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إصدار مذكرات توقيف واعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه، يؤاف غالانت، لتورطهما في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والعدوان والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. وقال في تصريح صحفي: "نرى في إصدار هذه المذكرات خطوة قانونية في الاتجاه الصحيح، رغم كونها جاءت متأخرة". وأشار إلى أنها جاءت بعد مطالبات ومناشدات عديدة وتزويد المحكمة بمئات الأدلة على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بتوجيهات مباشرة من المستوى السياسي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وأكد أن هذه الخطوة بحاجة للاستيفاء عبر إصدار أوامر توقيف وإحضار ضد كافة المسؤولين، السياسيين والعسكريين، من قادة الاحتلال الذين أعطوا الأوامر، والجنود الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم طبقاً لنظام روما المؤسس للمحكمة. واستهجن أن تترافق هذه الخطوة مع إصدار قرارات مشابهة بحق بعض من القيادات الفلسطينية، "في مشهد ساوت فيه المحكمة بين الضحية والجلاد". ولفت معروف إلى أن هذا الإجراء من المحكمة تم دون توضيح الأساس القانوني المستند عليه، والاكتفاء بالإشارة لادعاءات ساقها وروجها الاحتلال ضمن دعايته عن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وغالبيتها ثبت زيفها وكذبها وفبركتها. وأضاف أن المدعي العام خالف بذلك قواعد التقصي والتثبت القانوني، وتجاوز المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة محتلها بكافة الأشكال والصور، بما فيها المقاومة المسلحة، خاصة ميثاق الأمم المتحدة حسب ما نصت عليه المادة (51). ودعا معروف المدعي العام للمحكمة للتراجع عن قراره بحق قيادات الشعب الفلسطيني، وإلغاء مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم.
تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم، الإثنين، أمام مبنى الكنيست في القدس، بالتزامن مع افتتاح الدورة الصيفية للبرلمان الإسرائيلي، للمطالبة بحل حكومة بنيامين نتنياهو، والإعلان عن انتخابات عامة مبكرة، في ظل فشل الحكومة بإدارة الحرب على قطاع غزة المحاصر. وبعد عطلة استمرت 40 يوماً، استأنف الكنيست العمل بالدورة الصيفية التي تستمر حتى أواخر تموز/ يوليو المقبل، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 227 يوماً، وأسفرت عن استشهاد نحو 36 ألف فلسطيني وإصابة نحو 80 ألفاً، دون تحقيق أهدافها المعلنة. وكثّفت الشرطة الإسرائيلية من قواتها التي نشرتها في القدس، فيما طالب المتظاهرون الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بالانسحاب من حكومة نتنياهو والعمل على إسقاطها، مشددين على ضرورة حل الكنيست خلال الدورة الصيفية التي افتتحت اليوم. وشارك في المظاهرة عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، وذوو أشخاص قتلوا في هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما صعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، لتبادل الأسرى، خصوصاً بعد إعلان الأخيرة عن موافقتها على مقترح الوسطاء. وفي وقت لاحق، جاب المتظاهرون شوارع القدس وأغلقوا مدخل المدينة، فيما اندلعت مواجهات مع الشرطة التي حاولت تفريق المحتجين وفتح الطريق العام.
قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عقد جلسات استماع خلال النصف الأول من شهر حزيران/ يونيو المقبل، للنظر في التماس قدمته عائلة الشهيد الأسير، وليد دقة، ويطالب السلطات الإسرائيلية، بتحرير جثمان الشهيد دقة. وطالبت المحكمة كل من القائم بأعمال مفوض السجون، وقائد منطقة الساحل في الشرطة، والمستشارة القضائية للحكومة، ووزير الأمن، بالرد على الالتماس حتى 30 أيار/ مايو الجاري، بحسب ما جاء في قرار المحكمة. ووفقاً للقرار، فإنه "سيتم تحديد موعد للاستماع إلى الالتماس أمام هيئة قضائية في النصف الأول من حزيران/ يونيو 2024"، علماً بأن مركز "عدالة" كان قد قدّم الالتماس بالنيابة عن زوجة الشهيد دقة، سناء سلامة، وأخيه، أسعد. وأكد الالتماس الذي قدمه كل من المديرة القانونية لمركز "عدالة"، د. سهاد بشارة، والمدير العامّ لـ"عدالة"، د. حسن جبارين، على أن كل من "سلطة السجون الإسرائيلية وشرطة إسرائيل يؤخران بشكل غير قانوني وغير دستوري تسليم جثمان الفقيد إلى أجل غير مسمى، منتهكين بذلك الحق في الكرامة لكلّ من الفقيد وأسرته بلا أي صلاحية وخلافًا لسلطة القانون". وبحسب "عدالة"، فإن "الالتماس سلّط الضوء على سلسلة الانتهاكات التي تورطت بها مصلحة السجون في هذا الملف، إذ أنها لم تكتفِ بمنع أسرة الفقيد من زيارته لأكثر من نصف سنة رغم معرفتها بأنه يعاني من مرض عضال، إلا أنها لم تبلغهم أيضاً بنقله إلى المستشفى صبيحة يوم وفاته، بسبب تدهور حالته الصحية، ولم يوفروا لهم إمكانية زيارته في ساعاته الأخيرة، حتى أنها لم تقم بإبلاغ الأسرة بوفاته ولم تزودها بشهادة وفاة". وأوضح الالتماس أنه "لا يوجد قانون إسرائيلي يسمح لسلطة السجون الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية باحتجاز جثمان الشهيد ولا يوجد تشريع صريح يقضي بسماح السلطات الإبقاء على جثمان المتوفى في حالات كهذه. وعليه، فإن الإبقاء على جثمان وليد دقة لهو فعل يتعدى كونه غير قانوني فقط بل يهدف إلى الإساءة للعائلة والفقيد". وأفاد مركز "عدالة" بأنه "لم تكتفِ مصلحة السجون والشرطة بالانتهاكات الدستورية العديدة والأفعال الانتقامية بحق الأسير الشهيد وليد دقة وعائلته، في حياته ومماته، من منعه من رؤية أسرته أو إعلام الأخيرة بمستجدات وضعه الصحي، إلى هدم خيمة عزائه وتفريق الحاضرين بالقوة واعتقال بعضهم وهم في حالة حداد، لتروّع أهل الفقيد بحرمانهم من دفنه بشكل لائق. إن تكاتف أذرع الأمن المختلفة ما هي إلا امتداد لسياسة عنصرية مقيتة تمعن في الإساءة والأذى".
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الإثنين، أنه "تم العثور على جثث الرهائن الإسرائيليين الأربعة الذين تم العثور عليهم في قطاع غزة الأسبوع الماضي، في نفق تابع لحركة حماس في مخيم جباليا". ولم يصل الجيش الإسرائيلي إلى النفق خلال عمليته البرية الأولية في جباليا، التي كانت بمثابة مركز قيادة حركة حماس خلال القتال. وبحسب الجيش، "تم العثور على جثث رون بنيامين، يتسحاق جيليرنتر، عميت بوسكيلا وشاني لوك مخبأة في النفق، والمنطقة المحيطة به كانت تحت حراسة حماس" وأضاف"في زقاق قريب من مدخل النفق، قام المسلحون بوضع عبوة ناسفة كبيرة، تفادتها القوات ووقعت عدة اشتباكات أثناء دخول الجنود إلى المنطقة، أصيب خلال إحداها الرائد جال شبات (24 عاماً)، قائد سرية في الكتيبة 202 من لواء المظليين، بجروح خطيرة قبل أن يتوفى متأثراً بجراحه. ومع ذلك، لم يكن هناك قتال في النفق نفسه".
أصدرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريراً كشفت فيه عن وثائق مسربة وشهادات لمسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، تكشف كيف سمحت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بحدوث مجاعة في شمال قطاع غزة، وخلق كارثة كان من الممكن منعها بصورة كاملة.
دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في بيان عقب اجتماع لها، إلى تضافر الجهود من أجل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائمه المتصاعدة في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلبات الاعتقال التي قدمتها المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الإسرائيليين بأنها "شائنة"، وتعهّد في بيان، الإثنين، بالوقوف إلى جانب إسرائيل. وقال: "دعوني أكون واضحًا: مهما كان ما قد يعنيه هذا المدعي العام، ليس هناك تكافؤ – لا شيء – بين إسرائيل وحماس. سنقف دائماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل أساسي" طلبات الاعتقال التي قدمتها المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الإسرائيليين، قائلاً إنه "قد يعرّض للخطر" الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والاتفاق بين إسرائيل وحماس. وقال في بيان: "نحن نرفض تشبيه المدعي العام لإسرائيل بحماس. إنه أمر مخز. حماس منظمة إرهابية وحشية نفذت أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة وما زالت تحتجز العشرات من الأبرياء كرهائن، بما في ذلك أمريكيون". وأضاف: "في الأساس، هذا القرار لا يساعد، بل يمكن أن يعرض للخطر، الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إخراج الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية، وهي الأهداف التي تواصل الولايات المتحدة السعي لتحقيقها بلا هوادة". وقال إن هناك عددًا من المخاوف الأميركية بشأن "مسائل عملية مثيرة للقلق" تؤدي إلى مذكرات الاعتقال، قائلاً إنه من المقرر أن يزور المدعي العام للمحكمة، كريم خان، إسرائيل "في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لمناقشة التحقيق والاستماع إلى الحكومة الإسرائيلية". وقال بلينكن إن هذه الظروف وغيرها تثير التساؤلات حول شرعية ومصداقية هذا التحقيق. كما أشار إلى معارضة الولايات المتحدة الممتدة للتحقيق انطلاقاً من الاعتقاد بأن "المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في هذا الأمر". وقال بلينكن: "لقد تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية من قبل الدول الأطراف فيها كمحكمة ذات اختصاص محدود. هذه الحدود متجذرة في مبادئ التكامل، والتي لا يبدو أنها تم تطبيقها هنا وسط اندفاع المدعي العام لطلب أوامر الاعتقال هذه بدلاً من السماح للنظام القانوني الإسرائيلي بفرصة كاملة وفي الوقت المناسب للمضي قدماً. وفي حالات أخرى، أحال المدعي العام إلى التحقيقات الوطنية وعمل مع الدول لإتاحة الوقت لها لإجراء التحقيق. إن المدعي العام لم يمنح نفس الفرصة لإسرائيل، التي تجري تحقيقات مستمرة في الادعاءات ضد أفرادها".
قال الاتحاد الأوروبي إن 31 مستشفى من أصل 36 في غزة تعرّضت لأضرار أو دُمرت منذ 7 تشرن الأول/ أكتوبر، ودعا إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية ذات الأهمية الحيوية للمدنيين. جاء ذلك الاثنين، في بيان مشترك للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، وتجنب البيان التطرق إلى مسؤولية إسرائيل عن تلك الهجمات. ولفت البيان إلى أن 31 مستشفى من أصل 36 في غزة تعرّضت لأضرار أو دُمرت، أما تلك التي لم تدمر فتعمل جزئياً تحت قيود شديدة. وأكد البيان أن "الحصول على الرعاية الطبية الطارئة يحمل أهمية أكبر في وقت يعيش فيه الفلسطينيون في غزة تحت القصف (الإسرائيلي) المستمر ويواجه أكثر من 9 آلاف شخص مصابين بجروح بليغة خطر الموت بسبب نقص الرعاية الصحية الكافية". وذكر أن منظمة الصحة العالمية سجلت 890 هجوماً على المرافق الصحية، 443 منها في غزة و447 في الضفة الغربية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأشار إلى أن الهجمات التي استهدفت العاملين في المجال الصحي والمستشفيات وسيارات الإسعاف أدت إلى تعطل الخدمات الطبية. ودعا البيان إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية واحترام القانون الإنساني الدولي. وذكر أن أكثر من 50 منشأة صحية و300 سيارة إسعاف تعرّضت لأضرار متعمدة في الضفة الغربية المحتلة، وأعرب عن القلق من الهجمات على المرافق الصحية. وقال: "مأساة إنسانية تحدث أمام أعيننا، يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء معاناة السكان المدنيين في غزة". وجدد دعوة الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الأسرى، وإتاحة الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية.
علّق المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الإثنين، على طلبات الاعتقال التي قدمتها المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الإسرائيليين وقال إن "هذا الإجراء ليس مفيداً فيما يتعلق بالتوصل إلى وقف للقتال أو إخراج الرهائن أو إدخال المساعدات الإنسانية". وأكد متحدث آخر باسم حكومة المملكة المتحدة رفضها إجراءات المحكمة الجنائية الدولية. وقال: "كما قلنا منذ البداية، لا نعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية لها اختصاص في هذه القضية. المملكة المتحدة لم تعترف بعد بفلسطين كدولة، وإسرائيل ليست دولة طرف في نظام روما الأساسي".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ228 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. واستشهد 3 أطفال وأصيب عدد من المواطنين وفُقد آخرون جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً شرقي مدينة خانيونس. وقصف الاحتلال مربعاً سكنياً شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة. وتجدد القصف المدفعي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
ارتفع عدد الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، منذ صباح الثلاثاء، على مدينة جنين ومخيمها إلى 8، بالإضافة إلى 21 إصابة على الأقل، بينها إصابات خطيرة. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تمكّنت من الوصول إلى شهيد وهو الشاب جهاد محمد طالب (38 عاماً) من حي الهدف، قبل أن تحتجز قوات الاحتلال مركبة الإسعاف أثناء نقلها الشهيد إلى المستشفى، وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبة الإسعاف التابعة لها بالرصاص الحي في حي الهدف، أثناء توجّهها لإسعاف مصابين، ما تسبب بأضرار في هيكل المركبة. وكان قد استشهد سبعة مواطنين، صباح اليوم، بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 12 آخرون، جرّاء عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد سبعة مواطنين، وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال، بينهم إصابتان بحالة خطيرة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين. ونقلاً عن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، من بين الشهداء أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين، حيث تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات، الذي كان متوجّهاً إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، وطالب في طريقة عودته إلى منزله. ونقلاً عن الهلال الأحمر الفلسطيني: "هناك طلاب مدارس بين المصابين في جنين، وجيش الاحتلال يعرقل وصول طواقمنا إليهم". وحسب المصادر الأمنية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وسيّرت آلياتها في شوارع جنين، وحيفا، ونابلس، وطريق برقين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين. وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، إنه تمّ اخلاء جميع المدارس في مدينة جنين ومخيمها، باستثناء بعض الطلاب في مدرستي الكرامة والزهراء، لخطورة الأوضاع الميدانية. وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، محمد الصباغ، أن طلبة مدارس وكالة الأونروا لا زالوا محاصرين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء، وسط إطلاق للرصاص. وأضافت أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى طوباس من بوابة عاطوف جنوب شرق المدينة، كما نشرت قناصتها في أكثر من مكان، دون التبليغ عن وقوع إصابات بين المواطنين. وتشهد طوباس والقرى المجاورة لها بشكل شبه يومي تحليقاً مكثّفاً لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير شمال الخليل، فجر اليوم الثلاثاء، ونفّذت عمليات دهم وتفتيش. وتحدثت مصادر محلية، عن إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت خلال عملية الاقتحام، ما أدى لاشتعال النيران في أراض زراعية بالبلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بلدة تقوع شرق بيت لحم، وداهمت منزل مواطن وفتشته، وعبثت بمحتوياته.
أعربت فرنسا عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إضافة إلى قادة من حركة حماس. وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات".
علّق المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بشأن السعي لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل و"حماس". وكتب على موقع "إكس": "آخذ بعين الاعتبار قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتقديم الطلب حول إصدار مذكرات الاعتقال بحق يحيى السنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية وبنيامين نتنياهو ويؤاف غالانت". وأضاف أن "على كافة الدول التي صادقت على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية أن تنفذ قرارات المحكمة".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان أنه تم تسليم أكثر من 569 طناً مترياً لحد الآن من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت إلى قطاع غزة لزيادة عمليات التوزيع من قبل الشركاء في المجال الإنساني. وقد تبرّعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الشركاء الآخرين بهذه المساعدات الإنسانية. يعدّ الرصيف البحري حلاً مؤقتاً من أجل زيادة المساعدات لغزة وتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطيني.
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي قرابة منتصف الليل، على أطراف بلدتي بيت ليف ورامية، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والأحراج، على بلدة يارين، وعلى عيتا الشعب، كما ونفذ الطيران الحربي غارات وهمية فوق ساحل الناقورة. وأطلق العدو القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب. وحتى صباح اليوم، استمر العدو في إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع تحليق للطيران الاستطلاعي فوق القرى الحدودية في قضاء صور والساحل البحري وصولاً الى مجرى نهر الليطاني. وحلق الطيران الحربي فوق منطقة جزين على علو متوسط، فوق القطاع الغربي وصولاً إلى صور على علو منخفض. كما وانفجرت مسيّرة صغيرة أطلقها العدو الإسرائيلي على منزل في بلدة الناقورة كان قد استهدفه يوم أمس، ونفذت مسيّرة أخرى غارة على بلدة الجبين، على بلدة يارين. وتعرضت منطقة وطى الخيام لقصف معاد بالقذائف الفوسفورية. وانفجر صاروخ اعتراضي فوق ميس الجبل. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة حولا مرتين.
قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن المجلس قد يصوّت على عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية لسعيها الحصول على مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال في بيان، إن "الكونغرس يراجع جميع الخيارات، بما في ذلك العقوبات، لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية وضمان مواجهة قيادتها لعواقب إذا مضوا قدماً". وبحسب ما أفادت مصادر من الحزب الجمهوري لموقع "أكسيوس"، فإن من المتوقع أن يأتي التصويت في وقت مبكر من هذا الأسبوع. وقدم النائب الجمهوري عن تكساس، شيب روي، مشروع قانون يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون مع مواطنين أميركيين أو حلفائهم. ويحظى المشروع بدعم ما يقرب من عشرين جمهورياً، بما في ذلك النائبة، إليس ستيفانيك، وهي جمهورية من نيويورك، رئيسة مؤتمر الجمهوريين بمجلس النواب. واتهم جونسون إدارة بايدن بالمساعدة في تعزيز الملاحقة بجهودها للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وذكرت "أكسيوس"، أنه ليس فقط المشرعون الجمهوريون من يرفضون خطوة المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن النائبة كاثي مانينغ (ديمقراطية من كارولاينا الشمالية)، قالت في بيان: "أرفض تماماً إعلان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية". وقال النائب، ريتشي توريس، وهو ديمقراطي من نيويورك، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، إن قرار السعي للحصول على مذكرة ضد نتنياهو "ليس قانوناً بل سياسة." ومن المتوقع، بحسب المصدر ذاته، أن يؤدي التصويت إلى انقسام الديمقراطيين في مجلس النواب مرة أخرى بشأن إسرائيل. وعبّرت النائبة، إلهان عمر، وهي ديمقراطية من مينيسوتا، في بيان إنه "يجب السماح للمحكمة الجنائية الدولية بإجراء عملها بشكل مستقل ودون تدخل"، واصفة ادعاءات خان بـ"الهامة". كما قال النائب مارك بوكان، وهو ديمقراطي من ولاية ويسكونسن، "إنه إذا حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الكونغرس لإلقاء خطاب، فسأكون سعيداً بمرافقة ممثلي المحكمة الجنائية الدولية إلى قاعة مجلس النواب حتى يتمكنوا من تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ225 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وارتقى شهداء وأصيب آخرون جرّاء تدمير عدة منازل ومحطة وقود شرقي بلدة عبسان بخانيونس جنوب القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال جنوب رفح وشرقيها بالتزامن مع إطلاق نار من الطائرات المروحية. وأصيب ثلاثة مواطنين جرّاء قصف إسرائيلي بالقرب من المستشفى الإماراتي غرب رفح. وأطلقت طائرات "كواد كابتر" للاحتلال النار محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. واستمر العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة. وأطلقت آليات الاحتلال النار مع قصف مدفعي متقطع شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد أكثر من 15 مواطناً، وجرح 30 آخرون، اليوم السبت، جرّاء غارات إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال قصفت مدخل أحد مراكز الإيواء في مخيم جباليا، واستهدفت المواطنين الذي حاولوا العودة لمنازلهم داخل المخيم، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، نقل معظمهم إلى مستشفى كمال عدوان الذي استهدف القصف العنيف محيطه أيضاً. وذكرت المصادر أن الحصيلة الأولية هي 15 شهيداً و30 جريحاً. وأكدت أن الوضع الإنساني داخل المخيم الذي يتعرّض لقصف متواصل منذ أيام كارثي، في ظل الحصار المفروض على العائلات التي ما زالت داخله، مع شح مقوّمات الحياة من طعام ومياه وأدوية، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول للمخيم وانتشال الجثامين والإصابات، ما ينذر بكارثة حقيقة.
قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن جريمة الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر الطائرات في مخيم جنين، تعكس تخبّط الاحتلال وفقدانه صوابه. وأوضح في تصريح صحفي أن اغتيال الاحتلال للقيادي المقاوم، إسلام خمايسة، في مخيم جنين يعكس الإجرام والهستيريا التي يمرّ بها المحتل بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر وما واجهه على مدار ثمانية شهور من المقاومة والصمود. وشدد على أن ما يجري في الضفة الغربية، لا يمكن فصله عن بصمة وحضور التيار الديني القومي المتطرف، ووجود الوزير الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، المسؤول عن الضفة الغربية في حكومة الاحتلال، وتولي قيادة المنطقة الوسطى، آڤي بالوت، وتأثير بن غفير، على السياسة الأمنية الإسرائيلية. وأضاف أن حضور التيار الديني القومي في قيادة الضفة سياسياً وعسكرياً لدى العدو يؤدي لهذه النتائج القابلة باتجاه المزيد من التطور.
أكد برنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، أن حمولات 10 شاحنات قد نُقلت إلى مخزنه يوم الجمعة، في غزة عبر الرصيف العائم. ورحبت الأمم المتحدة بكل الجهود لتوصيل الإغاثة إلى غزة، بما في ذلك عبر الممر البحري، إلا أنها تؤكد ألا بديل للطرق البرية لإدخال المساعدات بالحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات الهائلة في القطاع. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن بعض الشحنات التي وصلت عبر الرصيف العائم شملت مأكولات عالية الطاقة كي يوزعها البرنامج التابع الأمم المتحدة بالإضافة إلى سلع أخرى من شركائه في مجال العمل الإنساني شملت الأرز والعدس والمكرونة. وأبلغ برنامج الأغذية العالمي شركاءه بأن المساعدات موجودة في مخزنه في دير البلح، وسط غزة، وأنها متاحة لهم لأخذها وتوزيعها. وقد أكدت الأمم المتحدة ترحيبها بأي جهود تهدف لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي هذا الإطار أعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن الامتنان للولايات المتحدة الأميركية وكذلك لقبرص للعمل - بدعم من دول أعضاء أخرى- على مسار إنشاء ممر بحري ليكون طريقاً إضافياً لإيصال الإغاثة إلى غزة. وبعد أشهر من المشاورات مع السلطات المعنية، قال حق، إن الأمم المتحدة وافقت على دعم استلام المساعدات وترتيب إيفادها إلى غزة من الرصيف البحري الذي تم إنشاؤه على ساحل القطاع، طالما كان يحترم حياد واستقلال العمليات الإنسانية. وأضاف: "نظراً للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال (عمل) المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، بما فيها كرم أبو سالم وأيريز. ولا يُقصد منه أن يحل محل أي من المعابر". وأوضح أن هذا جهد متعدد الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للفلسطينيين في القطاع عبر ممر بحري ذي طبيعة إنسانية بالكامل. وقال إن الإمدادات ستشمل سلعاً إنسانية تبرّعت بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية.
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إلى مساءلة ومحاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم بحق الرياضيين الفلسطينيين في غزة. وفي بيان آخر، أشار الأورومتوسطي إلى وفاة عشرات الجرحى والمرضى جرّاء إغلاق معبر رفح وحرمانهم من العلاج المنقذ للحياة.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية. وقال في منشور على منصة "إكس"، إنه "لم يبق شيء تقريباً لتوزيعه في قطاع غزة". وأضاف أن "وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس إلا اللجوء إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم". ويعاني الفلسطينيون شحاً شديداً في كل المواد الأساسية، ما تسبب بمجاعة وظروف كارثية جرّاء الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أميركي، والقيود الإسرائيلية المشددة.