نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في غزة، إن "جباليا تسقط"، وذلك في ظل القتل والتهجير اللذين يشهدهما سكان شمالي القطاع، بحسب ما أكد بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس. وذكر أن هليفي "أجرى، أمس الأربعاء، جولة في منطقة جباليا في قطاع غزة، كما أجرى تقييماً للوضع مع قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162، إيتسيك كوهين، وقادة الألوية". وقال إنه "في الشمال (شمالي إسرائيل) هناك احتمال للوصول إلى نهاية "حادة" (حاسمة)، لقد أنهينا التسلسل القيادي لحزب الله بطريقة شاملة للغاية". وأضاف أنه "لم يكن (قتل زعيم حركة حماس، الراحل، يحيى) السنوار مخططاً له... لم يكن مخططاً (إغتياله)، لكن ذلك لم يكن عشوائياً، ولم يكن عرضياً، إنه نتيجة أسلوب، إنه نتيجة الضغط على رفح، إنه نتيجة الحسم ضد لواء رفح، ونتيجة إصرار القيادة على نشر المزيد من الجنود، خلال شهر الأعياد اليهودية هذا، والمضي قدماً، والسيطرة على أراض، وهنا يواجهون المشكلة؛ إنها مهنة وليست صدفة"، على حد قوله. وقال هليفي: "إنجاز آخر، وسقوط جباليا... إنه انهيار جسدي وعلى مستوى الوعي... الآن هذه التحركات مرة أخرى، ولا أعرف ماذا سنواجه في الغد"، غير أنه أضاف أن "هذا الضغط يجعلنا أقرب إلى الإنجازات".

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، أن أربعة جنود احتياط قُتلوا في المعارك في جنوب لبنان، وتشير التحقيقات الأولية في الحادث إلى أنهم تعرضوا لكمين وعلى ما يبدو تم تفجير عبوة ناسفة تجاههم، وفي المقابل ظهر مسلح وألقى عدداً من القنابل اليدوية تجاه القوات الإسرائيلية. والقتلى هم الرقيب أول مردخاي حاييم امويل (42 عاماً)، الرقيب أول شموئيل هراري (35 عاماً) والرقيب شلومو افيعاد نايمان (31 عاماً)، والرقيب شوفال بن ناتان (22 عاماً) وجميعهم ضباط احتياط، كما أصيب ثمانية مقاتلين آخرين، ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة، وبذلك ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب الى 756 جندياً. ووقع الحدث بعد ظهر أمس خلال نشاط لمقاتلي لواء الاحتياط 205 التابع للجيش الإسرائيلي في إحدى قرى جنوب لبنان، في منطقة قريبة من الأحراش اللبنانية، خرج منها مسلحو حزب الله نفق في الغابة وألقوا قنابل يدوية من مسافة قصيرة على مقاتلي الجيش الإسرائيلي. أسفر ذلك عن مقتل أربعة مقاتلين وإصابة البقية. ورد المقاتلون الآخرون في القوة بإطلاق النار وألقوا قنابل يدوية في النفق، ولم يعرف بعد عدد المسلحين الذين قتلوا. وفي حادث آخر، أصيب مقاتل من اللواء السابع بجروح خطيرة بصاروخ مضاد للدبابات. ووقع الحادث خلال نشاط الفرقة 146 في جنوب لبنان، في تمشيط القرى والبحث عن الأسلحة وعناصر حزب الله. وأعلنت عن حالة الطوارئ وتم إجلاء الضحايا في مركبات ومروحيات بينما كانت نيران سلاح الجو تغطيهم، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن مثل هذا الإخلاء يعتبر معقداً.

قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إن أكثر من 150 ما بين شهيد وجريح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي 11 منزلاً في مخيم جباليا شمال القطاع، وذلك بعد ساعات من مجزرة أخرى ارتكبها الاحتلال في النصيرات، بالإضافة إلى إعدام 11 طفلاً بالمغازي. وأوضح الدفاع المدني بغزة أن الاحتلال قصف مربعاً سكنياً في جباليا، مشيراً إلى أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في نقل الشهداء والمصابين بعد أن عطل الاحتلال عملهم، رغم نداءات الاستغاثة التي وجهها الأهالي.

أصيب طفل وضابط إسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس. وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن أحد مسعفيها أصيب بالرصاص الحي في قدمه، خلال تغطية مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت فوريك. كما أفادت الجمعية بإصابة طفل (16 عاماً) بالرصاص الحي في القدم. وأفاد مراسل بأن قوات الاحتلال اقتحمت بيت فوريك، وسط إطلاق نار، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في البلدة.

قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في لبنان، تيس إنغرام، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن أطفال لبنان بحاجة إلى السلام ووقف إطلاق النار، وتحدثت عن زياراتها الميدانية لجنوب لبنان وتحديداً مرجعيون، قائلة: "التقيت بالعديد من العائلات التي كانت تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة لأنها لا تملك الأساسيات التي تحتاجها لتجاوز يومها"، وشددت على أنه "في نهاية المطاف ما يحتاجه أطفال لبنان هو الأمان"، وأضافت أن وقف إطلاق النار هو "أفضل طريقة يمكن للعالم أن يساعد بها أطفال لبنان".

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأعمال القتالية العنيفة لا تزال تقتل وتصيب المدنيين وتلحق الضرر بالبنية الأساسية المدنية في شمال غزة، وخاصة في جباليا والمنطقة المحيطة. وأشار المكتب الأممي إلى أن الدمار واسع النطاق والحرمان الناجم عن الحصار في شمال غزة يشيران إلى "حرب تُشن دون اعتبار يذكر، إن وجد، لمتطلبات القانون الدولي". وأوضح مكتب أوتشا أنه تلقى تقارير تفيد بأن الأسر في تل الزعتر، شمال شرق مخيم جباليا للاجئين - وكذلك إلى الغرب من المخيم في الفلوجة - لا تزال محاصرة وغير قادرة على التحرك. ويقدر أن ما بين 50 ألفا و70 ألف شخص ما زالوا في جباليا. وقد نزح نحو 63 ألف شخص من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في الشمال في 6 تشرين/ الأول أكتوبر. ويواصل الفلسطينيون شمال غزة الفرار من منطقة بيت لاهيا، مع تقارير عن تحرك الناس هناك غربا عبر شارع يافا. ومع ذلك، يظل العديد من السكان في منازلهم وسط قصف عنيف. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بتوقف عملياته تماماً في محافظة شمال غزة، مما ترك السكان هناك بالكامل بدون خدمات الإنقاذ الإنساني. وأوضح أن العديد من أفراد طاقمه أصيبوا أو اعتقلوا من قبل القوات الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير بأن شاحنة الإطفاء الوحيدة في الشمال اشتعلت فيها النيران بعد قصفها. وجدد مكتب أوتشا دعوة أطراف النزاع بضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والمستجيبون الأوائل. وقال "يجب تسهيل العمل الحيوي الذي يقومون به، وليس استهدافه". من ناحية أخرى، جدد مسؤولون أمميون الدعوة إلى وقف إطلاق النار فوراً في غزة، حيث يواجه القطاع تهديداً إضافياً بانتشار شلل الأطفال، إذا استمرت العقبات التي تواجهها المرحلة النهائية من حملة التطعيم في الشمال المحاصر. وقالت المتحدثة باسم وكالة الأونروا، لويز ووتريدج: "من الضروري وقف تفشي شلل الأطفال في غزة قبل أن ينتشر الفيروس ويصاب المزيد من الأطفال. يجب تسهيل حملة التطعيم في الشمال من خلال تنفيذ فترات توقف إنسانية". وفي سبيل وقف انتقال المرض، يجب أن يتلقى ما لا يقل عن 90 في المائة من جميع الأطفال في كل مجتمع جرعة ثانية من اللقاح بعد النجاح النسبي للجولة الأولى في الشهر الماضي.

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ384 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. ولليوم العشرين توالياً، يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إن أكثر من 150 ما بين شهيد وجريح جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي 11 منزلاً في مخيم جباليا شمال القطاع، بالإضافة إلى إعدام 11 طفلاً بالمغازي. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد 17 شخصاً على الأقل جلهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف "مدرسة شهداء النصيرات" التي تؤوي نازحين. وأعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلت 200 فلسطيني خلال العدوان المتواصل في شمال غزة. ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع. وأصيب عدد من المواطنين، بقصف طيران الاحتلال محيط مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس جنوب قطاع غزة. واستهدفت مدفعية الاحتلال مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي وبيت لاهيا شمال القطاع، تزامناً مع إطلاق نار من الآليات. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.

هاجمت المقاومة الإسلامية - العراق، اليوم الخميس، هدفاً عسكرياً شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسيّر. وتوعدت بالاستمرار في "دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة". ويأتي ذلك استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونصرة لشعبي فلسطين ولبنان، و"رداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".

قال مصدر عسكري في تصريح لوكالة "سانا": "إنه حوالي الساعة 03:40 فجر اليوم شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان مستهدفاً نقطتين في حي كفرسوسة بدمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص". وبيّن المصدر أن العدوان "أسفر عن استشهاد عسكري وإصابة سبعة عسكريين بجروح ووقوع أضرار مادية".

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مدينة البيرة. وذكرت مصادر محلية، أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البيرة، وجابت عدة مناطق، وتمركزت في حي البالوع، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 10 مواطنين من محافظة الخليل. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوباً، واعتقلت 7 مواطنين، ومواطناً من قرية الحدب، عقب دهم وتفتيش منازلهم. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال داهمت عدداً كبيراً من المنازل، وفتشتها، ودمّرت محتوياتها، وحوّلت عدداً آخر منها إلى ثكنات عسكرية، ومراكز للتحقيق الميداني، بعد أن أجبرت أصحابها على إخلائها. ومن بلدة دورا، اعتقلت تلك القوات مواطنَين عقب تفتيش منزليهما.

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمس الأربعاء لوسائل إعلام فرنسية، قائلاً: إن "الدولة العبرية كشفت عن مخطط أعده حزب الله لمهاجمتها عبر أنفاق تحت الأرض تتضمن سيارات رباعية وصواريخ". وأضاف: "إنه لو قيّض لهذا المخطط النجاح لكان ضرره أكبر من ذاك الذي ألحقته بالدولة العبرية حركة حماس في هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل". وأردف: "على بُعد مئة إلى مئتي متر من الحدود وجدنا أنفاقاً كان يتم إعدادها لغزو إسرائيل. كان سيكون هجوماً أكبر حتى من هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر". وتابع "بسيارات رباعية ودراجات نارية وصواريخ. كانوا يخططون للقيام بغزو".

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان، وأغار على منطقة شارنيه بين البرج الشمالي وطيردبا، وعلى حرج العباسية في قضاء صور، وعلى بلدة عربصاليم، وبلدة دبين، وقعقعية الصنوبر، وطيرحرفا، وعلى حي العين في بلدة حبوش، ومنطقة العرقوب وحي البركة في بلدة أنصار، وعلى أطراف بلدة الضهيرة، وبلدة تول، وبلدة حداثا في قضاء بنت جبيل، وأطراف بلدة العباسية، وبلدة معركة، وبلدة كفرتبنيت، وبلدة زوطر الشرقية، وبلدة ديرسريان، والبيسارية، وبلدات عيناتا، كونين، الطيري، وبيت ياحون في قضاء بنت جبيل. وجدد العدو الإسرائيلي غاراته الحربية على بلدة بيوت السياد، والمنصوري جنوبي صور، كما أغار على منزل في بلدة صديقين. وبلدة رشاف في قضاء بنت جبيل. وشنّ سلسلة غارات جوية مستهدفاً بلدة جباع في منطقة إقليم التفاح، وأغار على بلدة حومين التحتا، وبلدة كفردونين، وبلدة عيتا الشعب، وبلدة بيت ليف، وأطراف بلدة جبشيت لجهة شوكين وأطراف عنقون، والمنطقة الواقعة بين بنعفول وحومين التحتا، وبلدة مجدل زون في قضاء صور، وعلى بلدة المنصوري، وبلدة الخيام، وبلدة دير أنطار في قضاء بنت جبيل، وعلى بيوت السياد ـــ المنصوري، وبلدة عيتا الشعب، وبلدة حانين، واستهدف دراجة نارية على طريق برج قلاويه، وحلّق على علو منخفض فوق الخيام، مطلقاً البالونات الحرارية. وشنّت الطائرات الحربية والمسيّرة، سلسلة غارات استهدفت بلدات: القليلة، محيط صور، الشعيرية السماعية وطير حرفا، ميس الجبل، وبلدة مجدل سلم، كما أغار الطيران المعادي على منطقة الفاقعاني عند أطراف يحمر الشقيف، لجهة مجرى نهر الليطاني، وبلدة تبنين، وبلدة السلطانية، وعلى بلدات قلاوي، عيتا الشعب، رامية، أطراف طورا، وأطراف ياطر. وطيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة وأطلق القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري وأطلق ليلاً الطيران الحربي المعادي بالونات حرارية.

واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان، وطاول القصف المدفعي بلدتي طيرحرفا وشيحين، وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف للقرى الحدودية في القطاع الغربي في قضاء صور بدءاً من وادي حامول، البياضة، وطيرحرفا، ومجدل زون، والضهيرة، وعلما الشعب، ومروحين وراميا. واندلع حريق كبير في بساتين الزيتون بين برج الملوك وتل نحاس جرّاء القصف المدفعي المعادي المتقطع بين الحين والآخر. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف، سهل مرجعيون وتلة حمامص، مما تسبب باندلاع حرائق عدة في المكان وتصاعد أعمدة الدخان. وتعرّضت منطقتي الشرابيك ورأس العريض، وبلدة العديسة لقصف مدفعي. كذلك، تعرّضت بعد منتصف الليل، بلدات: عيتا الشعب، رامية، وأطراف بلدتي رميش وحانين، لقصف مدفعي معاد. كما أطلقت عناصر العدو فجراً نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.

قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أمس الأربعاء، إن عاماً واحداً من الحرب أعاد غزة إلى أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. وأضاف في بيان: "وفقاً لأحدث دراسة أجرتها الأمم المتحدة، دمرت الحرب الاقتصاد الفلسطيني وتركت كل سكان غزة تقريباً في فقر، مع تراجع مؤشرات الحياة مثل الصحة والتعليم بمقدار 70 عاماً". وتابع: "كلما طال أمد هذا، كلما طال الوقت لإعادة مئات الآلاف من الفتيات والفتيان إلى بيئة تعليمية، وكلما كانت التحديات أكثر شدة للتراجع عن هذه الخسائر الفادحة".

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ383 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. ووصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. ولليوم التاسع عشر توالياً، يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وارتقى شهداء من النساء والأطفال بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة برشلونة بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة. واستشهد أربعة مواطنين وعدد من الإصابات إثر غارة إسرائيلية استهدفت عمالاً لبلدية غزة في محيط بئر الصفا بحي التفاح شرق مدينة غزة. ووصل شهيدان إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إثر استهداف سيارة مدنية قرب مفترق أبو هولي وسط قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في شمال غزة، وشمال رفح. واستشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بالقرب من دوار حلاوة غرب جباليا البلد شمال قطاع غزة. ونفّذ طيران الاحتلال منتصف الليلة، أحزمة نارية على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.

قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، الطبيب محمد صالحة: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المستشفى بالكامل وهي على بعد 150 متراً، ولا نستطيع الخروج أو الاقتراب من النوافذ، بسبب إطلاق النار الكثيف". وبيّن صالحة، في تصريحات صحفية أن منظمة الصحة العالمية عاجزة عن إدخال الوقود والإمدادات للمستشفى، أو التنسيق لإخراج 6 حالات حرجة بحاجة للنقل إلى مستشفيات مدينة غزة. وأكد أن كل شخص داخل المستشفى لا يتناول "سوى وجبة واحدة في اليوم وهي عبارة عن نصف رغيف خبز أو صحن صغير من الأرز".

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عدداً من المواطنين عقب اقتحامها مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وتحديداً حي القرعان، واعتقلت عدداً من المواطنين عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أفرجت عن بعض المعتقلين في وقت لاحق بعد إجراء تحقيقات ميدانية معهم. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة وسيّرت آلياتها في عدة أحياء منها: كفار سابا، جلجولية وصوفين.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً خلال اقتحامها قرية جلجليا. كما اقتحمت آليات الاحتلال قرية المدية غرب رام الله وأحياء سطح مرحبا وجبل الطويل في مدينة البيرة.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة العيسوية بعد أن داهمت منزله وفتشته. وفي سياق آخر، أعاقت قوات الاحتلال مرور المركبات على حاجز جبع، ونصبت حواجز في محيط حاجز حزما، شمال شرق القدس المحتلة.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة عقابا. وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى البلدة في ساعات الفجر واعتقلت الشاب من منزله.

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان، وأغار على بلدة الطيبة، لجهة دير ميماس، وعلى مجرى نهر الليطاني، وبلدة كفرفيلا في منطقة إقليم التفاح. وتعرّضت بلدة النجارة لغارة قوية استهدفت محطة للوقود، وأغار الطيران الحربي على المدخل الغربي لمدينة النبطية، و أطراف بلدة جباع لجهة بصليا، وعلى السكسكية والصرفند، وبلدة كفرصير، وبلدة طليا، وعلى الغسانية، وعلى مبنى عند مفترق "ستارز كولج" على طريق مرج زبدين -النبطية، وعلى المنطقة الواقعة ببن عين بعال وحناويه، وعلى عيتا الشعب، عين الزرقاء بين الناقورة وعلما الشعب، طيرحرفا، والضهيرة، واستهدف القصف الفوسفوري "جبل باسيل" المقابل لأطراف بلدة راميا. وتعرّضت مدينة بنت جبيل لسلسلة غارات، كما أغار الطيران الحربي على أطراف بلدة جباع، ومنطقة حوش صور في ضاحية صور، وبلدة النبطية الفوقا، وبلدة ياطر، ومنطقة السويداء ومنطقة التابلاين في بلدة كفررمان، وبلدة كفرملكى في منطقة إقليم التفاح، كما أغار على منزل في بلدة عيتا الشعب، وأغار على الوادي الواقع بين بلدتي جبشيت وحاروف، وبلدة عيتا الشعب، وبلدة زوطر الغربية، وبلدة تبنين، وبلدة الطيبة، وبلدة صربين، وبلدتي الشهابية والحنية، وبلدة أرنون، وشنّ غارتين على دفعتين مستهدفاً بلدة عين بوسوار في منطقة إقليم التفاح، وأغار على بركة الجبور، وعلى أطراف المحمودية قرب العيشية بمنطقة جزين، والحي الشرقي لبلدة معركة، وأطراف بلدة كفررمان الشرقية، وبلدة الطيبة، والبساتين المحيطة بمنطقة القاسمية، وقانا، وشنّ سلسلة غارات على بلدة عربصاليم، وللمرة الثانية أغار على بلدة صريفا، كما أغار على بلدة الطيبة، وسهل الميدنة عند أطراف بلدة كفررمان، وأطراف البرغلية، فرون، سلعا وبافليه، في قضاء صور، وخراج بلدة السريرة في منطقة جزين، وبلدة الخيام.

اقتحم 200 مستعمر، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعات متتالية من المستعمرين وبأعداد كبيرة اقتحمت المسجد، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، في سابع أيام "عيد العرش" اليهودي. كما أدى المئات من المستعمرين طقوساً تلمودية عند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية.

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريح صحفي في تل أبيب، إن إسرائيل، ومنذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حققت معظم أهدافها الاستراتيجية عندما يتعلق الأمر بغزة، وكل ذلك بهدف التأكد من أن السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لن تحدث مرة أخرى أبداً. وتمكنت في غضون سنة من تفكيك القدرة العسكرية لحماس. وقد دمرت الكثير من ترسانتها. كما قضت على قيادتها العليا، بما في ذلك، مؤخراً، يحيى السنوار. وقد جاء ذلك على حساب التكلفة الباهظة التي تكبدها الفلسطينيون في غزة. وحان الوقت الآن لتحويل هذه النجاحات إلى نجاح استراتيجي دائم، ولا يزال هناك أمران يتعيّن علينا القيم بهما: هما إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب من خلال فهم ما سيأتي بعد ذلك. وهذا ما كنا نعمل عليه في اليوم الماضي وسنواصل العمل عليه طوال هذه الرحلة. وفيما يتعلق الأمر بالرهائن، فقد التقيت مرة أخرى بعائلات الرهائن في الليلة الماضية، بما في ذلك عائلات الأميركيين السبعة الذين ما زالوا في غزة. وهذا الأمر يعزز مرة أخرى بالنسبة لي ولنا جميعاً مدى إلحاح وضرورة إعادتهم إلى ديارهم وإعادتهم جميعا إلى الوطن. كما تحدثنا عن الخطة المطروحة على الطاولة والعمل الذي نقوم به بشأن هذه الخطة وكذلك ننظر إلى أطر جديدة للعلاقات الخارجية كإمكانية في الأمر. وقد تحدثنا عن أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للمضي قدماً، وإن المصريين والقطريين يفعلون ذلك بالضبط. ولكنني أعتقد أنه مع رحيل السنوار، وذلك لأنه كان العقبة الأساسية أمام تحقيق اتفاق الرهائن، هناك فرصة حقيقية لإعادتهم إلى ديارهم وتحقيق الهدف. كما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان أن بلينكن، التقى بوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في العاصمة الرياض، وناقش معه كيفية إرساء الأمن والحكم وإعادة الإعمار بغزة في فترة ما بعد الصراع. كذلك، قال ميلر في بيان أن بلينكن، تحدث مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وشد على أهمية حماية المدنيين وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لتقديم المساعدات التي يحتاجها سكان غزة على نحو عاجل.

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الأربعاء، في بيان عن تنفيذ سلسلة من العمليات، هاجمت فيها أهدافاً حيوية في كيان الاحتلال الإسرائيلي. وفي التفاصيل، هاجمت المقاومة العراقية هدفين حيويَين في "إيلات" (أم الرشراش المحتلة) عبر عمليتين منفصلتين بواسطة الطيران المسيّر. كما هاجمت هدفين حيويَين في الجولان السوري المحتل، وهدفاً حيوياً آخر في وسط الأراضي الفلسطينية المحتل  عبر عمليات منفصلة وذلك بواسطة الطيران المسيّر. كما نشرت المقاومة مشاهد إطلاقها لطيران مسيّر في اتجاه هدف حيوي في الجولان السوري المحتل.

أدى العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منزلاً في حي اللبانة في بلدة عربصاليم في جنوب لبنان عصر أمس إلى استشهاد العريف في قوى الأمن الداخلي، علي جهاد فرحات، بعدما استهدفت الغارة منزله ودمرته.

تسبب مستعمرون، بقطع التيار الكهربائي، منذ ساعات الليل، عن قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، وهذا المرة الثالثة على التوالي خلال الشهر الجاري. وذكر رئيس مجلس قروي ياسوف، وائل أبو ماضي، لـ"وفا"، إن عدداً من مستعمري مستعمرة "تفوح" المقامة على أراضي المواطنين، أطلقوا النار صوب محوّل الكهرباء المغذي للقرية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عنها، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم المجلس القروي والفنيين من إصلاح العطل وقامت بطردهم من المكان. وأضاف: هذه هي المرة الثالثة التي يتسبب بها المستعمرون بانقطاع التيار الكهربائي عن القرية، حيث سبقها تحطيم غرفة الكهرباء المغذية للقرية، وإحراقها، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة للمواطنين وأصحاب المحلات التجارية.