مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
بعد شكوى أبو مازن من عدم معرفته بما تريده إسرائيل، يعتقد الفلسطينيون أنهم كشفوا النيات الإسرائيلية. فعلى الرغم من تكذيب إسرائيل أن يكون رئيس الحكومة بعث برسالة مصالحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، فإن السلطة الفلسطينية مقتنعة بأن شيئاً ما تغير في الموقف الإسرائيلي، وأن القدس تنوي التركيز على معاودة المفاوضات مع دمشق. وسيجري اختبار هذه النيات الإسرائيلية اليوم، عندما سيلتقي الأسد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وذكر مصدر في السلطة الفلسطينية للصحيفة أن الفلسطينيين حصلوا على معلومات من دولتين عربيتين، ومن جهات أوروبية، تشير إلى توصل إسرائيل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية تقضي بتركيز الجهود في المرحلة المقبلة على إحياء المسار السوري –الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن ما يجري ليس مناورة إسرائيلية للتنقل بين المسارات المختلفة، وإنما قرار استراتيجي اتخذته إسرائيل بتركيز جهودها على المسار السوري.
وقال المصدر: "فهمنا أن الإسرائيليين هذه المرة مصرون على استنفاد المفاوضات على المسار السوري، بعدما تبين لهم أن القيادة الفلسطينية ليست مستعدة للبحث في أي صيغة للدولة الفسلطينية المؤقتة". وأضاف:"ليست المفاوضات هي التي تقلقنا، وإنما قيام نتنياهو بتسويقها أمام المجتمع الدولي، والتلويح بها أمام كل من يطالبه باستئناف المفاوضات معنا".
في هذه الأثناء، كذّبت القدس بصورة رسمية الادعاءات الفلسطينية التي تحدثت عن قرار استراتيجي بالتركيز على المفاوضات مع سورية، بعد الوصول إلى طريق مسدودة مع الفلسطينيين. وذكرت أوساط مقربة من نتنياهو أن رئيس الحكومة قال أمام الرئيس باراك أوباما، والرئيس نيكولا ساركوزي، أنه يولي أهمية كبيرة للبدء بالحوار مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة، فهذا يشكل حجر الأساس في سياسته كما طرحها في خطابه في جامعة بار ـ إيلان، وأمام مجلس الاتحادات اليهودية في واشنطن. لكن على الرغم من ذلك، تعترف مصادر رفيعة المستوى في القدس بأن طرح نتنياهو و بيرس وباراك الموضوع السوري في وقت واحد أقلق الفلسطينيين. وأوضحت هذه المصادر أنه يجب أن يكون واضحاً لأبو مازن أن الموضوع السوري سيطرح على الطاولة في حال وافق الأسد على المطالبة الإسرائيلية بالبدء بالمفاوضات من دون شروط مسبقة، "وإذا ما ظهر أن طرح الموضوع هو وسيلة لدفع الفلسطينيين إلى العودة إلى المفاوضات، فهذا يعني أن الطرفين ربحا".
وأوضحت أوساط مقربة من رئيس الحكومة أن طرح الموضوع السوري جاء نتيجة عدد من الظروف، على رأسها تشجيع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سأل نتنياهو ما هي الرسالة التي يريد إيصالها إلى الأسد، فرد عليه نتنياهو بأن لا مانع لديه من البدء بالمفاوضات فوراً مع سورية ومن دون شروط مسبقة. لكن هذا لا يعني أننا سنبدأ بالحوار مع دمشق غداً، وبالطبع لا أحد يتحدث الآن عن النزول عن الجولان.
وشددت أوساط رفيعة في القدس على أن سورية، حتى الآن، ما زالت مرتبطة بمحور الشر، والدليل على ذلك سفينة السلاح "فرانكوب"، واستمرار تسلح "حزب الله"، وتصريحات الأسد العدائية.
أعلن رئيس الأركان غابي أشكينازي في الأسابيع الأخيرة، ضمن أوساط مغلقة، تأييده تجديد المفاوضات مع سورية، وقال في حديث له:"علينا ألاّ نيأس من الأسد".
وذكرت مصادر حكومية في القدس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرس احتمال أن تحل فرنسا مكان تركيا في التوسط بين إسرائيل وسورية.
وخلال الأعوام الأخيرة، شجعت المؤسسة العسكرية على معاودة المفاوضات مع سورية، والدليل على ذلك الكلام الصادر عن أشكينازي خلال الشهر الفائت. ولقد أشار طرف كان حاضراً في هذه النقاشات، إلى أن أشكينازي شرح المصلحة الاستراتيجية في فصل سورية عن محور التطرف الذي تقوده إيران، وقال: "ليست سورية مضيعة للوقت، لقد تعلم الأسد في الغرب، وهو ليس شخصاً متديناً، وفي استطاعته الانضمام الى المعتدلين".
وبعكس كثير من الموضوعات الأخرى، ثمة توافق بين رئيس الأركان ووزير الدفاع على الحاجة إلى استئناف المفاوضات مع سورية. ولقد تحدث باراك مؤخراً في مؤتمر في تل أبيب عن الموضوع قائلاً: "يجب عدم الاستخفاف بالإشارات الآتية من سورية".
لكن نتنياهو لم يحسم موقفه بعد من الموضوع. فالرئيس السوري يطالب إسرائيل بإعلان نيتها الانسحاب من هضبة الجولان من أجل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وكان نتنياهو أعرب عن اهتمامه بالمفاوضات المباشرة مع سورية، لكنه تحدث ضمن مجالس مغلقة عن عدم استبعاده المفاوضات غير المباشرة عبر وسطاء. ففي أيام ولاية أولمرت توسطت تركيا بين سورية وإسرائيل، لكن نتنياهو أوضح أن تركيا لم تعد قادرة على أن تكون وسيطاً حيادياً، وذلك بعد تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وعقب التوتر في العلاقات بين الدولتين.
وعلى الرغم من دراسة نتنياهو للمسار السوري، فإن الاهتمام السياسي ما زال منصباً على المسار الفلسطيني، والسبب هو أن الإدارة الأميركية التي حاولت سابقاً التحاور مع سورية، ثم خاب أملها بموقف دمشق، تضغط اليوم من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولتأجيل المفاوضات مع سورية إلى موعد لاحق.
صدق وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير عندما قال هذا الأسبوع في تشخيصه للوضع في الحياة السياسية في إسرائيل: "لا وجود لمعسكر السلام". فبعد مرور تسعة أشهر على الانتخابات، يتبدد اليسار، بينما أصبحت كتلة اليمين أقوى من أي يوم آخر، في حين يواصل حزب العمل وزعيمه هبوطهما أكثر فأكثر. لكن الجمهور العريض يُظهر مرونة في أفكاره، وكذلك اعتدالاً سياسياً، فأغلبيته، بمن فيهم معظم مقترعي الليكود، تؤيد إجراء إسرائيل مفاوضات سياسية مع "حماس"، في حال تخليها عن الإرهاب واعترافها بإسرائيل.
هذه هي الخلاصات الأساسية لاستطلاع خاص للرأي العام أجرته "هآرتس" أمس عبر معهد "ديالوغ". وقد أظهر الاستطلاع أن موازين القوى ستكون في حال جرت انتخابات للكنيست اليوم، كالتالي: 65 مقعداً لليمين، في مقابل 55 لأحزاب الوسط واليسار. ويبدو أنه خلال الأشهر التسعة الأخيرة، انتقل نحو خمسة مقاعد من الوسط إلى اليمين. أما حزب كاديما فما زال محافظاً على قوته من دون أن يزيدها. لكن حزب العمل يتهاوى، فهو لم يحصل على أكثر من 6 مقاعد، في مقابل 13 مقعداً له في الكنيست الحالي، ويبدو أن الحزب في طريقه إلى الاختفاء عن الخريطة السياسية.
وكشف الاستطلاع أن حزب العمل يخسر مقاعده لمصلحة حزب كاديما، الذي بدوره يخسر مقاعده لمصلحة حزب الليكود، الذي هو أيضاً يخسر مقاعده لمصلحة اليمين. ومع ذلك يتضح أن الليكود زاد قوته بنسبة 20 %.
أما موقف الرأي العام في إسرائيل من حركة "حماس" التي لا تزال تحتفظ بالجندي غلعاد شاليط، فيبدو براغماتياً للغاية. وقد أظهر الاستطلاع تأييد أغلبية الجمهور لموقف عضو الكنيست شاؤول موفاز (كاديما) الذي دعا فيه إلى التحاور مع "حماس" ضمن شروط معينة. ويحظى الاقتراح بتأييد كبير داخل كاديما، إذ إن نحو 72% من مقترعي الحزب يؤيدونه، في الوقت الذي يؤيده نحو 53 % من مقترعي الليكود.
· يبدو أن مدير طاقم موظفي البيت الأبيض، رام عمانوئيل، أصرّ على إجراء اللقاء الذي عقد هذا الأسبوع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، بعيداً عن الأضواء، ومن دون أي مظاهر احتفالية، لا لأنه يهودي شرير، وإنما لتجنيب رئيسه إبداء مشاعر ودية اضطرارية [إزاء إسرائيل]، في الوقت الذي هدّد [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس بالاستقالة.
· غير أن هذا لا يعني أن اللقاء بين الزعيمين لم يشتمل على محادثات جادة. فمن المعروف أنهما اجتمعا على انفراد لمدة ساعة وربع ساعة، ولذا، فمن غير المعقول ألا تكون دارت بينهما محادثات جادة وربما صعبة، وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع السلام مع الفلسطينيين وموضوع الخطر الإيراني.
· لكن يبقى الأهم، بالنسبة إلينا، هو استمرار الدعم الأميركي السياسي والأمني والاقتصادي لإسرائيل، والذي بدأ منذ إقامتها. وهناك شك كبير فيما إذا كان في إمكان إسرائيل أن تبلغ مكانتها الحالية من دون هذا الدعم المتواصل على مدار أعوام وجودها الـ 62. ولم يكن ذلك بسبب مواقف الرؤساء الأميركيين على اختلافهم فحسب، بل أيضاً بسبب تأثير اليهود الأميركيين على المؤسسة السياسية هناك، وبسبب نسبة تصويتهم العالية ودعمهم المالي للمتنافسين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
· إن حملة التشكيك الكبيرة التي رافقت اللقاء الذي عقد هذا الأسبوع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، لم تولد من فراغ. فقد بات معروفاً أن ثمة فجوة بين مقاربتيهما إزاء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، كما أن هناك قدراً من التوتر الشخصي بينهما.
· مع ذلك، فإن نتنياهو أكد لي، خلال زيارته لباريس، أن المحادثات مع أوباما كانت جيدة للغاية، كما أنه كرر على مسامعي أن وجهته هي نحو التوصل إلى اتفاق [مع الفلسطينيين]، لا إجراء مفاوضات تستمر إلى الأبد.
· وعلى ما يبدو، فإن مهمة نتنياهو الأساسية في واشنطن تمثلت في محاولة إقناع أوباما بأنه يقصد فعلاً ما يقول، ومن ثم إقناعه بإيجاد آلية فعالة يمكنها إقناع [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس باستئناف المفاوضات.
· إن الأمر المتعارف عليه هو أنه عندما تصل التطورات إلى مفترق سياسي من هذا القبيل، تبرز فكرة الوديعة، أي قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بإيداع سقف التنازلات التي يكون على استعداد لتقديمها لدى الإدارة الأميركية. وتتعهد هذه الإدارة، من جانبها، بأن تحتفظ بالوديعة سراً، مع قيامها بجولات مكوكية تهدف إلى دفع العملية السياسية قدماً، وهي على ثقة من أن هناك أساساً متيناً للتوصل إلى اتفاق.
· ومن الأمثلة البارزة لفكرة الوديعة قيام [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] يتسحاق رابين بتسليم [وزير الخارجية الأميركية الأسبق] وورن كريستوفر وديعة أبدى، بموجبها، استعداده للانسحاب من هضبة الجولان كلها في مقابل اتفاق سلام مع سورية. كما أن [رئيس الحكومة الأسبق] إيهود باراك أودع [الرئيس الأميركي الأسبق] بيل كلينتون، اقتراحه بشأن الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين. أمّا [رئيس الحكومة السابق] إيهود أولمرت، فبلّغ [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش، خلال المحادثات المغلقة التي جرت بينهما، فحوى السقف الذي يمكنه التزامه في حال التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
· بناء على ذلك، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل ترك نتنياهو لدى أوباما وديعة تتعلق بسقف تنازلاته؟ إن رئيس الحكومة والبيت الأبيض ينفيان حدوث أمر كهذا. ومع ذلك، فإنه من الصعب أن يكون نتنياهو حظي بثقة أوباما، من دون الدخول في التفصيلات الدقيقة.
· تجدر الإشارة أيضاً إلى أن نتنياهو يلمّح، منذ أشهر عديدة، خلال أي لقاء يعقده مع وزير متردد من حزب العمل، وخلال أي محادثات مع ضيوف من أوروبا، إلى أنه عاقد العزم على اتخاذ قرارات سياسية تاريخية حاسمة. لكن يجب القول إن مثل هذه القرارات الحاسمة تستدعي إقامة ائتلاف حكومي آخر.
· من ناحية أخرى، أكد نتنياهو لأوباما، خلال اللقاء، أن أي عنصر في أي اتفاق في المستقبل هو الأمن، وقد شكر الرئيسَ الأميركي على الدعم الذي تقدمه إدارته إلى إسرائيل، وعلى المناورات العسكرية المشتركة التي جرت مؤخراً، وعلى قرار تزويد إسرائيل ذخيرة عسكرية جديدة ومتطورة، وعلى وقوف الولايات المتحدة ضد تقرير "لجنة غولدستون". كما أوضح أن حكومته جمدت أعمال البناء في المستوطنات، غير أنني لست متأكداً من أن توضيح نتنياهو أدى إلى إرضاء أوباما، لأنه لو كان في الإمكان إنهاء اللقاء بين الاثنين بإعلان صارخ عن تجميد أعمال البناء في المستوطنات، لما كانت واشنطن استنكفت عن القيام بذلك.
· إن الأحاديث التي يدلي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بها خلال الجلسات المغلقة، تعكس تخبطاته. ووفقاً لهذه الأحاديث، فإن المسار الفلسطيني ميؤوس منه، وذلك ليس لأنه لم يعد هناك شيء يمكن التفاوض بشأنه فحسب، بل أيضاً بسبب عدم وجود شريك، وكذلك افتقار الفلسطينيين إلى زعيم يمكنه أن يوقّع اتفاقاً.
· صحيح أن نتنياهو ما زال يصرّح في العلن أنه على استعداد لتقديم "تنازلات صعبة"، ويدعو في الوقت نفسه إلى استئناف المفاوضات فوراً، غير أنه في داخل الغرف المغلقة يؤكد أن ذلك كله هو إضاعة للوقت. كما أنه يدرك أنه ليس في إمكانه تنفيذ "تنازلات صعبة" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فضلاً عن أن الجانب الفلسطيني لن يكتفي بهذه التنازلات ولن يقدّرهـا.
· فما العمل إزاء هذا كله؟ في واقع الأمر، فإن نتنياهو لا يعرف بالضبط ما الذي يتوجب عليه فعله، ومع ذلك، فهو يقول أنه سيفاجئ الجميع، موجهاً أنظاره إلى الشمال [سورية]، إذ ربما يأتي الخير من هناك.
· ولا شك في أن نتنياهو يدرك جيداً ما هو الثمن المطلوب لهذا الخير [الانسحاب من هضبة الجولان كلها]، وقد سبق أن وافق، في إبان ولايته الأولى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية [بين السنوات 1996 - 1999]، على دفع هذا الثمن، لكنه عدل عن ذلك في آخر لحظة. وقد حذا [رئيس الحكومة الأسبق] إيهود باراك حذوه فيما بعد.
· وفي الوقت الحالي، فإن نتنياهو يتحدث عن وساطة فرنسية، لكنه ما زال متردداً بشأن الاعتراف سراً بـ "وديعة رابين"، وعلى ما يبدو، فإنه لا يملك الشجاعة الكافية للإقدام على ذلك.
· ومن المعروف أيضاً أن نتنياهو يحافظ على نوع من الصلة بالقناة السورية. ومؤخراً، أكد [رجل الأعمال اليهودي الأميركي] رون لاودر [الذي قام بمهمة المبعوث الخاص لنتنياهو إلى الرئيس السوري السابق حافظ الأسد] أنه مستمر في صيانة علاقاته بأصدقائه في دمشق.
إن الذي يجب قوله في هذا الشأن هو أن مصطلح الانتصار تغيّر كثيراً. وبناء على هذا التغيير، فإن أي حرب مقبلة ستخوضها إسرائيل لن يكون في إمكانها أن تحقق انتصاراً. في الوقت نفسه، لم يعد هناك أرض يمكن احتلالها، وما هو موجود حالياً هو مخازن لا تُعد ولا تحصى من الصواريخ، وكثير من البشر الذين هم على استعداد لإطلاق هذه الصواريخ علينا. ومن أجل مواجهة ذلك كله أمامنا طريقان فقط: إمّا احتلال الشرق الأوسط كله لتطهيره [من الصواريخ]، وإمّا التسليم بهذا الواقع الجديد ومحاولة ردع الحرب بواسطة السلام.