مختارات من الصحف العبرية

قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، عضو الكنيست عزمي بشارة، في محادثة هاتفية أجريت معه في الفندق الذي يقيم به في عمان، في أول رد له على التقرير الذي نشر قبل يومين وأفاد أنه غادر إسرائيل إلى الأردن وقرر الاستقالة من الكنيست خلال الأيام القليلة المقبلة: "لم أتخذ أي قرار بشأن الاستقالة أو عدمها. إن السلطات الإسرائيلية تلاحقني وتحاول إلصاق تهم بي وتلفق دعاوى قضائية ضدي".

وكان موقع صحيفة "الصنارة نت"، التابع لصحيفة "الصنارة" التي تصدر في الناصرة، أورد يوم الجمعة الماضي أن بشارة غادر إسرائيل، وأنه يعتزم إرسال خطاب استقالته إلى الكنيست.

رفضت مصادر رسمية في القدس التطرق إلى التقارير الفلسطينية التي أفادت أن الجهة التي اختطفت الجندي غلعاد شليط نقلت إلى الحكومة الإسرائيلية قائمة بأسماء المعتقلين الذين تطلب الإفراج عنهم في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي. ومع ذلك علمت "معاريف" أن التقارير الفلسطينية المتعلقة بهذا الموضوع صحيحة. وفي هذه المرحلة، تدرس إسرائيل القائمة المعدلة التي تتضمن أسماء المعتقلين الذين تطلب حركة حماس الإفراج عنهم.

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس، رداً على تلك التقارير، أن هناك، فعلاً، تقدماً معيناً في اتجاه إيجابي. وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى أن "هناك تقدماً، لكن الطريق إلى إكمال الصفقة لا يزال طويلاً....".

أجازت الرقابة صباح اليوم نشر معلومات عن قيام جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الإسرائيلي باعتقـال 19 فلسـطينياً ينتمـون إلى حركة حماس في قلقيليـة خلال آذار/ مارس، ممن خططوا لتنفيذ عمليات انتحارية بينها عملية في منطقة تل أبيب بواسطة سيارة مفخخة تحمل نحو 100 كغم من المواد الناسفة. وخلال التحقيق تبين أن السيارة أُعدت فعلاً وأُدخلت إلى إسرائيل، ووصل الانتحاري بها إلى منطقة غوش دان (وسط إسرائيل)، لكن العملية لم تنفذ في النهاية، وأعيدت السيارة إلى قلقيلية. وتبين من التحقيق أن الانتحاري الذي أزمع تفجير السيارة يحمل هوية إسرائيلية. وتدل الصورة التي ارتسمت لدى محققي جهاز الأمن العام على أن البنية التحتية لحركة حماس في قلقيلية انتقلت من مرحلة "بناء القوة" إلى مرحلة تنفيذ العمليات، بما في ذلك العمليات الانتحارية داخل إسرائيل.

بدأ عضو الكنيست أوفير بينيس، الذي يخوض المنافسة في شأن رئاسة حزب العمل، إجراءً لدعوة مركز الحزب إلى الاجتماع للبحث في وقف الشراكة الائتلافية مع حزب كديما برئاسة إيهود أولمرت. وهذه الخطوة، عملياً، عبارة عن محاولة لحل حكومة أولمرت قبل موعد الانتخابات الداخلية التي ستجرى في حزب العمل في 28 أيار/ مايو المقبل. 

قرر ممثلو منظمـات عربيـة في إسرائيل القيام بسلسـلة مـن الخطـوات للتصدي لما يصفونـه بـ "حملة تحريض" يشنها جهاز الأمن العام "الشاباك" ضد الجمهور العربي. وبناءً على القرار، سترفع منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمها منظمتا "عدالة" و"اتجاه"، شكوى إلى الأمم المتحدة والسفراء الأجانب بشأن نشاط جهاز الأمن العام ضد الجمهور العربي. وقد اتخذ القرار في اجتماع عقدته منظمات المجتمع المدني العربية في مكاتب منظمة عدالة في شفا عمرو. 

هاجمت مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي ليلة السبت مجموعة فلسطينية زرعت عبوة ناسفة بالقرب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة، شرقي بلدة بيت حانون، وقتلت واحداً، وأصابت اثنين من أعضاء المجموعة في الهجوم. وقد تألفت المجموعة من نشطاء تابعين للجبهة الديمقراطية ومنظمة الجهاد الإسلامي، وينتمي القتيل، ويدعى فؤاد أبو معروف، إلى الجبهة الديمقراطية. وهذه أول مرة تطلق فيها مروحيات الجيش النار على مسلحين في قطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

وقد صعّد الجيش الإسرائيلي، بدرجة معينة، نشاطه في قطاع غزة خلال الشهر الفائت. وتدخل قوات تابعة لسلاح المشاة، بصورة شبه يومية، إلى عمق يصل إلى بضع مئات من الأمتار، إلى ما وراء السياج الحدودي للقيام بعمليات بحثاً عن عبوات ناسفة وأنفاق.

ورداً على الهجوم الذي شنته المروحية أطلق الفلسطينيون صاروخاً من طراز قسام على بلدة سديروت أصاب مستودعاً يقع في المنطقة الصناعية وتسبب بأضرار طفيفة.

وفي عملية قامت بها قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، أصيب أحد قدماء المطلوبين، ويدعى زكريا زبيدي، وهو أحد كبار المسؤولين في كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح. وقد أطلق فلسطينيون النار على القوة التابعة للجيش عند دخولها المخيم وفجروا عبوة ناسفة بالقرب من جرافة عسكرية. وفي حملات اعتقال مختلفة نُفذت في الضفة الغربية في نهاية الأسبوع تم اعتقال سبعة مطلوبين، وتعرضت قوات الجيش الإسرائيلي لإطلاق النار في مدينة نابلس، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات.

هاجم شاب فلسطيني في سن السابعة عشرة جنديين من حرس الحدود في مغارة المخبيلا (الحرم الإبراهيمي) في الخليل وطعنهما بالسكين، فأصيب أحدهما بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة، ونقلا إلى المستشفى. وأطلق ضابط من حرس الحدود النار على الشاب فأصابه في ساقه. 

·      إعلان الرئيس الإيراني ونائبه هو إعلان غامض وضبابي ولا يوضح ما الذي جرى تماماً خلال الفترة الأخيرة في منشأة تخصيب اليورانيوم في نتناز. ولم يُسمح للصحافيين الذين حضروا المراسم بأن يتجولوا في المختبرات وقاعات الإنتاج التي من المفترض أن يقوم الإيرانيون بتخصيب اليورانيوم فيها، واكتفوا بحضور المراسم فقط.

·      إلى ما قبل عدة أسابيع كان معروفاً بشكل رسمي أن في حيازة إيران بضعة أجهزة طرد مركزية. وحتى لو عملت هذه في تخصيب اليورانيوم فإن مستوى تخصيبها متدن، وفي وسعه إنتاج  الكهرباء فقط.

·      الاحتفال الذي نظمه الرئيس الإيراني أمس هو مسرحية سياسية أكثر من كونه اختراقاً تكنولوجياً. كما أنه تحدٍ إضافي للأسرة الدولية أن ليس في نية إيران الاستجابة لطلب مجلس الأمن الداعي إلى وقف أي نشاط مرتبط بتخصيب اليورانيوم.

·      ما دام لم ينقشع الضباب الإيراني فإن التقديرات الاستخبارية في إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بالنسبة إلى قدرة إيران النووية تبقى من دون تغيير. وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فإنه حتى سنة 2009 ستصل إيران إلى قدرة إنتاج نحو عشرين كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بدرجة تخصيب تعادل 90%.

·      بعد أسبوعين، في يوم الاستقلال، تنتهي السنة الـ 59 لقيام دولة إسرائيل. إنها سنة الصاروخ والعبوة المضادة للدبابات، اللذين افتتحا المعركة في لبنان في الكمين الذي نصبه حزب الله لدورية من جيش الاحتياط في مستوطنة زرعيت، واللذين أمليا إحجام قيادة المنطقة الشمالية عن القيام بعمليات برية وينتظران الجيش الإسرائيلي في غزة.

·      هذه السنة تلاشى الوهم بأن تقوم حول إسرائيل أحزمة منزوعة السلاح فقط. إن جارة واحدة فقط، هي الأردن في ظل النظام الهاشمي، هي شريكة أمنية ذات صدقية. أما مصر، رائدة التسليم العربي بإسرائيل، فإنها لا تقدّم المساعدة لأنها تقع على الحدود مع غزة. وهذا التماس فضلاً عن تعاظم قوة حماس يمكن وقفهما فقط بالسيطرة لأشهر طويلة على مدينة رفح الفلسطينية.

·      منذ حرب الاستنزاف فصاعداً، أي منذ ثلاثة عقود ونصف عقد، لم يحرز الجيش الإسرائيلي نصراً واضحاً، سواء بمقاييس الإنجاز أو الثمن. والحرب الأخيرة التي انتهت بهزيمة عربية ساحقة على أيدي الجيش الإسرائيلي هي حرب الأيام الستة (حزيران/ يونيو 1967). وفي حينه كان رئيس هيئة الأركان العامة الحالي، غابي أشكنازي، طالباً في الصف السابع. وهكذا لم ينتمِ أشكنازي، منذ أن كان جندياً وحتى بلغ رتبة لواء، إلى جيش منتصر حقاً.

·      الانتصاران العسكريان الواضحان في سنة 1956 وسنة 1967 حدثا عندما فاجأت إسرائيل مصر وبدأت بشن الحرب. وباستثناء عملية عسكرية أحادية محتملة ضد خطر يهدد الوجود، مثل إيران النووية، من الصعب أن نصدّق اليوم أن الحكومة ستقرر أن تكون البادئة بالحرب وتوجه الضربة الأولى.

نوعية الجيش الإسرائيلي تواجه في الآونة الأخيرة خطر التراجع بصورة ملموسة. وبحسب دراسات قسم العلوم السلوكية في هيئة الأركان العامة، خلال الثمانينيات والتسعينيات، فإن أفضل الضباط المترددين بين اختيار مواصلة الخدمة العسكرية وبين تركها يميلون إلى الخيار الثاني.

·      التقدم في موضوع تبادل الأسرى (بين إسرائيل والفلسطينيين) ناجم عن تغيير إيجابي طرأ مؤخراً على مقاربة حركة حماس من المفاوضات. وسبب التغيير هو رغبة الحركة في التوصل إلى تفاهم مع دول أوروبية يؤدي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإقامة علاقات كاملة مع حكومة الوحدة الفلسطينية. وقد أعلن مندوبون أوروبيون أنه من دون قيام حماس بخطوة إيجابية ـ يجب أن تنعكس بداية في الإفراج عن غلعاد شليط ـ فليس هناك إمكان لتعديل الموقف الأوروبي. إذا كان هذا التقدير صحيحاً فهناك احتمال كبير لأن تتقدم المفاوضات في شأن صفقة تبادل الأسرى.

·      الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين هو عن عدد الدفعات والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في مقابل شليط. كذلك هناك اتفاق على مراحل الإفراج عنهم والأمكنة التي سيتم فيها. وستبدأ المرحلة الأولى بنقل شليط من قطاع غزة إلى مصر. وبعد ذلك تطلق إسرائيل الدفعة الأولى. ومن ثم ينقل شليط إلى إسرائيل.

·      لم يتم الاتفاق بعد على قائمة أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم، ومن شأن هذا الأمر أن يعرقل استمرار المفاوضات.

·      أسفرت حرب لبنان الثانية عن إلحاق الأذى بالجيش الإسرائيلي، الذي شعر بأنه لم يلب التوقعات منه، ومنذ ذلك الوقت تتملكه الرغبة في محو هذا العار. وبعد وقت قصير من إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بدأت تصدر عن هذا الجيش تقديرات فحواها أن جولة ثانية ستندلع في الصيف المقبل (الذي أصبح على الأبواب). وقد عقدت في هيئة الأركان العامة سلسلة من المناقشات، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كانت خلاصتها أنه يجب الاستعداد لهجوم من طرف سورية وحزب الله في صيف سنة 2007.

·      في الأسبوع الماضي قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، الجنرال عاموس يادلين، في جلسة الحكومة، إن سورية وإيران وحزب الله تستعد لهجوم أميركي على إيران في الصيف، وإن سورية تأخذ في الحسبان احتمال انخراط إسرائيلي فيه بشكل فاعل، ولذا فإنها تستعد لذلك.

·      هذه الديناميكية الكلامية خطرة، ومن شأنها أن تزيد حدة التوتر وأن تدفعه إلى نقطة الغليان. صحيح أن القيادة السياسية اكتوت بالنار في تموز/ يوليو ـ آب/ أغسطس 2006، ويمكن الافتراض بأنها لن تسارع إلى الضغط على زر الحرب، بحسب ما يدل تصريح رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في الأسبوع الماضي، والذي هدف إلى تبديد مخاوف السوريين من هجوم إسرائيلي. ومع ذلك فإن المزاج الحربي المتبلور الآن في الجيش الإسرائيلي، سواء إزاء حركة حماس أو حزب الله، ذو قوة هائلة يمكنها أن تؤثر في مواقف رئيس الحكومة والوزراء.

سيرتكب رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، خطأً كبيراً إذا تطلع إلى الجبهتين في الشمال والجنوب فقط عبر فوهة السلاح. ويجب تذكيره بأن اختباره الحقيقي يكمن في منع الحرب، عن طريق ترميم القوة الردعية للجيش، أكثر مما يكمن في إصدار الأوامر إلى الجيش بتحريك فرقه إلى ساحات القتال مرة أخرى.

·      في الصيف الماضي فقدت إسرائيل سطوة الردع إزاء سورية. ففي الحرب الأخيرة على لبنان لم تتكبد إسرائيل ثمناً باهظاً بشرياً ومعنوياً فحسب، بل أيضاً مسّت الحرب بمكانة أحد أهم أرصدتها، وهو عنصر الردع. وأكثر من ذلك فإن القيادة العسكرية السورية تؤمن حالياً بأن في قدرتها كبح عملية جوية وبرية إسرائيلية.

·      يمتحن السوريون إسرائيل يومياً في الحدود الشمالية. فهم يخرقون قرار مجلس الأمن ويهربون أسلحة إلى حزب الله مع معرفتهم التامة بأن ليس في وسع إسرائيل أن تمارس عليهم أي ضغط. ومؤخراً بعثوا برسالة تهديد فحواها أنه إذا واصلت إسرائيل التحليق فوق قصر الرئاسة السوري فلن يلتزموا ضبط النفس. وقبل سنة لم يكونوا يتجرأون على إرسال مثل هذا التهديد.

·      منذ الحرب الأخيرة على لبنان والجيش السوري والمؤسسة الأمنية السورية يتصرفان على نحو غريب، مثير للقلق. ويبرز في الجانب السوري جهد لبناء القوة يختلف تماماً عما رأيناه في الأعوام الإثني عشر الأخيرة. وقد زاد نطاق إنتاج الصواريخ من طراز سكود وسائر الصواريخ الطويلة المدى. وازداد تسليح القوات البرية السورية وخصوصاً بالصواريخ المضادة للدبابات، كما تغيرت تقنيات وتكتيكات القتال لدى هذه القوات، وتم تعزيز النظم المضادة للطائرات، فضلاً عن تعزيز نظم القتال الإلكترونية، المعدة للتشويش على قدرات الجيش الحديث، بمساعدة روسيا وإيران. وقد نقل مراقبون غربيون في دمشق تقارير تتحدث عن استعدادات خاصة لدى قيادة الجيش السوري وعن عقد مؤتمرات على نطاق غير اعتيادي.

·      وقّع رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني قبل شهر تقريباً تحالفاً عسكرياً مع سورية. وروسيا البوتينية عادت هذا العام إلى دورها التقليدي في الشرق الأوسط، الهادف إلى تحييد النفوذ الأميركي. ويقول الروس للسوريين إن الولايات المتحدة ستهاجم إيران في الصيف، وهناك احتمال كبير أن تساهم إسرائيل في هذا الهجوم لا ضد إيران فقط، بل أيضاً ضد سورية. وهذا هو السيناريو المتوقع لانفجار قريب في الشرق الأوسط.

·      جميع سيناريوهات الحرب المتداولة في الولايات المتحدة وأوروبا يذكر أيضاً أن الرد الإيراني على هجوم أميركي سيشمل، ضمن أمور أخرى، تفعيل منظمة حزب الله ضد إسرائيل. وفي كل الأحوال ستتهم طهران إسرائيل بالمساهمة في هجوم عليها.

·      لا توجد خلافات بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد بشأن الحقائق أو العمليات التي تجري داخل سورية. الخلاف الوحيد بين الجهتين هو بشأن ما الذي ترغب فيه سورية؟ الجيش الإسرائيلي يعتقد أن السوريين يمكن أن ينجروا إلى حرب فقط نتيجة خطأ في قراءة الواقع أو بسبب سوء فهم معين. في مقابل ذلك يدعي الموساد أن السوريين غير مهتمين في المرحلة الحالية بأية تسوية سياسية، وهم يستعدون للحرب، ولذا فإن احتمال ترجمة التهديد السوري غير مرتبط  البتة بخطأ أو بسوء فهم.