مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
ردّ اقتراح تقدم الجيش حتى الليطاني
حلوتس يدعو إلى العمل في العمق اللبناني
بيرتس: "حزب الله اعتقد أن ردنا سيكون اعتيادياً"
مقالات وتحليلات
اقتراح قرار أميركي-فرنسي إلى مجلس الأمن لوقف الحرب
إنزال بعلبك سلّط الضوء على مصير الأسرى
حديث محموم عن الحسم في وقت لا تزال الصورايخ تتساقط
العملية في بعلبك هي ضربة لسمعة حزب الله
تأخير تفعيل القوات البرية تسبب بالخلاف حول وقت الحسم
نتائج الحرب دفعت دمشق نحو مواقع التأثير
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 3/8/2006، الساعة 4:14
ردّ اقتراح تقدم الجيش حتى الليطاني

يخطط الجيش الإسرائيلي لاستكمال انتشاره اليوم على خط جديد في جنوب لبنان، على مسافة ستة إلى ثمانية كيلومترات شمالي الحدود. وهذا الانتشار مطابق تقريباً لحدود الشريط الأمني الذي احتفظ به الجيش حتى الانسحاب في أيار/مايو 2000، باستثناء القطاع الواقع شمال شرقي المطلة، الذي يتجنب الجيش الإسرائيلي العمل فيه حتى الآن. وفي نية إسرائيل الاحتفاظ بالشريط الأمني إلى حين دخول قوة متعددة الجنسية إلى المنطقة.

ويعمل الآن في جنوب لبنان ستة ألوية من سلاحي المشاة والمدرعات، بينها لواء واحد من الاحتياط. ويتواجد في المنطقة بصفة دائمة، منذ الأيام الأخيرة، ما لا يقل عن  9000 جندي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الأيام القادمة وأن يشمل مزيداً من قوات الاحتياط.

ولم يصادق المجلس الوزاري المصغر بعد على بديل آخر من العمليات قدمه الجيش الإسرائيلي ويقضي بأن تتقدم القوات في أحد القطاعات مسافة أكبر بكثير داخل العمق اللبناني، حتى نقطة قريبة من نهر الليطاني.

وثمة في الجيش الإسرائيلي خلاف حول اقتراح إدخال قوات احتياط كبيرة إضافية إلى لبنان. وقد أعرب جنود من وحدات الاحتياط صراحة عن شكوك في مستوى التأهيل الذي حصلوا عليه خلال السنوات الأخيرة ومدى قدرتهم على العمل في عمق المنطقة...

"يديعوت أحرونوت"، 2/8/2006
حلوتس يدعو إلى العمل في العمق اللبناني

قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال دان حلوتس في مؤتمر صحافي:" خلال الليلة الفائتة جرى تنفيذ عملية في العمق اللبناني. أوقعنا بنشطاء حزب الله أكثر من عشر إصابات وأسرنا خمسة. كان الهدف من العملية أن نوضح أننا قادرون على العمل داخل العمق اللبناني".

 

وتطرق حلوتس إلى الإنجازات العسكرية للحملة قائلاً "إن حزب الله خسر مئات القتلى، ليس مئة وليس مئتين، وحتى ليس ثلاثمئة. بالإضافة إلى ذلك، ضربنا منظومة الصواريخ المتوسطة المدى والبعيدة المدى. وفيما يتعلق باستمرار العملية، ليس باستطاعتي أن أقدر المدة التي ستستغرقها . إنها ليست يوماً أو يومين، وهذا ما ستقره الحكومة".

وذكر رئيس الأركان "إن عمليات الجيش الإسرائيلي استمرت طوال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وفي الأسبوع الماضي قمنا بتغيير معيّن وأدخلنا قوات أرضية إلى منطقة جنوب لبنان. ولهذا الدخول أهداف محددة- المساعدة على تعديل مسار]  العمليات[، ونشر قوات في العمق، وطبعاً محاولة ضرب المخربين ومنشآت حزب الله.

"يديعوت أحرونوت"، 2/8/2006
بيرتس: "حزب الله اعتقد أن ردنا سيكون اعتيادياً"

قال وزير الدفاع عمير بيرتس في مقابلة مع القناة 10:"إن العملية العسكرية الكبرى قد كشفت ما كانت إيران تخطط له فعلاً. لو وقعت هذه الأحداث بعد سنة لاقترنت بتهديد نووي يجري تطويره في إيران".

وقال بيرتس أن حزب الله كان وحدة الكوماندو الأمامية لإيران." وفي رأيي أنه عندما يصار إلى تقويم الأحداث سيتبين أن حزب الله أطلق الطلقة الأولى، أي عملية الخطف، في وقت سابق لأوانه. إن حزب الله، عملياً، وحدة الكوماندو الأمامية لإيران. لقد خططوا للأمور بطريقة مختلفة. كانوا واثقين من أن عملية الخطف، وقتل جنودنا الثمانية، ستقابل بالرد المعتاد- سيكون ثمة يوم واحد من المواجهة، وسننهي الحدث مجدداً وسنعود إلى  الوضع السابق".

وحول الرأي العام العالمي غير المتعاطف مع إسرائيل قال وزير الدفاع أنه لن تقرر أية جهة خارجية إلى متى سيستمر القتال:" أعتقد أننا نفعل ما نفعله باتزان وروية، من خلال تحديد الأهداف والغايات والدمج السليم بين القوات اللازمة. أعتقد أن الولايات المتحدة تمنحنا كل الدعم، لكننا لن نقرر العمليات العسكرية بناءً على الضغوط- لا ضغوط  الأميركيين ولا الأوروبيين. نحن سنقرر مدة الحملة بناءً على أهداف عملياتية وقواعد يحددها القادة من خلال رؤيتهم لكيفية حماية جنودنا بأفضل طريقة ممكنة. هذه هي القواعد  التي سنحدد بموجبها ماذا ستكون الأهداف وكيف ستكون الوتيرة".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 3/8/2006
اقتراح قرار أميركي-فرنسي إلى مجلس الأمن لوقف الحرب
سيفي هندلر، مراسل في باريس - أورلي أزولاي، مراسلة في واشنطن

·       توصلت الولايات المتحدة وفرنسا إلى اقتراح وسط يقرر بموجبه مجلس الأمن أولاً وقف العمليات العدائية وبعد ذلك وقف إطلاق النار. ويكون هناك فارق لعدة أيام بين اتخاذ القرار وبين دخوله حيز التطبيق. وبحسب الاقتراح تكون المنطقة الواقعة بين الحدود وبين نهر الليطاني منزوعة السلاح. وسيتم التصويت على الاقتراح إما في نهاية الأسبوع أو يوم الاثنين القادم.

·       بموجب ما تقوله عناصر مطلعة في الأمم المتحدة يبدو أن صيغة القرار ستتضمن "نظام تجميد" يتيح لإسرائيل الاستمرار في القتال حتى نهاية الأسبوع القادم.

·       فيما يلي عناصر الاتفاق الآخذ في التبلور لدى مجلس الأمن: 1 – وقف القتال عملياً حتى نهاية الأسبوع القادم، 2 – إرسال قوة أولية متعددة الجنسيات إلى لبنان، 3 – إعلان رسمي عن وقف إطلاق النار، 4 – اتفاق لتحرير المختطفين والأسرى، 5 – نشر آلاف جنود القوة المتعددة الجنسيات، 6 – إعلان جنوب لبنان منطقة منزوعة السلاح، 7 – تطبيق القرار الخاص بنزع سلاح حزب الله (1559). 

"يديعوت أحرونوت"، 3/8/2006
إنزال بعلبك سلّط الضوء على مصير الأسرى
أليكس فيشمان - المعلق العسكري

·       عملية "بكل بساطة" (الإنزال في بعلبك) لم تخطط لرفع المعنويات وإنما أعدّت، في الأصل، لتسليط الضوء على مصير الأسرى في لبنان. وشملت العملية غزو عيادة في بعلبك في أعقاب تقديرات بأن الجنديين الأسيرين إلداد ريغف وإيهود غولدووسر، كانا فيها خلال الأيام القليلة الماضية.... مع ذلك فإن هذه العملية رفعت معنوياتنا.

·       ليست هذه هي المعركة التي ستحسم الحرب. كما أنها ليست المعركة التي ستجعل نصر الله يركع جاثياً على ركبتيه. لكن لدى الاستخبارات مؤشرات إلى أن هذه المعركة مسّت بالثقة الذاتية لأفراد حزب الله في البقاع. إنجازات العملية لا تقاس بعدد القتلى الذين خلفتهم وراءها، ولا بهوية المخطوفين الذين تم جلبهم من لبنان، وإنما تقاس بالشروخ التي تسببت بها في الجهاز المتطور لمنظمة الأنصار هذه.... إن كمية الاختراقات الاستخبارية في حزب الله التي أتاحت للجيش الإسرائيلي إمكانية القيام بسلسلة من العمليات التي تشبه عملية بعلبك فجر أمس، أدخلت حزب الله في نوبة من الجنون.

"معاريف"، 3/8/2006
حديث محموم عن الحسم في وقت لا تزال الصورايخ تتساقط
نداف إيال - مراسل الشؤون الحزبية

·       منذ يوم الاثنين هناك جهد مخطط وصارم لإظهار إنجازات إسرائيل في الحرب على لبنان. في أحد خطابيه خلال هذا الأسبوع قال إيهود أولمرت عملياً إن إسرائيل انتصرت وهكذا خفّض التوقعات. وأمس، أمام وسائل الإعلام الأجنبية، عزا أولمرت الانخفاض في عدد الصواريخ  التي سقطت على إسرائيل إلى عمليات الجيش الإسرائيلي (بينما كان يتكم بدأ يوم حافل بسقوط الصواريخ في الشمال). في هذه الأثناء أحاط مصدر مسؤول خلال الأيام الأخيرة وكالة رويترز علماً بأرقام حول حجم المس بالمنظومة الصاروخية لحزب الله. والجيش الإسرائيلي من ناحيته أتاح تغطية غير مألوفة ومصورة لعملية الكوماندو في بعلبك والرسائل من كل هذا تكرّر نفسها: لا يدور الحديث عن قتال متوازن، وإنما عن وضع حققت فيه إسرائيل حسماً وهي تحسّن مواقفها. إنها محاولة لخلق تغيير في الوعي يعيد إلى الأذهان، بشكل ما، قصة أريئيل شارون، الذي عندما اجتاز قناة السويس وأعلن أنه في طريق لتطويق الفرقة الثالثة قالوا له في غرفة عمليات المنطقة العسكرية الجنوبية: "إنك لا تطوّقهم، هم الذين يطوقونك". فأجاب شارون: "هذه وجهة نظر". في النهاية كان شارون صادقاً. ويبدو أن أولمرت يتمنى نتيجة مماثلة تماماً.

"معاريف"، 3/8/2006
العملية في بعلبك هي ضربة لسمعة حزب الله
عمير ربابورت - المعلق العسكري

·       العملية في بعلبك هي ضربة لسمعة حزب الله وصورته، وإنجاز معنوي للجيش الإسرائيلي.... ويمكن الإعراب عن الفخر والاعتزاز بأداء وحدتين من أكثر الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي: وحدة "سييرت متكال" التابعة لهيئة الأركان العامة ووحدة الكوماندو البرية التابعة لسلاح الجو والمسماة "شلدغ".

·       ثمة دلالة هائلة لعملية الجيش الإسرائيلي البرية، أكثر من الأهمية التي يمكن أن نعزوها لعملية الكوماندو في عمق العدو. وهذه العملية البرية بلغت أمس ذروتها حيث بدأت ست وحدات، بما في ذلك قوات من الاحتياط، بالعمل في موازاة بعضها البعض. لقد خرج حوالي عشرة آلاف مقاتل من الجيش الإسرائيلي مقابل عدة مئات من أفراد حزب الله، الذين ما زالوا فاعلين في جنوب لبنان بعد ثلاثة أسابيع من الغارات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضدهم. وتوقيت العملية البرية التي اتسعت أمس لم يكن من قبيل المصادفة. فالهدف من وراء ذلك هو خلق وضع جديد في جنوب لبنان وبالذات عشية المناقشات في مجلس الأمن التي ستبدأ اليوم. وإسرائيل معنية بأن يتخذ قرار بإرسال قوة متعددة الجنسيات قتالية إلى جنوب لبنان. من أجل ذلك يتوجب على الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على منطقة يكون بالإمكان تسليمها في المرحلة الأولى.

·       الهدف هو أن يتم اليوم إقرار خط جديد، بموجبه يسيطر الجيش الإسرائيلي على حزام بعرض 7 كم فيما خلف الحدود وبطول حوالي 70 كم من منطقة نهر الليطاني شمال المطلة وعلى طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية غرباً حتى منطقة رأس الناقورة. وستسمى هذه المنطقة باسم "منطقة أمنية خاصة".... في هذه "المنطقة" انتشرت مواقع لإطلاق الصواريخ كانت مسؤولة عن إطلاق 25 بالمائة من النيران التي تعرضت لها المنطقة الشمالية في إسرائيل.... وإذا لم يتقلص إطلاق الصواريخ في الأيام القريبة القادمة فسيعد هذا فشلاً. 

"هآرتس"، 3/8/2006
تأخير تفعيل القوات البرية تسبب بالخلاف حول وقت الحسم
زئيف شيف - المعلق العسكري

·       قصاصة الورق التي كتبها وزير الدفاع عمير بيرتس، أول من أمس، إلى رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس، خلال الحفل السنوي لكلية الأمن القومي، تشهد على الفجوة القائمة بين الجدول الزمني للجيش وبين ما يعتقده الوزير بيرتس. الجيش يعتقد بأن العملية البرية المحدودة تحتاج إلى نشاط مكثف حتى نهاية الأسبوع وأن عملية أكثر اتساعاً في جنوب لبنان تتطلب عشرة أيام. وبعد ذلك فإن الجيش بحاجة إلى عدة أسابيع من أجل "تنظيف المنطقة". مقابل هذا فإن وزير الدفاع يكتب في قصاصة الورق أن الوقت الذي أمام إسرائيل هو حتى يوم الاثنين القادم على الأقل.

·       يمكن استخلاص  نتيجتين من هذه الفجوة: الأولى – أن الوقت العملاني الذي يحتاجه الجيش الإسرائيلي اليوم هو تقريباً الوقت الضائع الناجم عن التأجيل المبالغ به في تفعيل القوات البرية في جنوب لبنان. والنتيجة الثانية أنه ليس هناك أي سبب للمكابرة من جانب زعماء إسرائيل وقادة الجيش.

·       في جنوب لبنان يعمل ما يكفي من القوات التي في مقدورها استكمال مهمة أكثر اتساعاً حتى خلال الأيام المتبقية إلى حين اتخاذ قرار وقف إطلاق النار وإلى حين سريان مفعوله. الشرط الوحيد هو اتخاذ قرار حكومي مناسب.

"هآرتس"، 3/8/2006
نتائج الحرب دفعت دمشق نحو مواقع التأثير
عاموس هرئيل، مراسل عسكري - آفي سخاروف، مراسل الشؤون العربية

·       إذا سار كل شيء حسب ما هو مخطط له فإن الجيش الإسرائيلي سيقيم من جديد خلال الأيام القريبة القادمة المنطقة الأمنية التي أخلاها قبل ست سنوات.... الفارق الآن، كما يعد المسؤولون في مكتب رئيس الحكومة ووزير الدفاع، هو أننا هذه المرة لم نأت إلى هنا لكي نبقى. الجيش سيسيطر على المنطقة حتى قدوم القوة المتعددة الجنسيات لأن الأسرة الدولية ولبنان لن يقبلا بإعادة الاحتلال الإسرائيلي كما في السنوات 1982 – 2000.

·       يمكن رؤية خطوط مميزة لتغيير في الدول العربية، تختلف قليلاً عن تلك التي عناها أولمرت في خطابه أول من أمس عندما أعلن أن العملية العسكرية غيّرت وجه المنطقة. على المستوى الشعبي أضحى نصر الله الزعيم الأكثر شعبية الذي يحظى بتقدير هائل، في الأساس بسبب صورته كزعيم لا يهزم. وتنعكس هذه النزعة في المظاهرات في سورية ومصر والأردن والمناطق الفلسطينية. ومع ذلك فإن الجماهير في هذه الدول لا تترجم دعمها لنصر الله إلى أفعال. على المستوى السياسي ثمة مؤشرات إلى نشوء صراع نفوذ بين سورية ومصر. ففي حين أخذ نطاق تأثير القاهرة في التقلص، فإن دمشق بشار الأسد، التي اعتبرت حتى الآن ضعيفة وهامشية ومحكومة من قبل زعيم غريب الأطوار، تعود إلى مواقع التأثير بواسطة حماس الخارج وحزب الله. الاتحاد الأوروبي فهم ذلك وها هو ذا يرسل مسؤوليه إلى سورية، والولايات المتحدة أيضاً تقرّ بتأثير دمشق وتحسب خطواتها حيالها.