مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
مسوّدة قرار أميركية-فرنسية مرْضية لإسرائيل
إسرائيل لإدخال تعديلات على المسوّدة الأميركية-الفرنسية
الأيام الفاصلة عن اجتماع مجلس الأمن "مفترق طرق"
مقالات وتحليلات
إذا لم نُخضع "حزب الله" فلنخاطب أسياده السوريين باللغة التركية
انطباعان بالانتصار والفشل في إسرائيل
واشنطن يئست من إنجاز إسرائيلي مهم فرفضت إعطاءنا وقتاً إضافياً
الاتفاق الأميركي–البريطاني–الفرنسي أو الحرب الشاملة
منظومة الصواريخ القصيرة المدى تستعصي على سلاح الجو
صعوبة في إيضاح أهداف الحرب للجنود
لوقف إطلاق النار بعد تحقيق الأهداف المعقولة للحرب
"إسرائيل غير راضية عن بند البقاء في "الحزام
استمرار تساقط الصورايخ المتعرجة المسار والبعيدة المدى قلّص أهمية الأرض
لا تشابه بين حرب لبنان وحرب الفلسطينيين
إسرائيل متخوفة من تغيير فحوى القرار الأميركي–الفرنسي
البند السابع يكبل إسرائيل والحل بنشر الجيش اللبناني
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 6/8/2006
مسوّدة قرار أميركية-فرنسية مرْضية لإسرائيل

بدأنا نرى النهاية – هذا هو التقدير السائد الآن لدى المؤسسة العسكرية والقيادة السياسية في إسرائيل على أثر إعلان مسودة القرار بشأن وقف إطلاق النار في المنطقة، التي تمت بلورتها بين الولايات المتحدة وفرنسا تمهيداً للنقاش الحاسم الذي سيعقد في مجلس الأمن. "الصيغة أقرب إلى مواقف إسرائيل والولايات المتحدة، بالمقارنة مع مواقف لبنان وفرنسا"، هذه هي الخلاصة التي تعبر عنها أوساط القدس، وتضيف، معربةً عن رضاها، أنه يتكون انطباع بأن العالم يتبنى المقاربة الإسرائيلية.

"هآرتس"، 7/8/2006، الساعة 03:44
إسرائيل لإدخال تعديلات على المسوّدة الأميركية-الفرنسية

طلبت إسرائيل أمس من الإدارة الأميركية إدخال تغييرات على مسودة قرار وقف القتال في لبنان، الذي سيقدم إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة لإقراره. وقد أثيرت هذه التحفظات على الرغم من أن المسودة قوبلت بالرضى في القدس أول أمس....

وأعرب مصدر إسرائيلي عن اعتقاده بأنه لن تكون هناك قوة دولية لأنه "لن يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها".

ومن التغييرات التي طلبت إسرائيل إدخالها:

·       معارضة ذكر منطقة مزارع شبعا موضع الخلاف في قرار الأمم المتحدة، لعدم إيجاد ربط بين وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من شبعا. وقالت مصادر سياسية في القدس أن الغاية من معارضة "بند شبعا" برتوكولية لأن الولايات المتحدة لن تتنازل عما يبدو أنه تعزيز لقوة الحكومة اللبنانية.

·       تشديد البند المتعلق بمراقبة المعابر الحدودية في لبنان لمنع نقل الأسلحة لحزب الله.

·       زيادة حدة تناول فرض حظر أسلحة دولي على حزب الله. لا تتضمن المسودة الأميركية - الفرنسية دعوة صريحة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لعدم نقل أسلحة للميليشيات في لبنان، وإنما تتطرق فقط إلى حظر مستقبلي.

·       تحفظ على ذكر "الأنشطة الهجومية" للجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي تدافع  فيه إسرائيل عن نفسها من هجمات حزب الله.

"يديعوت أحرونوت"، 7/8/2006،الساعة: 00:32
الأيام الفاصلة عن اجتماع مجلس الأمن "مفترق طرق"

قتل أمس ثلاثة مدنيين و12 جندياً في الهجمات التي شنها حزب الله على مستوطنات الشمال، لكنه على الرغم من النتائج الفادحة التي أسفرت عنها يبدو أن القيادة السياسية لا تنوي تصعيد الأنشطة العسكرية.

وأمس تحدث رئيس الحكومة إيهود أولمرت مع وزير الدفاع  عمير بيرتس ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال دان حلوتس وسكرتيره العسكري، لكنه، بحسب مصادر في مكتب رئيس الحكومة، لم يُتخذ بعد أي قرار بشأن مواصلة العمليات العسكرية. والاتجاه السائد لدى المؤسسة العسكرية هو عدم اعتبار الأحداث الأليمة التي وقعت أمس في حيفا والشمال أحداثاً شاذة، بل أحداث كان من الممكن أن تقع في أية لحظة معينة منذ بداية القتال. بناءً على هذا التصور، يبدو أنه من غير المتوقع، في الوقت الحاضر، أن ترد إسرائيل على أحداث أمس بصورة استثنائية، وإنما أن تستمر بالأنشطة العسكرية المخطط له.

في هذه المرحلة سوف تنتظر إسرائيل التطورات في مجلس الأمن بعد انعقاده خلال الأيام المقبلة. وفي المقابل، تجري مناقشات بشأن احتمال عدم تطبيق وقف إطلاق النار على نطاق واسع (عدم المصادقة على مشروع قرار مجلس الأمن أو رفض حزب الله لمشروع القرار). وتنظر إسرائيل إلى الأيام القادمة على أنها مفترق طرق، وبالتالي لن تؤثر أحداث أمس على النشاط العسكري. ومن جملة أمور أخرى، ستُجمد في الوقت الحاضر الخطط التي قدمتها القيادة العسكرية بصدد قصف البنى التحتية الكهربائية بجنوب لبنان.

وصباح اليوم سيعقد أولمرت مزيداً من المشاورات الأمنية في مكتبه في القدس، وسيشترك فيها وزير الدفاع عمير بيرتس ورؤساء المؤسسة العسكرية. وفي إطار المشاورات سيجري رئيس الحكومة ورؤساء المؤسسة العسكرية تقويماً للوضع لدراسة استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في لبنان. وأمس قال مقربون من أولمرت: "نتوقع نشاطاً عسكرياً متشعباً  خلال اليومين القادمين. وحزب الله أيضاً يصعّد أنشطته قبيل انعقاد مجلس الأمن. إنهم الآن يحاولون تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات".

وأجرى بيرتس أيضاً مشاورات مع قادة الجيش وفي مقدمتهم رئيس الأركان على أثر الضربة الأليمة التي  تكبدتها إسرائيل أمس في الشمال. ولم يُتخذ أي قرار في المشاورات، وفي هذه المرحلة لن يتقدم الجيش الإسرائيلي حتى نهر الليطاني، وإنما سيتقيد بمسافة 8 إلى 12 كم من الحدود. وقالت مصادر عسكرية:" في هذه المرحلة ليس ثمة نية للتقدم نحو الليطاني إلاّ إذا صدرت تعليمات من القيادة السياسية". وأضافت المصادر نفسها أن الجيش الإســرائيلي  يقوم في هذه المرحلة بـ "تطهير" القرى الواقعة في ذلك الشريط من عناصر حزب الله ومن الأسلحة والذخائر والتحصينات، كما يبذل نشاط  للبحث عن منصات إطلاق الصواريخ وتدميرها.

وقد جاء التصريح المفاجئ أمس من أحد الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المقلص، الذي قال في حديث مع يديعوت أحرونوت: "لا أحد يعلم ما سيحدث. نحن  نطلق النار بلا توقف، ونعمل، وهم يواصلون إطلاق الصواريخ. هذا شيء مذهل. ليس من الواضح بعد ما يمكن عمله". ورفض مكتب أولمرت مساء أمس الادعاءات التي ذهبت إلى أن رئيس الحكومة تسرع في الإعلان عن انتصار إسرائيل في الحرب في مقابلات أجراها مع وسائل إعلام أجنبية. وقال أحد كبار موظفي المكتب:" لم نقل أننا سنحقق نصراً. قلنا أن حزب الله سيتلقى ضربة".

وقال الوزير عضو المجلس الوزاري المقلص أنه، بحسب تقديره "سيحاول رئيس الحكومة العمل للتوصل إلى اتفاق سياسي يوقف إطلاق النار. ونحن في هذه اللحظة لا نعرف فعلاً ما سيحدث، لأن كل ما جربناه لم ينفع وإطلاق النار مستمر".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 7/8/2006
إذا لم نُخضع "حزب الله" فلنخاطب أسياده السوريين باللغة التركية
بن كسبيت - المعلق العسكري

·       (حسن) نصر الله يشم النهاية فيزيد المقامرة.... لقد كان أمس اليوم الأكثر سواداً في هذه الحرب التي تحولت من عملية إلى ورطة، ومن شأنها أن تتحوّل من ورطة إلى حرب إقليمية.

·       ماذا نفعل الآن؟ المعضلة بسيطة: نهرب أو نقاتل. لا خيار آخر، لا طريق ثالث. وفي جميع الأحوال فإنهم ينظرون نحونا الآن. إذا جثت إسرائيل على ركبتيها وخنعت لصواريخ الكاتيوشا وزحفت إلى بيتها، فسيهدر دمها. وسيبدأ العد العكسي للانفجار القادم، الحرب القادمة، الحريق القادم. وعندها سنشتاق إلى الكاتيوشا.

·       السوريون ينظرون إلى ما يسببه نصر الله ويزدادون ثقة. وزير الخارجية السورين وهو شخصية معتدلة عادة، أعلن أمس أنه إذا كانت وجهة إسرائيل صوب الحرب فعندها "أهلاً وسهلاً". العربي الأخير الذي قال هذا الكلام كان قائد سلاح الجو المصري عشية حرب الأيام الستة (حزيران 1967). لسورية بنية تحتية من الصواريخ متطورة كثيراً عن تلك التي لدى نصر الله، سكادات (صواريخ) من كل الأنواع والألوان في مقدورها الوصول أي مكان في إسرائيل. السوريون مقتنعون، فجأة، بقدرتهم على الصمود في مواجهة أمام إسرائيل إذا ما انفجرت. إذا استطاع نصر الله ذلك، فهم يستطيعونه أيضاً.

·       إليكم مقتطفات مما قاله عدد من مسؤولي المؤسسة العسكرية عندنا تعقيباً على ذلك: "ليست لدينا نية لمجابهة سورية. لكن إذا اعتقد الأسد (بشار) أنه سيخرج سالماً من مجابهة كهذه فإنه مخطئ. سورية، خلافاً لحزب الله، هي دولة ويمكن شلّها خلال عدة ساعات. يوجد فيها أهداف وجيش مع سلاح جو وسلاح مدرعات وقواعد عسكرية. توجد لها بنى تحتية ومصالح، ويوجد لديها اقتصاد ومواطنون.... مقدرات الجيش الإسرائيلي التي تجد نفسها مضطرة للبحث عن أهداف حزب الله تحت الأرض مبنية بالذات لخصم مثل سورية".

·       هذا الصباح ستجري مشاورات أمنية لدى رئيس الحكومة. وعلى جدول أعمالها، كما هو متوقع، موضوع الوصول إلى الليطاني.

·       على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعطينا شيئاً ما إبداعياً. مثل فيل يبحث عن أفعى فإن إسرائيل ليس في مقدورها إخضاع حزب الله بالأدوات الحالية. الحل يكمن في أسياد وممولي حزب الله.

·       ربما حان الوقت لكي نتكلم مع السوريين باللغة التركية. هذه هي اللغة الرسمية المتبعة في الشرق الأوسط. مثلما أن تركيا أعلنت في حينه للأسد (الأب) أنه إذا لم يسلم رئيس الحركة السرية الكردية فستنفجر حرب (وقد سلّمه طبعاً) فإن إسرائيل باستطاعتها أن تسلك هذا السلوك الآن.

"معاريف"، 7/8/2006
انطباعان بالانتصار والفشل في إسرائيل
عمير ربابورت - المعلق العسكري

·       يجوز أن ارتفاع عدد الإصابات في حيفا مرتبط بحقيقة أنه بعد عشرة أيام دون إطلاق صواريخ حصل ترهل في مستوى انضباط سكان المدينة. وبدأ كثيرون يؤمنون بأن تهديد الصواريخ أصبح في خبر كان. وبالمناسبة فإن الجيش الإسرائيلي أيضاً آمن بأنه قضى بصورة شبه تامة على تهديد الصواريخ لمدينة حيفا. لكن الواقع يثبت أن القدرة على إطلاق صواريخ صوب هذه المدينة ما زالت قائمة وموجودة.

·       الإصابات الحادة في كل المنطقة الشمالية تضع إسرائيل أمام مشكلة صعبة. من جهة، يقود مجلس الأمن عملية يمكن تفسيرها من جانب إسرائيل بأنها انتصار. لكن من جهة أخرى وعلى مستوى الوعي فإن الضربات المستمرة والشديدة من جانب حزب الله والتي أوقعت عشرات القتلى خلال الأيام القليلة الماضية تخلق إحساساً حاداً بالفشل .

"يديعوت أحرونوت"، 7/8/2006
واشنطن يئست من إنجاز إسرائيلي مهم فرفضت إعطاءنا وقتاً إضافياً
سيما كدمون - مراسلة الشؤون الحزبية

·       الوعود شبه الوحيدة التي تتحقق منذ بدء الحرب هي الوعود بالمزيد من الدم والدموع والألم، التي وردت أيضاً ضمن خطاب رئيس الحكومة قبل أسبوع.

·       أمس (الأحد) كان أحد أيام الحرب الأكثر صعوبة، بسبب موت عدد كبير من الجنود والإصابات الشديدة الإضافية لعشرات المدنيين. وربما أيضاً بسبب الاعتراف الآخذ في التجذّر بأنه لن يترتب على هذه الحرب منتصرون ومهزومون.

·       الأميركيون يراقبون نتائج القتال المستمر منذ حوالي شهر. وقد قرروا أن الوقت لا يعمل لمصلحة أي طرف، ولذا من الأفضل التوقف الآن. لن تكون هنا مفاوضات. وكوندوليسا رايس لن تمكّك بين بيروت والقدس. خلال عدة أيام سيصدر عن الأمم المتحدة قرار بإنهاء الحرب. الآن لم نعد نحن وإنما الولايات المتحدة هي التي تقول: إلى هنا.

·       الموقف الذي تعرضه الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لا يقبل التأويل: واشنطن يئست منا. وهي باتت تفهم أننا لن ننجز أكثر مما حققنا إلى الآن. بكلمات أخرى فإن نافذة الفرص العسكرية أغلقت في وجهنا.

·       أراد الأميركيون إثباتات على قدراتنا: إذا لم يكن نصر الله، فعلى الأقل تحصين منيع، سفينة سلاح، شيء ما يظهر أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت. لكن حتى هذا الأمر لم يكن في مقدورنا أن نمنحهم إياه.

"يديعوت أحرونوت"، 7/8/2006
الاتفاق الأميركي–البريطاني–الفرنسي أو الحرب الشاملة
أليكس فيشمان - المعلق العسكري

·       المواجهة في لبنان أمس دخلت إلى دوار التصعيد. المؤسسة العسكرية عازمة على أن تجبي من النظام اللبناني وحزب الله ثمناً باهظاً على سلوكهما في الأيام الأخيرة. والحديث عن ثمن أشد فداحةً من الذي دفعاه إلى الآن. العملية العسكرية، وهذا أمر مشروط طبعاً بالحصول على إذن من القيادة السياسية، ستأخذ في التعاظم وتصل يوم الأربعاء إلى نقطة حسم يتقرر عندها: إما أن نذهب إلى تسوية في أعقاب قرار مجلس الأمن، وإما أن نقلب صفحة أخرى وننتقل إلى الفصل القادم من كتاب الحرب. إذا ما اتخذ قرار على أساس الاتفاق الأميركي – البريطاني – الفرنسي فإن إسرائيل، من جانبها، ستلجم التصعيد. وإذا لم يتخذ فستضاف إلى لائحة الثمن الباهظ التي تعرضها عملية برية أكبر مما هو جارٍ إلى الآن.

·       قوة إطلاق الكاتيوشا في الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي شملت تشديداً على مواقع حساسة خاصة في شمال البلاد بما في ذلك محاولة المسّ بمواقع حساسة جديدة لم يتم المسّ بها إلى الآن، تم استيعابها وتحليلها من قبل عناصر الاستخبارات في إسرائيل. ويتضح أنه في الخطاب الداخلي بين قادة حزب الله تم تحديد الأسبوع الحالي باعتباره "الأسبوع الأكثر أهمية".

"هآرتس"، 7/8/2006
منظومة الصواريخ القصيرة المدى تستعصي على سلاح الجو
عاموس هرئيل - المراسل العسكري

·       ليس هناك احتمال لوقف سقوط الصواريخ المستمر على شمال البلاد دو أن يخرج الجيش الإسرائيلي في أقرب فرصة ممكنة إلى عملية برية وجوية أكثر اتساعاً من أجل المس بصواريخ حزب الله إلى الجنوب من نهر الليطاني وحتى إلى الشمال منه. بدون ذلك ستستمر حرب الاستنزاف، بل وستتسع.

·       يجري أمر غريب في إدارة المعركة. في قيادة المنطقة الشمالية يقولون إن لديهم خططاً هجومية لكن تم عرقلتها. من عرقلها؟ ليس واضحاً بعد. وفي مكتب رئيس الحكومة يزعمون بأن الجيش لم يقدم خطة عملانية لتوسيع العملية البرية أبعد من "تنظيف" الحزام الحدودي الضيّق من مواقع حزب الله. إذا لم يكن لدى الجيش اقتراح، فلماذا يقترح الوزراء خطة عملانية في حين يفتقر غالبيتهم إلى التجربة والخلفية العملانية؟

·       يدور الحديث عن حرب استنزاف قاسية. قسم من هذه الحرب أفلحنا في عرقلته، عندما تم المس في بداية المعركة بالكثير من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى. وقد قام بذلك سلاح الجو والاستخبارات. لكن المعركة لا تنتهي بهذا. ويتبين أن سلاح الجو غير قادر على تصفية منظومة الصواريخ القصيرة المدى. الوضع الذي يتطور الآن لم يكن له مثيل في حروب إسرائيل في الماضي.

"هآرتس"، 7/8/2006
صعوبة في إيضاح أهداف الحرب للجنود
عاموس هرئيل - المعلق العسكري

·       القتلى الكثيرون يمكن أن يؤدوا إلى تصعيد الرد الإسرائيلي، بشكل يجمّد تطبيق اقتراح حل وسط. في الجلسة الليلية لوزراء اللجنة السباعية، أول من أمس، لم يتم البحث في توسيع العملية العسكرية، لأنه نشأ انطباع بأن هناك نافذة فرص سياسية. الآن عندما تسللت عبر هذه النافذة المزيد من صواريخ الكاتيوشا فإن الجيش الإسرائيلي ينتظر تصديقاً متجدداً للهجوم. ثمة بؤرة إطلاق للصواريخ تقلق الجيش بشكل خاص موجودة في هضبة النبطية، شمالي "ركبة" الليطاني.

·       الحوارات مع جنود المشاة، في الجيش النظامي وقوات الاحتياط، الذين يأتون لاستراحات قصيرة من القتال في لبنان، تظهر صعوبة مقلقة في تفسير أهداف الحرب أو العلاقة بين هذه الأهداف وبين المهمات في الميدان. حتى قادة الكتائب يعترفون بأنهم يستصعبون إيضاح المهمات لجنودهم.... ويتبين شيئاً فشيئاً أن من ينقذ الوضع حالياً هم القادة الثانويون الذين يجرّون جنودهم إلى مهمات مهما تكن ضبابيتها لكي يبنوا "قصة نجاح" خاصة بهم.

"هآرتس"، 6/8/2006
لوقف إطلاق النار بعد تحقيق الأهداف المعقولة للحرب
نداء للكتّاب دافيد غروسمان و أ. ب. يهوشواع وعاموس عوز (إعلان تجاري)

·       عدوانية منظمة حزب الله استوجبت من إسرائيل القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق للدفاع عن نفسها، سواء ضد المنظمة ذاتها أو ضد السلطات اللبنانية التي تعطي الحماية والدعم الكاملين لهذه المنظمة الإجرامية، التي تؤيد إبادة إسرائيل.

·       العملية العسكرية كانت عادلة ومبرّرة في نظرنا من ناحية أخلاقية ولاءمت الشرعية الدولية بشأن الدفاع عن النفس أمام عدوانية دولة عدو. ورغم أنه في هذه العملية جرى المس بمدنيين كثيرين من دولة العدو فإن هدفها لم يكن البتّة قتل المدنيين لمجرّد ذلك، خلافاً لمنظمة حزب الله التي، تحت حماية سلطات لبنان، أطلقت آلاف القذائف على بلدات في إسرائيل وقتلت عشرات المدنيين، يهوداً وعرباً على حد سواء.

·       في هذه المرحلة من الحرب ندعو الحكومة إلى الموافقة على اتفاق متبادل لوقف إطلاق النار. وذلك من منطلق الافتراض بأن الأهداف المعقولة والممكنة لهذه العملية العسكرية قد تحققت، ولا مبرر للتسبب في معاناة وسفك دماء إضافية للطرفين من أجل أهداف ليست ممكنة ولا تستحق هذه المعاناة. لا حق للشعب اللبناني في المطالبة باحترام سيادته إذا ما تلكأ في بسط مسؤوليته الكاملة على جميع مواطنيه وعلى جميع أراضيه. إصرار إسرائيل على الدفاع بحزم عن حدودها ومواطنيها تم توضيحه كفاية برأينا للشعب اللبناني، ولذا لا حاجة لزيادة آلامه وآلامنا أكثر فأكثر. ولذا، مع كل التأييد المبدئي من قبلنا للعملية العسكرية الإسرائيلية فإننا ندعو إلى الموافقة الفورية على وقف متبادل لإطلاق النار.

"هآرتس"، 6/8/2006
"إسرائيل غير راضية عن بند البقاء في "الحزام
ألوف بن - معلق سياسي

·       صمت إسرائيل على مسودة القرار الذي طرحته الولايات المتحدة وفرنسا على مجلس الأمن لم يكن من قبيل المصادفة: فالصيغة النهائية لم تقرّ بعد ومن شأنها أن تتغيّر. والحماسة الإسرائيلية للمسودة يمكن أن تمس بتأييد دول أعضاء في مجلس الأمن ستطالب بتغيير الصياغات ضد صالح إسرائيل.

·       لكن على مستوى أقل رسمية تعبر "مصادر سياسية في القدس" عن رضاها على المسودة، وتشير إلى أن إسرائيل تدخلت بصورة كبيرة في بلورتها. فقد ركز رئيس طاقم رئيس الحكومة، يورام طورفوفيتش، الاتصالات مع الأميركيين والفرنسيين من القدس. وسافر مستشار وزيرة الخارجية، طال بيكر، إلى الأمم المتحدة للمشاركة في الاتصالات التي دارت هناك.

·       ما الذي يرضيهم في إسرائيل؟ بداية إلقاء مسؤولية انفجار الأزمة على حزب الله، والنظرة غير المتساوية للطرفين في هذه المواجهة. وثمة دعوة لحزب الله بأن يطلق سريعاً سراح المخطوفين الإسرائيليين دون قيد أو شرط بينما ذكر تحرير الأسرى اللبنانيين بلهجة أقل حزماً. ويطالب [مشروع القرار] الجيش الإسرائيلي بالكف عن العمليات الهجومية لكن في مقدوره الدفاع عن نفسه، في حين يطالب حزب الله بوقف إطلاق النار كلياً.

·       ثمة حماسة إسرائيلية اقل للإشارة غير المباشرة لموضوع "تسوية الحدود" – ما يرمز إلى انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا.

·       اللغم في المسودة هو أن الهدنة تبقي الجيش الإسرائيلي في المواقع التي سيطر عليها في لبنان.... ومن شأن بقاء طويل في لبنان مع تجديد "الحزام الأمني" أن يعملا في غير مصلحة إسرائيل إذ يمنحنا حزب الله تبريراً للعمل "ضد الاحتلال" ولعدم التخلي عن سلاحه. المشكلة الثانية أن المسودة تحاول أن تكون مرضية لكلا الطرفين وأن تعطي اللبنانيين أملاً بتحرير أسراهم واستعادة مزارع شبعا. وبهذا فإنها تختلف عن بيان الدول الثماني في الأيام الأولى للحرب.

·       إسرائيل قدمت تنازلاً مهماً في الاتصالات التي سبقت صوغ القرار. فقد وافقت على أن تكون القوة الدولية في المرحلة الأولى متدرجة في إطار التعريف بأنها تدعيم لقوة الأمم المتحدة، بعد أن وعدت بأن يأتي التعزيز لها من الجيش الفرنسي. وقد سبق أن عارض رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، هذا الأمر لكنه اضطر لتغيير رأيه بعد أن اتضح له أن لحكومة لبنان حق الفيتو على نشر قوات أجنبية في أراضيها.

"هآرتس"، 6/8/2006
استمرار تساقط الصورايخ المتعرجة المسار والبعيدة المدى قلّص أهمية الأرض
أمير أورن - معلق الشؤون الأمنية

 

·       مع استمرار العمليات العسكرية في لبنان، انتقل مركز النشاط إلى مزرعة الرئيس جورج بوش في تكساس، حيث يمضي إجازته الصيفية. الناطق بلسان بوش، طوني سنو، أكد أول من أمس أن بوش استدعى مستشارين وخبراء خارجيين لقضايا الشرق الأوسط.

·       يمكن أن يعلن بوش عن "خطة طريق" لتسوية علاقات لبنان مع جيرانها، كبنية أساسية للهدنة وبقصد أن تقف أمام إيران جبهة عربية معتدلة تشمل العراق والسعودية والأردن ولبنان (بدون "الجناح العسكري لحزب الله") وسورية. عزل دمشق عن طهران سيكون الجهد الرئيسي لعملية كهذه وسيستكمل المس العسكري بحزب الله الذي يرى رئيس هيئة الأركان، دان حالوتس، في زعيمه "قائد المنطقة العسكرية لغرب إيران".

·       في السياق الإسرائيلي معنى خطة كهذه هو التجديد السريع للمساومة حول السلام مقابل هضبة الجولان، بما في ذلك ملحق مزارع شبعا. وكما في العام 2000 فإن كثيرين من مسؤولي جهاز الأمن سيؤيدون خطة التسوية هذه. ذلك أن أكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة من امتصاص الكاتيوشا أكدت مخاوفهم بشان تقلص أهمية الأرض في عصر السلاح المتعرج المسار والبعيد المدى.

"هآرتس"، 6/8/2006
لا تشابه بين حرب لبنان وحرب الفلسطينيين
عاموس هرئيل، مراسل عسكري - آفي سخاروف، مراسل الشؤون العربية

·       عمليات الكوماندو في عمق العدو لن تحسم الحرب، لكن لها قيمة نفسية كبيرة.

·       الموضوع المتكرر خلال أحاديثنا مع ضباط وجنود، يعودون من لبنان إلى إسرائيل لاستراحات قصيرة من ساحة المعركة، هو أنه لا يوجد تشابه بين هذه الحرب وبين ما اعتاد الجيش الإسرائيلي على رؤيته كحرب، والمقصود العمليات العسكرية في المناطق(الفلسطينية).

"يديعوت أحرونوت"، 6/8/2006
إسرائيل متخوفة من تغيير فحوى القرار الأميركي–الفرنسي
شمعون شيفر - معلق سياسي

·       المجلس الوزاري المقلص للشؤون السياسية والأمنية قرر أمس مواصلة القتال في لبنان على أساس الافتراض بأن الساعة السياسية بدأت تدق، وأنه بقي لإسرائيل بين ثلاثة إلى خمسة أيام قتال فقط. كان هذا هو التقدير أمس في محيط متخذي القرارات – رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزيرة الخارجية – في ضوء الاتفاق الأميركي – الفرنسي على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في لبنان.

·       مصادر سياسية إسرائيلية أجمعت على أنه إلى الآن فإن مشروع القرار يبدو جيداً جداً من ناحية إسرائيل، أكثر مما قد يقبل به الطرف اللبناني. وقررت عدم التعقيب علانية على المشروع.

·       مستشارو إيهود أولمرت وعمير بيرتس قالوا إن كليهما غير معني بوصول الجيش الإسرائيلي حتى نهر الليطاني. وعليه فسيواصل الجيش الاستناد إلى ما كانت عليه الحال قبل انسحابه من لبنان عام 2000 – أي حزام أمني بعرض 6 – 8 كم والاستمرار بعمليات منع إطلاق صواريخ بعيدة المدى صوب إسرائيل وبعمليات الوحدات المختارة. كذلك سيستمر القصف لمناطق ترسل منها صواريخ، بما فيها صور وصيدا وبيروت.

·       سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، يتوقع أن تتعرّض المسودة حتى يوم غد لتغييرات من شأنها المساس بالإنجازات الإسرائيلية التي تتضمنها.

"معاريف"، 6/8/2006
البند السابع يكبل إسرائيل والحل بنشر الجيش اللبناني
دوري غولد - السفير الإسرائيلي الأسبق لدى الأمم المتحدة

·       إسرائيل على وشك القبول بقرار إشكالي وغير مسبوق في تاريخها الدبلوماسي.

·       حتى هذه اللحظة أصرّت حكومات إسرائيل كافة على أن لا تتخذ جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإسرائيل في النزاع الإسرائيلي – العربي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يعتبر الفئة الأشد خطورة في قرارات مجلس الأمن.... بالاستناد إلى الفصل السابع فإن مجلس الأمن يمنح نفسه الصلاحيات لاستعمال عقوبات ولإقرار استخدام القوة العسكرية. والحديث يصبح عن قرارات ملزمة من ناحية القانون الدولي وليس عن مجرّد توصيات للأمم المتحدة.

·       الواقع القانوني الذي يمكن أن ينشا نتيجة قرار يستند إلى الفصل السابع يمكن أن يكبّل أيدي إسرائيل إلى درجة الصعوبة التامة في الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل.

·       من المعقول الافتراض بأن حزب الله وإيران وسوريا سيقضمون التسويات الأمنية التي ستبدأ عند انتهاء الحرب، لكن إذا وصلت إسرائيل إلى خلاصة مفادها أنه يتوجب عليها إرسال طائرات استطلاع إلى سماء لبنان، عندها ستعتبر عملية كهذه خرقاً فظاً لقرارات مجلس الأمن. في هذه الحالة ستطالب الدول العربية بدعم من الدول الأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل، بإدعاء أنها لا تختلف عن العراق أو عن أية دولة أخرى تخرق قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع. وهكذا يتحول الاتجاه من قرار ضد حزب الله إلى قرار يعاظم المس بإسرائيل في الساحة الدولية.

·       حتى لا نقع في فخّ الفصل السابع ينبغ العودة إلى نموذج أمني يستند إلى انتشار جيش لبنان على طول الحدود، واستعمال قوة متعددة الجنسيات، فقط كعنصر تعزيز للجيش اللبناني.