مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال قائد كبير في سلاح الجو الإسرائيلي إن السلاح سيتسلم أول طائرتين من طراز "إف 35" ["الشبح"] التي تعتبر الأكثر تطوراً في العالم بعد نحو أسبوعين، وأكد أنهما ستصبحان جاهزتين لنشاط عملاني خلال 6 أشهر.
وأضاف هذا القائد في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، أن هذه الطائرات المقاتلة تشكل قفزة نوعية بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي لكونها تمكنه من مواجهة صواريخ بالستية ومن الوصول إلى أهداف بعيدة عن إسرائيل تعذّر عليها القيام بعمليات عسكرية فيها حتى الآن.
وأشار إلى أن بإمكان هذا الطراز من الطائرات المقاتلة أن يهبط عمودياً مثل الطائرات المروحية وأن يحلق من مدرج طوله 500 قدم وليس من مطار فقط، كما أنه يمتلك قدرة الاختفاء عن شبكات الرادار.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية قرّر يوم الأحد الفائت بالإجماع شراء 17 طائرة مقاتلة أخرى من طراز "إف 35" من شركة "لوكهيد مارتين" الأميركية بالإضافة إلى 33 طائرة أخرى تم شراؤها في الفترة الماضية لتمتلك إسرائيل بذلك 50 طائرة من هذا الطراز.
ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية 15 مطلوباً فلسطينياً بينهم سبعة نشطاء من حركة "حماس" في أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بشبهة الضلوع في نشاطات "إرهابية" والإخلال بالنظام العام.
وأضاف البيان أن قوة عسكرية إسرائيلية عثرت الليلة قبل الماضية على مخزون سكاكين وأسلحة من صنع محلي في قرية قطنة شمال غربي القدس الشرقية.
أكد رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ وجوب إخلاء المستوطنين من أي أرض خاصة تعود ملكيتها إلى الفلسطينيين وتم الاستيلاء عليها في المناطق [المحتلة].
واتهم هيرتسوغ في بيان صادر عنه أمس (الثلاثاء) رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه يقوم بتضليل السكان ويخفي الحقيقة وأنه بدلاً من تحضير المستوطنين في بؤرة "عمونه" الاستيطانية لعملية إخلاء أو نقل إلى مكان جديد، فإن نتنياهو يستخدمهم كأداة سياسية.
ومن المقرّر أن يصوّت الكنيست بالقراءة الأولى اليوم (الأربعاء) على مشروع القانون الخاص بتنظيم الوضع القانوني لبعض البؤر الاستيطانية غير القانونية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وقبل التصويت سيناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية- الأمنية قضية هذه البؤر وأبرزها "عمونه" التي أمرت المحكمة العليا بإخلائها الشهر المقبل.
وتأجل اجتماع هذا المجلس المصغر الذي كان من المقرر أن يعقد أمس، بسبب إصابة رئيس الحكومة بالإنفلونزا.
وقررت اللجنة البرلمانية الخاصة التي أقيمت لإعداد مشروع القانون هذا المثير للجدل، أن تطرح على الكنيست اليوم صيغتين لمشروع القانون.
وقال رئيس هذه اللجنة البرلمانية الخاصة عضو الكنيست نيسان سلوميانسكي ["البيت اليهودي"] إنه تقرر اتخاذ هذه الخطوة في ختام مشاورات عقدها مع رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان [الليكود].
وأشار سلوميانسكي إلى أن هذا الأمر مقبول من كل من المستشار القانوني للكنيست ورئيس الكنيست.
أظهر "مؤشر تيمس الدولي" لقياس تحصيل تلامذة المدارس أن علامات التلامذة الإسرائيليين في الرياضيات والعلوم تراجعت خلال السنة الأخيرة قياساً بالسنة التي سبقتها.
ووفقاً لهذا المؤشر تراجعت إسرائيل من المكان السابع إلى السادس عشر في الرياضيات ومن المكان الثالث عشر إلى التاسع عشر في العلوم.
كما أظهر المؤشر أن الفجوات بين التلامذة اليهود والعرب ازدادت بحيث إن التلامذة اليهود حققوا نتائج أعلى بسبعين نقطة من التلامذة العرب.
وفي ما يتعلق بصعوبة الدراسة احتلت إسرائيل المرتبة العشرين، وبحسب المؤشر ارتفعت نسبة التلامذة الإسرائيليين الذين يعانون من صعوبة في الدراسة من 4% سنة 2011 إلى 16% سنة 2015.
وأجرى المؤشر امتحانات بين 5212 تلميذاً في الصفوف الثامنة في مدارس إسرائيل ولم يشمل تلامذة جهاز التعليم التابع لليهود الحريديم [المتشددين دينياً].
وتعقيباً على هذه النتائج قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إن وضع الرياضيات والعلوم في مدارس إسرائيل بحاجة إلى خطة طوارئ وطنية.
وأكد بينت أنه سيعمل على مضاعفة عدد الطلاب الذين يدرسون الرياضيات بنطاق 5 وحدات دراسية مهما تكن ردود الفعل على هذه الخطوة.
قالت مصادر رفيعة في قيادة الشرطة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) إنه لا تتوفر لدى الشرطة إلى الآن معلومات كافية تتيح لها إمكان الإعلان أن أي حريق ضمن موجة الحرائق التي اجتاحت إسرائيل الأسبوع الفائت اندلع على خلفية قومية.
وأضافت هذه المصادر أنه على الرغم من وجود علامات على إضرام النار عمداً في كل من مدينتي حيفا وزخرون يعقوب، فإنه لا توجد نتائج نهائية بهذا الشأن وخصوصاً في ما يتعلق بالدافع من وراء ذلك.
وقال أحد هذه المصادر إن الشرطة لم تقرر في أي مرحلة أن الحديث يدور حول إضرام نار على خلفية قومية. وأضاف أنه ليس لدى الشرطة أي معتقل اعترف بإضرام النار في المدينتين، ولذا لا يمكنها الإدلاء بأي شيء يتعلق بالدافع وراء إضرام النار.
وأشار هذا المصدر إلى أن الشرطة حوّلت إلى مندوبي سلطة الضرائب معلومات حول نتائج التحقيقات التي أجرتها حتى الآن، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن الشرطة لم تؤكد في أي مرحلة أن الحديث يدور حول أحداث إرهابية، ولذا من غير الواضح للشرطة كيف توصلت سلطة الضرائب إلى استنتاج فحواه أن بعض الحرائق اندلع على خلفية عمليات عدائية.
توقف الليلة الماضية بث قناتي التلفزة الإسرائيليتين الثانية والعاشرة لعدة دقائق في المنطقة الشمالية بعد أن اخترق قراصنة هذا البث وأسمعوا صوت الأذان، كما بثوا صوراً وشعارات معادية لإسرائيل تتعلق بموجة الحرائق الأخيرة.
ومن المتوقع أن يصوّت الكنيست بالقراءة التمهيدية اليوم (الأربعاء) على مشروع القانون الذي يحظر استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان من المساجد وخصوصاً في ساعات الليل.
وذكرت مصادر في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين اتصل هاتفياً مساء أمس (الثلاثاء) مع وزير المال موشيه كحلون [رئيس "كلنا"] وطلب منه أن يصوّت أعضاء كتلته ضد مشروع القانون هذا الذي يعارضه ريفلين.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن لدى إسرائيل مصلحة في اختراق أميركا اللاتينية برمّتها.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع رئيس غواتيمالا جيمي موراليس في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أن أميركا اللاتينية كانت دائماً تتبنى مواقف تنمّ عن صداقة لإسرائيل، الأمر الذي يؤهل هذه الأخيرة للمضي قدماً بهذه العلاقات.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو وموراليس بحثا خلال الاجتماع سبل توسيع مشاريع التعاون المشترك بين إسرائيل وغواتيمالا في مجالات المياه والزراعة والتقنيات والطب والسياحة والاستخبارات.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها موراليس إلى دولة تقع خارج القارة الأميركية.
وأشاد رئيس غواتيمالا بالقيادة القوية التي تُظهرها إسرائيل بزعامة نتنياهو في العالم.
•لماذا ألقت طائرات سلاح الجو عشرة أطنان من المواد الناسفة على موقع مهجور للأمم المتحدة قريب جداً من الحدود بين سورية وإسرائيل؟ يبدو للوهلة الأولى أن الرد على سؤال "لماذا" واضح جداً، فاحتمال وقوع مواجهة مباشرة مع داعش يضغط على إسرائيل مثلما يضغط على سائر العالم.
•إن تنظيم داعش كفكرة يمكن أن يتجلى وينشط في أي مكان، من ضاحية أوروبية حتى الصحراء العراقية. ويمتاز داعش بقدرات متنوعة، من مؤيد للتنظيم منفرد يطلق النار [على أبرياء] في أورلندو، والشبان من باريس وبروكسل الذين نفذوا هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. بالإضافة إلى هذا كله، هناك جنود تنظيم داعش الفعليون الذين يزرعون الخوف في قلوب زعماء الغرب. وعندما يجري الحديث عن جنود يبدو أن يوم الحساب قد اقترب بشكل ملموس، فثمة أربعة جنود شكلوا خلية لداعش أطلقت النار على جنود الجيش الإسرائيلي. ويمكن أن يبدو هؤلاء طليعة كارثة لا مفر منها. ولهذا السبب ردت إسرائيل رسمياً كما ردّت- واستخدمت مرتين قوة نار هائلة من أجل القضاء قضاء مبرماً على خلية داعش.
•لكن الواقع أكثر تعقيداً، إذ على الرغم من الخوف الكبير من داعش، لم ينجح الغرب وإسرائيل، أو لم يرغبا، في حشد طاقتهما من أجل شن معركة شاملة ضد التنظيم. وفي الحقيقة، إن ذريعة الحرب على داعش تُستخدم اليوم من جانب أغلبية القوى اللاعبة في منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق أهداف أخرى.
•عندما تدخلت روسيا في ما يحدث في سورية، أعلنت باستمرار أن القصف الذي تقوم به طائراتها موجه ضد أهداف تابعة لداعش. ولم يمرّ وقت طويل كي يتضح أن الروس يقصفون بصورة أساسية أهدافاً تابعة للمتمردين السوريين من أجل مساعدة حليفهم بشار الأسد. وعندما غزا الجيش التركي شمال سورية، أعلن قيامه بعملية تهدف إلى تطهير الحدود من مقاتلي داعش. لكن سرعان ما اتضح أن مقاتلي داعش غادروا القرية التي احتلها الجنود الأتراك قبل أن يبدأ الغزو ببضعة أيام. لقد أرادت تركيا فرض حقائق على الأرض من أجل منع تمدد الأكراد السوريين وتعاظم قوتهم ومنعهم من التوحد مع الأكراد داخل تركيا نفسها. وكان داعش مجرد ذريعة فقط.
•تقف إسرائيل في مواجهة واقع غير بسيط في سورية. من المعقول الافتراض أنه عندما يدخل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فإنه سيقلص بصورة كبيرة التدخل الأميركي في الصراع السوري. بالنسبة إلى ترامب، إذا سمح لصديقه بوتين بالسيطرة على ما يحدث في سورية، فإنه سيحصل على تسوية شرق أوسطية وعلى حسن نيه روسية في وقت واحد. وإذا كان هذا السيناريو معقولاً، فإنه من المتوقع أن تجد إسرائيل نفسها في مواجهة تعاظم القوة العسكرية الروسية. ويقاتل إلى جانب الروس مقاتلون من أجل الأسد وحزب الله وإيران. وسيزيد تعاظم القوة الروسية بصورة كبيرة من وجود إيران وحزب الله في سورية. وبالنسبة لإسرائيل، فإن مثل هذا الوضع هو بمثابة تهديد أمني مباشر.
•لذلك، يمكن القول إن إسرائيل استخدمت الاشتباك الذي وقع مصادفة تقريباً مع مقاتلي داعش من أجل إبلاغ اللاعبين في سوريا نياتها، وأن "المعني بالأمر أساساً قد جُنّ" ليس بسبب الخوف من غزو داعش، بل على خلفية التغير المتوقع للواقع. لقد أوضح قصف سلاح الجو أن إسرائيل لا تنوي الاستمرار في الاكتفاء فقط بعمليات "جراحية" في سورية في مواجهة تهديد حقيقي.
•في الخلاصة، يجب القول إن الأسلوب الشائع في استخدام الحرب ضد داعش من أجل تحقيق أهداف أخرى، يُبقي تنظيم داعش حياً وفعالاً أكثر من أي وقت مضى. ما يزال تحرير الموصل بعيداً والهجوم على الرقة لن يبدأ في وقت قريب. وعندما سيصحو العالم ويسعى إلى محاربة داعش بالذّات، سيكتشف أن هذه الحرب تتطلب ثمناً يزداد يوماً بعد يوم.
•وجد سكان عمونه أنفسهم منساقين رغماً عنهم نحو منحدر خطير تتدهور فيه إسرائيل، في قاعه نهاية الرؤيا الصهيونية لدولة ديمقراطية للشعب اليهودي. وهم سيدفعون الثمن سواء نجحت المحاولات المتسرعة لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كي يجدوا من أجلهم حلاً أم لم تنجح. إن الإخفاق السياسي- الأمني لحكومة إسرائيل لا يمكن حله من خلال ترقيع النموذج القبرصي وتحقيقه، ولا من خلال استخدام قانون أملاك الغائبين من أجل حل مشكلة سياسية موضعيّة.
•من شبه المؤكد أنه في كل خطة أو تسوية للمدى البعيد، ستكون كتل المستوطنات الأساسية التي يسكن فيها حالياً 80% من المستوطنين، جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل، مقابل تبادل أراض بحجم مساو. وسيشكل ذلك الحدود بين إسرائيل اليهودية- الديمقراطية والآمنة، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح. لكن هذا الأمر لن يحدث إلا إذا تصرفت الحكومة بحكمة وشجاعة، وميزت منذ اليوم بين [هذه الكتل] وتلك المستوطنات التي تقع خارجها شرقي الجدار الأمني.
•إن الشخص الذي عبّر عن اعتراف معين بهذه الحقيقة هو وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي قال قبل بضعة أسابيع إنه لن يكون هناك مفر من إخلاء عمونه. وبعد انتخاب دونالد ترامب قال إنه يرغب بالتوصل إلى تفاهم مع الإدارة الجديدة بشأن وقف البناء في المستوطنات المعزولة مقابل التصديق على رسالة بوش إلى شارون عام 2004 [رسالة بعث بها جورج بوش إلى شارون في 15 نيسان/أبريل وتضمنت موافقة أميركية على ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل]. ويبدو أنه يوجد هناك في حكومة إسرائيل الحالية، من يدرك أن الضجيج حول إخلاء عمونه ليس مهماً بالنسبة إلى مستقبل الدولة.
•إذا جرت الموافقة على اقتراح ليبرمان وتوصلت إسرائيل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية بشأن وقف البناء في المستوطنات المعزولة لقاء الاعتراف بالكتل الاستيطانية، فإنها ستكون بذلك قد أعلنت تنازلها عملياً عن المطالبة بالسيادة على المناطق الواقعة خارج الكتل. وسيفهم المستوطنون الذين يسكنون في هذه المناطق عاجلاً أم آجلاً أن إسرائيل ستتنازل عن سيطرتها المادية عليهم، ومن حقهم مطالبة الحكومة بأن تشرح لهم ماذا سيكون مصيرهم.
•لا تستطيع الحكومة نقل رسالة إلى الولايات المتحدة ورسالة أخرى معاكسة إلى الداخل الإسرائيلي. وهي لا تستطيع أن تنقل إلى الولايات المتحدة والعالم رسالة تتضمن تنازلاً مبدئياً عن سيادتها على المناطق الواقعة خارج الكتل، وتواصل الاحتفاظ بالمستوطنين هناك كرهائن. إن الاتفاق مع الأميركيين على وقف البناء خارج الكتل يفرض على الحكومة تشريع قانون إخلاء طوعي مقابل تعويض يتيح لعشرات الآلاف من المستوطنين الذين يسكنون في تلك المناطق إعادة بناء حياتهم داخل حدود دولة إسرائيل ذات السيادة.
•يجب أن نتذكر أن رسالة الرئيس بوش إلى أريئيل شارون سنة 2004 تطرقت إلى اعتراف بكتل المستوطنات في إطار تسوية دائمة، ونُشر حينها تقرير تاليا شاشون عن المواقع الاستيطانية التي أقيم أغلبها بطريقة غير قانونية.
•من هنا أهمية القانون، وتشريعه سيعطي إلى الإدارة الأميركية الجديدة وإلى العالم كله، إشارة إلى أن إسرائيل صادقة قولاً وفعلاً في تصريحاتها المؤيدة لحل دولتين لشعبين. ومثل هذا التشريع سيفتح الباب أمام حوار حقيقي داخل المجتمع الإسرائيلي.
•لقد أرفق ليبرمان كلامه بملاحظة جاء فيها "انتخابياً ربما من غير الجيد أن أقول ذلك. لكنني إذا كنت قادراً على التركيز على البناء في الأماكن التي يعيش فيها 80% من سكان المستوطنات وليس البناء في نقاط أو مستوطنات تقع خارج الكتل، فإن هذا أمر جيد". إذا كان وزير الدفاع يتوقع أن تثمر هذه الخطوة عن نتائج، فإنه يتعين عليه القيام بخطوة أخرى إضافية ويعترف علناً بأن وقف البناء خارج الكتل ضروري من أجل قيام دولة فلسطين في المستقبل، شرط موافقة إسرائيل على ذلك.
•إن تحقق الصهيونية من خلال إقامة الوطن القومي للشعب اليهودي، ووجود ديمقراطية مضمونة داخل هذه الدولة، يتطلبان تحديد الحدود التي تحيط بالديمقراطية التي يعيش فيها أغلبية اليهود. من الجيد أن ليبرمان بدأ في قول الحقيقة لمواطني إسرائيل وخاصة للمستوطنين، لكن المطلوب أن يمضي بهذا الكلام قدماً نحو الأفعال أيضاً.