مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
سلطات الجيش تواصل التحقيق حول حادث سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار في سورية
ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي: سبب تفعيل منظومة "حيتس" لاعتراض صاروخ سوري يعود إلى تشخيص تهديد بالستي يحمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة
توقع نشر منظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى في أوائل الشهر المقبل
وكيل رئيس الحكومة يدلي بإفادته أمام محققي الشرطة حول شبهات الفساد المنسوبة إلى نتنياهو
الاتفاق على تسريع إقامة منطقة تجارة حرة بين إسرائيل والصين
مقالات وتحليلات
يجب منع التصعيد في الشمال
أربع صفارات إنذار: هل تهبّ رياح حرب؟
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع nrg، 21/3/2017
سلطات الجيش تواصل التحقيق حول حادث سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار في سورية

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الثلاثاء) أن سلطات الجيش تواصل التحقيق لتقصي وقائع حادث سقوط طائرة استطلاع من دون طيار تابعة لسلاح الجو في سورية.

ولم يدل البيان بأي تفاصيل إضافية، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لا خطر استخباراتياً في إثر سقوط هذه الطائرة. 

 

وقالت قناة التلفزة "المنار" التابعة لحزب الله الليلة الماضية إن الدفاعات الجوية السورية هي التي أسقطت الطائرة بعد دخولها إلى الأراضي السورية في ريف القنيطرة.

 

"معاريف"، 21/3/2017
ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي: سبب تفعيل منظومة "حيتس" لاعتراض صاروخ سوري يعود إلى تشخيص تهديد بالستي يحمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة

أكد قائد منظومة الحماية الجوية في سلاح الجو الإسرائيلي العميد تسفيكا حيموفيتش أن سبب تفعيل منظومة "حيتس" المُضادة للصواريخ من أجل اعتراض صاروخ سوري في نهاية الأسبوع الفائت، يعود إلى تشخيص تهديد بالستي يهدد إسرائيل يحمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة.

وأضاف حيموفيتش في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الاثنين)، أن التعليمات والأوامر المتعلقة بمثل هذه الحالات واضحة جداً وتنصّ على تحييد واعتراض أي تهديد يُعرّض السكان للخطر، وأكد أن هذا هو ما حدث بالضبط.

ووقعت حادثة اعتراض الصاروخ السوري ليلة الجمعة الفائتة عندما قامت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بشنّ غارة على أهداف في سورية. وبحسب ما أكدت التقارير الإسرائيلية فإنه خلال شنّ تلك الغارة أطلقت الدفاعات الجويّة السورية عدة صواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية إلا إن أيّاً منها لم يصب الطائرات المُغيرة، ورداً على ذلك أطلقت منظومة "حيتس" صاروخاً اعترض أحد هذه الصواريخ السورية شمالي القدس وتناثر حطامه في منطقة غور الأردن. ورجحت تقديرات إسرائيلية أن يكون إطلاق الصاروخ تمّ من قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة حمص التي تبعد نحو 400 كيلومتر عن شمال منطقة الغور.

وأجرى سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقاً بعد هذه الحادثة، أكدت إسرائيل في نهايته لأول مرة أنها لجأت إلى استخدام منظومة "حيتس" لاعتراض صاروخ بالستي.

وقال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي بعد إعلان نتائج التحقيق، إن الصاروخ السوري الذي تم إسقاطه صاروخ مضاد للطائرات من طراز SAM-5 وجرى تشخيصه بأنه صاروخ أرض - أرض ولذا تم اعتراضه.

وأضاف هذا الضابط أن التقديرات السائدة في قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه تم إطلاق الصاروخ باتجاه الأرض من طريق الخطأ، لكن نظراً إلى أن المنظومات شخصت أن الحديث يدور حول تهديد بالستي تقرر اعتراضه.

 

وأشار إلى أن التحقيق الذي أجري من قبل منظومة الحماية الجوية أكد صدقية اتخاذ القرار الخاص باعتراض الصاروخ، خصوصاً وأنه يحمل رأساً قتالية تشمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة. ولفت إلى أن التقديرات أشارت إلى أن موقع سقوطه سيكون في مركز منطقة الغور، ولذا تم تفعيل صفارات الإنذار.

 

"يسرائيل هيوم"، 21/3/2017
توقع نشر منظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى في أوائل الشهر المقبل

قال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي إن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المتعدد المستويات سيصبح قيد التشغيل الكامل في أوائل شهر نيسان/ أبريل المقبل مع نشر منظومة "مقلاع داود" أو "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى (100- 200 كيلومتر).

وأضاف هذا الضابط في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، أن منظومة "العصا السحرية" ستكون آخر منظومة في الدرع الصاروخي الذي سيحمي إسرائيل ويضم أيضاً منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، ومنظومة "حيتس 1 و2" المضادة للصواريخ بعيدة المدى.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون "العصا السحرية" قادرة في المستقبل على اعتراض طائرات من دون طيار أيضاً.

كما أشار إلى أنه خلافا لـ"القبة الحديدية" التي تم نشرها في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلد من الجولان شمالاً وحتى إيلات جنوباً، سيتم نصب "العصا السحرية" في عدة مواقع إطلاق ثابتة بشكل مماثل لنصب منظومة "حيتس".

 

وتتولى شركة "رافائيل" لتطوير الوسائل القتالية تصنيع منظومة "العصا السحرية" بالاشتراك مع شركة "رايثيون" إحدى أكبر شركات السلاح الأميركية.

 

"معاريف"، 21/3/2017
وكيل رئيس الحكومة يدلي بإفادته أمام محققي الشرطة حول شبهات الفساد المنسوبة إلى نتنياهو

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن وكيل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المحامي دافيد شمرون أدلى ظهر أمس (الاثنين) بإفادته أمام المحققين في وحدة الشرطة القطرية الخاصة بقضايا النصب والاحتيال [وحدة "لاهف 443"] حول شبهات الفساد المنسوبة إلى رئيس الحكومة والتي بدأ التحقيق فيها منذ أشهر.

وأضاف البيان أن شمرون قدم إفادته حول القضيتين المعروفتين باسم "القضية 1000" و"القضية 2000".

وتتعلق القضية الأولى بحصول نتنياهو وعائلته على هدايا من رجال أعمال يهود بخلاف القانون، في حين تتعلق القضية الثانية بمحادثات أجراها رئيس الحكومة مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" وناشرها أرنون (نوني) موزيس وتفاوض الطرفان خلالها حول إمكان سنّ مشروع قانون خاص يحدّ من انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المجانية في مقابل أن يحظى نتنياهو بتغطية إيجابية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" تساعده على البقاء في منصب رئيس الحكومة.

 

وعقدت الشرطة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة 4 جلسات تحقيق مع رئيس الحكومة، كما حققت مع بعض أفراد عائلته، من دون أن تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستوصي المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت بتقديم لائحة اتهام ضده أم لا.

 

"يسرائيل هيوم"، 21/3/2017
الاتفاق على تسريع إقامة منطقة تجارة حرة بين إسرائيل والصين

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) جلسة عمل مع رئيس الحكومة الصينية لي كه تشيانغ في قصر الشعب في بكين.

وتم في الجلسة الاتفاق على تسريع إقامة منطقة تجارة حرة بين إسرائيل والصين وتسريع عمل لجنة التعاون الاقتصادي الخاص المشتركة للبلدين.

واقترح نتنياهو فتح مسار مُسرّع لمستثمرين إسرائيليين وصينيين، كما تم الاتفاق على الدفع قدمًا بمثل هذه الآلية لكونها تستطيع أن تؤدي إلى التوقيع على اتفاقيات مشتركة كثيرة. كما طرح رئيس الحكومة قضية تدشين خط طيران مباشر بين شانغهاي وتل أبيب.

ووقع نتنياهو وكه تشيانغ اتفاقيات تقضي بتشكيل طاقم عمل مشترك متعدد السنوات، وجلب عمال صينيين إلى إسرائيل، والسعي إلى إقرار آلية للتعاون في مجالي الطيران وإقامة مختبرات مشتركة.

وأشاد رئيس الحكومة الصينية بالتقدم الذي حققته إسرائيل، وأكد أنها تقود العالم في بعض أنواع التكنولوجيا، كما أكد أن الشعبين الصيني واليهودي من الشعوب العظيمة في العالم.

وعقد نتنياهو أيضاً لقاء مع 11 من رؤساء أكبر الشركات الصينية. واستعرض أمامهم استعداد إسرائيل للانفتاح أمام الأسواق الصينية وزيادة حجم التجارة بين البلدين. ودعاهم إلى التعاون مع شركات إسرائيلية في إسرائيل وفي الصين وفي دول أخرى في العالم.

ثم حضر رئيس الحكومة مؤتمراً تجارياً اقتصادياً شارك فيه أكثر من 600 رجل أعمال إسرائيلي وصيني. ودعا نتنياهو رجال الأعمال الصينيين إلى تبني التكنولوجيا الإسرائيلية بهدف مواصلة تحسين مستوى المعيشة في الصين.

 

وشارك في المؤتمر العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يمثلون شركات تعمل حالياً في الصين أو تريد الدخول إلى الأسواق الصينية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 21/3/2017
يجب منع التصعيد في الشمال
افتتاحية

•السيناريو معروف: قلق من اشتعال في الجبهة الشمالية، أو من تأججه وانتشاره في أرجائها، وتشعر بذلك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ويجر إلى عمليات الهدف منها منع انتشاره. 

•هذا ما جرى في 1967 وفي 1973، وفي معارك جوية بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري، اتضح بعد أسابيع قليلة أنها مقدمة لحرب الأيام الستة [حرب حزيران/يونيو] وحرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر]. وهذا يمكن أن يحدث الآن في أعقاب الاشتباكات بين سلاح الجو الإسرائيلي وقوات الدفاع الجوي السورية، ومن هنا فالمطلوب هو سياسة عاقلة وحكيمة لمنع نشوب حرب في الجبهة الشمالية.

•يبدأ هذا بـ"الإعاقة" (قصف تكتيكي تقوم به طائرات) على سلاح ذي أهمية خاصة ولا سيما ضد صواريخ أرض-جو يمكن أن تسقط طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وصواريخ بر - بحر تهدد سفن سلاح البحر وأهدافاً تابعة لبنى تحتية مثل مرفأ حيفا، وخزانات الأمونياك ومنصات الغاز. تفضل إسرائيل الرد بجرعات صغيرة على سلاح يمكن أن يستخدم ضدها بقوة في المعركة الكبرى. والنجاح في معركة كهذه هو نجاح جزئي، وشرطه المحافظة على الصمت كي لا نتحدى رئيس سوريا بشار الأسد وزعيم حزب الله حسن نصر الله للدفاع عن كرامتهم والقيام بعملية مضادة.

•لكن هذه التفاهمات الصامتة تبددت في الفترة الأخيرة مع تزايد التدخل الروسي إلى جانب نظام الأسد. 

•لقد أنقذ الروس الأسد من الهزيمة، وفي المقابل جددوا وعززوا سيطرتهم على قطاع الساحل الممتد من اللاذقية الى طرطوس، حيث هم معنيّون بإقامة قاعدة لسلاح البحر. وإيران أيضاً تتطلع للحصول على موقع بحري في هذه البقعة من البحر الأبيض المتوسط، وكان هذا الأمر أحد الموضوعات التي تحدث في شأنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين في مطلع الشهر الحالي.

•بعد هذا اللقاء تحديداً، وبطريقة يمكن أن تفسر كتنسيق إسرائيلي – روسي، نفذ سلاح الجو هجوماً آخر على شاحنة سلاح تخص حزب الله. وبعد أن أخطأ الصاروخ المضاد للطائرات الذي أطلقه الجيش السوري على طائرات سلاح الجو ولكنه تسلل إلى أراضي إسرائيل جرى اعتراضه بنجاح بواسطة منظومة حيتس في منطقة وادي الأردن. هذا الهجوم أظهر إسرائيل وكأنها تخطط لتصعيد. وأول من أمس جرت عملية اغتيال استهدفت شخصاً ناشطاً في سورية يعتبر عنصراً معادياً لإسرائيل، ونسبت وسائل إعلام عربية العملية إلى إسرائيل. وانضم إلى هذه الإشارات خطوة دبلوماسية حادة من جانب روسيا تمثلت في استدعاء مندوب إسرائيل لمحادثة في وزارة الخارجية الروسية.

 

•حتى الآن نجحت إسرائيل في التهرب من التدخل في الحرب الأهلية في سورية المتورط فيها روس وأميركيون وأكراد وأتراك وإيران وحزب الله والقاعدة وداعش. في ظل هذه الفوضى جرت عمليات الإعاقة. لكن يبدو الآن أن الوضع تعقد، لذا يتعين على إسرائيل أن تدرس خطواتها جيداً لمنع اشتعال الجبهة الشمالية.

 

"يديعوت أحرونوت"، 21/3/2017
أربع صفارات إنذار: هل تهبّ رياح حرب؟
غيورا أيلاند - رئيس سابق لمجلس الأمن القومي

•في الآونة الأخيرة تولد شعور وكأن سحب الحرب تتلبد فوق رؤوسنا. فما قاله رئيس الشاباك عن الهجمات المتوقعة، وتحذيرات رئيس الاستخبارات العسكرية مما يحدث في غزة، وتقاطر الصواريخ من القطاع، وعربدة نصر الله، وهجوم إسرائيل الأخير في سورية، كل هذا يفاقم هذا الشعور. لكن من المهم التمييز بين تغيرات حقيقية وأحداث عادية، والأكثر أهمية هو التركيز على الأمور التي في إمكاننا التأثير فيها. في هذا السياق من المهم التطرق إلى أربع جبهات: يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، غزة، لبنان، سورية. 

•بالنسبة إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لا جديد. فالربع الأول من 2017 كان أهدأ من الربع الأول من 2016، "انتفاضة السكاكين" أُخمدت، والسلطة الفلسطينية تتطلع بأمل جديد إلى واشنطن، ولا تظهر في الضفة كتلة مهمة تدعم عمليات العنف. من دواعي سرور "حماس" وقوع عمليات إرهابية في الضفة، لكن ليس في هذا أي جديد. 

•أما غزة فالوضع فيها مختلف.

•إن الواقع الاقتصادي والإنساني الصعب يضعف من إرادة "حماس" وقدرتها على منع إطلاق الصواريخ [على إسرائيل] من قبل تنظيمات "مارقة". وهذا ليس له علاقة بتآكل الردع الإسرائيلي الذي بني في عملية "الجرف الصامد"، بل سببه أن إسرائيل لا تعمل من أجل مصلحتها المشتركة مع "حماس" في إعادة إعمار القطاع.

•مباشرة بعد "الجرف الصامد" كان من المفترض أن تترأس مصر مؤتمراً دولياً من أجل إعمار القطاع، وكان من المفترض أن تشكل السلطة الفلسطينية العنوان الذي تُحول إليه الأموال. والأمر المخالف للعقل هو أن الطرفين الوحيدين في العالم اللذين لا يهمهما إعمار القطاع هما تحديداً هذان الاثنان. إن سبيل الحؤول دون جولة عنف إضافية يفرض على إسرائيل تشجيع الاستثمارات في البنى التحتية في غزة، لكن إسرائيل تفعل العكس. على سبيل المثال، منذ أكثر من عامين يقترح الأتراك حلاً (موقتاً) لأزمة الكهرباء في غزة من خلال سفينة تشكل مولداً كبيراً للكهرباء، لكن إسرائيل تعارض.

•في الساحة الثالثة، يستمد حزب الله في لبنان قوته من انتمائه إلى "المعسكر المنتصر" في الحرب في سورية. ولكي تحافظ إسرائيل على قوة ردعها يجب عليها أن تقول بوضوح إنه بسبب تحمل الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة عن أعمال حزب الله، فإن فتح النار من جهة حدود لبنان سيؤدي إلى حرب أخرى ضد حزب الله مثل حرب 2006 وإلى حرب رسمية ضد دولة لبنان. ونظراً إلى أنه لا أحد يرغب بدمار لبنان، لا إيران ولا سورية من جهة، ولا السعودية ولا فرنسا ولا الولايات المتحدة من جهة أخرى، فإن هذا يشكل ردعاً حقيقياً. وقد قال رئيس الأركان كلاماً في هذا الاتجاه، ولكن ليس بالحدة المطلوبة.

•المستجدات الحقيقية الوحيدة هي الآتية من سورية، وهي بالفعل مقلقة. يبدو أن معسكر الأسد، حزب الله، إيران وروسيا هو المعسكر المنتصر في الحرب الأهلية. وفي هذه المرحلة يحاول كل طرف من المشاركين الحصول على أكبر قدر ممكن من المغانم. تحاول إيران وحزب الله إيجاد خطر على الحدود السورية، والسبيل للحؤول دون حدوث ذلك يتطلب بالإضافة إلى التحذيرات النارية والحوار مع روسيا، أمراً إضافياً: أن نوضح للولايات المتحدة أن هذا الموضوع هو الأكثر أهمية وأنه يتطلب أشد الدعم الأميركي.

•قيل إن رئيس مكتب رئيس الحكومة سافر إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن المستوطنات. ثمة شك في أن إدارة ترامب يمكن أن تصغي في هذه اللحظة إلى أكثر من رسالة واحدة. ورسالة تتعلق بمنع وجود إيراني على حدودنا مع سورية هي الأمر الأكثر أهمية وإلحاحاً في الوقت الراهن.