مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: إسرائيل ستواصل إلى الأبد محاولاتها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية
"حماس" تمتلك صواريخ قصيرة المدى جديدة تشكل تحدياً لمنظومة "القبة الحديدية"
عضو كنيست من الليكود يقدّم طلب التماس إلى المحكمة العليا ضد الحظر الذي فرضه نتنياهو على زيارة أعضاء الكنيست للحرم القدسي
اجتماع ثالث بين نتنياهو وكحلون لحل أزمة البث العام ينتهي من دون نتائج
مقالات وتحليلات
آراء السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل أقرب إلى عقيدة المستوطنين في الضفة
تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية: آلاف الجهاديين الصينيين يقاتلون في سورية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هيوم"، 29/3/2017
نتنياهو: إسرائيل ستواصل إلى الأبد محاولاتها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل إلى الأبد محاولاتها الرامية إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وفي الوقت عينه قال إن يد إسرائيل ممدودة للسلام مع جميع جاراتها العربية.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام أعضاء مؤتمر اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة ["إيباك"] المنعقد في واشنطن الليلة قبل الماضية، وأشار فيها أيضاً إلى أنه ليس لإسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة وليس للولايات المتحدة صديقة أفضل من إسرائيل. وشدّد على أنه من أجل ضمان أمن إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء، يجب دحر قوى الإسلام المتطرف، وهذا يعني منع إيران للأبد من تطوير أسلحة نووية، ويعني أيضاً مواجهة العدوان والإرهاب الإيرانيين في منطقة الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم ودحر تنظيم "داعش كلياً" وليس جزئياً، وإقامة تحالفات مع المعتدلين في المنطقة الذين يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل وإلى اعتماد نهج الحداثة والسلام.

وأضاف نتنياهو أنه في الصراع الدائر بين الحداثة وعقلية العصور الوسطى يدرك عدد متزايد من الدول في المنطقة وخارجها في العالم أن إسرائيل موجودة في معسكره.

وأعرب رئيس الحكومة عن اقتناعه بأن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة سيتعزز أكثر خلال السنوات المقبلة. وأكد أن الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الفائت كان ممتازاً، وأشار إلى أن إدارة ترامب تبدي التزامها بإسرائيل من خلال ترجمة الأقوال إلى سياسة، ويتم التعبير عن ذلك في وقوف السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى جانب إسرائيل، كما يتم التعبير عن هذا في مشروع الميزانية الذي قدمه الرئيس ترامب والذي يبقي كامل الدعم العسكري إلى إسرائيل على حاله حتى عندما يجري تقليص الميزانية.

وكرّر نتنياهو أن يد إسرائيل ويده ممدودتان للسلام مع جميع الجيران العرب، وأن إسرائيل ملتزمة العمل مع الرئيس ترامب على دفع السلام مع الفلسطينيين، لكنه في الوقت عينه أكد أنه آن الأوان للسلطة الفلسطينية أن تكف عن تعليم أطفالها الكراهية وأن تكف عن دفع الرواتب للإرهابيين وعن إنكار شرعية إسرائيل وتاريخها، وفوق أي شيء آخر عليها أن تعترف مرة واحدة وللأبد بالدولة اليهودية.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أكدت في سياق كلمة أمام مؤتمر "إيباك" الليلة قبل الماضية، أنها أوضحت للمنظمة الدولية أن العهد الذي كانت تتم فيه مناطحة إسرائيل قد ولى. 

 

ووصفت هيلي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي أدان المستوطنات في المناطق [المحتلة] بأنه طعنة في بطن أي مواطن أميركي. وأشارت إلى أن نظراءها في الأمم المتحدة يمتنعون عن ذكر هذا القرار لدى تبادلهم أطراف الحديث معها خشية ردّها القوي.

 

"معاريف"، 29/3/2017
"حماس" تمتلك صواريخ قصيرة المدى جديدة تشكل تحدياً لمنظومة "القبة الحديدية"

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس (الثلاثاء) أن حركة "حماس" باتت تمتلك صواريخ قصيرة المدى جديدة تشكل تحدياً لمنظومة "القبة الحديدية" المضادة لمثل هذا النوع من الصواريخ. 

وأضافت القناة نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أنه في إطار استعدادات حركة "حماس" للمعركة المقبلة مع إسرائيل فإنها لا تتوقف عن تجديد ترسانة الأسلحة التي بحيازتها وخصوصاً هذا الصاروخ الجديد قصير المدى الذي يحمل كمية كبيرة من المتفجرات يمكن أن تلحق أضراراً شديدة في موقع الانفجار.

 

ووفقاً لهذه المصادر يحمل الصاروخ الجديد بين 160 و200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، الأمر الذي يشكل تحديا لـ"القبة الحديدية" التي أعدت أصلاً لاعتراض صواريخ ذات مدى أبعد. ورجحت المصادر أن يتم توجيهه إلى قوات الجيش الإسرائيلي التي تقترب من السياج الحدودي وربما أيضاً إلى المستوطنات المحيطة بالقطاع. وأشارت إلى أن "حماس" تستخلص العبر من الحروب السابقة، وهي تعمل باستمرار على امتلاك قدرات يمكن توجيهها إلى المستوطنات القريبة من السياج الحدودي، وإلى الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي ستتجمع عندما تقتضي الضرورة بالقرب من قطاع غزة قبل دخولها إلى أراضي القطاع.

 

"يديعوت أحرونوت"، 29/3/2017
عضو كنيست من الليكود يقدّم طلب التماس إلى المحكمة العليا ضد الحظر الذي فرضه نتنياهو على زيارة أعضاء الكنيست للحرم القدسي

قدّم عضو الكنيست يهودا غليك [الليكود] أمس (الثلاثاء) طلب التماس إلى المحكمة العليا ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب الحظر الذي فرضه على زيارة أعضاء الكنيست إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].

وقال غليك إن الاعتبارات التي دفعت نتنياهو إلى فرض هذا الحظر سياسية محضة وطلبه من القائد العام للشرطة روني ألشيخ منع أعضاء الكنيست من زيارة الحرم غير مشروع لكونه غير مسؤول عن الشرطة ولا يجوز له إصدار أوامر عملياتية.

 

وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس أن رئيس الحكومة قرر إعادة النظر في الحظر المفروض على الوزراء وأعضاء الكنيست لزيارة الحرم بعد حلول عيد الفصح العبري وشهر رمضان أي بعد ثلاثة أشهر.

 

"يديعوت أحرونوت"، 29/3/2017
اجتماع ثالث بين نتنياهو وكحلون لحل أزمة البث العام ينتهي من دون نتائج

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) اجتماعاً آخر مع وزير المال موشيه كحلون [رئيس "كلنا"] في محاولة لحل الأزمة الائتلافية على خلفية قضية البث العام، إلا إنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاق. وهذا هو ثالث اجتماع بينهما منذ مطلع الأسبوع الحالي.

وفي نهاية الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، أعلن ديوان رئاسة الحكومة أن نتنياهو وكحلون اتفقا على مواصلة مباحثاتهما في هذا الشأن.

وأعرب نتنياهو وكحلون خلال الأيام الاخيرة عن استعدادهما لحل الائتلاف الحكومي وخوض انتخابات مبكرة على هذه الخلفية.

وقال مصدر مسؤول في قيادة حزب الليكود أمس، إن إمكان التوجه إلى انتخابات مبكرة ما يزال مطروحاً، لكنه في الوقت عينه أكد أن نتنياهو غير معني بانتخابات ويدرس سيناريوات متعددة لحل الأزمة.

 

في غضون ذلك دعا وزير الداخلية آرييه درعي [رئيس شاس] تحالف "المعسكر الصهيوني" إلى الانضمام إلى الحكومة، وفي المقابل ناشد رئيس هذا التحالف عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ درعي دعم مساعي إقامة حكومة بديلة لحكومة نتنياهو.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 29/3/2017
آراء السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل أقرب إلى عقيدة المستوطنين في الضفة
أورلي أزولاي - مراسلة الصحيفة في واشنطن

•قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة أجريت لقاء صحافياً مع ديفيد فريدمان، الذي أقر مجلس الشيوخ الأميركي قبل أيام تعيينه رسمياً في منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل. 

•وفريدمان محام معروف في الولايات المتحدة متخصص في قضايا الإفلاس. ودونالد ترامب هو أحد زبائنه الكبار. ويسير الرجلان يداً بيد منذ ثلاثين سنة، وخلال هذه السنوات رافق فريدمان ترامب في عشرات قضايا الإفلاس التي تورط بها، وكان هو أيضاً من رافق ابنته إيفانكا في مسيرة اعتناقها الديانة اليهودية وسافر معها الى إسرائيل حين رغبت بأن تشتري فندقاً في تل أبيب تعلق على واجهته لافتة "ترامب" (وهي رغبة لم تخرج الى حيز التنفيذ). 

•وبقي فريدمان دوماً في محيط عائلة ترامب كمحام وصديق مُقرّب، وكان ترامب على استعداد دائم لأن يكون أذناً صاغية له. وعندما قرر ترامب التنافس على رئاسة الولايات المتحدة، فوجئ فريدمان جداً، لكنه فرح بأن ينضم إلى فريقه كمسؤول عن الحملة الانتخابية المرتبطة بالعلاقة مع اليهود ودولة إسرائيل. 

•في أثناء اللقاء مع فريدمان عرض عليّ ألبوم العائلة الذي يضم صوراً لأولاد بعضهم يعتمر الكيباه [القبعة الدينية] ويسكن في مستوطنات المناطق [المحتلة]. وقال إن تل أبيب هي المدينة الأحب إلى قلبه في العالم، وأبدى خبرة كبيرة في كل ما يتعلق بشؤون المستوطنين في الخليل.

•قبل اللقاء مع فريدمان كنت أعرف أنه يميني في آرائه، لكن لم أكن أعرف كم سار بعيداً في هذا الشوط، فما قاله بدا أقرب إلى العقيدة السياسية التي يتبناها مستوطنو بيت إيل: لا للدولتين، ولا للحل الوسط والتسوية؛ دولة واحدة بين النهر والبحر؛ ضم يهودا والسامرة [الضفة الغربية]؛ القدس الموحدة عاصمة إسرائيل إلى الأبد. وهو لا يرى في هذا أبارتهايد، ولا يفكر بأن الاحتلال ظلم بل إصلاح تاريخي. وعندما سألته هل تقلقه حقيقة أنه في إطار الدولة الواحدة لا يمكن أن توجد دولة يهودية وديمقراطية، سحب وثائق مع أرقام تقول إنه لن يكون وضع تكون فيه أغلبية عربية في الدولة الواحدة. 

•وفي واقع الأمر كان فريدمان في مناسبات أخرى أكثر تطرفاً، فقد وصف نشطاء "جي. ستريت" [اللوبي اليهودي الليبرالي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة] بأنهم "كابوس"، وقال عن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إنه "ألقى بإسرائيل إلى الكلاب".

•لقد احتجّت الجالية اليهودية في الولايات المتحدة بأغلبيتها الليبرالية على تعيين فريدمان. ووقّعت عرائض ضده أكدت فيها أن تسلمه مهمات منصب السفير الأميركي في إسرائيل سيكون بمثابة مصيبة. وعندها حدث تحوّل لديه، ولا أحد يعرف ما إذا كان هذا التحوّل مجرد عرض مسرحي أم أنه ناجم عن صحوة حقيقية. فعندما جلس فريدمان في جلسة الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ تنكر لكل ما قاله في الماضي. وفجأة أبدى تأييده لحل الدولتين، واعتذر لأنه شتم نشطاء "جي. ستريت" وبدا معتدلاً كما لو أنه من [أنصار حركة] "السلام الآن". 

•يمكن للبعض أن يصف فريدمان بأنه انتهازي، أما أنا فأرى أنه براغماتي يعرف كيف يلين. وهذا الأمر سيتضح أكثر فأكثر عندما يبدأ ممارسة مهمات منصبه، وعندما تنجلي المعالم الجوهرية للسياسة التي ينوي ترامب اتباعها حيال النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

 

 

 

موقع YNET، 27/3/2017
تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية: آلاف الجهاديين الصينيين يقاتلون في سورية
إيتمار آيخنر - محلل سياسي

•أفاد تقرير صادر عن مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن بضعة آلاف من المسلمين الصينيين يقاتلون في صفوف تنظيمات جهادية في سورية. وتتخوف الصين كثيرا من عودتهم إليها ومن تأثيرهم على أمن مواطنيها ومصالحها الدولية، ما دفعها إلى تعميق تدخلها في ما يجري في سورية مؤخرا وإلى توثيق علاقاتها مع نظام الأسد. وتولي الصين، تقليدياً، أهمية قليلة لسورية، غير أن في الظروف الراهنة ما يغير الوضع.  

•جاء في تقرير مركز الأبحاث السياسية هذا ـ وهو أحد الأجهزة الثلاثة الموكلة بوضع التقديرات الاستراتيجية الإسرائيلية، إلى جانب "الموساد" و"أمان" [شعبة الاستخبارات العسكرية] ـ إن "توافد عشرات آلاف المواطنين الصينيين إلى سورية، يقاتلون ويعيشون فيها، يولد الحاجة إلى تعقبهم ومراقبتهم. فالصين معنية بأكبر قدر من المعلومات عنهم، وهي تفضل تصفيتهم والتخلص منهم على الأراضي السورية، بغية منع عودتهم إلى أراضيها".   

•من أجل تحقيق أهدافها هذه، تضطر الصين إلى الاستعانة بالقوى الموجودة في الميدان وتربطها بها علاقات صداقة: روسيا، إيران ونظام الأسد. والصينيون الذين يحاربون في سورية هم أبناء الأقلية الإيغورية المسلمة، وهي أقلية سنّيّة تتحدث إحدى لهجات اللغة التركية وتقيم، بشكل أساسي، في إقليم شينجيانغ الواقع شمال غربي الصين.    

•وكان الرئيس بشار الأسد قد صرّح مؤخراً بأن طواقم استخباراتية سورية وصينية تتعاون معاً لمحاربة الإيغوريين الموجودين في سورية، والقادمين إليها من تركيا. واتهم الأسد تركيا بالمسؤولية عن هذه الأزمة. وقال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الصينية إن الصين مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما فيها سورية، من أجل مكافحة أنشطة الأيغوريين العابرة للحدود. كما تبدي الصين استعدادها للمشاركة في مساعي وأعمال الترميم وإعادة الإعمار في سورية حيثما يصبح الأمر ممكناً. وكان الأسد نفسه أعلن أن خبراء صينيين كثيرين وصلوا إلى سورية ويساهمون في عمليات الترميم وإعادة التأهيل. 

•وورد في التقرير الإسرائيلي أن الصينيين بذلوا جهودا كبيرة لكبح ووقف مغادرة الإيغوريين البلاد بطريقة غير قانونية، وأنه على الرغم من إغلاق مسار الهرب الأقصر عبر باكستان، إلاّ إن عشرات آلاف الإيغوريين تمكنوا من الهرب عبر الحدود الجنوبية وقطعوا طريقاً طويلاً وشاقاً حتى وصلوا إلى تركيا. وتعمد العائلات الإيغورية إلى بيع جميع ممتلكاتها في شينجيانغ لتغطية نفقات هذه الرحلات. وبفضل أصولهم التركية، تقدم السلطات التركية مساعدة لكل من يريد منهم دخول أراضيها، وهو ما يخلق توتراً بين بكين وأنقرة. 

•في سنة 2013، شرعت منظمة TIP (الحزب التركستاني الإسلامي) في نشر وتوزيع أشرطة مصورة تظهر أعضاءها الذين يحاربون في سورية وهم يدعون إلى الانخراط في الجهاد. و"الحزب التركستاني الإسلامي" هو منظمة إرهابية انفصالية تنشط بصورة أساسية خارج حدود الصين. وقد أدت تلك الأشرطة المصورة إلى ازدياد كبير في عدد المقاتلين الإيغوريين على الأراضي السورية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أن 3,000 إيغوري يقاتلون في صفوف "جبهة فتح الشام"، ذراع "القاعدة" في سورية ("جبهة النصرة" سابقا)، إضافة إلى مئات آخرين في صفوف "داعش". وتقدّر الصين العدد الإجمالي لهؤلاء في سورية بنحو 5,000 مقاتل، علاوة على انتقال عائلات إيغورية عديدة وتمركزها في قرى سورية، الأمر الذي يجعل المقاتلين الإيغوريين أكثر تصميماً على الدفاع عن تلك المناطق. 

•خلال السنوات الأولى من الحرب في سورية، حرصت الصين على موقف الحياد وعدم مساندة أي طرف من الأطراف المتحاربة، لكن التغيير في موقفها وتوجهها بدا واضحاً منذ منتصف سنة 2015. فالعديد من البعثات الصينية، بما فيها العسكرية، بدأت تتوافد إلى دمشق بغية توسيع وتعزيز المساعدات لسورية. وأعلنت وزارة الدفاع الصينية، الصيف الماضي، إنها ستساعِد في تأهيل وإعداد القوى البشرية في سورية، إلى جانب المساعدات الإنسانية. 

 

•يقول التقرير: "التدخل العسكري الروسي إلى جانب نظام الأسد ولصالحه، والتحول في موازين القوى الميدانية، دفعا بالصين إلى الإدراك بأن فرص بقاء النظام قد تحسنت كثيراً، ولذا من الأجدر تعزيز علاقاتها معه. ويدفعها إلى ذلك التفكير باليوم التالي للحرب، وأيضاً لقدرة نظام الأسد على تزويد الصين بمعلومات مهمة عن مواطنيها المقاتلين على أراضيه". وتضيف معدّة التقرير: "التهديد المركزي بالنسبة للصين لا يتمثل في عودة الإيغوريين إلى الصين، وإنما في نشاط عناصر إرهابية إيغورية ضد أهداف صينية خارج الصين بالذات".