مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أيزنكوت: الجيش الإسرائيلي يقوم بكل ما هو مطلوب تحسباً لأي اعتداء قد يشنّه حزب الله
أرغمان: "الشاباك" أحبط خلال السنة الأخيرة هجمات سيبرانية شنتها جهات متعددة من أنحاء العالم على منظومات إسرائيلية محوسبة
وفد روسي رفيع المستوى يزور إسرائيل لإجراء محادثات أمنية وسياسية
نتنياهو يدشن طريقاً التفافياً جديداً للمستوطنين في شمال الضفة ويتعهد بمواصلة تطوير البنى التحتية للمستوطنات
المستشار القانوني للحكومة سيوعز للشرطة بجباية إفادة من نتنياهو بشأن قضية الغواصات
مقالات وتحليلات
قبل المبادرة إلى حرب ضد لبنان
نتنياهو أوضح لبوتين أن عدم الهدوء في الشمال سيؤثر سلباً في مصالحه في سورية
يجب على إسرائيل مطالبة الأمم المتحدة بإغلاق الأونروا
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 31/1/2018
أيزنكوت: الجيش الإسرائيلي يقوم بكل ما هو مطلوب تحسباً لأي اعتداء قد يشنّه حزب الله

قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن الجيش الإسرائيلي يقوم بكل ما هو مطلوب من أجل الحفاظ على الحدود الشمالية، تحسباً لأي اعتداء قد يشنّه حزب الله. 

وأضاف أيزنكوت في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى حادث تحطم مروحيتين عسكريتين في الجليل، قبل 21 عاماً، أُقيمت في إحدى القواعد العسكرية مساء أمس (الثلاثاء)، أن حزب الله ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ويحافظ على وجوده العسكري في المناطق القريبة من الحدود الشمالية، وسط تعاظم قدراته القتالية. وأشار إلى أنه على الرغم من الهدوء السائد في منطقة هذه الحدود، هناك العديد من التحديات التي تواجهها إسرائيل في الوقت الحالي وستواجهها في المستقبل.

 

وأعرب رئيس هيئة الأركان العامة عن قناعته بتفوّق الجيش الإسرائيلي عسكرياً وبقدرته على تحقيق النصر في أثناء الحرب وتكبيد العدو خسارة مؤلمة.

 

"يسرائيل هيوم"، 31/1/2018
أرغمان: "الشاباك" أحبط خلال السنة الأخيرة هجمات سيبرانية شنتها جهات متعددة من أنحاء العالم على منظومات إسرائيلية محوسبة

قال رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] نداف أرغمان إن "الشاباك" أحبط، خلال السنة الأخيرة، هجمات سيبرانية شنتها جهات متعددة من أنحاء العالم على منظومات إسرائيلية محوسبة.

وأضاف أرغمان في كلمة ألقاها، خلال مؤتمر لشؤون الفضاء الإلكتروني [السايبر] عُقد في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، أن محاربة هجمات من هذا القبيل تعدّ وسيلة مركزية في إحباط مخططات إرهابية. وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتعاون في هذا المجال مع أجهزة أمنية من شتى أنحاء العالم.

 

وأكد أرغمان أن إسرائيل تتمتع بواحد من أنجع أجهزة السايبر في العالم، وأن هذا الجهاز يعمل بالتعاون مع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الأُخرى، مشيراً إلى أن جهاز السايبر الإسرائيلي يتمتع بوسائل حماية وهجوم عالية في الآن نفسه.

 

"معاريف"، 31/1/2018
وفد روسي رفيع المستوى يزور إسرائيل لإجراء محادثات أمنية وسياسية

من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل اليوم (الأربعاء) وفد روسي رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي نيكولاي بتروشيف لإجراء محادثات أمنية وسياسية.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها مع الوفد الروسي محاولات التموضع الإيراني في سورية، ومساعي طهران لإقامة مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان لمصلحة حزب الله. 

كما سيناقش الجانبان الجهود التي تبذلها إسرائيل والإدارة الأميركية لإدخال تعديلات على الاتفاق النووي المُبرم مع إيران. 

 

وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحث هذه المواضيع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع الذي عُقد بينهما في موسكو أول أمس (الاثنين).

 

"يسرائيل هيوم"، 31/1/2018
نتنياهو يدشن طريقاً التفافياً جديداً للمستوطنين في شمال الضفة ويتعهد بمواصلة تطوير البنى التحتية للمستوطنات

دشّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) طريقاً التفافياً جديداً للمستوطنين الإسرائيليين في شمال يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وتعهد بمواصلة تطوير البنى التحتية للمستوطنات الإسرائيلية في المناطق [المحتلة].

وقال نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تدشين الطريق أُقيمت في مستوطنة تسوفيم، إن هذا الطريق الالتفافي هو جزء من منظومة طرق التفافية تقوم الحكومة ببنائها في مناطق يهودا والسامرة، لخدمة المستوطنين وسكان إسرائيل بكاملها.

وأضاف نتنياهو أن الحكومة تقوم بربط الدولة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من خلال شبكة أنفاق للنقل وليس للإرهاب.

وسيربط الطريق الالتفافي مستوطنات تسوفيم وألفي منشيه ومعاليه شومرون وكرني شومرون ونوفيم وياكير وعمانوئيل وكدودميم في شمال الضفة الغربية بمدينتي كفار سابا وهيرتسليا في وسط إسرائيل. وهو الأول بين خمسة طرق التفافية سيتم إتمام العمل فيها قريباً.

وتم استكمال بناء هذا الطريق الالتفافي الذي بلغت تكلفته نحو 600 مليون شيكل، بعد حملة قام بها قادة المستوطنين ضد حكومة نتنياهو زعموا فيها أن الحكومة تعوق الجهود المبذولة لإتمام مشاريع كهذه. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت أعلن عدد من رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات الضفة الغربية وممثلون عن عائلات مستوطنين قتل أقاربهم في هجمات وقعت على طرق وراء الخط الأخضر، إضراباً عن الطعام خارج مقر إقامة نتنياهو الرسمي، وتعهدوا بالبقاء هناك حتى يتم تحويل الأموال إلى الطرق الالتفافية. وبعد خمسة أيام وقّع نتنياهو رسالة موجهة إلى قادة المستوطنين تعهد فيها بتحويل مبلغ 800 مليون شيكل في إطار ميزانية 2018 لتطوير الطرق والبنى التحتية في الضفة الغربية، وتم إقرار هذا المبلغ بعد شهر.

وحضر المراسم كل من وزير المواصلات يسرائيل كاتس، ونائب وزير الدفاع إيلي بن دهان، ورئيس المجلس الإقليمي السامرة يوسي داغان.

وتعهد كاتس بأن تستمر الحكومة في تخطيط وتنفيذ مشاريع استراتيجية في مستوطنات يهودا والسامرة.

 

وقال بن دهان إن الحكومة ستبدأ بتعبيد طريقين إضافيين في الأسابيع المقبلة يلتفان حول البلدتين الفلسطينيتين العروب جنوب مستوطنة إفرات وحوارة جنوب مستوطنة يتسهار.

 

"يديعوت أحرونوت"، 31/1/2018
المستشار القانوني للحكومة سيوعز للشرطة بجباية إفادة من نتنياهو بشأن قضية الغواصات

من المتوقع أن يوعز المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت إلى الشرطة بجباية إفادة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن قضية الغواصات المعروفة باسم "القضية 3000".

وقالت مصادر رفيعة في مكتب المستشار القانوني إن جباية الإفادة ستتم عما قريب ضمن المراحل الأخيرة من التحقيق الذي تجريه الشرطة الإسرائيلية بشأن هذه القضية.

ويركز تحقيق الشرطة على شبهات بتلقّي مسؤولين حكوميين مقربين من رئيس الحكومة رشاوى من أجل التأثير في قرار شراء 4 قوارب دورية و3 غواصات من طراز "دلفين" بتكلفة 2 مليار دولار من شركة "تيسنكروب" الألمانية، على الرغم من معارضة وزارة الدفاع الإسرائيلية لهذه الصفقة.

وتشتبه الشرطة في أن المحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لنتنياهو منذ أكثر من عقد حاول الدفع قُدُماً بصفقة الغواصات خلال زياراته الدبلوماسية إلى الخارج، بينما سعى محامي نتنياهو الخاص وابن عمه ديفيد شيمرون شريك مولخو في مكتب محاماة، لدفع مصالح الشركة الألمانية في إسرائيل.

وقامت الشرطة بالتحقيق مع شيمرون في هذه القضية تحت طائلة التحذير للاشتباه فيه بتلقي رشاوى من شركة "تيسنكروب" الألمانية التي قامت ببناء الغواصات، وكان المحامي الخاص لمندوبها في إسرائيل ميكي غانور. كما تم استجواب كل من قائد سلاح البحر السابق اللواء احتياط إليعيزر مروم، وغانور الذي أصبح شاهد ملك في هذه القضية في تموز/ يوليو الفائت.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "حداشوت" [القناة الثانية سابقاً] أفادت يوم الجمعة الفائت أنه سيُطلب من نتنياهو الإدلاء بشهادة في الأسابيع المقبلة. وأضافت أنه سيتم استجوابه بصورة عامة، ويمكن أن يصبح مشتبهاً به لاحقاً.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن غانور أفاد خلال التحقيق بأن شيمرون طلب من رئيس الحكومة دعم صفقة شراء غواصات من الشركة الألمانية. 

وكشفت الصحيفة الأسبوع الفائت أن غانور قال لمحققي الشرطة إنه وظف شيمرون بسبب علاقاته مع مسؤولين حكوميين رفيعين وخصوصاً نتنياهو، وإن شيمرون قال له إنه شارك رئيس الحكومة في الصفقة. ومن أجل الحفاظ على السرية، تحدث غانور وشيمرون عن المسألة باستخدام شيفرة، إذ تم تلقيب نتنياهو بـ"الصديق" بينما تم التطرق إلى مولخو زوج شقيقة شيمرون بـ"الصهر". ووفقاً لشهادة غانور فإنه سأل شيمرون عن تقدّم محاولته الدفع قُدُماً بصفقة "تيسنكروب" مع وزارة الدفاع وطلب منه مشاركة نتنياهو، فردّ شيمرون قائلاً: "سوف أطلب من الصهر، وهو سيتحدث مع الصديق". 

كما كشفت الصحيفة أن هناك أدلة أُخرى لدى الشرطة تشير إلى لقاء عُقد بين شيمرون ونتنياهو في مدينة قيساريا، حيث يقع منزل رئيس الحكومة الخاص، تباحثا خلاله بشأن شراء الغواصات، وبلّغ شيمرون غانور بهذا اللقاء لاحقاً.

 

ونفى شيمرون مشاركة نتنياهو في القضية. 

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 30/1/2018
قبل المبادرة إلى حرب ضد لبنان
افتتاحية

•هل تنوي إسرائيل خوض حرب ضد لبنان؟ من الصعب عدم الوصول إلى استنتاج آخر في ضوء مجموعة التصريحات، والتحذيرات، والتهديدات، التي طغت على الحديث العام في الأيام الأخيرة. بدأ هذا الحديث بنشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مقالاً بالعربية في وسائل إعلامية عربية، بشأن نية إيران إقامة معمل للصواريخ الدقيقة في لبنان، وتواصَل مع تحذير وزير الدفاع من أن إسرائيل لن تسمح لإيران ببناء مثل هذا المصنع، في مقابل ذلك، أوضح رئيس الحكومة للرئيس الروسي أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتمركز في سورية.

•إن تحضير الرأي العام الإسرائيلي والدولي يشكل، بصورة عامة، خطوة ضرورية تسبق عملية عسكرية، من هنا يأتي التخوف الذي يثيره هذا الحديث. ويمكن الافتراض أن التهديدات تهدف إلى ردع إيران ولبنان، وتشجيع المجتمع الدولي على التدخل، أو إلى دفع حكومة لبنان إلى كبح المخطط الإيراني. لكن ماذا يحدث لو تبدد هذا الافتراض وإيران لم ترتدع؟ هل ستضطر إسرائيل إلى خوض حرب حينها ؟ 

•إن الهدف من الدعوات إلى الحرب هو اعتبار مصنع الصواريخ بمثابة تهديد وجودي لدولة إسرائيل. فجأة جرى تناسي التهديد الدائم الذي يجري التحذير منهم والمتعلق بوجود مئات آلاف الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل من لبنان، وإيران، وسورية، وغزة. حتى الآن لم يؤدّ هذا التهديد إلى دفع إسرائيل إلى شن حرب. لقد أقامت إسرائيل في مواجهة حزب الله توزان ردع أثبت فاعليته منذ حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006]. وينطبق هذا على غزة أيضاً، بينما يكمن التهديد الإيراني، كما يريد نتنياهو إقناعنا، في المشروع النووي، تحديداً، وفي الاتفاق النووي الذي يهدف إلى كبحه، وليس في الصواريخ.

•إن حكومة إسرائيل ملزمة أمام مواطنيها بتقديم توضيح دقيق وجدّي ومقنع، لماذا، تحديداً، يغيّر مصنع صواريخ في لبنان التوازن الاستراتيجي بطريقة  تفرض على إسرائيل شن حرب. كما عليها أن تقدم للجمهور تقديرات للوضع بشأن العدد المتوقع للقتلى، والأضرار التي ستلحق بالبنى التحتية المدنية، والضرر الاقتصادي، بالمقارنة مع خطر إقامة مصنع للصواريخ. من حق الجمهور ومن واجبه أن يسأل: هل ستشن إسرائيل في المستقبل حرباً ضد غزة أيضاً، من أجل تدمير الصورايخ التي تهددها، وهل ستتحول إيران إلى هدف للهجوم بسبب الصواريخ الباليستية؟

•للجمهور الإسرائيلي تجربة كافية للتشكيك في تعريف الحكومة للتهديد، وتبنّي تعريف حرب"لا خيار فيها" من دون شروط.  

•ليس القصد من هذا الكلام الاستخفاف أو التقليل من خطورة التهديدات التي تواجهها الدولة، لكن الفحص الدقيق، والتشكيك في عملية اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية في هذا الموضوع الخطر، هما أمران ضروريان.

 

"معاريف"، 30/1/2018
نتنياهو أوضح لبوتين أن عدم الهدوء في الشمال سيؤثر سلباً في مصالحه في سورية
أفرايم غانور - محلل سياسي

•لم يحظ لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالرئيس فلاديمير بوتين في موسكو باهتمام كبير من أغلبية وسائل الإعلام الروسية، وحده موقع الإنترنت الشعبي "كومرسانت رو" أولى هذا اللقاء أهمية خاصة، وكتب رئيس تحرير الموقع: "إن تقديرات إسرائيل بشأن قدرة روسيا على التأثير في إيران وفي نواياها في سورية غير صحيحة. وتوقعات نتنياهو من بوتين في هذا الشأن بعيدة عن الواقع، وليس لها علاقة فعلية بقدرات روسيا على تغيير هذا الواقع." وتابع: "إن الاجتماع بين بوتين ونتنياهو الذي جاء بعد وقت قصير من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية مع الرئيس الأميركي ترامب في دافوس له أهمية. ومن المحتمل أن يكون نتنياهو قد حمل معه إلى الاجتماع رسالة أو رسائل من ترامب إلى بوتين". وأضاف: "هذا اللقاء لا يقل أهمية بالنسبة إلى بوتين مما هو بالنسبة إلى نتنياهو، وذلك بسبب العلاقة الوثيقة والحارّة بين ترامب ونتنياهو".

•على أي حال، فالمقصود هنا تضافر مصالح مشتركة يرافقها تعاون عسكري، وجوي بصورة خاصة، بين إسرائيل وروسيا. وليس من قبيل الصدفة أنه عشية زيارة نتنياهو لروسيا نشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد رونين منليس، في وسائل إعلامية عربية بارزة مقاله، بشأن تحركات إيران المتسارعة والخطرة لإقامة مصانع إنتاج للصواريخ المتطورة في لبنان، وبشأن الاستعدادات الخطرة التي يقوم بها حزب الله في مواجهة إسرائيل.

•إن أحد أهداف نتنياهو الأساسية من هذه الزيارة هو أن ينقل بواسطة الرئيس بوتين تحذيراً قاطعاً إلى إيران وإلى حزب الله، مفاده: إذا لم توقف طهران فوراً والآن هذه التحركات، فلدى إسرائيل خطة لتدمير جميع هذه التهديدات. ومن أجل هذه الغاية أخذ نتنياهو معه إلى روسيا رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي، الذي قدم لبوتين ورجاله عرضاَ شاملاً للانتشار الإيراني، جاء في نهايته الإنذار، على الشكل التالي: هذه هي خطوطنا الحمراء، لا نستطيع القبول بوضع يقوم فيه الإيرانيون بإنتاج الصواريخ في سورية ولبنان، ومن المهم أن تنقلوا إليهم هذه الرسالة. 

•ثمة كثير من الحقيقة في الكلام الذي جاء على الموقع الروسي، بشأن اعتقاد إسرائيل بأن بوتين يملك قدرة على التأثير في إيران، بينما الحقيقة هي غير ذلك. ولمزيد من الدقة، فإن لبوتين تأثيراً معيناً في إيران، لكنه لا يصل إلى حد أنه يستطيع تغيير خططها العسكرية، بالإضافة إلى ذلك، فإن بوتين غير مستعد للقيام بأي خطوة تضر بالعلاقات الممتازة بين موسكو وطهران. يعرف نتنياهو هذه الحقائق، لكنه حرص على أن يوضح لبوتين أن عدم الهدوء على الساحة الشمالية سيكون له تأثير سلبي في وجود الروس وفي مصالحهم في سورية. 

 

"يسرائيل هَيوم"، 29/1/2018
يجب على إسرائيل مطالبة الأمم المتحدة بإغلاق الأونروا
جيرالد شتاينبرغ - رئيس معهد دراسات المنظمات غير الحكومية (NGO Monitor)

•يوم 31 كانون الثاني/يناير، سيعقد الاتحاد الأوروبي والنروج مرة أُخرى في بروكسيل "جلسة طارئة للمجموعة الدولية للدول المانحة لفلسطين". ومن المنتظر أن يتكرر هناك نمط عمل الدول الغنية في العالم التي تصرف مئات ملايين الدولارات لمعالجة الأزمة في قطاع غزة.

•لقد أعربت دولة إسرائيل التي سيمثلها وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي عن تأييدها للمساعدة الطارئة، وذلك انطلاقاً من الاعتراف بأن انهيار القطاع يمكن أن يؤدي إلى جولة قتال إضافية. لكن، على الرغم من أن الحاجات الأساسية للسكان المدنيين في غزة، مثل التزود بالكهرباء وبمياه صالحة للشرب واضحة للجميع، فإن جولة إضافية من المساعدات لن تحل المشكلات الجوهرية، وخصوصاً في ضوء استمرار تجاهل دور حركة "حماس" في هذه الأزمة. من هنا، كي نمنع نشوب الأزمة المقبلة وتلك التي ستليها، نحن بحاجة إلى تغيير حقيقي.

•إن مصالح إسرائيل تفرض على الوزير هنغبي أن يغيّر دوره، من عضو مراقب إلى عنصر أساسي فاعل في الاجتماع، وأن يطالب بخطة منهجية لإغلاق وكالة الأونروا. كما يتعين عليه أن يقدم بدائل مهمة للوضع القائم المدمر السائد منذ 70 عاماً، الذي يعتبر الفلسطينيين في غزة، وفي سورية ولبنان وغيرها من البلاد، لاجئي حرب 1948، ونتيجة ذلك، تغذي مئات مليارات الدولارات السردية الفلسطينية المتعلقة بـ"حق العودة". لقد ألحق الدعم غير المتحفظ للمؤسسة الأمنية والحكومات الإسرائيلية للأونروا ضرراً كبيراً، وحان الوقت للتفكير بآليات مساعدة أكثر نجاعة. 

•لقد بدأت الولايات المتحدة في تفهّم هذا الأمر، عندما علّقت دفع 110 ملايين دولار للأونروا، إلى حين تقوم الوكالة بإصلاحات جدية. وعلى الرغم من إدانة الأمم المتحدة للخطوة الأميركية، والإدانات من جانب الدول المانحة، فإن مناقشة فشل الأونروا أمر ضروري.

•رداً على خطوة الولايات المتحدة، وفيما بدا خطوة سياسية للتعبير عن "التضامن" مع الفلسطينيين، أعلنت هولندا، وبلجيكا، والسويد التزامهم بتأمين المبلغ الذي أجلّت الولايات المتحدة دفعه. طبعاً، هذا لن يساعد الفلسطينيين. وبدلاً من ذلك، كان يجب البدء بوضع خطة جذرية لتفكيك الأونروا، وذلك خلال جدول زمني لا يقل عن خمس سنوات.

•مع وجود الأونروا أو من دونه، يجب أن تشمل نقاشات بروكسيل تشكيل آليات مراقبة، لوضع حد لاستغلال الأموال المخصصة للمستشفيات والمدارس والاسكان، من أجل بناء الأنفاق والبنى التحيتة الأُخرى التابعة لحركة "حماس". 

•طوال سنوات اعتمدت الدول المانحة على المنظمات غير الحكومية التي تقدم تقاريرها من دون رقابة. واليوم يجب على إسرائيل وعلى الدول المانحة استخدام وسائل تكنولوجية تضمن الحصول على تقديرات مستقلة، وغير منحازة، وتحول دون تحويل المساعدات عن هدفها،  وحرمان المواطنين من الحصول على حاجاتهم الأساسية.

 

•لا تستطيع حكومة إسرائيل السماح باستمرار الوضع القائم الحالي. إن اجتماع بروكسيل هو لحظة مهمة للبدء بتغيير السياسة الفاشلة التي تدفع مئات الملايين من الدولارات من أجل تعزيز مؤسسة أكثر فشلاً.