مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: إسرائيل تجهز لقادة "حماس" مفاجأة حياتهم إذا لم تنته موجة هجمات البالونات المفخخة من قطاع غزة
الحكومة والمعارضة في إسرائيل تستنكران نشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قائمة سوداء تضم أسماء 112 شركة تنشط في مستوطنات المناطق المحتلة
غانتس يتنصل من أولمرت ويؤكد أن "صفقة القرن" يجب أن تشكل نقطة البداية للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين
"رافائيل" تعلن استكمال سلسلة تجارب على منظومة جديدة تعمل بواسطة أشعة ليزر لاعتراض طائرات مسيّرة وطائرات رباعية المراوح
مقالات وتحليلات
وجهة نتنياهو وبينت هي نحو إيجاد تسوية مع "حماس"
أيها العرب في إسرائيل: كفى توسّلاً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هيوم"، 13/2/2020
نتنياهو: إسرائيل تجهز لقادة "حماس" مفاجأة حياتهم إذا لم تنته موجة هجمات البالونات المفخخة من قطاع غزة

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تجهز لقادة حركة "حماس" مفاجأة حياتهم إذا لم تنته موجة هجمات البالونات المفخخة من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 20 أمس (الأربعاء)، أنه لن يكشف عن هذه المفاجأة، لكنها ستكون مختلفة عن أي شيء قامت به إسرائيل حتى الآن.

وأشار نتنياهو إلى أن أمر عدم قيام إسرائيل بتنفيذ هذه المفاجأة يعود إلى قادة "حماس".

وبعد فترة وجيزة من أقوال نتنياهو هذه، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قذيفة هاون أُطلقت من غزة وسقطت في منطقة مفتوحة في المنطقة الجنوبية من دون أن تتسبب بوقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.

وكانت تحذيرات نتنياهو هي الأحدث ضمن سلسلة من التحذيرات من جانب القادة الإسرائيليين بأن الهجمات الصاروخية وهجمات البالونات الحارقة من غزة ستؤدي إلى تصعيد عسكري دراماتيكي.

وحذر نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الفائت، الفصائل الفلسطينية في غزة بأن إسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات كاسحة ضدها.

وأصدر وزير الدفاع نفتالي بينت تحذيراً لقادة حركة "حماس" في غزة قال فيه إن إسرائيل ستتخذ خطوات قاتلة ضدهم إذا لم يتوقف سلوكهم غير المسؤول. وأشار إلى أن العمل العسكري الإسرائيلي سيكون فوق قدرة تحمّل الحركة.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية في القطاع أن الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة يوم الاثنين الفائت نقل رسالة من نتنياهو إلى "حماس" طالبها فيها بالعودة إلى الهدوء. وأشارت إلى أن الرسالة تضمنت تهديداً بتوجيه إسرائيل ضربة قوية إلى "حماس" بغطاء دولي وأميركي إذا لم يُستأنف الهدوء.

وردّاً على رسالة نتنياهو، أخبر مسؤولون في "حماس" الوفد المصري أن الحركة لا تسعى لتصعيد، لكن الضغط الاقتصادي الذي يعيشه السكان في القطاع وعدم تنفيذ تفاهمات التهدئة، سيدفعان إلى ممارسة الضغط أكثر على إسرائيل.

"معاريف"، 13/2/2020
الحكومة والمعارضة في إسرائيل تستنكران نشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قائمة سوداء تضم أسماء 112 شركة تنشط في مستوطنات المناطق المحتلة

نشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس (الأربعاء) قائمة سوداء تضم أسماء 112 شركة، 18 منها أجنبية تنشط في المستوطنات في المناطق [المحتلة] خارج الخط الأخضر.

وقوبل نشر هذه القائمة باستنكار إسرائيلي وترحيب فلسطيني.

واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجلس حقوق الإنسان بالانحياز وعدم التأثير. وأضاف في بيان صادر عنه: "ليس من قبيل الصدفة أنني أصدرت تعليمات بقطع أي صلة بهذا المجلس، وليس صدفة أن الإدارة الأميركية اتخذّت الخطوة ذاتها معنا". وقال إنه بدلاً من أن يهتم هذا المجلس بحقوق الإنسان، فإنه يحاول تشويه سمعة إسرائيل فقط.

وشجب رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين بشدة نشر مجلس حقوق الإنسان الأممي قائمة الشركات والمؤسسات التجارية التي تنشط في المستوطنات، وأكد أنه يفتخر بهذه الشركات لأنها تساهم كثيراً في صنع السلام ودعم الاقتصاد، وشدّد على أن مقاطعتها لا تساعد في تحقيق السلام وبناء الثقة.

ووصف وزير الخارجية يسرائيل كاتس هذه الخطوة بأنها وصمة عار على المجلس الأممي الذي أصبح أداة لحركة المقاطعة BDS.

كما انتقد رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس خطوة مجلس حقوق الإنسان هذه واتهمه بفقدان أي صلة له بالواقع.

ووصف عضو الكنيست يائير لبيد من "أزرق أبيض" في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مجلس حقوق الإنسان بأنه مجلس حقوق الإرهاب ودعاه إلى إلقاء القائمة التي أصدرها في سلة المهملات، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل الإملاءات الصادرة عن هيئة أثبتت مراراً أنها منحازة ومعادية للسامية.

وقال مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ردّاً على نشر القائمة إن الأمم المتحدة أثبتت مرة أُخرى أنها هيئة منحازة وغير محايدة وتعمل ضد إسرائيل. ودان القائمة بشدة واعتبر أنها تحمل سمات واضحة لمعاداة السامية. وأوضح المجلس أنه بالنسبة إلى إسرائيل فإن الشركات الوارد ذكرها في القائمة السوداء تعمل على تعزيز اقتصاد المنطقة وتُساهم في السلام أكثر من كل ما فعلته الأمم المتحدة على مدار جميع سنوات عملها.

في المقابل، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن نشر القائمة السوداء هو انتصار للقانون الدولي والجهد الدبلوماسي.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الشركات الـ 112 المدرجة في القائمة هي شركات إسرائيلية، بما في ذلك جميع البنوك الكبرى، وشركة النقل العام المملوكة للدولة "إيغد"، وعمالقة الاتصالات "بيزك" و"هوت" و"سلكوم". وتشمل القائمة أيضاً شركات متوسطة الحجم مثل شبكة المطاعم "كافيه كافيه" ومخابز "أنجل".

وتشمل القائمة السوداء أيضاً عدداً من الشركات الأجنبية، مثل "موتورولا" وAirbnb و"تريب أدفايزر" و"إكسبيديا" و"جنرال ميلز" من الولايات المتحدة، و"ألستوم" من فرنسا، و"غرينكوت" من بريطانيا.

وقال بيان صادر عن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت رئيسة تشيلي السابقة إنه سيكون في إمكان الشركات أن تطلب شطبها من القائمة السوداء إذا تمكنت من إثبات أنها لم تعد تقدم الدعم المادي للمستوطنات الإسرائيلية. وأكد البيان أنه سوف يتم تحديث القائمة سنوياً.

"معاريف"، 13/2/2020
غانتس يتنصل من أولمرت ويؤكد أن "صفقة القرن" يجب أن تشكل نقطة البداية للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين

قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس إن خطة "صفقة القرن" المقترحة من طرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تُشكل نقطة البداية للمفاوضات بين الجانبين.

وجاءت أقوال غانتس هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء) في معرض تعليقه على الاجتماع الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت في نيويورك أول أمس (الثلاثاء)، وكرّر فيها غانتس أيضاً تأييده لـ"صفقة القرن". 

وتنصل غانتس من أولمرت، وقال إن هذا الأخير يتصرف من تلقاء نفسه.

وأشار غانتس إلى أنه يتعين على الفلسطينيين اتخاذ قرار تاريخي بالانضمام إلى عملية سلام على أساس "صفقة القرن"، وأعرب عن أمله بأن يكون أولمرت وعباس اتفقا على أنه لا توجد إمكانيات للعودة إلى خطة سلام أصبحت غير ذات صلة، في إشارة إلى الخطة التي اتفق الاثنان عليها في إبان المفاوضات التي جرت بينهما في أنابوليس سنة 2007، وهي آخر مفاوضات أجرتها إسرائيل مع الفلسطينيين. 

وكان حزب الليكود دعا غانتس إلى التدخل لإحباط لقاء عباس وأولمرت، وأشار إلى أن غانتس ينتمي إلى معسكر الوسط الإسرائيلي وهو نفس المعسكر الذي ينتمي إليه أولمرت.

"معاريف"، 13/2/2020
"رافائيل" تعلن استكمال سلسلة تجارب على منظومة جديدة تعمل بواسطة أشعة ليزر لاعتراض طائرات مسيّرة وطائرات رباعية المراوح

أعلنت سلطة تطوير الوسائل القتالية "رافائيل" في بيان صادر عنها أمس (الأربعاء) أنها استكملت بنجاح سلسلة تجارب على منظومة جديدة لاعتراض طائرات مسيّرة صغيرة من دون طيار وطائرات رباعية المراوح.

وأضاف البيان أن المنظومة الجديدة تعمل بواسطة أشعة ليزر شديدة القوة، وهي قادرة على رصد الأهداف وتدميرها خلال ساعات النهار والليل، وعلى التعامل مع عدة أهداف في آن واحد.

وأشار البيان إلى أن سلطة تطوير الوسائل القتالية تقوم حالياً أيضاً بتطوير منظومة ليزر ستقوم باعتراض القذائف الصاروخية والصواريخ قصيرة المدى التي تحوزها المنظمات "الإرهابية" في لبنان وقطاع غزة.

 

 

 

 

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 13/2/2020
وجهة نتنياهو وبينت هي نحو إيجاد تسوية مع "حماس"
يوسي يهوشواع - محلل عسكري
  • خلافاً للتصريحات القتالية التي أدلى بها كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع نفتالي بينت، خلال الأيام القليلة الماضية، وهددا فيها بتوجيه ضربات غير مسبوقة إلى حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يواصل المسؤولون في إسرائيل محاولات إعادة الهدوء إلى منطقة الحدود الجنوبية والوصول إلى وقف تام لإطلاق النار قبل الانتخابات العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل.
  • ومن أجل إظهار هذه الرغبة قررت المؤسسة السياسية في إسرائيل، واستثنائياً، أول أمس عدم الرد على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. واتخذت هذه الخطوة من منطلق الأمل بأن تكف حركة "حماس" عن إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المفخخة، وبذا يمكن العودة إلى مسار "التسوية الصغيرة" التي بدأت الاتصالات بشأنها.
  • غير أن "حماس" لم تقدّم البضاعة المطلوبة مرة أُخرى. صحيح أنه تم تسجيل انخفاض معيّن في عدد إطلاق البالونات، لكن إطلاق القذائف الصاروخية التي تنغّص حياة سكان المستوطنات المحيطة بالقطاع ما زال مستمراً. وبناء على ذلك، لا يمكن لإسرائيل أن تعيد إلى "حماس" الجزرات التي أُخذت منها في الفترة الأخيرة: تقليل عدد العمال الذين يُسمح لهم بالخروج من القطاع للعمل في إسرائيل بـ500 عامل؛ تضييق مساحة صيد الأسماك المسموح بها قبالة شواطئ القطاع من 15 ميلاً إلى 10 أميال؛ حظر تصدير الأسمنت إلى القطاع. ويمكن الافتراض أن كل هذه الجزرات لن تُعاد إلى "حماس" قبل عودة الهدوء بصورة مطلقة.
  • على خلفية كل ذلك، وفي ظل الانتخابات العامة القريبة، بدأت معركة تبادل الاتهامات بين السياسيين بشأن المسؤولية عن التعامل مع قطاع غزة. في البداية يجب معرفة الحقائق، وفي مقدمها أن السياسة المتبعة حيال غزة قام ببلورتها في السنة الأخيرة كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ونتنياهو. وهؤلاء ينسقون فيما بينهم على أتم وجه في كل ما يتعلق بموضوع التهدئة والتسوية واحتواء إرهاب البالونات. وعندما جاء نفتالي بينت إلى وزارة الدفاع تبنّى نفس السياسة، ولم يطرأ عليها أي تغيير بما في ذلك الهجمات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي. كما أن موقف بينت من موضوع التسهيلات التي يجب منحها للقطاع هو الأكثر تساهلاً، ووفقاً له، فإن إسرائيل على استعداد لمنح تسهيلات أكبر بكثير، لكن ذلك لن يتم في ظل استمرار أي عملية إطلاق نار. وفي المرحلة الحالية يكفي من ناحية إسرائيل أن يسود الهدوء ليوم واحد فقط حتى تعيد كل التسهيلات. وعلى الرغم من ذلك ما زال من غير الواضح ما الذي تريده "حماس" حقاً.
"هآرتس"، 13/2/2020
أيها العرب في إسرائيل: كفى توسّلاً
جدعون ليفي - محلل سياسي

 

  • أعزائي العرب في إسرائيل: المنظومة السياسية لا تريدكم. حان الوقت كي تفهموا ذلك وتستخلصوا الخلاصات المطلوبة. حاول ممثلوكم مد أيديهم، لكنها ظلت معلقة في الفضاء. قسم من زعمائكم حاول أن يقول إن البصاق هو مطر، لكن البصاق هو بصاق، وهو يأتي من مختلف الطيف السياسي اليهودي. إسرائيل موحدة في ازدرائها لمواطنيها من الفلسطينيين. إنه بصاق بنيامين نتنياهو الذي لا يتوقف عن التحريض ضدكم، والتحدث عن شراكة مع أحمد الطيبي كما لو أنها شراكة مع الشيطان، لكن لايقل عن ذلك  بصاق غانتس الذي تراجع أول من أمس بحقارة وجبن عن أي إمكان للشراكة معكم.  إنه حتى بصاق تحالف حزب العمل - حركة ميرتس - الذي كانت مجموعة المرشحين  العشرة الأوائل في قائمته الانتخابية قومية صافية.
  • من اليمين لم يكن من الممكن توقع أي شيء. عنصريته صريحة وعلنية. حزب أزرق أبيض هو قصة مختلفة من التضليل. بعد تردد غير بسيط، وبغياب ممثلين للتجمع الوطني الديمقراطي - بلد، استجمع زعماء القائمة المشتركة [العربية] شجاعة بعد الانتخابات الأخيرة وأوصوا بغانتس مرشحاً لهم لمنصب رئاسة الحكومة. حزب فلسطيني إسرائيلي أوصى برئيس أركان عملية "الجرف الصامد"، مع كل جرائم الحرب التي ارتكبها، مرشحاً من قبله لرئاسة الحكومة.
  • لا يمكن المبالغة بأهمية هذه الخطوة. وماذا كان الجواب؟ تصريح غانتس أول أمس الذي قال فيه إن القائمة المشتركة لا تستطيع أن تكون جزءاً من حكومة برئاسته. أفيغدور ليبرمان العنصري الفاسد- نعم، أيمن عودة -كلا. لماذا؟ "يوجد بيني وبين القائمة المشتركة خلافات عميقة... وصعبة وغير قابلة للتجسير"، مع الحريديم يستطيع غانتس التجسير، وكذلك مع عنصرية ليبرمان وعفنه. فقط مع الطيبي وعودة هو لا يستطيع. ما هو الخلاف معهما بالتحديد؟ هل لأنهما مع حل الدولتين؟ وهل أنتم في حزب أزرق أبيض ضد هذا الحل؟ هل أنتم معه؟ هل أنتم مع أي شيء، باستثناء "لا" لنتنياهو و"نعم" للضم؟
  • تحديداً في الوقت الذي يُظهر الفلسطينيون في إسرائيل توجهات مفرحة تتطلع إلى الاندماج، والمستشفيات والصيدليات مملوءة بالأطباء والممرضات والصيادلة العرب، وأيضاً الجامعات والكليات العبرية، وليس هناك تقريباً عربي في إسرائيل لا يتحدث اللغة العبرية، في هذا الوقت بالذات جاءت الصفعة المجلجلة على خدهم، من السياسيين اليهود، الجبن هو نبراس يستنيرون به، نبراسهم الوحيد.
  • عندما أظهرت العلاقات بالمواطنين العرب أخيراً علامات أولى للمساواة، يأتي غانتس وشركاؤه ويرفسون كل شيء بفظاظة. يقولون للعرب، لا مكان لكم بيننا، ولن يكون. لا شراكة معكم، ولن تكون هناك شراكة. هل هناك خلافات في الرأي؟ يجب أن نسمّي الشيء باسمه: لا توجد خلافات في الرأي - أصلاً هل لحزب أزرق أبيض رأي؟ - يوجد فقط مزيج من عنصرية الجناح اليميني في أزرق أبيض، وجبن وعنصرية جناح الوسط في جمهور أزرق أبيض.
  • الخلاصات بالنسبة إلى العرب في إسرائيل واضحة. لكن يجب ألّا يدفعكم هذا كله إلى مقاطعة الانتخابات بأي شكل من الأشكال أبداً. هذا ما يريده نتنياهو وأنصار غانتس، وبوغي يعالون ويائير لبيد. يريدون كنيست يهودي. يجب ألّا تساعدوهم في ذلك. مع ذلك يجب عدم الاستمرار في الخطأ، في التوهم أنه مع اليهود في إسرائيل، الأمور يمكن أن تسير بشكل لطيف وناعم وعطوف. تماماً كما لم ينفع أشقاءكم في المناطق المحتلة النضال غير العنفي والسلوك السلبي، وهكذا الأمر أيضاً مع المنظومة السياسية في إسرائيل. والخلاصة: أي عربي في إسرائيل ليس لديه ما يبحث عنه في أي حزب صهيوني. لا تصوتوا له ولا تتعاطفوا معه ولا تكونوا أعضاء فيه. لقد شاهدتموهم . لكن يجب الذهاب والاقتراع، بأعداد كبيرة وكبيرة جداً.
  • فقط إظهار قوة كبيرة ومؤثرة للعرب في إسرائيل، سيقنع الإسرائيليين بأن ليس لديهم مفر إلّا التعاون معهم. فقط إظهار قوة في الانتخابات يمكن أن يتغلب على الصهيونية، فقط إظهار قوة يمكن أن يوقف العنصرية. أيها العرب في إسرائيل الكرة في أيديكم، إنها في صناديق الاقتراع من ترشيحا وحتى حواره.