مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة يعربون عن قلقهم الشديد إزاء خطط إسرائيل لضم مناطق من الضفة الغربية ويطالبونها بالتخلي عنها
أكثر من 1000 مشرّع أوروبي يوقعون بياناً يدعو إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمنع إسرائيل من ضم مناطق من الضفة الغربية
الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يتيح استخدام تقنيات جهاز "الشاباك" لتعقّب مرضى كورونا
قناة "كان": أشكنازي يعرب خلال جلسات مغلقة عن تقديره بأن إسرائيل لن تقدم على ضم منطقة غور الأردن
حكم بالسجن مدة أربعة مؤبدات على عاصم البرغوثي بعد إدانته بتنفيذ عمليتي إطلاق نار
مقالات وتحليلات
كابوس السلطة الفلسطينية وكابوسنا أيضاً
غور الأردن أولاً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 25/6/2020
أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة يعربون عن قلقهم الشديد إزاء خطط إسرائيل لضم مناطق من الضفة الغربية ويطالبونها بالتخلي عنها

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة عن قلقهم الشديد إزاء خطط إسرائيل الرامية إلى ضم مناطق من الضفة الغربية إلى سيادتها في مطلع الشهر المقبل.

وعبّر سفراء 14 دولة من أصل 15، خلال كلمات ألقوها في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء)، عن قلق دولهم الشديد بشأن التداعيات المحتملة إذا ما نفذت إسرائيل خطط ضم مناطق من الضفة الغربية، ودعوها إلى التخلي عن هذه الخطط، كما حثوا القيادة الفلسطينية على استئناف محادثات السلام، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. 

في المقابل، وجهت الولايات المتحدة على لسان مندوبتها في المجلس كيلي كرافت الانتقادات إلى المجلس على خلفية عقد جلسة خاصة بشأن الضم، وخاطبت أعضاء المجلس قائلة: "إن الخطابات المتكررة التي نسمعها في اجتماعاتكم لا تشعل سوى التوترات وتقوض أي فرصة لسلام حقيقي ودائم. إن جميع الدبلوماسيين الذين يصطفون هنا يقدمون خطباً عاطفية، لكنهم لا يعالجون قط القضية الجوهرية وهي حاجة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العمل معاً." 

وطالب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، إسرائيل بالتخلي عن خطتها للضم ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ومنع عملية الضم. 

وقال غوتيريش إن مؤتمراً من هذا القبيل يجب أن يقام تحت رعاية الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية.

من ناحية أُخرى، تطرق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى قضية الضم في سياق مؤتمر صحافي عقده أمس، فقال إن الولايات المتحدة عرضت خطة السلام ["صفقة القرن"] قبل عدة أشهر، وهي مستمرة في العمل عليها، وأكد أن القرارات بشأن أي عمليات ضم إسرائيلية يجب على إسرائيل اتخاذها.

وأعرب بومبيو عن أسفه، لأن الفلسطينيين رفضوا الخطة واستئناف المفاوضات وفضلوا التهديد ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والقيام بأمور أُخرى.

"هآرتس"، 25/6/2020
أكثر من 1000 مشرّع أوروبي يوقعون بياناً يدعو إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمنع إسرائيل من ضم مناطق من الضفة الغربية

وقّع أكثر من ألف مشرّع أوروبي بياناً ضد خطط إسرائيل الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية، ودعوا إلى اتخاذ خطوة حاسمة لمنع هذه الخطط واتخاذ إجراءات عقابية إذا ما تم المضي قدماً بها.

وجاء في البيان: "نحن، برلمانيون من مختلف أنحاء أوروبا، ملتزمون بنظام عالمي قائم على القواعد، ونتشاطر قلقاً حقيقياً بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني والاحتمال الوشيك لضم إسرائيلي لأراضي الضفة الغربية. نحن نشعر بقلق عميق بشأن السابقة التي يشكلها هذا الأمر للعلاقات الدولية بصورة عامة."

وأضاف البيان أن خطة السلام الأميركية التي تشكل الأساس لخطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لضم منطقة غور الأردن بالكامل وجميع مستوطنات الضفة الغربية، والتي تصل نسبتها إلى نحو 30% من الأراضي، اعتباراً من الأول من تموز/يوليو المقبل، تخالف المعايير والمبادئ المتفق عليها دولياً.

كما أكد البيان أن الضم سيكون قاتلاً لآفاق السلام الإسرائيلي- الفلسطيني، وسيتحدى أبسط المعايير التي توجه العلاقات الدولية.

وقال البيان إنه يجب على أوروبا أخذ زمام الأمور في الجمع بين الجهات الفاعلة لمنع الضم وحماية آفاق حل الدولتين، ومن أجل حل عادل للنزاع، وأشار إلى أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل تعهد بأن الضم لا يمكن أن يمر من دون رد مناسب.

وجاء في البيان: "إننا ندعم هذا بالكامل، لا مكان للاستيلاء على أراض بالقوة سنة 2020 ويجب أن تكون لذلك تبعات ملائمة. إن الفشل في الرد بطريقة ملائمة سيشجع دولاً أُخرى لديها مطالب إقليمية على تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي. إن النظام العالمي الذي يستند إلى قواعد، مركزي لاستقرار وأمن أوروبا على المدى الطويل، ولدينا مصلحة عميقة ومسؤولية للدفاع عنه."

وختم البيان أن الحل الدائم للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يجب أن يضمن حقوقاً متساوية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأوروبا لديها الأدوات الدبلوماسية من أجل هذا الهدف العادل.

ووقّع البيان مشرعون ينتمون إلى أحزاب من جميع ألوان الطيف السياسي في 25 دولة، بما في ذلك بعض الدول التي تُعتبر ودية تجاه إسرائيل، مثل ألمانيا والمجر.

 

 

"يديعوت أحرونوت"، 25/6/2020
الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يتيح استخدام تقنيات جهاز "الشاباك" لتعقّب مرضى كورونا

صادق الكنيست الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) بالقراءة الأولى على مشروع قانون يتيح استخدام تقنيات جهاز الأمن العام ["الشاباك"] لتعقّب مرضى كورونا. وأيّد مشروع القانون 45 عضو كنيست وعارضه 32 عضواً.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت بالإجماع في وقت سابق أمس تقديم مشروع القانون هذا حتى يكون جاهزاً إن احتاج الوضع إلى استخدام هذه التقنيات المتطورة. وأعطى وزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] الضوء الأخضر للدفع قدماً به.

وواجه استخدام هذه التقنيات معارضة جماهيرية لكون استخدامها يعتبر انتهاكاً لخصوصية المواطنين. 

"معاريف"، 25/6/2020
قناة "كان": أشكنازي يعرب خلال جلسات مغلقة عن تقديره بأن إسرائيل لن تقدم على ضم منطقة غور الأردن

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الأربعاء) أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي [أزرق أبيض] يعرب خلال جلسات مغلقة عن تقديره لعدم إقدام إسرائيل على ضم منطقة غور الأردن، ويؤكد أن خطة الضم الحالية مقلصة أكثر بكثير من رغبة اليمين.

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء نقلت أمس عن مصدر أميركي وصفته بأنه مطلع على المداولات التي تجري هذه الأيام في أروقة الإدارة الأميركية بشأن الضم، أن من بين الخيارات الرئيسية المتوقع بحثها عملية تدريجية تعلن بموجبها إسرائيل فرض سيادتها مبدئياً على عدة مستوطنات قريبة من القدس الشرقية، بدلاً من فرضها على 30% من مناطق الضفة الغربية كما هو وارد في الخطة الأصلية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

ووفقاً لهذا المصدر الأميركي نفسه، لم يغلق الباب أمام عملية ضم أكبر، لكن الإدارة الأميركية تخشى من أن يبدّد السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة أي آمال بأن يأتي الفلسطينيون في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات لمناقشة خطة ترامب للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن."

"يسرائيل هيوم"، 25/6/2020
حكم بالسجن مدة أربعة مؤبدات على عاصم البرغوثي بعد إدانته بتنفيذ عمليتي إطلاق نار

أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس (الأربعاء) حكماً بالسجن مدة أربعة مؤبدات على عاصم عمر البرغوثي الذي قام قبل سنة ونصف السنة بتنفيذ عمليتي إطلاق نار أدت إلى مقتل رضيع وجنديين، كما فرضت عليه دفع تعويضات بملايين الشيكلات إلى عائلات القتلى. 

وكان البرغوثي نفّذ عملية إطلاق نار في مدخل مستوطنة "عوفرا" أصيبت فيها مستوطنة إسرائيلية حامل في الشهر السابع نُقلت في إثرها إلى مستشفى في القدس بحالة حرجة، وهناك أُجريت لها عملية قيصرية وولدت طفلها الذي كان يعاني من إصابات في جسمه توفي متأثراً بها في وقت لاحق. 

وبعد أيام من هذه العملية، نفّذ البرغوثي عملية إطلاق نار أُخرى في مفترق مستوطنة "غفعات أساف" أدت إلى مقتل جنديين أطلق النار عليهما من مسافة قصيرة. 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 24/6/2020
كابوس السلطة الفلسطينية وكابوسنا أيضاً
ميخائيل ميلشتاين - باحث في معهد دراسات الأمن القومي
  • قبل نحو شهر، حدث في الخليل مشهد لم نر مثله منذ قيام السلطة الفلسطينية في سنة 1994. آلاف الفلسطينيين احتشدوا أمام باب قيادة التنسيق والاتصال الإسرائيلية من أجل الحصول على إذن عمل بتكلفة صفر، من دون أي تدخل من الجانب الفلسطيني الذي كان يجري في الماضي على الأقل إعلامه بمثل هذه الخطوة. شائعة غير صحيحة أو إخطار غير واضح من الجانب الإسرائيلي كان سبب الحدث الذي دلّ على أحد المخاطر المركزية التي ينطوي عليها اشتداد الأزمة المتفاقمة مع السلطة الفلسطينية: فتح قناة تواصُل مباشرة بين إسرائيل والجمهور الفلسطيني، من فوق رأس الحكومة في رام الله.
  • ما جرى كان بمثابة كابوس قديم وعميق للسلطة الفلسطينية التي تتخوف من محاولة إسرائيلية لإضعافها، من خلال بلورة صلة إدارية - مدنية وحوار مباشر مع الجمهور الفلسطيني، تؤدي تدريجياً إلى اضمحلال السلطة الفلسطينية. حسين الشيخ من كبار المسؤولين في السلطة عبّر عن هذا الخوف في مقابلة أجرتها معه مؤخراً "النيويورك تايمز"، موضحاً أن " السلطة لن توافق قط على أن تتحول إلى مجلس محلي أو جمعية خيرية."
  • في الواقع، منذ توقف التنسيق بين إسرائيل والسلطة، تُدار النشاطات المدنية الجارية المتعلقة بإسرائيل بفعل "يد خفية". بهذه الطريقة يستمر خروج آلاف العمال الفلسطينيين والتجار والمرضى إلى إسرائيل يومياً، من دون تنسيق رسمي. يبدو أن السلطة يمكنها وقف هذا الخروج، لكنها تدرك أن نتائج مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى احتكاك بالجمهور الفلسطيني وتوجيه غضبه نحوها. هي تفضل في الوقت الحاضر استمرار الوضع القائم من أجل المحافظة على الاستقرار الاقتصادي (الذي تعرّض لضربات قوية في أثناء أزمة الكورونا).
  • توثيق العلاقة بين الجمهور الفلسطيني وإسرائيل ليس فقط كابوساً وجودياً بالنسبة إلى السلطة، بل يجب التعامل معه كمشكلة أساسية بالنسبة إلى إسرائيل. ففي الوقت الذي تستعد لمواجهة سيناريوهات رعب من نوع "انتفاضة ثالثة"، يبدو أن الهدوء هو الذي يجب أن يُقلق إسرائيل ويخيفها. تكريس جزء كبير من الجمهور الفلسطيني لعلاقة مدنية مباشرة معها، ورغبة كثيرين منهم في الحصول على جنسية الدولة من أجل تحسين مستوى حياتهم ونوعية الخدمات التي يحصلون عليها، معناه انخفاض مستمر في مكانة السلطة وصورتها في عيني المواطن الفلسطيني (الذي علاقته معها مشحونة).
  • الوصول إلى سيناريو "دولة واحدة" (الذي يجب ألّا نخلطه مع فكرة "دولة ثنائية القومية) لا يأتي من خلال إعلانات أو أحداث دراماتيكية، بل من خلال تطور زاحف يقضم الواقع القائم في الضفة الغربية منذ أكثر من ربع قرن. لإسرائيل مصلحة عميقة في استمرار وجود حكم فلسطيني على الرغم من كل سيئاته، وعلى الرغم من الأزمة الحالية بين الطرفين. ليس فقط لدوافع أمنية من أجل المحافظة على الاستقرار والقضاء على مصادر الإرهاب، وعلى رأسها "حماس"، بل أيضاً لاعتبارات استراتيجية لمنع حدوث الامتزاج الديموغرافي - المدني بين سكان الضفة الغربية وإسرائيل.
  • هذا التطور بدأ من خلال البيروقراطية، إجراءات واستمارات، لكن يمكن أن ينتهي – من دون تخطيط أو عن قصد - بالاندماج في المنظومة السياسية في الدولة، وتغيّر عميق لطابعها.

هذا ليس سيناريو رعب هدفه التخويف من عمليات الضم، بل دينامية من المهم أن يعرفها ويفهمها مواطنو إسرائيل الذين يجب عليهم أن يقيموا حواراً أكثر وعياً مما يجري اليوم بشأن عملية يمكن أن تؤدي إلى تغيير أساسي للواقع الاستراتيجي في الدولة.

"يسرائيل هَيوم"، 24/6/2020
غور الأردن أولاً
دان شيفتان - محلل سياسي
  • مَن يريد عملياً دمج الضفة الغربية مع ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون فيها في دولة إسرائيل، يجب أن يدعم فرض السيادة على كل المستوطنات والمواقع اليهودية الموزعة في شتى أنحاء المنطقة. مَن يريد عملية انزلاق بطيئة ومؤلمة إلى هذا الوضع الميؤوس منه، هو مدعو إلى تأييد استمرار الوضع القائم لأجيال، عبر وهم إنكار الواقع فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية تاريخية بموافقة الفلسطينيين. لكن تحديداً مَن يريد البدء بالعملية الصعبة والمستمرة للانفصال عن الفلسطينيين من طرف واحد، من خلال اجتثاث قدرتهم على تعريض إسرائيل للخطر، يجدر به أن يدعم ضم غور الأردن.
  • لا يمكن أن نكرر ما حدث في غزة في الضفة الغربية، لأن العدو الفلسطيني الذي سيبقى موجوداً في جبال نابلس والخليل، من المتوقع أن يجلب العناصر العربية والإيرانية الراديكالية لمحاربة إسرائيل على مشارف غوش دان والقدس، وعلى مسافة قريبة من كل الأرصدة الحساسة لإسرائيل في السفح الساحلي. من هنا تأتي الحاجة إلى منع الفلسطينيين مادياً من الوصول إلى كل هذه الأماكن، والدفاع في المناسبة عينها عن الأردن الهاشمي. هذا الانفصال يمكن أن نحققه فقط من خلال السيطرة الدائمة على غور الأردن، وضمان هذه السيطرة يتحقق فقط من خلال السيادة.
  • العقبة الخارجية الأساسية في وجه انفصال آمن هو النموذج الذي نتج من أوسلو ولم يُهمل على الرغم من الفشل الحتمي لهذه العملية. الصيغة الضحلة والكاذبة التي نجح ناكرو فشل أوسلو في زرعها في العالم كله هي: "كلنا (باستثناء المتطرفين) نعرف ماذا ستكون النهاية: دولة فلسطينية مع ترتيبات أمنية، وتعديلات طفيفة على الحدود، وتبادل أراض." هذه الصيغة لا تعكس الفجوة غير القابلة للتجسير بشأن مسألة قبول نهاية النزاع -"حق "العودة - وأيضاً موضوعات الحدود والأمن وحجم السيادة. مشكلتها الأساسية هي الافتراض أنه يمكن التوصل إلى تسوية تاريخية متفق عليها مع الفلسطينيين، على الرغم من أن على أي إنسان عاقل الاعتراف بعدم وجود أي حظوظ لها. هذا النموذج الكاذب من المهم مواجهته وتقويضه بعملية إسرائيلية فعالة.
  • عندما يكون هناك فرصة، بدعم من الولايات المتحدة، لاستئصال الجزء الأكبر من قدرة الفلسطينيين على الإيذاء يجب علينا استغلالها. هذه الخطوة مع الأسف ليست مرتبطة باستراتيجيا شاملة لانفصال واسع من معظم الضفة الغربية وتجميع السكان في الكتل الاستيطانية، لكنها تضمن الشرط الضروري لقيام مثل هذه الاستراتيجيا. قبل أن تضمن إسرائيل وجود ظروف من خلال وجود مادي دائم في الغور يمنع الفلسطينيين من استخدام "دولتهم" لتعريض إسرائيل للخطر، ممنوع السماح بقيام "دولة " عديمة القدرة ظاهرياً، تفرض اتفاقات لا قيمة لها قيوداً موقتة عليها.
  • العالم سيعارض، لكن هذه المعارضة تطفو في كل مرة تقوم إسرائيل بما هو أفضل بالنسبة إليها. الجزء المهم لإسرائيل من "العالم" - الدول العربية السنية، أوروبا، والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة - سيعارض أي مخطط لا يوافق عليه الفلسطينيون وبصورة خاصة يصادر عن قصد حقهم في استخدام الفيتو. العرب المعتدلون مضطرون إلى الاحتجاج بحدة كي يتظاهروا بدعمهم للفلسطينيين. بينما الأوروبيون والديمقراطيون في الولايات المتحدة يحلمون باتفاق إسرائيلي - فلسطيني.
  • خلاصة المشكلة أن إسرائيل لا تستطيع أن ترهن حاجاتها الحيوية بموافقة أعدائها من الفلسطينيين، حتى لو أن قسماً من أصدقائها سيكون من الصعب عليه تأييدها من دون هذه الموافقة، هذا هو الوضع منذ قررت إسرائيل أن تكون القدس عاصمة لها في سنة 1949.