مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الجيش الإسرائيلي يشن عدة هجمات ضد مواقع تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة بعد يوم شهد إطلاق 42 بالوناً حارقاً
افتتاح مكتب للتعاون الإسرائيلي في هندوراس
ريفلين يجري محادثات مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي لمنع حل الكنيست يوم الاثنين المقبل على خلفية عدم المصادقة على الميزانية العامة
ترامب يلمّح إلى صفقة محتملة لبيع الإمارات العربية المتحدة مقاتلات إف-35
مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل منذ بدء الأزمة يصل إلى نحو 100.000
الشرطة الإسرائيلية تقوم بإخلاء المتظاهرين ضد نتنياهو قبالة مقرّه لإفساح المجال أمام مؤيديه للتظاهر
مقالات وتحليلات
الجيش الإسرائيلي ما زال في حالة جهوزية لردة فعل حزب الله على مقتل أحد ناشطيه خلال هجوم منسوب إلى إسرائيل في مطار دمشق الدولي
بيبي ينتظر بايدن؟ صفقة الطائرات أف-35 تكشف العلاقات المعقدة مع ترامب
مفتاح الشرق الأوسط الجديد موجود في حل النزاع مع الفلسطينيين وليس في الخليج الفارسي
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 21/8/2020
الجيش الإسرائيلي يشن عدة هجمات ضد مواقع تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة بعد يوم شهد إطلاق 42 بالوناً حارقاً

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الجيش شن مساء أمس (الخميس) عدة هجمات ضد مواقع تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، بعد يوم شهد إطلاق 42 بالوناً حارقاً، وأشار إلى أن هذا هو اليوم العاشر على التوالي الذي يهاجم فيه الجيش الإسرائيلي قطاع غزة، رداً على إطلاق بالونات حارقة.

وذكر البيان أنه تم الرد على إطلاق البالونات الحارقة أمس بشن 8 غارات جوية، بالإضافة إلى القصف المدفعي.

وكان الناطق العسكري الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أمس أنه أُطلقت 3 قذائف صاروخية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وسقطت جميعها في القطاع، وأوضح أنه منذ ساعات الصباح اندلع ما لا يقل عن 42 حريقاً في المستوطنات المحاذية للقطاع نتيجة البالونات الحارقة، وأنه خلال الأسبوعين الفائتين اندلع أكثر من 200 حريق في مختلف أنحاء منطقة النقب الغربي بسبب إطلاق البالونات الحارقة.

"يديعوت أحرونوت"، 21/8/2020
افتتاح مكتب للتعاون الإسرائيلي في هندوراس

افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس (الخميس)، بصحبة وزير خارجية هندوراس ليساندرو رولسالس وبحضور رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، مكتب التعاون الإسرائيلي في هندوراس، والذي من المتوقع أن يتولى المسؤولية عن تعزيز المشاريع المشتركة في مجالات الاقتصاد والتنمية بين البلدين.

وعبّر أشكنازي عن امتنانه لرئيس هندوراس على دعم إسرائيل في الساحة الدولية، ووعد بتعميق علاقات الصداقة والتعاون في مختلف المجالات.

 وقال أشكنازي إن رفع العلم الإسرائيلي رسمياً في عاصمة هندوراس لأول مرة منذ 26 سنة يُعدّ خطوة مهمة في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز الصداقة بين الشعبين.

ويأتي افتتاح المكتب الإسرائيلي في هندوراس بعد أن اعترفت هذه الأخيرة بالقدس عاصمة لإسرائيل وافتتحت مكتباً تجارياً في القدس قبل نحو سنة.

"معاريف"، 21/8/2020
ريفلين يجري محادثات مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي لمنع حل الكنيست يوم الاثنين المقبل على خلفية عدم المصادقة على الميزانية العامة

قالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أمس (الخميس) إن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين يجري في الأيام الأخيرة محادثات مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي في محاولة لمنع حل الكنيست يوم الاثنين المقبل على خلفية عدم المصادقة على الميزانية الإسرائيلية العامة.

وأضافت هذه المصادر أن ريفلين يشدد في محادثاته هذه على أن ما لا يقبله العقل أن تكون قضية الميزانية العامة هي التي ستؤدي إلى انتخابات رابعة خلال أقل من سنتين، وأنه على الرغم من أهمية احترام الاتفاقات لا يجب أن تكون الميزانية المسبّب الرئيسي لانتخابات أُخرى، ويجب على جميع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي التحلي بالمرونة في هذا الشأن.  كما حذر ريفلين من أنه في حال إجراء انتخابات جديدة ستصل ثقة الجمهور بمنتخبيه إلى الحضيض. وأشار إلى أنه بعد 3 معارك انتخابية خلال أقل من سنة، يشعر المواطنون بأنهم مخدوعون ولديهم الكثير من المخاوف.

يُشار إلى أن عدم المصادقة على الميزانية العامة للدولة حتى يوم الاثنين المقبل سيؤدي إلى حل الكنيست أوتوماتيكياً، وجرّ إسرائيل إلى انتخابات جديدة رابعة، وحتى الآن لا يوجد توافق بشأن موضوع الميزانية بين حزبي الليكود وأزرق أبيض، إذ يطالب الأول بأن تكون لسنة واحدة، بينما يطالب الثاني بأن تكون لسنتين بموجب الاتفاق الائتلافي المبرم بين الجانبين. 

 

"يديعوت أحرونوت"، 21/8/2020
ترامب يلمّح إلى صفقة محتملة لبيع الإمارات العربية المتحدة مقاتلات إف-35

لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى صفقة محتملة لبيع الإمارات العربية المتحدة مقاتلات إف-35.

وقال ترامب في سياق مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أمس (الخميس): "لا أستبعد صفقة كهذه، وطبعاً لديهم المال ليدفعوا تكاليف ذلك، وهذا جميل، لأننا في العديد من الأحيان نبرم صفقات مع دول لا تملك 10 سنتات، وهي لا تدفع قط، لأنها لا تملك المال."

وأضاف ترامب: "إنهم [الإماراتيون] يملكون المال، ويرغبون في طلب عدد من طائرات إف-35، وهي أعظم مقاتلة في العالم كما تعلمون، كونها قادرة على التخفي الكامل."

وأشار ترامب إلى أن الإمارات أحرزت تقدماً هائلاً نحو السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوقّع أن تحذو السعودية حذو الإمارات فيما يتعلق بعقد اتفاق سلام مع إسرائيل.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة ترامب قدمت في الأسابيع الأخيرة توجيهات سرية إلى الجيش الإماراتي بشأن أنظمة إف-35.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن تسريع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات لا علاقة له باتفاقية التطبيع مع إسرائيل، وأشاروا إلى أنه حتى إذا تم إعلان صفقة لبيع طائرات إلى الإمارات، فإن تنفيذها سيستغرق من ست إلى ثماني سنوات، وسيكون لدى الإدارات المستقبلية خيار إلغائها.

وأكد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الولايات المتحدة ستضمن احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري في المنطقة حتى في حال بيع طائرات أميركية مقاتلة من طراز إف-35 للإمارات العربية المتحدة.

وأضاف فريدمان أنه على الرغم من أنه من الممكن افتراضياً أن تحصل الإمارات يوما ما على الموافقة على شراء طائرات إف-35، فإن عملية التصنيع والشراء ستستغرق سنوات طويلة. وأشار إلى أنه مع سعي الإمارات للحصول على مزيد من الأسلحة المتقدمة، فإن التفاهمات القائمة منذ عقود، والتي تمتنع بموجبها واشنطن من بيع أسلحة في الشرق الأوسط، يمكن أن تقوّض التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، ستبقى كما كانت من قبل، وينطبق هذا على طائرات إف-35 التي مُنعت الدول العربية من الحصول عليها حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت أول من أفادت يوم الثلاثاء الفائت بأن واشنطن تعتزم بيع طائرات إف-35 للإمارات في إطار اتفاق هذه الدولة الخليجية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والذي توسطت فيه الولايات المتحدة. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستعارض أي مبيعات من هذا النوع للإمارات في إطار سعيها الدائم للحفاظ على تفوقها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

"معاريف"، 21/8/2020
مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل منذ بدء الأزمة يصل إلى نحو 100.000

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس (الخميس) ارتفاع حصيلة حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 795 حالة.

وأوضحت الوزارة أنه تم تسجيل 1645 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأن عدد الحالات الخطرة هو 389 حالة، تم ربط 114 منها بأجهزة التنفس الاصطناعي. 

وأشارت الوزارة إلى أن مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بدء الأزمة يصل إلى نحو 100.000 إصابة.

وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا أمس اجتماعاً انتهى من دون أي اتفاق على خطة جديدة وضعها المسؤول عن مكافحة أزمة كورونا البروفيسور روني غامزو، وتم تأجيل التصويت إلى الأسبوع المقبل. 

 

"هآرتس"، 21/8/2020
الشرطة الإسرائيلية تقوم بإخلاء المتظاهرين ضد نتنياهو قبالة مقرّه لإفساح المجال أمام مؤيديه للتظاهر

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن قوات من الشرطة قامت بعد ظهر أمس (الخميس) بإخلاء المتظاهرين قبالة المقر الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في شارع بلفور في القدس لإفساح المجال أمام مؤيديه من أجل التظاهر في المكان.

ويطالب هؤلاء المتظاهرون نتنياهو بالاستقالة من منصبه على خلفية اتهامه بشبهات فساد وأداء حكومته في مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وأوضح البيان أن مؤيدي رئيس الحكومة فقط تلقوا إذناً من الشرطة لتنظيم التظاهرة.

وأصيب خلال عملية الإخلاء الرئيس السابق لجهاز الأمن العام ["الشاباك"] كرمي غيلون بجروح طفيفة.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 21/8/2020
الجيش الإسرائيلي ما زال في حالة جهوزية لردة فعل حزب الله على مقتل أحد ناشطيه خلال هجوم منسوب إلى إسرائيل في مطار دمشق الدولي
يوسي يهوشواع - مراسل عسكري
  • ما زال الجيش الإسرائيلي يستعد لردة فعل حزب الله على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في محيط مطار دمشق الدولي، والذي قُتل فيه أحد ناشطي الحزب، ووعد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بالانتقام لمقتله.
  • وحاول حزب الله، مثلما أشير في السابق، أن ينفذ عملية عسكرية في هار دوف [مزارع شبعا] لكنه مُني بالفشل. وقرر الجيش الإسرائيلي عدم قتل أفراد خلية الحزب الذين اقتربوا من أحد مواقع الجيش الإسرائيلي في وضح النهار. وفي وقت لاحق قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بتصفية خلية أُخرى تابعة لإيران حاولت التسلل إلى جنوب هضبة الجولان وزرع متفجرات.
  • لا شك في أن السيد نصر الله يواجه هذه الأيام أزمة حادة بسبب الوضع القاسي في لبنان في إثر الانفجار الكبير في مرفأ بيروت. لكن يُحتمل أن يحاول تنفيس الضغط من خلال صرف أنظار الرأي العام نحو إسرائيل. وعلى الرغم من الضحايا البشرية الكبيرة والأضرار الاقتصادية الهائلة التي تسبب بها الانفجار في المرفأ، فإن نصر الله منشغل هذه الأيام بالرد على عملية قتل ناشط الحزب في سورية.
  • وحيال ذلك، أكدت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش الإسرائيلي أن الجيش ما زال في حالة جهوزية لأي ردة فعل من جانب حزب الله.

 

"هآرتس"، 21/8/2020
بيبي ينتظر بايدن؟ صفقة الطائرات أف-35 تكشف العلاقات المعقدة مع ترامب
نوعا لنداو - محللة سياسية
  • قبل عامين تحديداً، بعد وقت قليل من مراسيم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، عندما كان يبدو أن العلاقات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ذروتها، همس أحدهم في أحاديث مغلقة في اللوبي الموالي لإسرائيل أيباك أن إدارة ترامب ليست بالضرورة بشرى رائعة جداً لحكومة نتنياهو. "ترامب شخص لا يمكن توقُّع ردات فعله، هو لم يكبر داخل نادي السياسيين الأميركيين التقليدي، وهو ليس من أهل البيت في أيباك، ومَن يؤثر فيه أكثر في واشنطن هو لوبي الإنجيليين. يجب على نتنياهو أن يمدحه ويحذر منه في آن معاً، وهذا ليس بسيطاً." صفقة طائرات أف-35 سواء تمت أو لم تتم، هي فقط النموذج الأخير للتعقيد الحقيقي  في العلاقات.
  • طوال الولاية السابقة لترامب في البيت الأبيض، بذل نتنياهو قصارى جهده لرسم مشهد صداقة حارة، وثيقة ومتينة. لكن الواقع لم يكن دائماً بسيطاً. مرات عديدة فاجأ ترامب نتنياهو من وراء الكواليس بأقوال وطلبات غير متوقعة تتعارض مع سياسته المعلنة، وتطلبت جهوداً كبيرة لصوغها من جانب السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة رون دريمر كي تبدو الصورة من دون شوائب.
  • في المؤتمر الصحافي الأول للرجلين في سنة 2017، كان واضحاً كيف تشبث نتنياهو، الفنان في إرسال الرسائل، بالسيناريو المُعد سلفاً، بينما ترامب، فنان الارتجال، أحرجه أمام عدسات الكاميرا. ففي نقل مباشر قال له ترامب: "الطرفان [الإسرائيلي والفلسطيني] سيضطران إلى التساهل، أنت تعرف ذلك، صحيح؟" وطلب "كبح وتيرة الاستيطان قليلاً"، وشرح أنه على الرغم من أنه لا يهمه فعلاً ما إذا كان هناك في النهاية دولة واحدة أو دولتان في منطقتنا - مع ذلك يبدو له أن حل الدولتين "سيكون أسهل". هذا الكلام دفع نتنياهو إلى الضحك محرَجاً كأنه سمع نكتة.
  • منذ ذلك الحين، كان هناك العديد من أحداث علنية كهذه، وخصوصاً في الاجتماع في الأمم المتحدة حين واصل ترامب أمام الكاميرات الشرح أن حل الدولتين هو الحل المفضل بالنسبة إليه، كما اتضح في النهاية، وفي مقابلات قال فيها مثلاً "المستوطنات تعقّد كثيراً، ودائماً عقّدت مهمة صنع السلام." وحتى الهدية التي تُعتبر أكبر هدية تلقاها نتنياهو وجرى تسويقها كخدمة شخصية - نقل السفارة- قال ترامب في الأسبوع الماضي إنه فعل ذلك من أجل الإنجيليين "المتحمسين لهذه الخطوة أكثر من اليهود."
  • صفقة طائرات أف-35 ، سواء بيعت لاتحاد الإمارات أم لا، هي إطلالة على هذه الصعوبات التي جرى أغلبها من وراء الكواليس. في الواقع نتنياهو مقيد: هو لا يستطيع مهاجمة صديقه ترامب علناً بأي طريقة من الطرق. كل شيء يجب حلّه بهدوء.
  • من التفصيلات والأدلة المعروفة حتى الآن يبدو أن اتحاد الإمارات والولايات المتحدة ضغطا على إسرائيل منذ فترة طويلة للموافقة على الصفقة. هذا ما يظهر في كلام وزير خارجية الإمارات، وأيضاً في حقيقة أن نتنياهو سعى لنشر توثيق طويل ومفصل عن اعتراضاته. لماذا جرت كل هذه الاجتماعات من أجل الموضوع؟ لأنه كان هناك ضغط أميركي. يتضح الآن أنه سواء أعطى نتنياهو موافقته الصامتة أم لا- ترامب لم يعتمد بالضرورة عليه. "طبعاً لديهم المال ليدفعوا"، قال الرئيس بعينين براقتين "هم يريدون شراء أف-35 وسنرى ما سيجري. هذا قيد الدراسة."
  • في ضوء هذا وغيره، يمكن أن نتخيل سيناريو ينتظر فيه نتنياهو بصمت وسراً مجيء جو بايدن. المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي ونائبته كاميلا هاريس مريحان أكثر لمناورات أيباك، وأولئك الذين لديهم سجل حافل في دعم إسرائيل. صحيح أنهم لن يقوموا بمبادرة ضخمة مثل سفارة جديدة، وصحيح أن لديهم جناحاً نقدياً جداً إزاء إسرائيل في الحزب، من بين أمور أُخرى بسبب وقوف نتنياهو إلى جانب ترامب الذي أنشأ معسكراً مضاداً، لكنهم مؤسساتيون أكثر ويمكن توقُّع ردات فعلهم، ومن السهل العمل معهم. وخصوصاً بالنسبة إلى من يعرف جيداً السياسة الأميركية مثل نتنياهو. هو سيصمد حتى الانتخابات الأميركية، وإذا انتُخب بايدن فإن ذلك لن يكون مخيفاً بالنسبة إليه كما يريد تصويره.
"معاريف"، 20/8/2020
مفتاح الشرق الأوسط الجديد موجود في حل النزاع مع الفلسطينيين وليس في الخليج الفارسي
أوريت لافي نشيآل - محللة سياسية
  • من الممكن أن نكون راضين عن تطبيع العلاقات مع اتحاد الإمارات، لكن قبل أن نحجز غرفة في برج العرب، من الأفضل أن نتذكر أن حياة طبيعية ستقوم فقط عندما تحل إسرائيل والفلسطينيون النزاع. يمكن الاعتماد على أن نتنياهو وترامب سيحتفلان بالاتفاق مع اتحاد الإمارات في حديقة البيت الأبيض باحتفالية كبيرة وتبجُّح ومبالغة. في نظرهما، القصة السرية التي خرجت إلى العلن هي ذريعة لنيل جائزة نوبل للسلام، لا أقل.
  • ميزات العلاقات مع دول عربية في المنطقة الشرق - الأوسطية بديهية، لكنها ليست كافية لتبديد التخوف من أن المصلحة الشخصية هي التي أملت توقيت الإعلان، وأن ثمن الصفقة سيكون أغلى من المقابل. محاولة تصوير الخطوة كاتفاق سلام هي عمل تسويقي مضلّل هدفه كي الوعي ووضع نتنياهو في صف واحد مع بيغن ورابين وبيرس، ووضع ترامب إلى جانب كارتر وأوباما. المقصود ليس اتفاق سلام مع أعداء، بل التقاء مصالح- اتفاق دبلوماسي علني يرسخ شبكة علاقات تعود إلى سنوات طويلة، ويفتح الباب إلى العالم العربي.
  • ليس معروفاً ما إذا كان الاتفاق، الذي يعلّق (أو يجمد) فرض السيادة على المناطق، له علاقة بتحقيق خطة ترامب التي تعني إقامة دولة فلسطينية. علاوة على ذلك، صفقة السلاح المرفقة به تثير تساؤلات كبيرة، وعلى الرغم من النفي الصارم، ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تخلت عن معارضتها بيع طائرات أف-35 لاتحاد الإمارات. وعلى أي حال، من المحتمل أن الأميركيين لا يحسبون لها حساباً. الصفقة تخدم الحاجات السياسية لترامب والمصالح العسكرية لمحمد بن زايد، ومن المحتمل أن نتنياهو هو لاعب ثانوي.
  • بصورة رسمية أُرغمت إسرائيل على التخلي عن الضم. شركاء نتنياهو من اليمين أدركوا هذه المرة أنهم وقعوا ضحية وعوده الزائفة. مع ذلك أغلبية الإسرائيليين لم تتأثر. الإسرائيليون تعودوا على الوعود التي لا تتحقق، وضجروا من الانشغال بالاحتلال والقضية الفلسطينية...
  • حتى لو افترضنا أن المقصود هو اتفاق دبلوماسي، حسناته بالنسبة إلى إسرائيل تفوق كثيراً سيئاته، من الأكيد أن نتيجة مهما كانت جيدة لا يمكن أن تخفي مسار اتخاذ قرارات معيب. رئيس الحكومة المناوب ووزير الدفاع بني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي ووزراء الليكود الكبار علموا بالخبر عبر وسائل الإعلام. نتنياهو أوضح أن الإنجاز السياسي هو إنجازه وحده فقط، وثمرة جهوده السياسية التي سبقت الشراكة الائتلافية. بالإضافة إلى ذلك، ادعى أن ترامب وبن زايد طلبا منه تقليص دائرة المشاركين في السر خوفاً من التسريب.
  • من الصعب عدم الشك في نقاء نية شخص تتدخل المصالح الشخصية (إذا لم تفرض) في سلوكه السياسي - الأمني، والاقتصادي والسياسي. هذا هو أسلوب نتنياهو. بهذه الطريقة تصرّف عندما اشترى تسع غواصات من دون أن يخبر وزير الدفاع يعالون، وهكذا فعل في كانون الثاني/يناير، عندما أعلن الضم، وهكذا تصرّف عندما ألغاه بعد سبعة أشهر. وبهذه الطريقة أعلن توزيع المليارات من دون تنسيق مسبق في ذروة أزمة الكورونا، وهذه هي طريقته في التقرير بشأن الانتخابات.
  • يتصرف نتنياهو كشخص يملك دولة. هو يعرف نفسية ناخبيه ويبني على حاجتهم إلى الهروب. لذلك، هو يسوّق لهم الاتفاق مع اتحاد الإمارات كإنجاز تاريخي. بواسطة أبو ظبي يحتال على مواطني إسرائيل. يمكن أن نكون راضين عن تطبيع العلاقات مع اتحاد الإمارات، لكن قبل أن نحجز غرفة في برج العرب، من الأفضل أن نتذكر أن حياة طبيعية ستقوم فقط عندما تحل إسرائيل والفلسطينيون النزاع الدامي المستمر منذ 100 عام.