مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو يبحث مع وفد رسمي من تشاد احتمال افتتاح سفارة لهذا البلد في القدس
توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض يوم 15 أيلول/سبتمبر الحالي
نتنياهو يعتذر من عائلة يعقوب أبو القيعان الذي قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية وادّعت كذباً أنه قام بتنفيذ حادث دهس إرهابي
بدء نظام الإغلاق الليلي في 40 "بلدة حمراء" في شتى أنحاء إسرائيل للحد من تفشي فيروس كورونا
مقالات وتحليلات
الفوارق بين دولة الإمارات وإسرائيل يمكن أن تكون مفيدة للدولتين
أبو مازن يخاف من دحلان، وهنية يقلقه مشعل
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 9/9/2020
نتنياهو يبحث مع وفد رسمي من تشاد احتمال افتتاح سفارة لهذا البلد في القدس

عقد ‏رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع رئيس المجلس الوزاري ‎التشادي عبد الكريم ديبي ورئيس الاستخبارات التشادية أحمد كغاري في ديوان رئاسة الحكومة في القدس.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أن المحادثات بين الجانبين تناولت عدة مواضيع، بينها تبادل سفيرين وافتتاح ممثليات دبلوماسية واحتمال افتتاح سفارة تشادية في القدس. كما بحث الجانبان تعزيز التعاون بين إسرائيل وجمهورية تشاد في مجالات مكافحة الإرهاب والسايبر والمياه والزراعة.

وفي وقت سابق أمس أشار عبد الكريم ديبي، نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي، خلال اجتماعه بوزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى أن بلاده ستفتح ممثلية رسمية لها في مدينة القدس في غضون سنة. واتفق الجانبان على قيام وفد رجال أعمال إسرائيلي بزيارة إلى تشاد في المستقبل القريب من أجل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدولتين وتعزيز المشاريع في مجال الزراعة وتوسيع التعاون التكنولوجي والأمني بين البلدين.

وقال الوزير كوهين بعد الاجتماع إن توطيد العلاقات بين إسرائيل وتشاد يخدم المصلحة المشتركة للبلدين على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

وكان نتنياهو زار هذه الدولة الأفريقية ذات الأغلبية المسلمة قبل أكثر من سنة، إذ أعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

"يديعوت أحرونوت"، 9/9/2020
توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض يوم 15 أيلول/سبتمبر الحالي

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تلقى أمس (الثلاثاء) دعوة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل لحضور مراسم توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وأضاف البيان أن هذه المراسم ستقام في البيت الأبيض يوم 15 أيلول/سبتمبر الحالي بحضور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الحكومة وكبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة الرئيس الأميركي.

من ناحية أُخرى أُعلن أمس وصول أول وفد اقتصادي إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة.

ويضم الوفد الرئيس التنفيذي لبنك "هبوعليم" أكبر بنك في إسرائيل، دوف كوتلر، ومجموعة من رجال الأعمال في مجالات التكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا المالية والصناعة.

كما أُعلن أن من المتوقع أن يغادر وفد آخر من رجال الأعمال الإسرائيليين يضم رئيس مجلس إدارة بنك "ليئومي"، وهو من أكبر البنوك التجارية في إسرائيل، إلى الإمارات يوم 14 أيلول/سبتمبر الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق السلام وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات تم بوساطة أميركية وأُعلن يوم 13 آب/أغسطس الفائت، وتبِعت ذلك زيارة وفد أميركي- إسرائيلي إلى أبو ظبي استمرت يومين ناقش خلالها سبل التعاون في مجالات عدة.

"هآرتس"، 9/9/2020
نتنياهو يعتذر من عائلة يعقوب أبو القيعان الذي قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية وادّعت كذباً أنه قام بتنفيذ حادث دهس إرهابي

قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الثلاثاء) اعتذاره إلى عائلة أبو القيعان البدوية في النقب [جنوب إسرائيل] عن حادثة مقتل ابنهم يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية في أحداث قرية أم الحيران قبل أكثر من 3 سنوات، واتهم الشرطة بممارسة التضليل وتقديم معلومات كاذبة عن تلك الحادثة، وقال إنهم حولوه إلى إرهابي، وادعى أنه قام شخصياً بمتابعة التحقيق وتلقى من الشرطة 3 ردود تفيد أن أبو القيعان قام بارتكاب حادث دهس إرهابي.

وجاء اعتذار نتنياهو هذا غداة قيام قناة التلفزة الإسرائيلية 12 الليلة قبل الماضية، ببث تقرير ألقى الضوء على ممارسات السلطات الإسرائيلية في تعاملها مع مقتل يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال أحداث هدم منازل في قرية أم الحيران البدوية غير المعترف بها في النقب سنة 2017، والتي قُتل فيها أيضاً شرطي إسرائيلي في حادث صدم بالسيارة خلال الاحتجاجات على أعمال الهدم.

وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية النقاب عن أن المدعي الإسرائيلي العام حينها شاي نيتسان رفض في مراسلات إلكترونية داخلية طلب وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة [ماحش] تصحيح استنتاجات القائد العام للشرطة آنذاك روني ألشيخ بأن أبو القيعان كان إرهابياً. وأكد نيتسان أن هناك مصالح للدولة يجب صيانتها على الرغم من إدراكه أن ألشيخ لم يتصرف كما كان مطلوباً.

وأشارت قناة التلفزة إلى أن نيتسان أغلق التحقيق في تجاوزات الشرطة في هذه القضية خشية أن يؤدي ذلك إلى تشويه صورة سلطات إنفاذ القانون التي كانت تحقق في قضايا فساد ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وذكرت أنه في حين واصلت الشرطة الادعاء أن يعقوب أبو القيعان قُتل في أثناء تنفيذ هجوم دهس خلال عملية الهدم، شككت تحقيقات جهاز الأمن العام ["الشاباك"] ووحدة "ماحش" في هذا الادعاء وخلصت إلى وجود دلائل على أنه فقد السيطرة على سيارته بعد إطلاق النار عليه بالخطأ، وهو ما أسفر عن مقتل شرطي دهساً.

وقال نتنياهو إن ذلك يبرهن على أن النيابة قامت بذلك بغية عدم المساس بالتحقيقات الجنائية التي جرت معه، واعتبر أنها حاولت وتحاول إسقاطه بواسطة القضاء بسبب عدم قدرتها على القيام بذلك عن طريق الانتخابات.

وأضاف رئيس الحكومة: "هذا ما فعلوه بي وهذا ما فعلوه بعائلة أبو القيعان، وهذا ما يفعلونه كل يوم بمواطني إسرائيل. أعتقد أن من المهم إجراء تحقيق مستقل على الفور بطريقة مستقلة وغير منحازة، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة الثقة إلى حكم القانون وضمان ديمقراطيتنا."

ورداً على تقرير قناة التلفزة قالت عائلة أبو القيعان في بيان صادر عنها إنها لن تتنازل عن حق المربي الراحل يعقوب أبو القيعان في تطهير سمعته وتبرئة اسمه من الاتهامات الباطلة للشرطة وكل من قال عنه أو طعن في شخصه أو كتب عنه. وأضافت: "نحن نعرف الحقيقة وعرفناها منذ اللحظة الأولى، لأننا جميعاً نعرف من هو يعقوب، والتقرير الذي تم نشره على قناة 12 يطرح مرة أُخرى ضرورة إنصاف الراحل يعقوب، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في الأحداث ومحاكمة جميع المسؤولين في التسلسل القيادي، من الميدان إلى وزير الأمن الداخلي."

وقال رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة إن اعتذار نتنياهو يُعدّ استغلالاً لمأساة عائلة أبو القيعان من أجل مصالحه الشخصية، وهذا ما يؤكد مرة أُخرى أن حياة المواطنين العرب رخيصة في نظره.

من ناحية أُخرى دعا وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا [الليكود] إلى مراجعة النتائج التي توصلت إليها الشرطة في قضية مقتل أبو القيعان. ويدعم أوحانا، الذي يُعتبر حليفاً قوياً لنتنياهو، مزاعم رئيس الحكومة بأن القضايا ضده هي مؤامرة تشارك فيها سلطات إنفاذ القانون والإعلام.

وكان أوحانا وزير العدل السابق دعا في الماضي إلى فتح تحقيق جنائي ضد نيتسان بدعوى أنه دخل إلى أنظمة كومبيوتر وزارة العدل بعد تركه منصبه.

ودعا عدد من أعضاء الكنيست في حزب الليكود إلى التحقيق في سوء سلوك الشرطة وإعادة النظر في لوائح الاتهام ضد رئيس الحكومة.

في المقابل رفض وزير العدل آفي نيسانكورن من حزب أزرق أبيض ما وصفها بأنها نظريات مؤامرة تعتبر أن قضايا نتنياهو تم تلفيقها، وقال إن ذلك ما هو إلّا جزء من التحريض ضد سلطات إنفاذ القانون، ويهدف إلى منع سيادة القانون.

"معاريف"، 9/9/2020
بدء نظام الإغلاق الليلي في 40 "بلدة حمراء" في شتى أنحاء إسرائيل للحد من تفشي فيروس كورونا

بدأ في تمام الساعة السابعة من مساء أمس (الثلاثاء) فرض نظام الإغلاق الليلي في 40 "بلدة حمراء" في شتى أنحاء إسرائيل في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.

ويشمل الإغلاق نحو 30 بلدة عربية ودرزية بالإضافة إلى بلدات كفر عقب وبيت حنينا والطور والعيساوية ومخيم شعفاط وعناتا الجديدة في القدس الشرقية وعدة أحياء يهودية في القدس الغربية.

ووفقاً لهذا النظام تخضع البلدات الـ40 لحظر تجول ليلي، ابتداء من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً، بالإضافة إلى إغلاق المحلات التجارية ما عدا تلك الحيوية، ويحظر على السكان الخروج من المنازل لمسافة أكثر من 500 متر.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة في بيت شيمش بالقرب من القدس أمس، أن هذه الخطوة ضرورية لخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا. وأضاف أن الحكومة ستقرر في غضون أسبوع منح صلاحيات أوسع لرؤساء السلطات المحلية والقيادات الميدانية لتحسين مواجهة الفيروس. وأشار إلى أنه أوعز إلى الجهات المعنية بالدفع قدماً نحو إجراء فحوصات أسرع تعطي أجوبة في غضون أقل من ساعة.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 8/9/2020
الفوارق بين دولة الإمارات وإسرائيل يمكن أن تكون مفيدة للدولتين
جيل بفمان - الاقتصادي الأساسي في بنك ليؤمي

 

  • التأثير المحتمل لاتفاق السلام مع دولة الإمارات العربية المتحدة على الاقتصاد الإسرائيلي هو أهم وأكبر من التأثير العابر لنسيم منعش في إبان الصيف الإسرائيلي الحار. ففي ذروة أزمة اقتصادية عالمية هي من أعقد الأزمات التي عرفتها الدولة، وصلت بشارة الاتفاق مع اتحاد الإمارات، الذي ينطوي على إمكانات طويلة الأجل بالنسبة إلى الاقتصاد الإسرائيلي.
  • اتحاد الإمارات هو أحد الاقتصادات الأغنى في العالم، في الأساس بسبب مخزون النفط والغاز الطبيعي لديه. هذه الدولة الصغيرة (نحو 10 ملايين نسمة، 10% منهم من العمال الأجانب) تحتل المرتبة الـ13 في مؤشر الأعمال (Doing Business)، وتبرز قوتها في سهولة فتح أعمال جديدة، والسهولة في الحصول على تصاريح بناء وتسجيل أصول، وتنفيذ عقود بطريقة ناجعة، والمحافظة على حقوق أصحاب الحصة الأقل في الشركات، وأيضاً توفير كهرباء تُعتبر من الأفضل في العالم.
  • تتمتع دولة الإمارات بمظهر مالي مستقر وقوي في الحسابات الخارجية. حجم الدين مقارنة بالناتج الصافي المحلي منخفض جداً (نحو 20% من الناتج المحلي في السنوات الأخيرة).  هذه هي بعض الأسباب التي تجعل هذه الدولة هدفاً جذاباً للمستثمرين من كل أنحاء العالم.
  • جانب آخر من الشبه بين الإمارات وإسرائيل يمكن الإشارة إليه هو عدد السكان، الحجم الإجمالي للناتج المحلي، متوسط نصيب ناتج الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. بينما الرسم البياني لخطوط التشابه بين الدولتين قصير نسبياً، فإن الفوارق الاقتصادية والاجتماعية واضحة. في هذه الفوارق، تحديداً بين إسرائيل والإمارات، يمكن إيجاد مجالات عمل يمكن أن تفيد الدولتين على طريقة "الأضداد التي تكمل بعضها بعضاً".
  • من المهم أن نتذكر أن الإمارات دولة ذات نمط حياة مختلف ولا يعرفه الإسرائيليون. بالإضافة إلى ذلك، المقصود دولة موجهة نحو التصدير في مجالات محددة جداً وضيقة، وتعتمد اعتماداً كبيراً على التجارة العالمية عموماً، وعلى التجارة في سوق الطاقة والسياحة خصوصاً. بهذا المعنى تقترح إسرائيل تشكيلة أوسع بكثير من أنواع المعرفة وتصدير السلع والخدمات.
  • بالإضافة إلى ذلك، بينما تعتمد الإمارات على العمال الأجانب أيضاً في المهن "العالية"، تعتمد إسرائيل على رأس المال البشري المحلي كمحرك للابتكارات والنمو. تسعى قيادة الإمارات الى تقليص حجم الاعتماد على النفط الخام كمصدر للطاقة، وكمصدر للدخل والنشاط الاقتصادي، وتعمل على تنويعه بصورة أكبر، ويشكل هذا قاعدة مهمة لتعاون محتمل قوي بين الدولتين.
  • كما في أغلبية دول العالم، وباء الكورونا لم يستثنِ الإمارات أيضاً. في تقديرنا من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي في الإمارات موقتاً في سنة 2020، لكنه سينمو من جديد في سنة 2021. ومن المتوقع أن يبقى التضخم معتدلاً في السنوات القريبة القادمة إلى حين حدوث التعافي العالمي، وخصوصاً في المجالات المهمة في الدولة، مثل الطلب على الطاقة وخدمات الطيران وغيرها.
  • على الرغم من التراجع الموقت في النشاطات، فإن إمكانات التجارة مع إسرائيل مهمة في الوقت الحالي، وهي موجودة، من بين أمور أُخرى، في مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتوجات في مجالات المعلومات المكثفة والتقنيات المالية، والسايبر، وتكنولوجيا الزراعة المتطورة، وتكنولوجيا "المياه الذكية"، والسياحة والطيران والطاقة.
  • إمكان مهم آخر للتعاون موجود في مجال الخدمات والتكنولوجيا الطبية. في المجال الطبي، في إمكان الإمارات أن تستعين بإسرائيل، لأن معدل الأعمار المنخفض نسبياً هناك يزيد من الحاجة إلى حلول طبية، إسرائيل مؤهلة لتوفيرها بأشكال متعددة.
  • في مجال الزراعة مثلاً، الإمارات مهتمة بتوسيع "أمنها الغذائي" بسبب المناخ الصحراوي واعتمادها الكبير على استيراد المنتوجات الزراعية من العالم، لذا هي مهتمة بالتكنولوجيا والاختراعات في هذا المجال. في مجال تكنولوجيا المياه، إسرائيل هي إحدى الدول الأكثر تقدماً في العالم. مجال المياه متنوع جداً ويتضمن، من بين أمور أُخرى، استخداماً ناجعاً للمياه، تدوير المياه، وضمان ومراقبة شبكات المياه، وأيضاً تحلية مياه البحر.
  • بالإضافة إلى الإمكان المباشر الذي ينطوي عليه الاتفاق مع الإمارات، في الاقتصاد الإسرائيلي يأملون بأن يشكل جسراً لإقامة علاقات مع دول عربية أُخرى، وربما فتح الطريق أمام اتفاقات سلام أُخرى، على طريق تحقيق رؤيا " الشرق الأوسط الجديد" في مرحلة ما بعد الكورونا.
"يسرائيل هَيوم"، 9/9/2020
أبو مازن يخاف من دحلان، وهنية يقلقه مشعل
عوديد غرانوت - محلل سياسي

 

  • المعارضة في المعسكر الفلسطيني لاتفاق السلام والتطبيع بين إسرائيل ودولة الإمارات أوجدت على ما يبدو أساساً مشتركاً للتعاون بين أبو مازن وهنية، لكنها عملياً دفعت الاثنين إلى البحث عن ربح وإنقاذ من الخارج. وفي الحالتين يمتزج "الموضوع الوطني" بالمصلحة الشخصية، وله علاقة مباشرة بالصراعات على الوراثة.
  • أبو مازن يراهن على الأتراك بعد أن أدرك أن الإنقاذ لن يأتي من الجامعة العربية. هو يدرك طبعاً أن أردوغان مؤيد متحمس لـ"حماس" (مع أنه طرأت برودة على العلاقات مؤخراً)، لكن هذا في رأيه أقل أهمية حالياً.
  • ما هو أهم بالنسبة إلى أبو مازن أن تركيا هي عدو الإمارات. حاكم الإمارات ولي العهد محمد بن زايد من أشد المعارضين للإسلام السياسي الراديكالي الذي يمثله أردوغان، وكل من الإمارات وتركيا تقفان على طرفي المتراس في الحرب الدائرة حالياً في ليبيا.
  • الأكثر أهمية لأبو مازن في العلاقة مع الأتراك، الذين هددوا باستدعاء سفيرهم من الإمارات رداً على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، هو أنه وأردوغان يعتبران محمد دحلان، المستشار الأمني لحاكم الإمارات، "قماشة حمراء" [في المصارعة الإسبانية بين المصارع والثور، يندفع الثور نحو القماشة الحمراء]. الرئيس التركي يشك في أن دحلان متورط في محاولة الانقلاب ضده قبل 4 سنوات، وأعلن جائزة مالية للحصول على رأسه. أبو مازن مقتنع بأن دحلان يفعل كل شيء كي يرثه.
  • صحيح أن رئيس السلطة الفلسطينية غاضب على الإمارات التي "طعنته في الظهر"، وعلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، لكن في سيناريو كابوسي، يرى كيف يمكن أن يساعد الحلف الجديد، الذي يزداد توثقاً بين إسرائيل والإمارات، دحلان على العودة منتصراً إلى رام الله، بعد إبعاده عنها بأمر شخصي من أبو مازن.
  • أيضاً من جهة "حماس"، يدور نضال ضد اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات في ظل المنافسة القريبة على السلطة. رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية تنقّل في الأسابيع الأخيرة بين أنقرة وبيروت، حيث التقى كبار المسؤولين في حزب الله. هدف هذه الجولة على ما يبدو تعبئة الدعم لمعارضة إسرائيل والتطبيع مع الإمارات، لكن في هذه الأثناء يحاول هنية أيضاً جمع التأييد لترشّحه لولاية ثانية كرئيس للمكتب السياسي للحركة في الانتخابات الداخلية التي كان يجب أن تُجرى في الصيف، ولم يحدَّد لها بعد موعد رسمي.
  • أبو مازن يشعر بالقلق إزاء إمكان عودة دحلان. هنية يشعر بالقلق من إمكان أن يترشّح للمنصب خالد مشعل، الذي كان قبله رئيساً للمكتب السياسي لـ"حماس"، ويتمتع بدعم قطر. ظاهرياً، يُعتبر مشعل أكثر تشدداً من هنية، والأكثر ملاءمة لقيادة "حماس" في المواجهة مع إسرائيل، في وقت بدأت تسقط جدران العزلة بين إسرائيل وبين العالم العربي.
  • إسرائيل لا تتدخل في الصراعات على الوراثة الداخلية في السلطة الفلسطينية وفي "حماس"، لكنها طبعاً تتابعها باهتمام. استبدال هنية بمشعل أو بمرشح آخر ليس من المتوقع أن يُحدث انعطافة دراماتيكية في المواجهة بين إسرائيل و"حماس"، لكن استبدال أبو مازن بمرشح من نوع دحلان، المقرب من ولي العهد في دولة الإمارات، التي ستوقّع في الأيام المقبلة اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن بالتأكيد أن يُحدث تغييراً يصب في مصلحة محور القدس- رام الله.
  • المشكلة الوحيدة هي أنه ليس واضحاً البتة ما إذا كان دحلان مهتماً باستبدال حياة الرفاهية في الخليج بالعودة إلى المقاطعة، وأيضاً ما إذا كان هناك مَنْ سينتظره بالورود.