مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
بني غانتس يزور واشنطن للبحث في صفقة سلاح جديدة تعويضاً عن طائرات الـ أف-35 التي بيعت إلى الإمارات
إسرائيل وهندوراس تعلنان فتح سفارتيهما قبل نهاية السنة
سفير الإمارات في فرنسا لـ"معاريف": هناك حماسة للتعرف أكثر إلى إسرائيل
إسرائيل تطلب من مريضات السرطان في غزة تقديم نتائج فحوصهن المخبرية للسماح لهن بتلقي العلاج في القدس الشرقية
الاقتصاد الإسرائيلي سيدفع ثمناً باهظاً للإغلاق المفروض على إسرائيل
مقالات وتحليلات
الفيروس في غزة فرصة لـ"حماس" وإسرائيل
تصميم أميركي على محاربة إيران
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 22/9/2020
بني غانتس يزور واشنطن للبحث في صفقة سلاح جديدة تعويضاً عن طائرات الـ أف-35 التي بيعت إلى الإمارات

يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الحكومة المناوب بني غانتس بزيارة إلى الولايات المتحدة للبحث مع المسؤولين الأميركيين في "رزمة تعويضات" في مقابل بيع طائرات أف-35 إلى دولة الإمارات، ضمن إطار اتفاق السلام معها. يأتي ذلك في إطار سعي إسرائيل للمحافظة على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط.

وبالاستناد إلى مصدر إسرائيلي مطّلع على الموضوع، ستطلب إسرائيل الحصول على 4 طائرات للتزود جواً بالوقود من طراز KC-48، من إنتاج شركة بوينغ. وكانت الخارجية الأميركية قد وافقت في آذار/مارس من هذه السنة على بيع إسرائيل 8 طائرات وقود يبلغ ثمنها 2.4 مليار دولار.

على جدول أعمال غانتس أيضاً شراء طائرات أف-15 المتطورة من طراز EX التي ستكون  الطائرات القاذفة الجديدة للجيش الإسرائيلي، وتتضمن الكثير من التحسينات في مجال أنظمة التوجه والإلكترونيات والحرب الإلكترونية والسلاح والمحركات. ومن المنتظر أن توضع هذه الطائرات في الاستخدام  في سنة 2023.  وقال مصدر من الوفد المرافق لغانتس إن الزيارة ستشمل اجتماعات أمنية مهمة لمناقشة سبل محاربة إيران.

"يديعوت أحرونوت"، 21/9/2020
إسرائيل وهندوراس تعلنان فتح سفارتيهما قبل نهاية السنة

اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع رئيس جمهورية هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما مؤخراً، على إعادة فتح سفارتيْ بلديهما في القدس وفي عاصمة الهندوراس في وقت واحد قبل نهاية هذا العام. وكتب الرئيس هيرنانديز على حسابه على تويتر: "لقد أجريت محادثة مع نتنياهو، ومن أجل تعزيز التحالف الاستراتيجي، وافقنا على فتح سفارة إسرائيلية في العاصمة تيغو سيغالبا وسفارة لبلدنا في القدس في آن معاً، وذلك قبل نهاية السنة، كلما سمح لنا وباء الكورونا."

 وكان وزير الخارجية غابي أشكنازي قد افتتح قبل شهر، في لقاء افتراضي، مكتباً للتعاون بين إسرائيل والهندوراس يتركز عمله في مجالات التعاون الاقتصادي والتنمية.

وشهدت السنوات الأخيرة عودة  الحرارة إلى العلاقات بين إسرائيل والهندوراس، وانعكس ذلك من خلال تصويت الهندوراس ضد قرار الأمم المتحدة الذي دان انتقال السفارة الأميركية إلى القدس.

"معاريف"، 22/9/2020
سفير الإمارات في فرنسا لـ"معاريف": هناك حماسة للتعرف أكثر إلى إسرائيل

قال سفير الإمارات في فرنسا علي عبد الله الأحمد، في مقابلة خاصة مع "معاريف"، إنه متحمس لتوقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، مشيراً إلى أن التعاون بين الدولتين سيؤدي إلى نتائج إيجابية للطرفين، وأن العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستشمل تعاوناً في أكثر من 20 مجالاً. وسُئل عن موقف بلاده من إيران فأجاب: "سنواصل علاقاتنا معها، إيران هي الدولة الأقرب إلينا جغرافياً، وكان لنا معها دائماً علاقات تجارية. هناك حوار مع إيران. بالإضافة إلى ذلك، مثل كل دولة عربية، نحن نشتري تكنولوجيا جديدة للدفاع عن أنفسنا." وعن القضية الفلسطينية قال: "الاتفاق لم يؤذ عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بل أبقى المفاوضات في قيد الحياة. سيظل حل الدولتين مطروحاً على البحث. نقول للفلسطينيين: إذا ذهبتم إلى المفاوضات مع إسرائيل، ستحققون إنجازاً. وإذا لم تفعلوا ذلك، فإن الشعب الفلسطيني سيحاسب قيادته."

في رأي السفير الإماراتي، هناك حماسة كبيرة في الشارع الإماراتي بعد توقيع الاتفاق، ولا سيما بين أبناء الجيل الشاب، وأن الآلاف منهم بدأوا يتواصلون مع إسرائيليين عبر قنوات التواصل الاجتماعي. ورأى السفير أن هناك إمكانات كبيرة للسياحة بين البلدين، وأعرب عن أمله بأن تقرّب السياحة الجماهيرية بين شعبيْ البلدين، وأضاف: "نحن لا نعرف إسرائيل وأنتم لا تعرفون الخليج. يجب إعطاء فرصة للناس لتعرّف بعضهم إلى بعض."

"هآرتس"، 22/9/2020
إسرائيل تطلب من مريضات السرطان في غزة تقديم نتائج فحوصهن المخبرية للسماح لهن بتلقي العلاج في القدس الشرقية

بدأت إسرائيل منذ تموز/يوليو الماضي بالطلب من المصابات بسرطان الثدي من غزة تقديم نتائج فحوصهن المخبرية كشرط لتلقي العلاج في القدس الشرقية. قبل ذلك كان يكفي تقديم تقرير طبي يتعلق بالعلاج الذي تحتاج إليه هؤلاء النسوة.

ورأت أكثر من جهة فلسطينية في طلب الجيش الإسرائيلي الأخير استغلالاً غير إنساني للبيروقراطية، هدفه إساءة التعامل مع المرضى من غزة، وخصوصاً النساء المريضات بالسرطان. وفي رأي مديرة قسم المناطق المحتلة في "منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان"،  يجب على السلطات الإسرائيلية أن تلغي فوراً هذا الطلب الذي لا أساس له، والأخذ في الحسبان الاعتبار الطبي قبل كل شيء، وتأمين حصول النساء على المعالجة الكاملة والسريعة.

"هآرتس"، 21/9/2020
الاقتصاد الإسرائيلي سيدفع ثمناً باهظاً للإغلاق المفروض على إسرائيل

من المفترض أن تعقد لجنة الكورونا اجتماعاً اليوم (الثلاثاء) لاتخاذ قرار بالتشدد في تطبيق إجراءات الإغلاق وتقليص أكبر للنشاطات الاقتصادية، بينما يواجه متخذو القرارات أرقاماً مقلقة، ولا سيما الثمن الاقتصادي الباهظ للإغلاق في فترة الأعياد.

وتقدَّر خسائر الاقتصاد جراء الإغلاق الحالي في فترة الأعياد بنحو 7 مليارات شيكل. وكان مصرف إسرائيل المركزي قد نشر قبل 3 أسابيع سيناريوهين:  سيناريو متفائل وآخر متشائم بشأن سنة 2021. السيناريو المتفائل يتوقع عجزاً مقداره 4.5% في الناتج المحلي، لكنه اعتمد على أنه لن يفرض إغلاقاً جديداً بعد أيلول/سبتمبر 2020. في المقابل يبدو السيناريو المتشائم أنه الأكثر واقعية، وهو يتوقع خسارة تقدَّر بنحو 7% من الناتج المحلي (خسارة نحو 100 مليار شيكل)، ويعتمد على احتمال الزيادة في تفشي العدوى والحاجة إلى فرض المزيد من الإغلاق حتى نهاية العام. وضمن هذا الإطار من المتوقع أن تصل البطالة في نهاية 2020 إلى 13.6%، ومعنى ذلك نحو 550 ألف عاطل من العمل. وتجدر الإشارة إلى أن مجموع العاطلين من العمل كان لا يتعدى الـ150 ألفاً عشية وصول الوباء إلى إسرائيل.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت" 21/9/2020 [النسخة الإنكليزية]
الفيروس في غزة فرصة لـ"حماس" وإسرائيل
ميخائيل ميلشتاين - رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا
  • خلال أيام تحول الجيب الفلسطيني من أحد "أنظف" الأماكن في العالم من فيروس الكورونا إلى منطقة يخاف الناس فيها من فقدان السيطرة على انتشار العدوى.
  • ساء الوضع بعد وقت قصير من اكتشاف المرضى الأوائل القلائل في القطاع. قبل أسبوعين كان هناك 4 حالات مثبتة، اليوم هناك 1050 مريضاً جديداً في غزة. الجميع في غزة يعلم بأن عدد الذين أجروا فحص الكورونا قليل، وأن العدد الفعلي للمصابين بالفيروس أكبر بكثير من العدد المعلن.
  • خطر الفيروس ظهر في غزة قبل نحو 6 أشهر، لكن المجموعة الإسلامية التي تحكم القطاع استطاعت التعامل معه بنجاح. الآن عاد الوباء أقوى وأشد من السابق، وهو ليس "مشكلة فلسطينية" فقط. انتشار العدوى في غزة سيكون له تداعيات استراتيجية وخيمة بالنسبة إلى إسرائيل على الصعيد المدني والسياسي والأمني - إلى درجة أن إسرائيل ستضطر إلى التحرك من أجل وقف انتشار المرض في القطاع.
  • الهدف الأساسي الآن هو الحؤول دون حدوث كارثة إنسانية في غزة، سيناريو يبدو اليوم محتملاً أكثر من أي وقت سابق، ومن شأنه أن يزيد في تدهور حياة الناس الذين يعانون في الأساس جراء تحديات لا تنتهي.
  • مع ذلك، الأزمة التي تلوح في الأفق في القطاع يمكن أن تشكل فرصة استراتيجية لإسرائيل لاستعادة جثمانيْ الجنديَيْن الإسرائيليَيْن والأسيريْن لدى "حماس".
  • نافذة فرصة مشابهة فُتحت قبل 6 أشهر، عندما أعرب زعيم "حماس" يحيى السنوار عن رغبته في التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في مقابل الحصول على مساعدة لمحاربة الوباء. هذه النافذة فُتحت مجدداً بسبب تصاعد المخاوف لدى زعماء "حماس" وجميع سكان غزة من حدوث أزمة وشيكة.
  • الآن حان الوقت كي ترسل إسرائيل رسائل واضحة عبر الوسطاء والتصريحات العامة: تقديم المساعدة إلى قطاع غزة سيحدث  فقط عندما تبدي "حماس" مرونة في مواقفها من موضوع جثمانيْ الجنديَيْن والأسيريْن  لديها.
  • هذه رسالة يتعين على زعماء "حماس" أن يسمعوها بوضوح، كما يجب أن يسمعها ويدركها سكان القطاع عبر القنوات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي. يجب على أهالي غزة أن يدركوا وجود تقاطع مباشر بين موقف "حماس" من جثمانيْ الجنديَيْن والأسيريْن وبين تدهور الوضع المعيشي في غزة الذي تتخوف الحركة من تحوّل انفجاره إلى أعمال شغب.
  • يتعين على إسرائيل اعتماد المبادىء الإنسانية وتقديم المساعدة إلى سكان قطاع غزة، لكن يجب عليها أيضاً أن تُظهر الاهتمام عينه إزاء عائلات الجنديَيْن والمفقودين. المساعدة الفعلية للقطاع يجب ألّا تكون مشروطة، لكن نطاقها يجب أن يكون مشروطاً. على سكان غزة أن يدركوا أن حجم المساعدة المقدمة إليهم من إسرائيل سيكون مساوياً لحجم المرونة التي ستبديها "حماس"، وأن التشدد الأيديولوجي التقليدي للحركة يعرّض حياتهم للخطر.
  • أزمة الكورونا في غزة يمكن أن تشكل فرصة لإسرائيل لصوغ اتفاق جديد ملزم أكثر مع "حماس"، يشمل موضوع جثمانيْ الجنديَيْن والمفقودين - وهو موضوع كان مستبعداً في الماضي عن أي اتفاق خوفاً من إفشال المفاوضات.

 

"يسرائيل هَيوم"، 21/9/2020
تصميم أميركي على محاربة إيران
دان شيفتان - محلل سياسي
  • من الصعب المبالغة في أهمية التوجه الذي رسمه وزير الخارجية الأميركي، في بداية الأسبوع، بشأن عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي ستنتهي مدتها في الشهر المقبل. ليس المهم تفعيلها في الساحة الدولية، بل التصميم الذي يبديه الرئيس ترامب في محاربته للنظام في طهران. الخطوة بحد ذاتها إشكالية من الناحية القانونية، وسوف تُنتهك بالتأكيد، ليس فقط من جانب روسيا والصين، بل أيضاً من حلفاء للولايات المتحدة - بريطانيا؛ فرنسا؛ ألمانيا. الدولتان الأولى والثانية تريدان بيع إيران أسلحة (الصين مهتمة أكثر بالنفط)، والأخيرة تتوق إلى إجراء صفقات مع إيران، بما في ذلك مواد ومعلومات تُستخدم في إنتاجها. العقوبات الدولية كانت سارية المفعول حتى توقيع الاتفاق النووي في سنة 2015، حين جرى وضع قيود على تطبيقها كجزء من الاتفاق، حتى تشرين الأول/أكتوبر 2020. وتسعى الولايات المتحدة لمعاقبة الإيرانيين على خرقهم لها، بينما هي نفسها انسحبت من الاتفاق في أيار/مايو 2018.
  • على الرغم من أن الولايات المتحدة لن تحظى بتأييد الدول العظمى الأُخرى، فإن العقوبات الجديدة ستضيف مدماكاً مهماً إلى العقوبات المفروضة قبل عامين، والتي ألحقت ضرراً كبيراً باقتصاد إيران وبتعاظم قوتها. في مرحلة سابقة حاول الأوروبيون تقويض السياسة الأميركية وتعويض إيران عن الخطوات التي اتخذها ترامب، لكن تخوّف الشركات الكبيرة الرائدة في أوروبا من المس بأعمالها في السوق الأميركية، وبمنظومتها المصرفية، أظهر أن الوعود الأوروبية أداة فارغة.
  • منتقدو ترامب يعرضون الخطوات ضد إيران من منظور الانتخابات الأميركية الرئاسية القريبة كمحاولة لإثبات تشدُّده أمام مؤيديه من المحافظين. أي مرشح، وهو خصوصاً، يجند أي موضوع في هذا السياق أيضاً؛ لكن هؤلاء يتجاهلون ما يبدو أنه مركز الثقل في سياسته: التوجه الثابت والمقنع والناجع جداً في النضال من أجل إضعاف إيران. كما يتجاهلون الفارق بين جنون تصريحاته وثبات خطواته في هذا المجال. ليس أكيداً أنه سينجح، أو أنه سيحاول بجدية صوغ طريقة تفكير منظمة، لكن خطواته تندرج مرة أُخرى ضمن مجمل سياسي واضح. وهذا يتعلق بتحديد التهديد الأساسي من جهة إيران للحاجات الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها، والوسائل الناجعة لمواجهة هذه التهديدات.
  • التهديد الأساسي للثورة الإيرانية هو الهيمنة على الشرق الأوسط. سيطرة إيران - بواسطة وكلائها وأنظمة خاضعة لنفوذها، أو تابعة مباشرة لطهران - على النفط، وعلى مفترقات الطرق الاستراتيجية، وربما أيضاً على المركز الإسلامي في مكة، وهذه السيطرة ستغيّر التوازنات الاستراتيجية بما يتجاوز المنطقة، وستؤثر في النظام العالمي. كان يجب أن تكون أوروبا هي الأكثر قلقاً، لكنها مرة أُخرى تسمح لنزعتها التصالحية بتعطيل رجاحة حكمها الاستراتيجي.
  • التطلع الإيراني إلى الهيمنة في العقد الأخير شهد زخماً مع تضافر نادر بين ضعف مذهل للعرب وبين ثماني سنوات من ولاية رئيس "أوروبي" متساهل في البيت الأبيض. لم يشأ أوباما أن يفهم أن السلاح النووي هو أداة لتحصين النظام ومؤامراته الإقليمية، وليس الهدف، واختار التركيز عليه، من خلال شرعنة ضمنية ودعم غير مقصود للخطر الأساسي. لذلك أذعن للتآمر، وتجاهل الصواريخ البعيدة المدى، ووافق على وسائل رقابة واهية، وفتح الباب على مصراعيه أمام الموارد الاقتصادية الضرورية للسياسة العدوانية لنظام الملالي في طهران.
  • ترامب يريد إخراج أغلبية جنوده من الشرق الأوسط. هذا جيد لإسرائيل وللحلفاء العرب للولايات المتحدة، بشرط أن يُضعف إيران اقتصادياً ويدعم حلفاءه في مجالات تستطيع دولة عظمى أن تلقي بثقلها الخاص. يمكنه أن يردع دولاً عظمى أُخرى، وأن يقدم دعماً سياسياً ( مثلاً كبح أضرار الأمم المتحدة)، وتقديم مساعدة اقتصادية وتكنولوجية وعسكرية (باستثناء تدخّل كثيف للجنود). كما يمكنه، وقد أثبت ذلك عملياً مؤخراً، تشجيع شراكة استراتيجية، تحت رعايته، بين الدول التي تتخوف من الهمينة الإيرانية (وفي سياق آخر من الهيمنة التركية).
  • السؤال المطروح: إلى ماذا تحتاج المنطقة - هل تحتاج إلى رؤى جذابة عن السلام والديمقراطية، أو إلى بنية تقترح فرصة جيدة لمواجهة المخاطر التي تتربص بها؟ لقد كان لأوباما خطابات ملهمة. ونال جائزة نوبل للسلام - على إنجازاته البلاغية. لدى ترامب تصميم يعمل لمصلحة إسرائيل.