مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو سيزور الإمارات في الشهر المقبل تلبية لدعوة ولي العهد محمد بن زايد
ترامب بحث إمكان مهاجمة إيران قبل نهاية ولايته، لكن مستشاريه نهوه عن القيام بذلك
السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة: بايدن يرتكب خطأ اذا قرر العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني
تعيين قائد المنطقة الجنوبية هرتسي هليفي نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي
مقالات وتحليلات
بايدن جيد للإسرائيليين
اليسار - الوسط في إسرائيل لم يعد خياراً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 16/11/2020
نتنياهو سيزور الإمارات في الشهر المقبل تلبية لدعوة ولي العهد محمد بن زايد

ينوي رئيس الحكومة القيام بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى دولة الإمارات في الشهر المقبل، تلبية لدعوة من ولي العهد محمد بن زايد. ومن المتوقع أن يدشن نتنياهو الطائرة الجديدة لرئيس الحكومة المسماة "أجنحة صهيون"، والتي سيستلمها سلاح الجو في الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من الطلعات التجريبية.

في المقابل أعلنت وكالة الأنباء البحرينية، رسمياً، وصول وفد برئاسة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إلى إسرائيل يوم الأربعاء المقبل، وذلك لإجراء محادثات ونقاشات تتعلق باتفاق السلام.

من جهة أُخرى ذكرت صحيفة "يسرائيل اليوم" (17/11/2020) أن وفداً أميركياً برئاسة آفي باركوفيتش، الموفد الخاص لإدارة ترامب، سيزور البحرين اليوم (الثلاثاء)، ومن هناك سينتقل للمشاركة في الاجتماع المقرر يوم الأربعاء [غداً] بين البحرين وإسرائيل. وسيعمل  الأميركيون على دعم التعاون الاقتصادي الموسع في إطار اتفاقات أبراهام التي وقّعها البلدان مؤخراً. ومن المنتظر أن ينتقل الوفد الأميركي على متن الطائرة عينها التي ستقلّ الوفد البحريني مباشرة من المنامة إلى مطار بن غوريون في إسرائيل. ويشارك في الوفد الأميركي مسؤولون كبار من مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة، بينهم مدير كبير في شؤون الخليج وأفريقيا الشمالية هو اللواء ميغيل كوراه، والمستشار الاقتصادي الكبير في المفاوضات الدولية رايان أرنت، ومدير مكتب شبه الجزيرة العربية في الإدارة الأميركية كينث أيفنس.

 

"هآرتس"، 17/11/2020
ترامب بحث إمكان مهاجمة إيران قبل نهاية ولايته، لكن مستشاريه نهوه عن القيام بذلك

ذكرت صحيفة "النيويورك تايمز"، نقلاً عن مصادر أميركية رفيعة المستوى، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سأل كبار مستشاريه  يوم الخميس الماضي عن إمكان مهاجمة المنشأة النووية المركزية في إيران في الأسابيع المقبلة. حدث ذلك خلال اجتماع عُقد في القاعة البيضاوية في البيت الأبيض، بعد أيام من صدور تقارير عن المراقبين في الأمم المتحدة  تحدثت عن زيادة كبيرة في كميات اليورانيوم المخصب التي تحتفظ بها إيران. مجموعة المستشارين نهت الرئيس عن القيام بعملية عسكرية. من بين هؤلاء نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع الجديد كريستوفر ميلر، ورئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي. كلهم حذّروا الرئيس من أن مهاجمة المنشآت النووية في طهران يمكن أن تؤدي بسرعة إلى مواجهة واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة لولايته.

على ما يبدو العملية التي كان يجري التخطيط لها كانت تستهدف منشأة نتانز، وستُنفَّذ بواسطة صواريخ، أو بواسطة هجوم سيبراني. وبالاستناد إلى تقرير "النيويورك تايمز"، بعد أن أظهر المسؤولون الأميركيون الكبار المخاطر المحتملة لأي تصعيد عسكري غادروا الاجتماع مع انطباع بأن هجوماً صاروخياً ضد إيران لم يعد مطروحاً على الطاولة. لكن مصادر أميركية قالت إن ترامب لا يزال يفحص إمكان المسّ بأرصدة تعود إلى حلفاء طهران، مثل الميليشيات في العراق.

في الأسبوع الماضي أعرب مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية عن خشيتهم من أن يأمر ترامب بالقيام بعملية عسكرية في الأيام الأخيرة له في البيت الأبيض. وفي رأيهم، الهجوم سيوجَّه ضد إيران، أو أحد خصوم الولايات المتحدة الأُخرى.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة إلى أن وزير الخارجية بومبيو يتابع ما يجري في العراق عن كثب، خوفاً من أن تقوم إيران، أو أحد وكلائها في دولة مجاورة، بمهاجمة جنود أو دبلوماسيين أميركيين موجودين في العراق، وذلك قبيل حلول الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في 3 كانون الثاني/يناير الماضي.

ويُعتبر بومبيو  من أكثر المؤيدين من بين مستشاري الرئيس ترامب لتقييد الخطوات ضد إيران في نهاية ولاية ترامب. وكان قد أوضح مؤخراً أن مقتل مواطن أميركي هو خط أحمر يمكن أن يؤدي إلى رد عسكري.  واحتمال حدوث  ذلك على أراضي العراق يمكن أن يزيد من التوترات مع بغداد ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، حتى لو كانت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران هي المسؤولة عن الحادث.

"معاريف"، 16/11/2020
السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة: بايدن يرتكب خطأ اذا قرر العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني

صرّح السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون دريمر بأن بايدن يرتكب خطأ إذا قرر العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. جاء كلامه هذا في جلسة نقاش مشتركة جمعته مع السفيرين الإماراتي والبحريني. وأضاف دريمر "يجب عدم التقليل من أهمية الخطر الإيراني، وأعتقد أن علينا العمل معاً ضد هذا الخطر المشترك، وهذه أخبار جيدة للسلام في الشرق الأوسط." وتابع: "أحد الأمور القليلة التي اتفق عليها الرئيس المنتخَب بايدن مع الرئيس ترامب هو اتفاقات أبراهام. الحزبان الكبيران اللذان لم يكونا قادرين على الاتفاق على شيء، نجحا في التوافق على الاتفاقات." وأشار دريمر إلى أن اتفاقات السلام مع الإمارات والبحرين تحظى بتأييد واسع، ويمكن أن تكون سنة 2020 بداية  لنهاية النزاع الإسرائيلي- العربي.

"يديعوت أحرونوت، 16/11/2020
تعيين قائد المنطقة الجنوبية هرتسي هليفي نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي

أصدر وزير الدفاع بني غانتس قراراً بتعيين قائد المنطقة الجنوبية اللواء هرتسي هليفي (53 عاماً) نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وذلك بناء على توصية من رئيس الأركان أفيف كوخافي. دخل هليفي الخدمة العسكري في سنة 1985، وانضم إلى لواء المظليين. تابع الدراسة في الفلسفة وفي إدارة الأعمال في الجامعة العبرية، ونال شهادة دكتوراه في إدارة الموارد الوطنية في الولايات المتحدة. وينحدر من عائلة متدينة.

وكان غانتس قد صرح بعد إعلان تعيين هرتسي بأن لدى الأخير خبرة غنية وتولى عدة مناصب قيادية أظهر فيها براعته. وأعرب عن أمله بأن هرتسي سيكون نائباً ناجحاً لرئيس الأركان، وسيقود الجيش الإسرائيلي في مواجهة التحديات المتعددة في كل الجبهات.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 17/11/2020
بايدن جيد للإسرائيليين
حيمي شاليف - محلل سياسي
  • كما في حملته الانتخابية، انتقال الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض يجري بتواضع. وباء الكورونا خرج عن السيطرة في الولايات المتحدة؛ وما يستحوذ على أغلبية الاهتمام العام والإعلامي هو المشهد الصبياني المريع لدونالد ترامب الذي يجد صعوبة في الإقرار بهزيمته. من جهة ثانية، الانشغال المفرط بالشهرين المتبقيين لترامب يبعد الأضواء عن الانقلاب الدراماتيكي المتوقع في السنوات الأربع المقبلة لبايدن كرئيس، والذي لن يتجاوز أيضاً إسرائيل.
  • الخضة القوية في تبادُل السلطة هي نتيجة مباشرة للاستقطاب العميق الذي تشهده السياسة الأميركية، والذي يتضاعف أضعاف الأضعاف بسبب حقيقة أن ترامب وبايدن هما الأمر ونقيضه - أيديولوجياً، وأخلاقياً، وشخصياً. ترامب ماكر ومحتال وأناني جداً، بينما بايدن عاطفي، عائلي، وفي الأساس إنساني. بايدن شخص طيب القلب في أعماقه، بينما ترامب هو شر مطلق، بحسب الأدلة  والشهادات وما هو بادٍ للعيان.
  • ترامب شخص فرداني، شعبوي، نرجسي، حلم بأميركا قديمة بيضاء تهتم في الأساس بنفسها. بايدن هو بطل المؤسسة ونصير التسويات والاتفاقات والعمل الجماعي، يحلم بأميركا المساواة والقيم، وحصناً للديمقراطية، ومنارة للحريات. ترامب الذي لم يُظهر قط اهتماماً خاصاً بإسرائيل، تحول إلى المنقذ والمخلص، بحسب المستفيدين منه في اليمين الإسرائيلي. بايدن الذي عرف إسرائيل وأحبها طوال عشرات السنوات التي كان خلالها في الكونغرس، يثير في نفوسهم جزعاً وتخوفاً، وربما هم محقون.
  • يدعم بايدن حل الدولتين، ويعارض الضم والاستيطان. وهو يعتقد أن التخلي عن الاتفاق مع إيران كان خطأ قاتلاً سرّع ركضها للوصول إلى سلاح نووي ولم يلجمه. هو يريد رأب التصدعات مع أوروبا، وترميم العلاقات مع الأمم المتحدة، و تحقيق المساواة للأقليات والنساء، وقيادة حرب البقاء العالمية ضد الاحتباس الحراري. في تصنيفات بنيامين نتنياهو، بايدن هو يساري ساذج، حساس، ويصنّف خطراً.
  • دخول بايدن إلى البيت الأبيض، على افتراض أن الساكن الحالي سيغادر ذات يوم، سيحرم بنيامين نتنياهو من حصانة مطلقة تقريباً من انتقادات دولية أو أميركية منحه إياها ترامب. رحيل ترامب سيمزق غطاء الشرعية الذي قدمه لخطوات نتنياهو المعادية للديمقراطية.
  • المقارنة بالعنصري والقومجي والمهووس في البيت الأبيض سهّل الأمر على نتنياهو. سيكون من الصعب عليه أن يشن حرباً شعواء على الديمقراطية وسلطة القانون في ظل رئيس يمثل قيماً معاكسة تماماً. علاوة على أنه طوال عمله لسنوات عديدة في مجلس الشيوخ، وخبير في الشؤون الخارجية عموماً وإسرائيل خصوصاً، معروف عن بايدن أنه يقول الحقيقة في وجه أصدقائه وخصومه من دون تزويق. هذا ليس الكلام المباشر والمبتذل والكاذب لترامب الذي يعجب الكثيرين من الإسرائيليين، بل حقيقة بسيطة، حتى لو أنها من الصعب استيعابها، يجب أن تقال "كما في العائلة"، مثلما اعتاد بايدن على قوله أمام جماهير مؤيدة لإسرائيل.
  • أيضاً حتى لو أجّل الاهتمام بعملية السلام لأسباب تكتيكية، من الجيد أن يعود بايدن ويوضح للإسرائيليين أن إسرائيل، من دون حل مع الفلسطينيين، ستصبح إمّا دولة غير يهودية وإمّا غير ديمقراطية. من المهم أن ينشر مبادىء خطاب فوزه بشأن "الحرب لاستعادة روح أميركا"، بما في ذلك "إحلال النزاهة والدفاع عن الديمقراطية". بعد فوزه على ترامب وإنقاذه الديمقراطية الأميركية، يستطيع الرئيس الأميركي أن يدل الإسرائيليين على الطريق من دون أن يتدخل مباشرة في شؤونهم. هو سيُغضب نتنياهو ومناصري ترامب من اليمين اليهودي، لكنه سيثبت أن بايدن جيد للإسرائيليين.
"يديعوت أحرونوت"، 16/11/2020
اليسار - الوسط في إسرائيل لم يعد خياراً
المحامي ران بار - يوشفاط - يعمل في الحقل الدبلوماسي ويقود التيار المحافظ الشاب في إسرائيل
  • تعكس الاستطلاعات الأخيرة (التي تعطي بلوك اليمين 70 مقعداً) إحباط الجمهور حيال إدارة أزمة الكورونا، لكن مَن يحصد نجاح تظاهرات الاحتجاج هو تحديداً حزب يمينا. لماذا تنزلق مقاعد كنيست كثيرة نحو هذا الحزب وليس نحو أحزاب الوسط - اليسار التي تشكل أساس المعارضة؟ الجواب هو أنه بينما يركز الاحتجاج في الشوارع على بنيامين نتنياهو، كثيرون من الذين يعاقبون الليكود اليوم في الاستطلاعات يسألون أنفسهم ما الذي يخافون منه أكثر: الكورونا والضعف الظاهري لقيم الديمقراطية، أو أن يقوم ائتلاف اليسار - الوسط بالدفع قدماً بجدول أعمال أجندته وقيمه؟ صعود حزب يمينا الكبير في الاستطلاعات يوضح ما الذي يهددهم أكثر.
  • تتألف كتلة اليمين من ناخبين موزعين على عدة معسكرات لها سلم أولويات مختلفة، بينها قومية قوية، وأمن وسيادة، واقتصاد حر، وكبح النشاط القضائي. نمو كتلة اليمين، بحسب استطلاعات الرأي، يمكن تفسيره بابتعاد أصوات الوسط عن اليسار، لأن اليسار لا يملك منذ عقدين برنامجاً أمنياً واقتصادياً واضحاً يقترحه على الجمهور.
  • من السهل اعتبار نصف الشعب "غوغاء جهلة"، لكن هذا تجاهُل للواقع. أغلبية الجمهور شعرت بعدم وجود شريك في المستقبل المنظور من أجل التوصل إلى تسوية إقليمية أو غيرها. لقد أعطى يتسحاق رابين، وشمعون بيرس، وأريئيل شارون فرصاً للدفع قدماً بـ"شرق أوسط جديد" و"تقارب"، ولم ينسَ أن اتفاقات أوسلو أدت إلى إراقة دماء قاتلة، وأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحزام الأمني في الجنوب اللبناني سمح لحزب الله بالتحول إلى تهديد استراتيجي، وأن فشل مؤتمر كامب ديفيد (سنة 2000) أدى إلى الانتفاضة الثانية، وأن الانسحاب من غزة حوّل "حماس" إلى عنصر يقدر على شل الدولة.
  • في الوضع الحالي للأمور، المعتدلون وأيضاً الليبراليون من بين ناخبي الوسط واليمين لا يريدون الدخول في مغامرة سياسية جديدة سبق أن فشلت مرات ومرات، بينما البديل في الأفق هو أوهام في دبي.
  • هذا هو رد الجمهور من الوسط إلى اليمين. لكن المثير للاهتمام هو رد فعل اليسار. بدلاً من الاعتراف بخطأ محاولة إرساء التطبيع مع المتطرفين في القيادة العربية، والعودة إلى التفكير في مسار جديد، تبنى اليسار السردية العربية.
  • هذه الظاهرة لا تقتصر على إسرائيل. تُعتبر الهوية القومية في أوساط يسارية أمراً رديئاً في جوهره، بينما ترتفع أهمية الهويات الجندرية والإثنية وغيرها. بروحية ما بعد كولونيالية، يدفع اليسار قدماً بالأجندة القومية للعرب في الضفة الغربية، وفي الوقت عينه يعمل على تفكيك السردية القومية الصهيونية.
  • كثيرون في اليسار غير قادرين على رؤية المفارقة المنطقية هنا. لقد شكّلت سيطرة الخطاب ما بعد الصهيوني عنصراً إضافياً في عملية التبخر السياسي لليسار، وهذا الخطاب يصبغ أيضاً أحزاب الوسط. الحريصون على نقاء اللغة بين ناخبي اليسار سيواصلون احتقار ممثلي الجمهور الذين لا ينسجمون مع رأيهم السياسي. وآخرون سيواصلون تتويج جنرالات مخلصة من خلال أحزاب جديدة. وهؤلاء أيضاً سيفشلون.
  • اليسار الأيديولوجي الحزبي اندثر تقريباً. حزب العمل اختفى، وحزب ميرتس يحاول المحافظة على رأسه فوق المياه. دخلت إلى الفراغ معاهد أبحاث وكيانات متعددة تحاول نشر أفكار اليسار عبر مقاربة نضالية والتحصن في المواقف، وهي بذلك تنجح في غرز وجهات نظر ما بعد صهيونية في أحزاب الوسط - اليسار التي تتخوف من انتماء مطلق إلى اليمين أو اليسار.
  • اتفاقات السلام، والمساعدة في الأمم المتحدة، والنشاطات ضد إيران، اليسار يمحو بسهولة جهد دونالد ترامب مثلما يمحو تأييد صائب عريقات للإرهاب. الأول يتلقى إدانات والثاني تأبيناً عاطفياً. هذه الخطوات تدفع بالناخبين إلى اليمين. لكن اليسار لن يستخلص الدروس وعندما سيخسر مجدداً في الانتخابات المقبلة سيبحث من جديد عن متهمين بدلاً من العمل على خطة للانفصال عن خطاب ما بعد الصهيونية.