مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
التلفزيون السوري الرسمي: طائرات إسرائيلية شنت غارات على مواقع في مدينتي دير الزور والبوكمال
كوهين يجتمع ببومبيو بهدف وضع عراقيل أمام إدارة بايدن لاستئناف المفاوضات مع إيران
وفاة الملياردير اليهودي الأميركي شلدون إدلسون أحد كبار الداعمين لنتنياهو والاستيطان
نتنياهو: لجنة تابعة لوزارة الدفاع ستوافق على خطط لإقامة أكثر من 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة قبل أيام من أداء بايدن اليمين الدستورية
محكمة إسرائيلية تصدر قراراً يقضي بحظر عرض فيلم "جنين جنين" ومصادرة جميع نسخه ودفع تعويضات إلى ضابط احتياط إسرائيلي بحجة تعرضه للتشهير
مقالات وتحليلات
إسرائيل تستغل ضعفاً تكيكياً نسبياً لإيران لرفع وتيرة هجماتها في سورية
بين نتنياهو وترامب (هذا يمكن أن يحدث هنا أيضاً)
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Ynet، 13/1/2021
التلفزيون السوري الرسمي: طائرات إسرائيلية شنت غارات على مواقع في مدينتي دير الزور والبوكمال

أعلن التلفزيون السوري الرسمي نقلاً عن مصدر عسكري أن طائرات عسكرية إسرائيلية شنت الليلة الماضية غارات على مواقع في مدينتي دير الزور والبوكمال شمال سورية.  

وهذا هو الهجوم الرابع الذي ينسبه الإعلام الرسمي في سورية إلى إسرائيل في أقل من ثلاثة أسابيع.

 كما أفادت وسائل إعلام حكومية سورية بأن هجوماً إسرائيلياً وقع في المنطقة الحدودية مع العراق الليلة الماضية. وذكرت قناة التلفزة "العربية" أن الهجوم استهدف مناطق تتواجد فيها ميليشيات إيرانية وعراقية شرق سورية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أكد أن إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية تعمل وتواصل العمل على كافة الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية ضد كل من يحاول المساس بها من قريب أو بعيد. وجاء تأكيده هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في أثناء جولة قام بها أمس في منطقة الحدود مع سورية واستمع خلالها إلى تقارير بشأن آخر الأوضاع في هذه الجبهة من قائد الفرقة العسكرية المرابطة في المكان وكبار ضباط الفرقة. 

 

"يديعوت أحرونوت"، 13/1/2021
كوهين يجتمع ببومبيو بهدف وضع عراقيل أمام إدارة بايدن لاستئناف المفاوضات مع إيران

عقد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين الليلة قبل الماضية اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن هذا الاجتماع الذي عُقد في أحد المطاعم في العاصمة الأميركية، جاء تمهيداً لخطاب من المقرر أن يلقيه الوزير بومبيو ويُتوقع أن يكشف فيه النقاب عن معلومات استخباراتية تخص العلاقات بين إيران وأحد كبار قادة تنظيم "القاعدة" أبو محمد المصري الذي تمت تصفيته في طهران في مطلع آب/أغسطس الفائت.

ويهدف كشف النقاب عن هذه المعلومات السرية إلى إرباك إيران ووضع عراقيل أمام إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إزاء استئناف المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي.

"معاريف"، 13/1/2021
وفاة الملياردير اليهودي الأميركي شلدون إدلسون أحد كبار الداعمين لنتنياهو والاستيطان

توفي في الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) الملياردير اليهودي الأميركي شلدون إدلسون عن عمر يناهز 87 عاماً.

وكان إدلسون ذا آراء يمينية متطرفة ومؤيداً للاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة] ومن أكبر الداعمين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إذ أسس صحيفة "يسرائيل هيوم" التي يتم توزيعها مجاناً وتتبنى خطاً مؤيداً لنتنياهو واليمين الإسرائيلي.

ويملك إدلسون كازينوهات في لاس فيغاس ومكاو وغيرهما، وسفناً سياحية؛ وتبرّع بمليارات الدولارات لمشاريع في إسرائيل على مرّ السنوات، أبرزها مشروع "تغليت" الذي يعمل على استقدام شبان يهود من شتى أنحاء العالم إلى إسرائيل لتعزيز هويتهم اليهودية.

"معاريف"، 13/1/2021
نتنياهو: لجنة تابعة لوزارة الدفاع ستوافق على خطط لإقامة أكثر من 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة قبل أيام من أداء بايدن اليمين الدستورية

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن لجنة تابعة لوزارة الدفاع ستوافق على خطط لإقامة أكثر من 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] قبل أيام من أداء جو بايدن اليمين الدستورية كرئيس جديد للولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني/يناير الحالي.

وكتب نتنياهو في بيان مقتضب نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أول أمس (الاثنين): "نحن هنا لنبقى. نحن مستمرون في بناء أرض إسرائيل."

وذكرت إذاعة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة أن اللجنة العليا للتخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية ستوافق في اجتماعها الذي ستعقده الأسبوع المقبل على بناء 500 وحدة سكنية في مستوطنات إيتمار وبيت إيل وشافيه شومرون وأورانيت وجفعات زئيف في الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك ستقدم اللجنة أيضاً خططاً لإقامة 100 وحدة سكنية في تل منشيه وأكثر من 200 وحدة سكنية في بؤرة نوفي نحميا. وتل منشيه مسقط رأس المستوطِنة التي قُتلت الشهر الفائت ودعا زوجها إلى زيادة البناء في المستوطنات بعد مقتلها.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة في وقت لاحق أنه ستتم الموافقة على خطط لإقامة نحو 800 وحدة سكنية جديدة، أو تطوير وحدات سكنية قائمة، بما في ذلك 100 وحدة في تل منشيه وأكثر من 200 وحدة في نوفي نحميا.

وانتقد رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد توقيت هذه الموافقة.

ووصف لبيد في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر" هذه الخطوة بأنها غير مسؤولة، وأشار إلى أن إدارة بايدن لم تتول مهماتها بعد، وأن الحكومة تقود فعلاً إلى مواجهة غير ضرورية.

وأضاف لبيد أنه حتى في أثناء الانتخابات يجب الحفاظ على المصلحة الوطنية، وأكد أن حكومة عاقلة لا تبدأ بمعركة غير ضرورية مع رئيس أميركي جديد.

ووجهت حركة "السلام الآن" انتقادات حادة إلى وزير الدفاع بني غانتس. وقالت في بيان صادر عنها إن غانتس بات وزير دفاع من دون حزب أو تفويض عام ومن دون عمود فقري، كما أنه فشل في الدفاع عن مستقبل إسرائيل ويخضع لأقلية صغيرة في المستوطنات.

وأضافت "السلام الآن" أن هذه التحركات توجّه رسالة إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة فحواها أن إسرائيل تريد استمرار النزاع مع الفلسطينيين.

"يديعوت أحرونوت"، 13/1/2021
محكمة إسرائيلية تصدر قراراً يقضي بحظر عرض فيلم "جنين جنين" ومصادرة جميع نسخه ودفع تعويضات إلى ضابط احتياط إسرائيلي بحجة تعرضه للتشهير

أصدرت محكمة اللد المركزية أول أمس (الاثنين) قراراً يقضي بحظر عرض الفيلم الوثائقي المثير للجدل "جنين جنين" للمخرج محمد بكري، والذي تم إنتاجه سنة 2002، وبوجوب مصادرة جميع النسخ، وأمرت بدفع تعويضات إلى ضابط احتياط في الجيش تعرض للتشهير في الفيلم.

وجاء قرار هذه المحكمة رداً على دعوى رفعها العقيد احتياط نسيم مغناجي ضد بكري في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وطالب فيها بتعويض قدره 2.6 مليون شيكل، وبحظر عرض الفيلم الوثائقي.

وأمرت المحكمة بكري بدفع 175 ألف شيكل إلى مغناجي بالإضافة إلى دفع 50 ألف شيكل كمصروفات قانونية.

وكتبت قاضية المحكمة في قرار الحكم الصادر عنها: "في نهاية المطاف نحن نتعامل مع مدعى عليه وجد أنه من المناسب إنتاج فيلم يدّعي أنه فيلم وثائقي بناء على مجموعة من المقابلات مع من يُفترض أنهم من سكان مخيم جنين للاجئين، لكن الأدلة في هذه القضية تُظهر أن بكري اختار عن قصد عدم إجراء فحص ولو بالحد الأدنى وحتى تمهيدي للادعاءات والحقائق الواردة في المقابلات نفسها."

ورداً على القرار قال بكري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أنه دفع ثمناً باهظاً للغاية، وأكد أنه لم يدعُ قط إلى تدمير إسرائيل. وأضاف أنه يعتزم تقديم استئناف إلى المحكمة العليا ضد قرار المحكمة المركزية.

ورحب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي بقرار المحكمة ووصف الحقائق الواردة في الفيلم بأنها خاطئة.

وأشاد وزير الثقافة والرياضة حيلي تروبر [أزرق أبيض] بدعم المحكمة لمقاتلي الجيش الإسرائيلي وقيم الصدق والحقيقة، وقال إن حرية التعبير لا تسمح بتوجيه اتهامات باطلة وبالتشهير.

كما رحب زعيم حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر بقرار المحكمة وأشار إلى أن فيلم "جنين جنين" أساء إلى الجيش الإسرائيلي ومقاتليه.

في المقابل قال عضو الكنيست إمطانس شحادة من القائمة المشتركة إن ما يجب إلغاؤه هو الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وليس فيلم بكري. وقالت عضو الكنيست عايدة توما- سليمان من القائمة المشتركة إن قرار المحكمة يشكل رعاية للاحتلال.

وكانت هذه ثاني دعوى تشهير يتم رفعها ضد بكري بسبب الفيلم الذي ادعى أن الجيش الإسرائيلي قتل مدنيين في مدينة جنين خلال حملة "السور الواقي" العسكرية التي قام بشنها في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وبعد صدور الفيلم سنة 2002 بوقت قصير رفع خمسة جنود احتياط إسرائيليين دعوى تشهير ضد بكري ادعوا فيها أنه أظهرهم كمجرمي حرب في الفيلم. وبعد معركة قضائية طويلة رفضت المحكمة العليا ادعاءات جنود الاحتياط سنة 2011. وقرر القضاة أنه على الرغم من كون الفيلم مليئاً بأمور غير صحيحة وشوّه سمعة الجيش إلّا إنه لم يذكر المدّعين تحديداً، ولذا لا يمكن الادعاء أنه تم التشهير بهم بصورة شخصية.

وفي إثر ذلك قال جندي احتياط آخر هو الضابط نسيم مغناجي إنه يظهر في الفيلم ولديه أساس قانوني لرفع دعوى تشهير نتيجة لذلك.

وفي هذا الجزء من الفيلم يصف رجل فلسطيني مسن كيف هدد الجنود حياته، وينتقل الفيلم بعدها إلى تصوير ثلاثة جنود إسرائيليين يمشون إلى جانب مركبة، من ضمنهم مغناجي وفقاً للدعوى، بينما يقول الرجل المسن: "الجندي قال لي: إمّا أن تصمت أو نقتلك".

وادعى مغناجي في الدعوى ضد بكري أنه تم تشويه اسمه الطيب وأُسيء إلى كرامته وهويته كجندي أخلاقي.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 10/1/2021
إسرائيل تستغل ضعفاً تكيكياً نسبياً لإيران لرفع وتيرة هجماتها في سورية
عاموس هرئيل - محلل عسكري
  • يبدو أن إسرائيل تستغل ضعفاً إيرانياً نسبياً في سورية - إلى جانب فترة الانتظار التي دخلت إليها طهران في الساحة الإقليمية قبل استلام إدارة بايدن مهماتها في الولايات المتحدة - من أجل زيادة هجماتها ضد مصالح إيرانية في سورية. تحدثت في الأسبوعين الأخيرين وسائل إعلام عربية عن ثلاث هجمات جوية مختلفة في سورية نُسبت إلى إسرائيل.
  • في يوم الأربعاء ليلاً جرى الحديث عن هجوم في منطقة الكسوة غربي دمشق، ليس بعيداً عن حدود سورية مع لبنان. في الأيام العشرة التي سبقت القصف الأخير تحدثت وسائل إعلام عربية عن هجومين آخرين، واحد ضد مجمع للصناعات العسكرية السورية شمالي دمشق وآخر جنوبي العاصمة في الجزء الشمالي من الجولان السوري.
  • بحسب التقارير، الهجمات التي نُسبت إلى إسرائيل وُجهت ضد أهداف متنوعة في سورية: منشآت لصنع السلاح، مخازن عتاد حربي يحتفظ به حزب الله، ومواقع مشتركة للفيلق الأول للجيش السوري و"قيادة الجنوب" التي يشغّلها حزب الله في جنوب سورية لقيادة شبكات إرهابية محلية. كما وُجهت إلى إحدى منظومات الدفاع السورية.
  • مقارنة بالأشهر السابقة التي جرى الحديث فيها عن معدل هجوم واحد تقريباً كل ثلاثة أسابيع، يبدو أن إسرائيل رفعت الوتيرة. بالإضافة إلى الاستمرار في الضرب التكتيكي لمصالح الإيرانيين، فإنها ترسل رسائل إلى نظام الأسد، الغرض منها تقليص تدخّل بطاريات دفاعه الجوي في الدفاع عن أرصدة عسكرية تابعة لإيران وحزب الله في الأراضي السورية.
  • تكشف الهجمات استغلال ما يبدو ضعفاً تكتيكياً وبلبلة استراتيجية في الجانب الإيراني، في الأساس منذ الاغتيال الأميركي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، في كانون الثاني/يناير العام الماضي. أجهزة استخباراتية في الغرب تشاطر التقدير أن قاآني الذي حل محل الجنرال قاسم يجد صعوبة في أن يكون بمستواه وفي أن يقوم بقيادة الجهد المنظم الذي يخدم المصالح الإيرانية، كما فعل سلَفَه.
  • في الوقت عينه، تحصي طهران الأيام الباقية لمغادرة دونالد ترامب البيت الأبيض في الأسبوع المقبل في 20 كانون الثاني/يناير. حتى الساعة الإيرانيون يركزون على خطوات رمزية، مثل إعلان استئناف تخصيب اليوارنيوم على درجة 20%، كجزء من تلميحاتهم إلى الأميركيين. بخلاف المخاوف التي سُمعت في الولايات المتحدة وفي إسرائيل، لم تُسجّل محاولة عملية انتقام إيرانية في الذكرى السنوية لمقتل سليماني، قبل أسبوع. مع ذلك، في إسرائيل ليسوا مقتنعين تماماً بأن الخطر قد زال.

حساب مفتوح

  • في الأسابيع الأخيرة حافظت إسرائيل على درجة عالية نسبياً من التأهب. وذلك على خلفية التقدير أن الإيرانيين سيتحركون ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، انتقاماً لمقتل سليماني واغتيال رئيس المشروع النووي العسكري الإيراني البروفيسور محسن فخري زادة، في آخر تشرين الثاني/نوفمبر شرقي طهران، والذي نُسب إلى الموساد الإسرائيلي.
  • في إسرائيل يستعدون لمواجهة احتمال هجوم عن بعد من جانب الإيرانيين أو ميليشيات وتنظيمات للمتمردين تعمل بإمرتهم، من سورية والعراق وحتى من اليمن. وعلى الرغم من مسارعة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى التوضيح أن حزبه لن يكون جزءاً من خطط عمل إيرانية في هذه الحالة، ساد نوع من اليقظة أيضاً على طول الحدود مع لبنان. في المؤسسة الأمنية استعدوا لمجموعة سيناريوهات، بينها إطلاق قذائف وصواريخ باليستية طويلة المدى، واستخدام مسيّرات وصواريخ بحرية، أو محاولة الاعتداء على شخصيات إسرائيلية أو ممثليات إسرائيلية في الخارج.
  • حتى الآن لم يتحقق أي من هذه التقديرات. من المحتمل أن ما يفسر ذلك جزئياً يكمن في الصعوبات التنظيمية التي يواجهها فيلق القدس في العراق وسورية. مع ذلك، فرضية العمل في الجانب الإسرائيلي هي أن الحساب لا يزال مفتوحاً في نظر الإيرانيين، وستُنفَّذ عملية انتقامية في وقت تلوح فيه لطهران فرصة لتوجيه ضربة. ناطقون إسرائيليون ذكروا مؤخراً الاستعدادات الإيرانية في اليمن لمساعدة المتمردين الحوثيين. قبل أسبوعين نفّذ المتمردون هجوماً جريئاً على الحكومة اليمنية الجديدة عند وصول وزرائها إلى مطار العاصمة عدن. أُطلقت على المكان قذائف مع مسيّرات هجومية. وقُتل أكثر من 20 شخصاً في الهجوم.
  • مؤخراً جرى استثنائياً نشر بطارية الصواريخ الاعتراضية، القبة الحديدية، في إيلات. في الأسابيع الأخيرة أيضاً لوحظ نشاط غير عادي للمقاتلات الإسرائيلية في سماء جنوب البلد، ويبدو أن ما يجري هو جزء من محاولات لعرقلة عملية محتملة لتنظيمات بالوكالة يشغلها الإيرانيون من الجنوب. وهذا يمكن أن يتجلي في تهديد مباشر موجّه إلى أراضي إسرائيل، أو تهديد النقل البحري الإسرائيلي في البحر الأحمر.
  • مركز الأبحاث الاستراتيجية البحرية في جامعة حيفا أصدر في الأسبوع الماضي وثيقة تقدير استراتيجي للسنة المقبلة. رئيس المركز البروفيسور شاوول حوريف كتب عن الأهمية المتزايدة للبحر الأحمر. وبحسب كلامه، "في هذه المنطقة التي تُعتبر من الممرات المركزية للسفن في العالم يجري صراع على السيطرة بين كثير من اللاعبين. في ضوء الأهمية المتزايدة للتجارة الإسرائيلية مع آسيا التي تعبر في هذه الممرات، وأيضاً العلاقات الوثيقة لعدد من اللاعبين المحليين مع لاعبين إقليميين ودوليين (مثل الحوثيين وإيران)، يتعين على إسرائيل فحص التطورات في المنطقة بصورة دائمة ومعمقة."

 

"هآرتس"، 12/1/2021
بين نتنياهو وترامب (هذا يمكن أن يحدث هنا أيضاً)
شاوول كيمحي - رئيس مركز أبحاث الضغط والمناعة في الكلية الأكاديمية في تل حاي، يوسي ميلمان صحافي
  • هل يمكن أن ينشأ عندنا وضع يحاول فيه جمهور يحرضه زعيم متسلط وشعبوي يحتقر الديمقراطية ومؤسساتها، تقليد ما فعله في الأسبوع الماضي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وأنصاره عندما اقتحموا الكونغرس في محاولة للقيام بانقلاب على السلطة؟ هل هذا يمكن أن يحدث هنا؟ نعم لقد سبق أن حدث.
  • في السابع من كانون الثاني/يناير 1952 جرى نقل الآلاف بالباصات من شتى أنحاء البلد إلى القدس للمشاركة في التظاهرة التي نظمها حزب حيروت بزعامة مناحيم بيغن ضد نية الكنيست الموافقة على اتفاق التعويضات مع ألمانيا. خرج بيغن إلى المتظاهرين وحمّسهم بخطاب ناري: "أقول للسيد بن غوريون: لن يكون هناك مفاوضات مع ألمانيا، من أجل هذا كلنا مستعدون للتضحية بأنفسنا. نموت ولن تمرّ. لا يوجد تضحية، لن نضحي بها من أجل إحباط المؤامرة." الجماهير الغاضبة هاجمت مبنى الكنيست، ورجمته بالحجارة، وتصدت لهم الشرطة مستخدمةً قنابل مسيلة للدموع (من إنتاج ألمانيا).
  • هذا الحادث حدد لسنوات الصورة العامة لمناحيم بيغن كزعيم شعبوي مُعاد للديمقراطية، كل الوسائل للوصول إلى السلطة هي مشروعة في نظره. لكن يمكن أيضاً التعامل مع هذه الحادثة الخطيرة كـ"مرض طفولي" لديمقراطية هشة خرجت للتو من صدمة حرب 1948، وشعب عاد إلى الحياة من رماد المحرقة. مع مرور السنوات، ولاحقاً بعد موت بيغن، تغيرت النظرة إليه وبات يصوَّر كرجل ديمقراطي حقيقي، سيادة القانون، وتعزيز المنظومة القضائية، والحرص على الفصل بين السلطات، وفكرة الوطنية الرسمية، كانت كلها على الدوام في صدارة اهتماماته، وفوق أي اعتبار آخر. قوله "يوجد قضاة في القدس"، الذي يعبّر عن وجهة نظره، لا يزال يتردد صداه حتى يومنا هذا. هذه السمة الجديدة لبيغن والحنين إليه يزدادان بسبب الفوارق الهائلة بينه وبين بنيامين نتنياهو، وبين الليكود آنذاك والليكود في أيام نتنياهو. تقريباً من أي زاوية، شخصية قيادية، سياسية، وأيديولوجية لا يمكن المقارنة بين الاثنين، وبين الليكود آنذاك والحزب في أيام بيبي اليوم.
  • ما دمنا نتحدث عن مقارنات، فإن نتنياهو يشبه أكثر ترامب، وهناك بعض السِمات المشتركة بين الاثنين - النرجسية، الشك، جنون العظمة، اعتبار نفسه قادراً على كل شيء، مع قدرة شخصية على الصمود - فيما يلي عشر صفات سلوكية متشابهة بين الزعيمين، لا تشكل بالضرورة قائمة كاملة، ولا تتناقض مع حقيقة أنه يوجد أيضاً فوارق بين نتنياهو وترامب، لكن يجدر بها أن تُقلق مواطني إسرائيل:
  • أنا الذي يقرر ما هو الواقع. يرفض الزعيمان الاعتراف بواقع لا يتلاءم مع تطلعاتهما. ترامب أعطى نموذجاً لذلك من خلال رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات، ونتنياهو من خلال موقفه تجاه لوائح الاتهام الموجهة ضده.
  • مَن هو ضدي هو عدو الشعب. اعتبار معارضيهما يساراً متطرفاً، خونة وفوضويين، وخطرين على الدولة.
  • وسائل الإعلام هي عدو. هجوم دائم على وسائل الإعلام. اتهامها بالوقوف ضدهما وبنشر أخبار ملفقة، بينما المسؤولون الأساسيون عن نشر الأكاذيب هما الزعيمان ومَن يساعدهما.
  • مؤامرة في كل زاوية. أطراف مجهولة وقوية (الدولة العميقة) تتآمر من أجل إسقاطي، وبأي وسيلة ممكنة.
  • أنا فوق الجميع. أنا أذكى من الجميع، لا يوجد شخص مؤهل أكثر مني لقيادة الدولة.
  • فرّق تسُد كسياسة داخلية. توسيع الفجوات والتصدعات بين أجزاء الشعب بهدف تحريض الشعب ضد بعضه البعض، ونشر الكراهية حيال الآخر كسياسة دائمة.
  • القدرة على الكذب من دون أن يرف له جفن، وإظهار براعة في البهلوانيات. أمور قلتها وفعلتها في الأمس ليس بالضرورة أن تتلاءم مع ما سأقوله وأفعله اليوم أو غداً.
  • غياب الضوابط الأخلاقية. العالم "غابة"، والبقاء للقوي فقط.
  • الأنانية وخطوط نرجسية بارزة.
  • قمع أي معارضة داخلية. خلق خوف في أوساط وزراء الحكومة وكبار مسؤولي الحزب من أن مكانتهم ستتضرر إذا وجهوا انتقادات لخطوات تضر بالديمقراطية.
  • تطرح خطوط الشبه هذه إمكانية حدوث أمر مشابه لما حدث في هضبة الكابيتول في واشنطن أيضاً في إسرائيل، إذا خسر نتنياهو الانتخابات وطُلب منه مغادرة المقر الرسمي في شارع بلفور في القدس. نتنياهو، وخصوصاً ابنه يائير، ومن وراء الكواليس سارة نتنياهو وبعض وزرائه ومحاميه، يمكن أن يدّعوا أن الانتخابات مزورة، وإذا رُفض الالتماس الذي قدموه إلى اللجنة المركزية للانتخابات، وأيضاً المحكمة العليا لم تقبل شكواهم، سيدعون أنصارهم إلى المجيء إلى بلفور وإقامة سلسلة بشرية تمنع إخلاء المقر الرسمي لرئيس الحكومة، أو الذهاب إلى الكنيست لمنع تنصيب رئيس حكومة جديد، هذا يمكن أن يحدث هنا أيضاً.