مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
وافقت "حماس" على أن تفحص الولايات المتحدة وإسرائيل قائمة العائلات من قطاع غزة التي جرى اختيارها للحصول على المساعدة الشهرية من قطر كشرط لتحويل المال. وسيتأكد كل من القدس وواشنطن أن الـ160 ألف عائلة لا تتضمن أعضاء في "حماس" أو أشخاصاً مشتبه في قيامهم بعمليات مسلحة. وبحسب مصادر مطلعة على الموضوع، فإن سبب قبول "حماس" ذلك ليس مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة به، بل أيضاً الضغط الذي مارسته المصارف الفلسطينية التي ستقوم بتحويل المال من قطر إلى غزة. إذ تتخوف هذه المصارف من التعرض للملاحقة إذا وصل المال إلى نشطاء في تنظيمات مسلحة.
ناشط في "حماس" قال في حديث لصحيفة "هآرتس" إن الحركة تنازلت عن شرط تحويل المساعدة مباشرة وقدرها 100 دولار لكل عائلة لأنها تدرك أن أي مساعدة يمكنها أن تساهم في استقرار القطاع. المصارف الخاضعة للسلطة الفلسطينية طالبت بتوضيحات تتعلق بالدفعات وعمولات تحويل الأموال.
منذ نهاية عملية "حارس الأسوار" في أيار/مايو، تبحث إسرائيل و"حماس"، بوساطة قطرية وجهات دولية، في كيفية استمرار المساعدة الإنسانية لغزة، والتي تشمل تقديم منح إلى العائلات المحتاجة. يقترح القطريون تمويلاً يقدَّر بعشرة ملايين دولار، أي بحدود 100 دولار للعائلة الواحدة، بينما بلغ عدد العائلات المسجلة للحصول على المساعدة 160 ألف عائلة. بحسب الآلية التي وُضعت، جزء من هذه العائلات سيتبدل مرة كل أربعة أشهر. وبخلاف المرات السابقة التي حصلت فيها العائلات على المال نقداً أو من خلال البريد، ستُصدر قطر بطاقة خاصة تستطيع هذه العائلات سحب المال بواسطتها.
قال وزير الدفاع يوم أمس الخميس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على إيران. وأضاف أن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي أمس، رداً على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل، هي فقط إشارة إلى أننا قادرون على فعل الكثير ونأمل بألا يجرونا إلى ذلك.
ومما قاله غانتس: "إيران اليوم على بُعد عشرة أسابيع من الحصول على مواد مخصبة تسمح لها بتطوير قنبلة نووية. لقد تجاوزت كل الخطوط التي وضعها الاتفاق النووي السابق، ومجدداً أثبتت طهران أنها تشكل تحدياً دولياً وإقليمياً، بالإضافة إلى أنها تشكل تهديداً لإسرائيل، وهي مسؤولة عن عشرات العمليات الإرهابية في شتى أنحاء الشرق الأوسط، وتشغل ميليشيات تابعة لها في اليمن والعراق ودول أُخرى."
وكان غانتس اتهم أمس مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري بأنهما وراء الهجوم على السفينة التي يملكها إسرائيلي بالقرب من عُمان في نهاية الأسبوع الماضي. وذكر غانتس خلال محادثات أجراها هو ووزير الخارجية يائير لبيد مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن اسم قائد سلاح المسيّرات سعيد أريجاني وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير حاجي زاده كمسؤولين عن الهجوم على السفينة مرسر ستريت، والذي أدى إلى مقتل مواطن بريطاني وآخر روماني.
غانتس ولبيد بلّغا السفراء أن لدى طهران مئات المسيّرات، وأنها استُخدمت في ثلاث هجمات من بين ست هجمات نفّذتها منذ أيلول/سبتمبر 2019. وأضاف الإثنان أن إسرائيل عملت الأسبوع الماضي على كل القنوات السياسية والأمنية في محاولة لتجنيد المجتمع الدولي ووضع حدود واضحة لإيران. وشددا على أن إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل في مواجهة أي هجوم أو تهديد يتعرض له مواطنوها، وزعما أن ما يجري ليس نزاعاً محلياً، بل "إن الهجوم على قنوات الملاحة في العالم وعلى حرية الحركة جريمة دولية"، بحسب تعبير لبيد.
أُطلقت هذا الصباح (الجمعة) صواريخ على هضبة الجولان وعلى الجليل الأعلى تصدت لها منظومة القبة الحديدية. وبحسب التقارير، سقط صاروخان في أراض مفتوحة واعترضت القبة الحديدية صواريخ أُخرى. وكانت سُمعت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات في الشمال، كما سمع السكان صوت انفجارات، وطلبت السلطات المحلية من السكان البقاء في أماكن محصنة.
يقدّرون في الجيش الإسرائيلي أن هناك احتمالاً كبيراً أن يواصل نشطاء فلسطينيون إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني على إسرائيل كما حدث أول أمس في شمال إسرائيل. بالإضافة إلى هذا الاحتمال وفي ظل التوترات المتصاعدة على طول الحدود في الشمال، فإن التقدير السائد هو احتمال بدء تصعيد كبير في الشمال في مواجهة حزب الله نتيجة هذه الأحداث.
وكما ذكرنا سابقاً، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تجد أي علاقة لحزب الله بحوادث القصف الأخيرة، لذلك فإن هجمات سلاح الجو أمس لم تكن موجهة نحو أهداف تابعة للتنظيم الشيعي اللبناني. وفي تقدير الجيش الإسرائيلي، إذا تم تحديد الأطراف الفلسطينية التي كانت وراء القصف فسيقوم الجيش بضربهم ولن يسارع حزب الله إلى الرد والدخول في مواجهة مع إسرائيل. بالنسبة إلى إسرائيل، المقصود نشطاء فلسطينيون من السُّنة الذين لا يخضعون لتوجيهات الحزب.
هجوم سلاح الجو ليل الأربعاء هدفه نقل رسالة إلى لبنان بعد القصف المدفعي الذي جرى خلال النهار، والأهداف التي استهدفها القصف ليس لها أهمية عملانية فعلية. طائرات سلاح الجو التي هاجمت لبنان لأول مرة منذ 8 أعوام قصفت 3 أهداف مختلفة، بينها المكان الذي أُطلقت منه الصواريخ على إسرائيل قبل أسبوعين، بالقرب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن مدينة صور. الهدفان الآخران كانا في المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ أول أمس، حيث أُصيبت طريق داخلية في قرية المحمودية، بعد أن كشفت إسرائيل عبور سيارة كانت تحمل منصة إطلاق للصواريخ بقُطر 122 مليمتراً على هذه الطريق قبل أن تتمركز وتطلق صواريخها على إسرائيل.
يعتقدون في الجيش الإسرائيلي أن نقل الرسائل إلى لبنان كان مهماً، بينما مهاجمة الأهداف بحد ذاتها لم يكن لها أهمية عملانية كبيرة. يأمل الجيش بأن يقوم بعملية مكثفة لجمع معلومات استخباراتية عن النشطاء الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين لوقف هذا التوجه المقلق. ويعتقدون في قيادة الشمال أن توجيه ضربة مباشرة إلى هؤلاء النشطاء سيشكل رداً ناجعاً لوقف هذا التوجه الذي يهدد الاستقرار الأمني في المنطقة.
وعلى أي حال أرادت إسرائيل من خلال العملية التي نفذتها أمس ومهاجمة الأهداف الثلاثة أن تبعث برسالة لمن تبقى من الحكومة اللبنانية، وفي الأساس إلى المؤسسة العسكرية التي لا تزال تعمل على الأرض، بأن ضرب البنى التحتية في لبنان لا يزال مطروحاً إذا استمر إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل.
- ما من شيء يحدث بالصدفة في الشرق الأوسط، ولكل إطلاق نار عنوان على الرغم من أن لكل إطلاق نار تفسير مختلف. التوجه الطبيعي اليوم هو نحو ربط القصف من لبنان على كريات شمونة والجليل الأعلى بالتوتر في مواجهة إيران. كلام وتصريحات رؤساء المؤسسة الأمنية، وقبل كل شيء رئيس الحكومة نفتالي بينت، سمعتها طهران. لكن هذه المرة أيضاً كما في الحادثتين السابقتين، اللتين أُطلقت فيهما صواريخ على إسرائيل من لبنان، فإن هذا القصف هو تلميح من تنظيم فلسطيني يتماهى مع "حماس".
- السبب المركزي هو مرة أُخرى - المال القطري. لا تريد "حماس" التشاجر مع إسرائيل في الجنوب، وهي تعتبر الرد الإسرائيلي على هجوم في مرمى نصر الله ليس قوياً (ولتسمح لي القيادة الشمالية، لكن إطلاق القذائف على لبنان لم يكن قوياً). في ظل عدم وجود ردع في الشمال تستعرض "حماس" عضلاتها وتستغل الوضع: إطلاق "حماس" النار من الجنوب يكلف اليوم غالياً، لكنها في الشمال تستغل مظلة حزب الله والرد المنضبط.
- قال وزير الدفاع بني غانتس أمس خلال زيارته إلى غلاف غزة "نحن نحاول تحسين الوضع وتحويل المساعدة القطرية... إسرائيل تقدّر كثيراً دعم قطر للاستقرار، ونحن نعمل من أجل وضع آلية تضمن المزيد من الأمن لإسرائيل وتقوي السلطة الفلسطينية كعنصر معتدل وكممثل للفلسطينيين، وتؤمن رفاه سكان غزة الذين يعانون جرّاء إرهاب "حماس". كل ما هو مطلوب هو استمرار الهدوء، وكلما استمر سيكون وضع المواطنين لدى كلا الطرفين أفضل."
- المشكلة أن غانتس يربط الهدوء في الجنوب بالهدوء في قطاع غزة ولا يأخذ في الحسبان أن صفارات الإنذار التي انطلقت في الجليل الأعلى لا تعني أن مصدرها ليس الجنوب وقطاع غزة. قيادات "حماس" تلمّح إلى إسرائيل بواسطة القصف من الشمال بأن تعنتها في إدخال المال القطري سيكلفها خرق الهدوء.
- في المرة السابقة التي أُطلقت فيها صواريخ من الشمال تعهد وزير الدفاع أن لبنان هو الذي سيتحمل المسؤولية، لكن لبنان لا يتحمل شيئاً. هذه المرة أيضاً يبدو أن إسرائيل ستكتفي بتصريحات لوسائل الإعلام وبردود أقل لإعادة الهدوء إلى المنطقة. التخوف هو من أن يجد سكان الشمال أنفسهم في جبهة مشابهة لغلاف غزة.
- هجوم المسيّرات الذي تعرضت له قبل أسبوع سفينة يملكها بصورة غير مباشرة إسرائيلي قبالة شواطىء عُمان قدمت هدية إلى إسرائيل لم تكن تنتظرها في صراعها ضد إيران. سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني الذي وقف وراء الهجوم نجح في مهمته. مسيّرة انتحارية انفجرت بالقرب من جسر القيادة في السفينة وأصابت المنطقة التي تقع تحتها الغرف. الهجوم على سفينة "مرسر ستريت"، التي تملكها شركة تعود إلى رجل الأعمال الإسرائيلي أيال عوفر، أسفر عن مقتل قبطانها الروماني وحارس أمن بريطاني.
- ليست إيران مَن بدأ الحرب البحرية، بل إسرائيل التي تهاجم منذ عامين (من دون وقوع إصابات في الأرواح) ناقلات تهرّب النفط من إيران إلى سورية في صفقات تحوَّل أرباحها إلى حزب الله. الهجمات في البحر هي جزء فقط من تحرُّك إسرائيلي واسع النطاق، المعركة بين الحروب التي شملت في العقد الأخير مئات الهجمات على أهداف تابعة لإيران وتنظيمات لها علاقة بها، مثل حزب الله وميليشيات شيعية أُخرى، في كل أنحاء المنطقة. لكن الخطأ الإيراني - كان في مقتل مواطنين من دولتين أوروبيتين - وقع بين يدي إسرائيل في التوقيت الملائم.
- الردود الأولى في وسائل الإعلام ليل الجمعة الماضية دلت على رغبة في تصفية سريعة للحساب مع الإيرانيين. هذه الروح القتالية سمعناها من رئيس الحكومة نفتالي بينت ورئيس الأركان أفيف كوخافي. بينما كان وزير الدفاع بني غانتس أول مَن دفع نحو إيجاد قنوات سياسية. بتوجيهات من المستوى السياسي تحدث كوخافي مع نظيره في بريطانيا وفي دول أُخرى، وعرض أمامهم معلومات استخباراتية تثبت المسؤولية الإيرانية عن الهجوم. كما شاركت وزارة الخارجية أيضاً في الاتصالات. وكلما مر الوقت كلما أصبحت الردود من لندن وواشنطن أكثر حدة. وخلال هذا الأسبوع دفعت إسرائيل نحو إصدار بيان عن مجلس الأمن يدين الهجمات الإيرانية. لكن من المحتمل ألّا يثمر هذا المسعى نتيجة من دون تأييد كلٍّ من روسيا والصين اللتين من الصعب أن تكونا معنيتين به.
- كلام بينت خلال زيارته إلى القيادة الشمالية يوم الثلاثاء دلّ على سلّم الأولويات الحالي: تحاول إسرائيل تجنيد المجتمع الدولي لإدانة إيران. هجوم سيبراني أو تفجير ما في مكان ما - يمكنهما الانتظار. وبهدف استباق الانتقادات المتوقعة من المعارضة بشأن إظهار ضعف حيال إيران، أضاف رئيس الحكومة تهديداً مفاده أن إيران لا تستطيع أن تعيش بسلام بينما تؤجج المنطقة. وقال إن زيادة ميزانية الجيش التي أُقرت تهدف إلى تحسين قدرته الهجومية في مواجهة إيران.
- أضيفت إلى الورطة الإيرانية حادثة غريبة وقعت مساء الثلاثاء. فبعد التفجير الذي حدث في الخليج أوقفت حركة خمس سفن. وبحسب التقارير، تعرضت إحداها لعملية خطف من طرف مسلحين إيرانيين. في صباح اليوم التالي أُفرِج عن السفينة البريطانية "أميرة الأسفلت"، بعد أن خرّب طاقمها المحركات ولم ينجح الخاطفون في الإبحار فيها. إيران نفت أن تكون لها أية علاقة بالحادثة، مثلما نفت أيضاً تفجير المسيّرة قبل أسبوع. التكذيب الإيراني بشأن تفجير المسيّرة لا أساس له. لكن الحادثة الثانية تبدو مشكوكاً فيها إلى حد ما، ماذا توقّع الإيرانيون أن يربحوا من خطف سفينة بريطانية خلال أداء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليمين؟
- بالنسبة إلى إسرائيل، التطورات في الخليج مرتبطة مباشرة بمسألة استراتيجية مهمة مطروحة على جدول الأعمال - استئناف المفاوضات بين إيران والدول العظمى بشأن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة ترامب في سنة 2018. من المفترض أن تُستأنف المفاوضات في ڤيينا في نهاية الشهر، لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ليست متأكدة من أن إيران تسعى لاتفاق جديد.
- بينت الذي يخطط للقيام بزيارة الرئيس بايدن في واشنطن، سيحاول تحذير الأميركيين من تداعيات الاتفاق الجديد في ضوء التقدم الذي حققته إيران في الفترة الأخيرة على صعيد قدرتها النووية. هذا الأسبوع ادّعى غانتس أن الإيرانيين بحاجة إلى عشرة أسابيع للوصول إلى "نقطة القفزة" التي سيجمعون فيها كميات من اليورانيوم المخصّب كافية لإنتاج قنبلة واحدة (استكمال العملية مرتبط بإنتاج رأس حربي نووي من الممكن أن يستغرق نحو عام أو عامين).
- من المهم التذكير مرة أُخرى بأن هذا التقدم الذي تحقق هو نتيجة فشل السياسة التي قادها دونالد ترامب ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو. العقوبات الأميركية الشديدة واستخدام أقصى الضغط لم يكسرا طهران، بعكس توقعات نتنياهو، هما فقط دفعاها إلى المزيد من الإصرار على الاستمرار في مشروعها النووي. في هذه الأثناء وكما لمّح بينت عن حق، يبدو أن رئيس الحكومة السابق لم يستغل الأعوام الثلاثة التي مرت من أجل صقل الخيار العسكري الإسرائيلي على الرغم من أنه كان واضحاً أن الإيرانيين عادوا إلى تخصيب اليورانيوم أسرع من أي وقت مضى.
- سيحاول بينت استغلال الأجواء الجيدة التي سادت علاقة الحكومة الجديدة بالإدارة الأميركية الحالية في واشنطن من أجل إيجاد أذن صاغية إلى التحفظات الإسرائيلية.
- يعلم بايدن بأن بينت غير مؤهل، ولن يحاول تأليب واشنطن ضده كما حاول أن يفعل نتنياهو مع الرئيس باراك أوباما في خطابه أمام الكونغرس في سنة 2015، بعد توقيع الاتفاق النووي الأصلي. في المقابل، من المتوقع أن يضغط بايدن على بينت كي يستجيب للمطالب الأميركية بشأن فرض قيود على العلاقات التكنولوجية مع الصين. لقد نجح نتنياهو في رد طلبات إدارة ترامب في هذا الشأن طوال أربعة أعوام، لكن الإدارة الأميركية الجديدة أكثر التزاماً بمحاربة الصين - ويبدو أن صبر الأميركيين قد نفذ.
- العملية السياسية مع الفلسطينيين تحتل مكاناً أدنى في سلّم أولويات الإدارة الأميركية. ومع ذلك، من المعقول أن يرغب الأميركيون في رؤية تقدّم ولو كان رمزياً. لا يزال بينت يعارض الاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأسباب عملية (لا مجال لإحراز تقدُّم سياسي ضمن التركيبة الحالية للحكومة)، ولأسباب مبدئية ("عباس يلاحق الجنود الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي"). وهو سيحاول استرضاء الأميركيين من خلال مبادرات اقتصادية تنوي حكومته القيام بها في الضفة الغربية.