مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الخميس) سقوط طائرة عسكرية مسيّرة تابعة له داخل الأراضي اللبنانية.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إن الطائرة المسيّرة سقطت داخل الأراضي اللبنانية خلال قيامها بعمل اعتيادي من دون أن يشير إلى سبب السقوط أو إلى المهمة التي كانت تقوم بها. وأكد أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع هذا الحادث.
وقال حزب الله في بيان صادر عنه في وقت لاحق إنه هو مَن قام بإسقاط الطائرة العسكرية الإسرائيلية المسيّرة بالقرب من ضواحي بلدة ياطر في الجنوب اللبناني.
ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن شاباً فلسطينياً قُتل برصاص الجيش في أثناء محاولته اجتياز السياج الأمني في منطقة الحدود مع قطاع غزة بعد ظهر أمس (الخميس).
وأضاف البيان أن مواقع رصد تابعة للجيش الإسرائيلي رصدت ثلاثة شبان مشتبه بهم اقتربوا من السياج الأمني في شمال قطاع غزة، ورُصد أحدهم وهو يقوم بحفر الأرض ويحمل حقيبة مشبوهة، وفي إثر ذلك أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار في اتجاه المشتبه به.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة إن الشاب القتيل هو محمد عبد الكريم عمار، وأكدت أنه قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال قيامه باصطياد طيور شرقي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة.
وعمار هو الفلسطيني الثالث الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، بعد مقتل فلسطينييْن آخريْن في القدس وبرقين أمس. إذ توفيت الشابة إسراء خزيمية (30 عاماً) من قباطية متأثرة بالجروح التي أصيبت بها جرّاء تعرُّضها لإطلاق نار من طرف قوات الشرطة الإسرائيلية في القدس القديمة بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن. وفي محافظة جنين قُتل الشاب علاء ناصر شفيق زيود (22 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية خلال اشتباك مسلح مع قوات الجيش الإسرائيلي في أثناء قيامها بمداهمة قرية برقين.
افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مساء أمس (الخميس) سفارة إسرائيل في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال لبيد في مراسم الافتتاح: "أتمنى أن تعيش شعوبنا إلى الأبد في سلام وازدهار. إن إسرائيل تقوم اليوم بخطوة كبرى وتاريخية في الخليج".
وقال الزياني إن افتتاح السفارة هو إشارة لا لبس فيها إلى العالم بأن الجانبين مصممان على المضي قدماً في توثيق العلاقات الثنائية بين الدولتين.
ووقّع لبيد والزياني في وقت سابق أمس عدة اتفاقيات تعاون تتعلق بحماية البيئة والرياضة والصحة وتنمية الموارد المائية.
وعقب توقيع الاتفاقيات قال لبيد إن إسرائيل ترغب في توسيع وتعميق التعاون في سلسلة كاملة من القطاعات مع البحرين وثمّن اختيارها السلام والحوار كخيار استراتيجي.
وقال الزياني إن زيارة لبيد تأتي على أساس التقدم الكبير الذي أُحرز خلال السنة الفائتة، وتؤكد الرغبة المشتركة للبحرين وإسرائيل في نشر السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما عقد وزير الخارجية اجتماعاً مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونشر لبيد صورة للاجتماع في حسابه الخاص على موقع "تويتر" ووصفه بأنه تاريخي.
والتقى لبيد أيضاً قائد البحرية الأميركية في الخليج براد كوبر في مقر الأسطول الخامس في البحرين بالقرب من إحدى السفن الحربية التابعة للقوات الأميركية المتمركزة هناك للدفاع عن المملكة من الهجمات الإيرانية.
وقال لبيد لكوبر: "إن ما تفعله هنا هو الدفاع عن قيم الحرية، وعندما نتحدث عن السلام يجب أن نتذكر أنه يجب حماية هذا السلام من أي جهة تسعى لإلحاق الضرر به"، في إشارة إلى إيران.
وكان لبيد قام أمس بزيارة رسمية إلى البحرين هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي إلى المملكة. واستقبله في مطار المنامة نظيره البحريني الزياني.
وعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً في المطار قال الزياني في مستهله: "إننا نؤمن بالتسامح والحوار، ونؤيد الحياة الآمنة، ونعتقد أن جميع الشعوب تستطيع أن تعيش وتتعايش بسلام. ونتمنى أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام في ظل حلّ الدولتين، ونحن ندعم ذلك". وقال لبيد إنه ملتزم بهذا الحل ويراه مناسباً، لكن ليس في هذه الفترة، لأن باقي مركّبات الحكومة الإسرائيلية لا تدعم هذا الحل. وأضاف: "إننا وجميع أصدقائنا في الخليج لا نتطلع إلا إلى الأمام لكي نوجد مستقبلاً مزدهراً من الاستقرار والتسامح، ونعيش في عالم يسوده الأمن والسلام". وافتتح لبيد تصريحاته في المؤتمر الصحافي بعبارة: "السلام عليكم"، وأوضح أن الصراع العالمي اليوم لا يدور بين اليهودية والإسلام أو المسيحية، وإنما بين المعتدل والمتطرف، وبين ثقافة الحياة وثقافة الدمار والموت.
- على جدار مدخل غرفة عملي في مقر صحيفة "يديعوت أحرونوت" عُلّق لأعوام طويلة خطاب مؤطر لرئيس حكومة إسرائيلية ألقيَ في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذا ما قاله رئيس حكومتي في خطابه في أيلول/سبتمبر 2005، وأحياناً بصوت مختنق ومنفعل: "أنا الذي قادني مسار حياتي لأن أكون مقاتلاً وقائداً ومفكراً في كل الحروب، أمدّ يدي اليوم إلى جيراننا الفلسطينيين في نداء للمصالحة وللحل الوسط في سبيل وضع حد للنزاع الدموي والصعود معاً إلى المسار المؤدي إلى السلام وإلى التفاهم بين شعبينا. أرى في ذلك رسالتي ومهمتي الأساس في الأعوام المقبلة". وأضاف رئيس الحكومة نفسه، وهو أريئيل شارون، الزعيم العملي والأيديولوجي الصلب لليمين السياسي، مخاطباً زعماء العالم: "إن أرض إسرائيل عزيزة عليّ، وعزيزة علينا نحن اليهود، أكثر من أي شيء آخر. والتنازل عن أي جزء من أرض آبائنا وأجدادنا يمزق القلب وصعب مثل شقّ البحر الأحمر. لكن حق الشعب اليهودي على أرض إسرائيل لا يعني تجاهُل حق الآخرين في البلد. فالفلسطينيون سيكونون جيراننا إلى الأبد. إننا نحترمهم ولا نتطلع إلى أن نحكمهم. هم أيضاً يستحقون الحرية والوجود الوطني السيادي في دولة خاصة بهم". وأنهى خطابه بالقول: "ليت الرب تعالى يحسم في هذه السنة مصيرنا ومصير جيراننا نحو السلام والاحترام المتبادل والجيرة الطيبة".
- لم ينجح أريئيل شارون في تحقيق مهمة حياته كما عرّفها في ذاك الخطاب، وهي السلام الإسرائيلي – الفلسطيني. فقد تعرّض لنوبة دماغية كبيرة بعد أشهر من ذلك ولم ينهض منها. وأقواله تلك يتذكرها التاريخ وعدد غير قليل من أبناء جيلي، بينما نسي الآخرون ويحاولون أن يجعلوننا ننسى، والدليل على ما أقول هو ما قدمه رئيس الحكومة الحالي نفتالي بينت في إطار خطابه الذي ألقاه هذا الأسبوع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. فالكلمة المحظورة "فلسطينيون" لم تخرج من فمه، وتعبير "السلام مع الجيران الفلسطينيين" لم يخرج كذلك، فما بالك بـ"دولة خاصة بهم"؟
- حتى [رئيس الحكومة السابق] بنيامين نتنياهو، الخبير في خطابات الاستفزاز المسرحية، رأى أن من الواجب السياسي الوطني أن يعلن في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2016: "أعرف أن كثيرين منكم رفعوا أيديهم، لكنني أريد أن تعرفوا أنني لم أرفع يدي ولا أزال مؤمناً بحل الدولتين للشعبين". ولاحقاً دعا نتنياهو، الذي كان رئيس الحكومة في ذلك الوقت، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى أن يخطب في الكنيست، ووعد في المقابل بأن يخطب أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله. لكن بينت لم يفعل شيئاً من هذا كله. فقد تجاوز النزاع الدموي الذي يصمم ويحسم مصيرنا كدولة وكشعب كما لو أنه مجرد بقعة ماء ضحلة ومهملة لا تبلّل هوامش عباءته السياسية، بينما بالغ في الثناء على الحياة الإسرائيلية الطبيعية. فأي حياة طبيعية في حكم ما لا يقل عن 2.5 مليون أبناء شعب آخر يرون فينا جيش احتلال؟
- في المقابل استطرد بينت في سياق خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في التبجح بشأن حملة التطعيمات الإسرائيلية كما لو أن التطعيمات ضد فيروس كورونا هي اختراع عبقري للعلم الإسرائيلي، وهي ليست كذلك بتاتاً، فإسرائيل تشتريها بالمال الكامل من شركات إنتاج أميركية. نسي رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يشير في أقواله إلى الثقافة والفن الإسرائيليين اللذين يحظيان بتقدير دولي، وعرض بدلاً منهما وبفخر على جمهور سامعيه العالمي الابتكار الخاص (والنموذجي؟) لحكومته في التعايش العملي مع وباء كورونا عبر اقتصاد مفتوح إلى جانب إصابات واسعة. غير أن هذا الابتكار لا يحقق نجاحات كبيرة. فوكالة المعلومات الاقتصادية "بلومبرغ" تصنف كل شهر 53 دولة بحسب مدى نجاح حكوماتها في صد الوباء في ظل التسبب بالإضرار الأدنى للاقتصاد والمجتمع. وفي سلّم "بلومبرغ" لشهر أيلول/سبتمبر، والذي نُشر الآن، جاءت إسرائيل في المرتبة 41 على حدود الفئة العشرية الأخيرة، بانخفاض خمس مراتب أُخرى من شهر آب/أغسطس الفائت. وفي الإجمال انخفضت 36 مرتبة من حزيران/يونيو هذه السنة حين كنا في المرتبة الخامسة. إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تُعتبر نموذجاً في العالم للنجاح في مكافحة فيروس كورونا، بل يُنظر إليها كنموذج فشل، ونأمل بأن يكون فشلاً عابراً.
- لن أؤطر خطاب رئيس الحكومة نفتالي بينت في الأمم المتحدة ولن أحتفظ به. فبعد سماعي الخطاب شعرت، كإسرائيلي، بأمواج من الحرج إلى درجة الخجل تضرب بي، وأرغب في نسيانه بأسرع وقت ممكن.
- تدرس إسرائيل والبحرين إمكانات التعاون في مواجهة هجمات الطائرات الإيرانية من دون طيار، هذا ما قالته مصادر مطلعة على الموضوع. وكان وزير الخارجية يائير لبيد أدلى ببيان مشترك مع مسؤولين بحرينيين رفيعي المستوى في أثناء زيارته إلى سفينة حربية أميركية، الأمر الذي اعتُبر في إسرائيل "إشارة واضحة" إلى طهران. وبُحثت خلال الزيارة سبل تأمين "أمن ملاحة" السفن البحرينية في الخليج الفارسي. وقال مصدر سياسي إن "إيران تطور قدرة حربية من دون طيار، مسيّرات وغيرها، وهذا يثير قلق الجميع هنا. ومن الواضح للجميع ما الذي يمكننا نحن تقديمه".
- هجمات المسيّرات الإيرانية ذكرها رئيس الحكومة نفتالي بينت في خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في بداية الأسبوع. وفي معرض تطرُّقه إلى التورط الإيراني في الأعمال العسكرية في الشرق الأوسط، قال رئيس الحكومة إن إسرائيل محاطة بحزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي والميليشيات الشيعية - "كلهم يريدون تدمير الدولة، وكلهم تدعمهم إيران". وأضاف بينت أن إيران بدأت مؤخراً باستخدام "أسراب من المسيّرات المدمرة"، وهي تنوي تزويد وكلائها في اليمن والعراق وسورية ولبنان بهذا السلاح.
- أمس افتتح لبيد السفارة الإسرائيلية في العاصمة المنامة، والتقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد ورئيس الحكومة سلمان بن حمد آل خليفة، وهو أول وزير إسرائيلي يزور البحرين منذ إقامة العلاقة مع هذا البلد. كما زار أمس السفينة العسكرية الأميركية "بيرل هاربور" برفقة نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني. واستضاف الاثنان قائد الأسطول الخامس الأميركي براد كوبر، والمسؤولة عن السفارة الأميركية في البحرين مرغريت نردي. وفي إسرائيل وُصفت زيارة لبيد إلى السفينة بـأنها "حدث استراتيجي مهم".
- المسائل الأمنية، وبينها التهديد الإيراني، استحوذت على جزء كبير أيضاً من الاجتماع بين لبيد وملك البحرين. وبحسب مصدر مطّلع على الاجتماع، أظهر الملك معرفته بتركيبة الحكومة الإسرائيلية. وأضاف المصدر أن اجتماع الملك بوزير خارجية دولة أجنبية هو أمر خارج عن المألوف، وأن الاثنين بحثا في قضايا اقتصادية. وبحسب المصدر، البادرات الطيبة التي أبداها الملك وولي العهد ووزير الخارجية البحرينيون إزاء لبيد تدل على رغبة البحرين في التعبير عن تحسين العلاقات مع إسرائيل علناً.
- لبيد قال في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البحريني إن الصراع العالمي ليس بين اليمين واليسار، أو بين اليهودية والإسلام أو المسيحية، بل هو "بين المعتدلين والمتطرفين. فنحن نقود اليوم مع أصدقائنا في الخليج ائتلافاً شجاعاً للمعتدلين الذين ينظرون إلى الأمام ويعملون على بناء مستقبل مزدهر من الاستقرار والتسامح. نحن نعيش في واقع عالمي مَن يُعزل يختفي، ومَن يتعاون يقود الشرق الأوسط والعالم. وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: "البحرين مثل إسرائيل تحمل تاريخاً قديماً مع قدرة استثنائية من العالم التكنولوجي الجديد. لدينا فرص مشتركة، وتواجهنا تهديدات مشتركة، وهي ليست بعيدة من هنا". وتطرّق وزير الخارجية مباشرة إلى المشكلة الإيرانية في المؤتمر الصحافي، لكن مسؤولاً بحرينياً رفيع المستوى قال بعده: "ليس هناك مَن يعاني من الإيرانيين أكثر منا".
- جرت الزيارة في ظل التهديد الإيراني الذي يثير المخاوف، سواء في إسرائيل أم في البحرين المحاطة بإيران من جهتيْ الخليج الفارسي. توجد في البحرين قاعدة للأسطول الخامس الأميركي التي تهدف إلى دعم القوات الأميركية في المنطقة. وسبق لملك البحرين أن أعلن في ذروة "الربيع العربي" في سنة 2011 أنه أحبط محاولة انقلاب ضد بلده، مصدرها على ما يبدو نظام آيات الله الإيراني.
- نائب وزير الخارجية البحريني الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة زار إسرائيل في آب/أغسطس وانتقد إيران علناً. "كنا نريد أن نرى إيران مستقرة ومزدهرة وتمثل مجتمعاً مختلفاً في المجتمع الدولي. لكننا لا نراها كذلك". هكذا هاجم آل خليفة إيران خلال زيارته إلى إسرائيل. وتابع "من وجهة نظر بحرينية، نرى تدخلاً مستمراً لإيران في شؤوننا الداخلية. إذا بحثتم عن خط واحد يربط بين كل الأزمات في الدول في الشرق الأوسط فإنه الإيرانيون".
- البكاء المفاجىء للنائب ألكسندريا أوكازيو - كورتيز لاضطرارها إلى الامتناع من التصويت على تمويل منظومة الصواريخ الاعتراضية القبة الحديدية لم يؤثر فيّ كثيراً.
- فقد أظهر تصويت الكونغرس المنفصل على تمويل القبة الحديدية الانتقادات الحادة في الحزب الديمقراطي لإسرائيل. لكنه من جهة أُخرى كشف نقطة ضعف إسرائيل، وهي أن هذه الدولة الآمنة اقتصادياً تقف في مقدمة الدول التي تنال مساعدة من الولايات المتحدة.
- نحن في مقدمة الدول العشر الأولى في العالم من حيث معدل الدخل الفردي من الناتج المحلي الإجمالي. مليارات الدولارات بالإضافة إلى الـ3.8 مليار دولار مساعدة سنوية موجودة في ميزانيتنا الخاصة التي تحتوي على قائمة من النفقات غير الضرورية. لم يعد في إمكاننا أن نشرح لماذا يجب أن نقف على أبواب الكونغرس طالبين مساعدته من أجل تغطية نفقات من الصعب وصفها بأنها "غير متوقعة". بدلاً من التخطيط لميزانية متعددة السنوات لفطم أنفسنا عن المساعدات السخية التي قدمتها لنا إدارة أوباما نواصل تقديم الشرح أو تبرير دموع ألكسندريا. إنه أمر مُخزٍ؟
- الفلسطيني الذي يبلغ الـ86 من عمره، المولود في صفد، لم يكن ينوي قيادة شعبه، لكنه وجد نفسه في هذا الدور منذ عدة سنوات. لقد ألقى محمود عباس خطاباً في الأمم المتحدة، وضع شروطاً للاجتماع بإسرائيل من الواضح أنها لن توافق عليها، في حال لم يجرِ ذلك حتى نهاية العام فإنه سيتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، والتي تُبدي اهتمامها بقضايانا.
- عباس الرجل الذي لم يكن خائفاً من معارضته استخدام العنف حتى خلال وجود ياسر عرفات، يُسمى الآن "داعماً للإرهاب" من طرف الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية. هذا الرجل الحزين يعتقد أنه لن تقوم دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل في حياته. وهو يعترف بالأخطاء التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية في الأعوام الأخيرة ويعلم بعدم وجود شريك إسرائيلي.
- مقرّبون منه يقولون إن عباس هو أحد مؤسّسي حركة "فتح"، وقد يكون آخر قائد فلسطيني لديه نية توقيع اتفاق سلام معنا. أتمنى ألّا يكون هذا صحيحاً.
- لقد ارتكب رئيس الحكومة خطأً كبيراً عندما لم يتوجه إلى عباس في خطابه في الأمم المتحدة، ولم يتطرق إلى المشكلة الفلسطينية. الشيء الأساسي الذي كان يجب أن نتذكره من خطابه هو الشيء الذي لم يذكره.