مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
كوخافي: الجيش الإسرائيلي توغل مؤخراً داخل أراضي إحدى الدول المجاورة للقيام بـ"مهمة أخلاقية"
أردوغان: هرتسوغ سيزور تركيا في مطلع الشهر المقبل
وزارة الطاقة الإسرائيلية: المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ستُستأنف في بداية الأسبوع المقبل
مقالات وتحليلات
التقرير السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي": التهديدات المركزية الثلاثة الماثلة أمام إسرائيل وهي النووي الإيراني والساحة الفلسطينية والساحة الداخلية أصبحت في مستوى خطورة مشابه
الأقلية العنيفة من المستوطنين هي التي تقود الأغلبية منذ أعوام
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع إذاعة "كان"، 27/1/2022 https://www.kan.org.il/
كوخافي: الجيش الإسرائيلي توغل مؤخراً داخل أراضي إحدى الدول المجاورة للقيام بـ"مهمة أخلاقية"

كشف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أن الجيش الإسرائيلي توغل مؤخراً داخل أراضي إحدى الدول المجاورة للقيام بمهمة وصفها بأنها أخلاقية وتمت الموافقة عليها من طرف أعلى المستويات السياسية. ورفض الكشف عن هوية هذه الدولة وعن طابع المهمة التي تم تنفيذها.

وجاء كشف كوخافي هذا خلال جلسة عقدها مع مجموعة من الشباب الإسرائيليين الذين على وشك التجند في صفوف الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء)، وذلك في إطار إحياء ذكرى مرور 25 عاماً على حادثة تصادُم مروحيتين إسرائيليتين من طراز "يسعور" تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي في شباط/فبراير 1997، والتي أدت إلى مقتل 73 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً كانوا على متنهما.

وأشار كوخافي إلى أن ما رجّح لديه قرار القيام بتلك العملية هو أن من شأنها منع إلحاق أضرار بالسكان المدنيين في المستقبل.

وتأتي تصريحات كوخافي هذه في إثر تسريبات نُسبت إلى مصادر في الجيش الإسرائيلي نشرتها وسائل إعلام أجنبية بشأن تكثيف النشاطات التي تقوم بها قوات إسرائيلية خاصة في عمق الأراضي السورية وترمي إلى منع أي تهديد أمني من طرف إيران، أو قوى موالية لها على غرار حزب الله.

ونقلت بعض وسائل الإعلام هذه عن مصدر إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن بعض العمليات التي تقوم بها هذه القوات البرية الخاصة تتم بإسناد من وحدات خاصة جوية واستخباراتية، واعتبر المصدر أن المهمة الرئيسية لهذه القوات هي إحباط تهديدات مباشرة لأمن البلد، بما في ذلك من طرف خلايا معادية في داخل سورية.

 

"هآرتس"، 27/1/2022
أردوغان: هرتسوغ سيزور تركيا في مطلع الشهر المقبل

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ سيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا في مطلع شباط/ فبراير المقبل، وأكد أن هذه الزيارة ستدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين الدولتين.

وأضاف أردوغان في سياق مقابلة أجرتها معه إحدى قنوات التلفزة التركية الخاصة مساء أمس (الأربعاء)، أنه يعمل منذ فترة على ترسيخ علاقات بلاده مع إسرائيل على أساس الربح المتبادل.

وعلمت صحيفة "هآرتس" من مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى بأن العلاقات مع تركيا تتجه نحو التحسن، لكن هذه المصادر نفسها أكدت أنه من المتوقع أن تكون هذه العملية بطيئة.

وأضافت المصادر نفسها أن التخوف الأساسي لدى المسؤولين في إسرائيل هو من شخصية الرئيس التركي المتذبذبة ومثابرته على تأييد الفلسطينيين، وكذلك من أنه يحاول استخدام إسرائيل لتحسين وضع تركيا الاقتصادي وتعزيز قوتها الإقليمية.

 

"معاريف"، 27/1/2022
وزارة الطاقة الإسرائيلية: المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ستُستأنف في بداية الأسبوع المقبل

قال بيان صادر عن وزارة الطاقة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إن المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ستُستأنف في بداية الأسبوع المقبل.

وأضاف البيان أن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار ستعقد بهذا الشأن اجتماعاً مع الوسيط الأميركي عاموس هوخشتاين الذي سيقوم بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.

وأكد البيان أن إسرائيل جاهزة لاستئناف المحادثات بشأن موضوع الحدود البحرية مع لبنان.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أعلن خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان في وقت سابق أمس، أن لبنان جاهز لمعاودة التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها.

وشدّد عون الشهر الفائت على أن لبنان متمسك بحقوقه الكاملة في استثمار ثرواته الطبيعية، ولا سيما الغاز والنفط، ومستعد لمتابعة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية.

يُذكر أن لبنان وإسرائيل شرعا في تشرين الأول/أكتوبر 2020 في محادثات غير مباشرة لترسيم الحدود البحرية، لكن تم تجميدها في أيار/مايو 2021، في إثر نشوب خلافات جوهرية بين الجانبين.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 26/1/2022
التقرير السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي": التهديدات المركزية الثلاثة الماثلة أمام إسرائيل وهي النووي الإيراني والساحة الفلسطينية والساحة الداخلية أصبحت في مستوى خطورة مشابه
طال ليف - رام - محلل عسكري
  • تفتقر دولة إسرائيل إلى مفهوم استراتيجي شامل وثابت وذي رؤية بعيدة حيال سلسلة التحديات التي تقف أمامها، بدءاً من التحدي النووي في إيران وحتى التهديدات من الداخل. هذا ما يدّعيه باحثو "معهد أبحاث الأمن القومي" [في جامعة تل أبيب] في التقرير السنوي بشأن وضع الدولة الاستراتيجي، والذي قدموه إلى رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ هذا الأسبوع.
  • وكما في كل عام، أشار المعهد هذه المرة أيضاً إلى أن إيران، التي تواصل سعيها للوصول إلى دولة عتبة نووية، تقف في مركز التحديات الماثلة أمام إسرائيل، وأصبحت تحت تصرفها كل القدرات اللازمة للانطلاق نحو قنبلة نووية في مدى زمني قد لا يتجاوز أسابيع، بحسب باحثي المعهد. وإلى جانب امتلاكها السلاح النووي، ستواصل إيران جهودها لبناء قدرات عسكرية مجاورة للحدود مع إسرائيل، من خلال تفعيل قوات تعمل تحت رعايتها وتسليحها بالصواريخ والقاذفات الصاروخية والطائرات المسيّرة والأسلحة الدقيقة.
  • لكن على الرغم من كل هذه التهديدات الآتية من إيران، يعتقد الباحثون أنه بخلاف سلّم التهديدات الذي عرضه المعهد في الأعوام الأخيرة، فإنه في العام القريب ستكون التهديدات المركزية الثلاثة وهي النووي الإيراني، والساحة الفلسطينية، والساحة الداخلية في إسرائيل، في مستوى خطورة مشابه. وبناء على ذلك، فإن التحدي المركزي الماثل أمام دولة إسرائيل ومؤسسات الحكم فيها هو التصدي لهذه التحديات بالتوازي.
  • إن الساحة الفلسطينية، بحسب ما يعتقد باحثو المعهد، ليست ساحة ثانوية يمكن احتواؤها بخدع عابثة تتمثل في "تقليص النزاع". وإن غياب حلّ في الأفق للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وفقاً للتقرير، هو تهديد خطر لهوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ولمكانتها في الساحة الدولية. وبموجب موقف هذا المعهد، الذي يترأسه البروفيسور مانويل تراختنبرغ، وثمة شخصيات مركزية بين باحثيه تولت مناصب رفيعة المستوى مسؤولة عن أمن الدولة في الأعوام الأخيرة، مثل رئيس هيئة الأركان العامة السابق غادي أيزنكوت، ورئيس هيئة الأمن القومي السابق مئير بن شبات، وشخصيات بارزة أُخرى من المؤسسة الأكاديمية، فإن الوضع الأمني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يقف على حافة الغليان، وذلك على خلفية مشكلة الحوكمة وضعف مكانة السلطة الفلسطينية ميدانياً. وقد تصل هذه السلطة إلى وضع انعدام الأداء. ويقدّرون في المعهد أن هذا الأمر من المتوقع أن يتفاقم في السنة القريبة، إذ إن أجزاء في المجتمع الإسرائيلي، وأساساً من الجيل الشاب، أصبحت تدفع بفكرة الدولة الواحدة إلى الأمام.
  • على الصعيد الدولي، أعرب الباحثون عن قلقهم جرّاء النقد اللاذع المتعاظم تجاه إسرائيل، بينما تواجه الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن صعوبات جمّة في حماية المصالح الإسرائيلية. وفي ظل هذا الواقع، يعتقد المعهد أن الخطر يتعاظم لاتخاذ إجراءات قضائية ضد إسرائيل وتعريفها كدولة أبارتهايد.
  • إلى جانب الساحة الفلسطينية، يشدد الباحثون بصورة خاصة على التهديدات في الساحة الداخلية: الاستقطاب داخل المجتمع اليهودي، والتآكل في الثقة بمؤسسات الدولة، ومشاكل الحوكمة القاسية التي وجدت تعبيرها في أثناء عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها ضد قطاع غزة [في أيار/مايو 2021].
  • حيال هذه التهديدات، يشير الباحثون إلى وجود فجوات في الجهوزية لمواجهة سيناريوهات حرب متعددة الجبهات وكثيرة الإصابات، إذ سيكون هناك، بالتوازي، أحداث عنف بين العرب واليهود واضطرابات خطِرة في المدن المختلطة. ويؤكد الباحثون أن هذا تهديد خطر لأمن إسرائيل يتعاظم أكثر فأكثر، في ضوء ضعف الشرطة الإسرائيلية ونشوء جيوب عديمة السيطرة.
  • بحسب التقرير، أيضاً ثمة تغيير مُقلق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويرِد فيه أن "تعلُّق إسرائيل بدعم الولايات المتحدة مستمر، لكن المساعدة التي يمكن لواشنطن أن تقدمها لإسرائيل تتآكل بسبب الاستقطاب الداخلي في الولايات المتحدة، وبسبب تركيز الاهتمام الأميركي على المشاكل الداخلية والصراع مع الصين". على هذه الخلفية، يدّعي المعهد أن هناك تراجعاً في استعداد الإدارة الأميركية لأن تكون مُنصتة للمصالح والحاجات الإسرائيلية حيال إيران، لكن أيضاً حيال المسألة الفلسطينية.
  • في قسم التوصيات، كتب باحثو المعهد أن إسرائيل ملزمة بتغيير سلّم الأولويات الوطني، والتركيز على إعادة الحوكمة ورأب الصدوع في المجتمع الإسرائيلي. ويوصي الباحثون ببلورة استراتيجيا محدثة تتلاءم مع التحديات، وبإقامة أجهزة تخطيط وعمل مشتركة للوزارات الحكومية المتعددة.
  • وفيما يتعلق بمواجهة إيران، يوصي المعهد ببلورة سياسة قائمة على التصدي لواقع اتفاق نووي، وكذا لواقع من دون اتفاق، بموازاة إعداد خيار عسكري مع تفضيل أن يتم ذلك بالتنسيق مع الأميركيين، ومواصلة النشاطات ضد إيران في إطار المعركة بين الحروب، وذلك بهدف منع تموضع طهران وحلفائها بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
  • في الساحة الفلسطينية، يوصي الباحثون بالعمل على خطوات سياسية غايتها تعزيز السلطة الفلسطينية، وتحسين نسيج الحياة المدني في مناطق الضفة الغربية. في المقابل، ورد في التقرير أنه يجب الامتناع من اتخاذ أي خطوات من شأنها دفع واقع الدولة الواحدة إلى الأمام.

 

"هآرتس"، 26/1/2022
الأقلية العنيفة من المستوطنين هي التي تقود الأغلبية منذ أعوام
يائير جولان - نائب وزيرة الاقتصاد وعضو كنيست من ميرتس
  • الآن بتنا جميعنا مصدومين من العنف الشديد الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين وناشطي اليسار، بل إن "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" ["ييشع"] دان المشاغبين الأنذال.
  • الآن جميعنا مصدومون، لكن سرعان ما سننسى في الغد. ولن ننسى الحدث فحسب، بل أيضاً سبب الحدث، وهو احتكاك عنيف بين مجموعات سكانية متعادية في دولة لا حدود لها مع أقلية صغيرة، مسيانية وعنيفة ولا حدود لها، تسعى بنشاط وراء واقع ضم ملايين الفلسطينيين إلى دولة إسرائيل، ومن هناك تسعى لهدم الحلم الصهيوني، وتقويض القدرة على الاستمرار في الوجود كدولة ديمقراطية، وفرض رأي أقلية عنيفة على الأغلبية العقلانية.
  • في واقع الأمر، فإن هذه الأقلية هي التي تقود الأغلبية منذ أعوام، وتستوطن أينما تريد ومتى يخطر في بالها، وتسمي ذلك "استيطاناً شاباً" في حين أنه في الحقيقة "استيطان غير قانوني"، وتحاول بلا كلل أن تثبت حقائق على الأرض، حقائق تمنع، من وجهة نظرها، الانفصال عن الفلسطينيين.
  • لقد عرف دافيد بن غوريون ويتسحاق رابين وأريئيل شارون عندما تولى كل منهم منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وعلى نحو جيّد، أن وجود إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي وكدولة حرة وديمقراطية يتعلق بشكل حاسم بتقسيم البلد والفصل بين السكان الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين. يوجد في إسرائيل الآن نحو 20% من العرب، وهم أقلية واضحة ومحترمة يجب دمجها بشكل كامل ومتساوٍ في حياة الدولة وبناء مستقبلها. لكن في حال قيامنا بضم يهودا والسامرة [الضفة الغربية] فإن نسبة العرب في الدولة سترتفع وتصبح 38%، وفي حال ضم قطاع غزة ستصبح نسبتهم 47%. هذا ما يريده اليمين المتطرف المسياني، دولة أبارتهايد يتصادم فيها اليهود مع العرب وينغصون حياتهم، ويهينونهم كل يوم، ويحثونهم على الهجرة إلى شتى أنحاء العالم.
  • ثمة حساب دموي صعب بيننا وبين الفلسطينيين، وعدم ثقة مطلق، وقليل من الأمل بمستقبل أفضل. ومع شروط أساسية كهذه فإن الانفصال هو الأمر الصحيح. يجب على إسرائيل أن ترسم حدودها على الفور وتضع عائقاً يفصل بين المجموعتين السكانيتين، وتتيح للفلسطينيين إمكان صوغ مستقبلهم بأنفسهم.
  • في سنة 2005 كنت قائد منطقة يهودا والسامرة، وبدأنا بإقامة عائق فاصل حول "غوش عتسيون" و"أريئيل" و"عمانوئيل"، ومن مستوطنة "بيت آرييه" في اتجاه "أريئيل". لو استُكمل هذا المشروع الهندسي لكنّا الآن مع حدود واضحة وحد أدنى من الاحتكاك بين المجموعتين السكانيتين. إن هذا الحد الأدنى من الاحتكاك ليس سلاماً فورياً، ولا يُعتبر ضمانة لأمن خالٍ من الأحداث العنيفة. لكنه شرط ضروري لإيجاد توجّه تاريخي إيجابي تكون نهايته الفصل والأمن والسلام. ومن المرجح أن يواصل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] العمل ما وراء الجدار، ومن المرجح كذلك أن مسار الفصل سيشهد مدّاً وجزراً، لكن منذ متى يخاف شعبنا من الطريق الطويلة؟
  • إن المنطقة الممتدة بين قرية بورين ومستوطنتي "يتسهار" و"حفات رونين" شهدت أحداثاً كثيرة. وما من جندي في الجيش الإسرائيلي خدم في هذه المنطقة إلا ويعرف تعصُّب وعنف المستوطنين فيها، بما في ذلك ضد الجنود ورجال الشرطة. أي دولة سليمة عليها أن تحارب الجهة التي لا توافق على سيادتها، وفي المقابل، عليها أن تعالج المشكلات الجذرية التي تتسبب بهذا العنف.
  • إن المشكلة الجذرية الصعبة والمريرة والمشحونة جداً هي مشكلة السيطرة على السكان الفلسطينيين. هذه القضية هي مصدر معظم العنف السياسي في إسرائيل. معظم هذا العنف جاء من اليمين المتطرف المسياني. حان الوقت للحسم، وإسرائيل التي تحافظ على هويتها اليهودية والديمقراطية هي تلك التي تعمل بصورة جادة ومثابرة من أجل الانفصال. وهي تفعل ذلك ليس من أجلهم [الفلسطينيون]، بل من أجلنا ومن أجل أن يرغب أولادنا في العيش هنا، وفي إقامة دولة ديمقراطية حرة ومتقدمة ومزدهرة.