يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/3/2006
فلسطين
استشهد القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في قطاع غزة، عبد الكريم يوسف القوقا، أبو يوسف، جراء تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارة مدنية، على بعد نحو 50 متراً من منزله في حي النصر. وقد أصدرت ألوية الناصر صلاح الدين بياناً نعت فيه الشهيد متهمة قوات الاحتلال بتدبير عملية الاغتيال، عبر استهدافه بسيارة مفخخة، متوعدة برد مزلزل على العملية. وبعد ساعات من عملية الاستشهاد شهدت غزة، صدامات بين مسلحين، على خلفية اتهامات أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 82 آخرين، في حين أعلن رئيس الحكومة ووزير الداخلية اعتزامهما التحقيق في جريمة الاغتيال.
أصيب مواطن ومتضامنة إسرائيلية، واعتقل أربعة متضامنين عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة سلمية مناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية بلعين لمناسبة يوم الأرض. وكانت مسيرة حاشدة انطلقت، من وسط القرية عقب صلاة الجمعة، بمشاركة أكثر من 500 مواطن ومتضامن إسرائيلي ودولي، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة ببناء الجدار. واعتدت قوات الاحتلال، على المشاركين في المسيرة بالضرب المبرح، مستخدمة الهراوات، وأمطرت المسيرة بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والعيارات المطاطية، وحالت دون وصول المشاركين للاراضي المهددة بالمصادرة التي باتت معزولة كلياً بعد إحاطة مواقع عمل الآليات العسكرية بالأسلاك الشائكة. كما وقف جنود الاحتلال في المرصاد أمام محاولات المتظاهرين لاجتياز الاسلاك الشائكة للوصول للأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الجدار العنصري.
قال رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد، إسماعيل هنية، في مقال نشره في صحيفة "غارديان" البريطانية، إن خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت للانسحاب من جزء من الضفة الغربية دون مفاوضات هي "وصفة" لاستمرار الصراع في الشرق الأوسط. وأضاف أنه لن تنجح أية خطة على الإطلاق دون اتفاق، وانسحاب كامل من الضفة الغربية وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل. واستبعد هنية، أي حديث عن اعتراف الحكومة التي يترأسها وشكلتها حركة حماس بإسرائيل أو أن توقف المعركة ضد الدولة اليهودية إلى أن تلتزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، مشدداً على أنه لديه كل الحق للرد بكل السبل المتاحة اذا استمرت إسرائيل في شن الهجمات وفرض عقوبات على الفلسطينيين.
وزارة الخارجية الأميركية تعلن قرار الولايات المتحدة بتعليق كل الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس وخصوصا مع وزارة الخارجية. وقد أشار الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم أيرلي إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل اتصالاتها مع ممثل السلطة الفلسطينية في واشنطن لأنه يمثل منظمة التحرير الفلسطينية ولا يتبع لوزارة الخارجية التي يتولاها القيادي في حماس محمود الزهار، مضيفاً أنه سيكون في إمكان الدبلوماسيين أن يجروا اتصالات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين العاملين مباشرة تحت سلطته.