يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

29/5/2011

فلسطين

تسارعت ردود الأفعال المنددة بقرار الحكومة الإسرائيلية بإقرار ما أطلقت عليه خطة تعزيز مكانة مدينة القدس، كمدينة سياحية وكمركز لإجراء الأبحاث العلمية والتطوير والصناعة بكلفة مئة مليون دولار أميركي خلال الفترة بين عامي 2011 و 2016. فأكدت حركة فتح أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن لا سلام ولا استقرار من دونها باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي في البيان الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن الاجتماع الاحتفالي الذي نظمته الحكومة الإسرائيلية في القدس اليوم، وأقرت خلاله موازنة تهويد القدس الشرقية، هو بمثابة إعلان إسرائيلي مباشر عن رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام. وأشار إلى أن إسرائيل تدرك أن سياسة فرض الأمر الواقع والإملاء التي تحاول تمريرها من خلال القوة والآلة العسكرية لن تحقق السلام والأمن، كما أنها لن تجد فلسطينياً يخضع لمثل هذه السياسية. ودعا القواسمي الحكومة الإسرائيلية إلى استخلاص العبر بأن القوة لن تنتصر على الحقوق مهما بلغ جبروتها، مؤكداً أن الطريق للأمن والاستقرار والسلام يكمن بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967. كما استنكر التجمع المقدسي للمؤسسات الأهلية، المخطط الإسرائيلي الجديد، حيث أكد رئيس التجمع، حازم غرابلي، أن هذا المخطط هو ضمن المخطط الاستراتيجي لتهويد المدينة المقدسة بكافة قطاعاتها. أما مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فحذرت في بيان لها من محاولات الحكومة الإسرائيلية وسعيها لتهويد مدينة القدس بشكل كامل وشامل. واعتبرت المؤسسة في بيانها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد بشكل لافت أكثر من أي وقت آخر، مشروعها في تهويد القدس بشكل كامل. واعتبرت أن الاحتلال يسعى إلى تهجير الفلسطينيين في القدس من أرضهم وبيوتهم، وخنق اقتصادهم، كما يهدف إلى تكثيف الاستيطان وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى خاصة منطقة البراق. يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اليوم جلسة خاصة لها في مسجد قلعة النبي داوود في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة من القدس، في الذكرى الرابعة والأربعين من احتلال القدس الشرقية، وأقرت خلال الجلسة الخطة الجديدة حول مدينة القدس.

المصدر: وفا/ الإلكترونية، 29/5/2011

بعد اجتماع قيادات من حركة فتح مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، أنه يتوقع الإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية في السادس من الشهر القادم. واعتبر أن تشكيل الحكومة سيكون علامة طيبة وإيجابية لبدء تنفيذ كل اللجان التي نص اتفاق القاهرة عليها، كما سينهي ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة نهائياً، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين تقلص إلى أعداد قليلة. لكن شعث رفض التحدث عن الأسماء، مؤكداً أن الحكومة ستشكل على أبعد حد قبل السادس من الشهر القادم وسيتم عرضها على المجلس التشريعي. من ناحيته، وصف وزير الخارجية والتخطيط في الحكومة المقالة في غزة، محمد عوض، أن اللقاء مع قيادات حركة فتح بحث في نقاط عدة، أهمها وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على المصالحة والالتزام بها والعمل على إجراء كل الخطوات اللازمة لتثبيت المصالحة. أما رئيس الحكومة، إسماعيل هنية، فعرض تصوراً حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة تشكيل فريق متخصص لدراسة المرحلة السابقة وتقييم تجربة العلاقات الداخلية.

المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 29/5/2011

في بيان أصدرته اليوم، أكدت حركة حماس أن البيان الذي صدر يوم أمس عن لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، كان مخيباً للآمال ودون مستوى التحدي التاريخي المطلوب، الذي فرضه خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، الذي تنكر فيه لحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف البيان، أن مستوى الموقف العربي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في سياساته الاستيطانية والتهويدية داخل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، كما أن مستوى الموقف العربي لا يعبّر عن تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني. وطالب بيان حركة حماس، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وقادة الدول العربية، باتخاذ موقف حاسم رداً على سياسات وسلوك الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس، عبر إعلان سحب مبادرة السلام العربية، ودعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية والتهويدية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 29/5/2011

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنه أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما، بأن العرب سيتوجهون إلى الأمم المتحدة بعد الكلام السلبي للغاية الذي ورد في خطاب نتنياهو بشأن عملية السلام. وأكد موسى، على ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة لطرح القضية الفلسطينية، في ضوء لاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتنصله من كافة الالتزامات الدولية. وبالنسبة لاحتمال فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، قال موسى أنه لا يتوقع أن يتم معاقبة السلطة الفلسطينية بسبب المصالحة، أو بسبب التوجه إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن العرب سيتوجهون إلى الأمم المتحدة بجسم موحد ووفد عربي. يذكر أن لجنة مبادرة السلام العربية كانت قد قررت عقب اجتماعها الطارئ يوم أمس في الدوحة، والذي خصص للتباحث في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعم وتأييد السلطة الفلسطينية في خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية كامة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.

المصدر: قدس نت، 29/5/2011

في بيان أصدره اليوم، أعلن عبد العزيز الشقاقي تنحيه عن رئاسة تجمع الشخصيات المستقلة، وذلك بعد التوافق الفلسطيني وانتهاء الانقسام الداخلي. وأوضح الشقاقي في بيانه، أن الفلسطينيين يقفون اليوم على أعتاب مرحلة الوحدة الوطنية، معرباً عن أمله في أن يتم تغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية. وأضاف، أن خطوة التنحي، هي في إطار قناعاته بأن الساحة الفلسطينية لا تتسع لمزيد من الأرقام الهلامية، معتبراً أن الشارع الفلسطيني ينتظر من النخب خطوات عملية تدعم اتفاق المصالحة وليس السعي وراء مصالح شخصية تعمل على الاستثمار على حساب المصلحة الوطنية. وفيما أعلن تقديره لعمل الشخصيات المستقلة خلال الفترة الماضية وما أثمرت جهودها في سبيل تحقيق المصالحة والتوافق، أكد أن الحفاظ على إنجاز المصالحة يستدعي من الجميع الوقوف على مسؤولياته بشكل أكبر، وتقدير المصلحة العامة وتفويت الفرص أمام كل الأصوات غير الحريصة على مستقبل الشعب الفلسطيني.

المصدر: سما الإخبارية، 29/5/2011

إسرائيل

في جلسة خاصة للحكومة الإسرائيلية عقدت في قلعة داود في مدينة القدس، جدد رئيس الحكومة، بينامين نتنياهو دعم حكومته لمدينة قدس موحدة، معتبراً أن توحيد القدس هو من الأسس التي قامت عليها دولة إسرائيل. وقال نتنياهو أنه تمكن من كسب تأييد الكونغرس الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، عندما قدم طرحه حول توحيد القدس. وأضاف نتنياهو أن الدعم الكبير لهذه المبادئ يعتبر مساعدة كبيرة لدولة إسرائيل، مشيراً إلى أن العالم يعلم أن إسرائيل وأصدقاءها، مخلصون للقدس وتراثها. وقال نتنياهو أن الحكومة ملزمة بالبناء في القدس، لأنها قلب الدولة. وكان نتنياهو قد ألقى خطاباً أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، حيث قال أن إسرائيل ترغب بتقديم تنازلات مؤلمة للسلام، إلا أنه شدد على أن القدس لن تقسم. وأوضح، أن القدس يجب أن لا تقسم مجدداً، بل يجب أن تبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل. وكان رئيس الكنيست، روفين ريفلين، وعدد آخر من الوزراء الإسرائيليين، قد حضروا احتفالاً لإقامة مستوطنة جديدة تحت اسم معاليه زيتيم في حي راس العمود في القدس الشرقية، قد دان أولئك الذين يسعون إلى تقسيم القدس، مشبهاً ذلك بالكارثة التي ستحل على المدينة وسكانها. يشار إلى أن كل هذه التصريحات تصدر بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ودعا فيه إلى مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود العام 1967. إلا أن نتنياهو رفض هذا الطرح واعتبره غير مبرر.

المصدر: هآرتس، 29/5/2011

أعربت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني عن معارضتها لتسلسل محادثات السلام الذي عرضه الرئيس الأميركي، باراك أوباما في خطابه، والذي وضع من خلاله سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقالت ليفني، أمام تجمع طلابي، أن كل القضايا الرئيسية في الصراع يجب أن تتم مناقشتها في وقت واحد. كما عارضت طرح أوباما بأن قضايا اللاجئين والقدس ممكن أن يتم التعامل معها فقد بعد أن يتم ترتيب قضايا الحدود والترتيبات الأمنية. وأكدت ليفني، أنه لا يجب تأجيل أية قضية، بل يجب التعامل مع كل النزاعات. وأشارت إلى أنها تشعر بالقلق عندما يتم تسليط الضوء على إحدى القضايا التي تثير الكثير من التساؤلات الدولية، لكنها أضافت أن التعامل مع القضايا في وقت واحد، قد يغير الصراع بين الدول إلى صراع ديني، محذرة من خطورة الصراع الديني الذي لا يمكن حله. أما الانتقادات الأخرى في كلمة ليفني فقد خصصت لرئيس الحكومة بنيامين نتيناهو، الذي حمّلته المسؤولية عن العزلة الدولية التي تعاني منها إسرائيل، ولعدم اتخاذ خطوات لمنع المصريين من فتح معبر رفح مع قطاع غزة. وأوضحت، أنه من المعلوم أن المصريين كانوا يدرسون عملية فتح المعابر، وتساءلت لماذا مع كل التركيز على خطابات واشنطن، لم تتم مطالبة مصر باحترام الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل. وأعربت عن استهجانها لعدم تعامل الحكومة مع قضية كهذه، معتبرة أن الافتقار إلى سياسة في الحكومة هو أمر سيئ لإسرائيل. وأضافت ليفني أنه بمقدور الحكومة الإسرائيلية العودة إلى المفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من دون إعطاء شرعية لحركة حماس. وأشارت إلى أن هذه المحادثات قد تمنع الفلسطينيين من التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على إعلان الدولة الفلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. واعتبرت ليفني، أن الفائدة الوحيدة من الخلاف الذي حصل في واشنطن بين نتنياهو وأوباما، كان استفادة نتنياهو سياسياَ.

المصدر: جيروزالم بوست، 29/5/2011

خلال لقائه بنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، آشا روز ميغيرو، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، أن الأمم المتحدة تخدع الفلسطينيين عندما تسمح لهم بالاعتقاد أن دولة فلسطينية ممكن إعلانها من دون تأمين حاجات إسرائيل الأمنية في الدرجة الأولى. وخلال لقائهما في القدس، ناقش بيرس وميغيرو العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية، وعملية السلام وقضية القافلة التي ستتوجه إلى قطاع غزة. وقال بيرس خلال اللقاء، أن إسرائيل تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، لكنه أضاف أن الطريق الوحيد لإقامة هذه الدولة هو عبر المفاوضات المباشرة، مضيفاً أن الخلافات بين الطرفين ليست كبيرة كما تبدو. وبالنسبة للقافلة القادمة، دافع بيرس عن موقف إسرائيل مشيراً إلى أن القانون الدولي يسمح للدول بمنع رسو السفن التي لم يتم تفتيشها والتي يشتبه بأنها تنقل السلاح، حتى لو لم تدخل هذه السفن المياه الإقليمية للدولة، مشيراً إلى أنه على الرغم من انسحاب إسرائيل من غزة، إلا أنها أصبحت تحت حكم حركة حماس، شبكة للتسلح والإرهاب. وقال بيرس، أنه بقرار بسيط من حركة حماس بالقبول بمبادئ اللجنة الرباعية، فإن غزة ستتحول إلى مدينة مفتوحة، ومدينة للسلام. من ناحيتها أكدت ميغيرو التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين، مشددة على الدور الإنساني لمهمتها.

المصدر: يديعوت أحرونوت، 29/5/2011