يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/5/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين من مستوطنة بيت عين المقامة على أراضي بلدة بيت إمر شمال الخليل، قاموا باقتلاع أشجاز زيتون وعنب في منطقة عين البيضة الواقعة شمال البلدة. وأضافت المصادر أن المستوطنين اقتلعوا عشرين شجرة زيتون وأخرى من دوالي العنب في أراض قرب المستوطنة. وأوضحت المصادر أن المزارعين تفاجئوا بعملية اقتلاع الأشجار التي قاموا بغرسها عدة مرات بسبب اعتداء المستوطنين المتكررة عليها. وذكر المزارعون أن الجيش الإسرائيلي منعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف أوراق العنب والاعتناء بأرضهم. ويذكر أن المستوطنين يعتدون باستمرار على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر القريبة من المستوطنات ويقومون بمنع المزارعين من الوصول إليها وذلك بهدف مصادرتها وضمها للمستوطنات المجاورة. أما في نابلس، فذكر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت قرية عراق بورين الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس، منطقة عسكرية مغلقة. وأوضح المواطنون أن دوريات عسكرية إسرائيلية تمركزت على مداخل القرية منذ الساعة السابعة صباحاً لمنع دخول المتضامنين الدوليين ووسائل الإعلام، لمنعهم من المشاركة مع أهالي القرية في مسيرتهم الأسبوعية لمناهضة الجدار والاستيطان التي تنظم كل يوم سبت. وكشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شنت خلال الأسبوع الماضي حملة استيطانية جديدة في كل محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس. وأوضح التقرير أن آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس قامت بتجريف ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة أبو ديس بهدف توسيع مكب النفايات القائم بشكل غير شرعي على أراضي البلدة. وأشار التقرير إلى مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك على البدء في عملية بناء وتسويق 294 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيتار عيليت، إضافة إلى بناء مساكن للمسنين ومركز تجاري في منطقة جفعات هزاييت في مستوطنة إفرات. ولفت التقرير إلى إصرار السلطات الإسرائيلية على استكمال عملية هدم طريق باب المغاربة، وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، بهدف بناء جسر عسكري حديث لتسهيل اقتحام قوات الاحتلال وآلياته للمسجد. واستعرض التقرير عملية تنفيذ المخططات لبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية في مختلف مناطق الضفة الغربية.
تعقد مساء اليوم لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اجتماعها الطارئ في الدوحة بطلب من الرئيس محمود عباس. ويشارك في اجتماعات اللجنة كل مصر ولبنان وسورية والأردن وفلسطين والسعودية والبحرين وقطر واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى. وأعلن الأمين العام، عمرو موسى قبل بدء الاجتماع الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية، أن الطريق السليم هو التوجه إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد موسى أن المفاوضات أصبحت عبثية ولا نفع منها، خاصة بعد الخطاب الأخير لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي. وأوضح موسى، أن القرار الذي سيتوصل إليه وزراء الخارجية العرب مساء اليوم، سيخدم المصلحة الفلسطينية وفقاً للثوابت العربية مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة ومن أهمها ما ذكره نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس. ودعا موسى الدول العربية إلى زيارة دعمها المالي للسلطة الفلسطينية التي واجهت الشهر الماضي أزمة مالية بسبب القرار الإسرائيلي بتعليق تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، ما حال دون تمكن السلطة من دفع رواتب نحو 150 ألف موظف.
في بيان صحافي صدر عنها اليوم، حملت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون، مسؤولية أي خطر قد يتعرض له أسطول الحرية 2 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعتبرت اللجنة أن النداء الأخير الذي وجهه كي - مون يشكل غطاء للقرصنة الإسرائيلية وتشجيعاً لها على مهاجمة الأسطول، على غرار ما حدث في العام الماضي عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة من المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة التركية مرمرة، إضافة إلى جرح العشرات. وأعربت اللجنة في البيان عن استهجانها من نداء بان كي - مون، الذي دعا فيه دول البحر المتوسط إلى تعطيل مهمة أسطول الحرية 2، والذي سيبحر باتجاه قطاع غزة نهاية الشهر القادم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد البيان أن نداء كي - مون، لن يمنع أسطول الحرية عن مواصلة خطته للإبحار إلى غزة في الموعد المحدد. وطالبت اللجنة بان كي - مون بالتحرك لتأمين حماية أسطول الحرية 2، المؤلف من 12 سفينة ستنطلق من عدة موانئ أوروبية، حاملة على متنها أكثر من 1200 متضامن وناشط حقوقي وإنساني، منهم عدد من البرلمانيين والفنانين وممثلين عن المجتمع المدني. وقالت اللجنة في بيانها، أنه من واجب الأمين العام للأمم المتحدة، بدلاً من التحريض على الأسطول ومحاولة منعه من الإبحار إلى غزة، محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في جريمة القرصنة ضد أسطول الحرية 1، ومنع إسرائيل من تكرار جريمتها.
كشفت مصادر أميركية عن تحضيرات سرية يجريها البيت الأبيض لعقد لقاء ثلاثي قريب يضم الرئيس الأميركي، باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأوضحت المصادر، أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية وإسرائيل أكدوا خبر انعقاد اللقاء في القريب العاجل، مشيرين إلى أنهم يقومون بتحضيرات مشابهة لهذا اللقاء. من ناحيته، نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الأنباء حول ترتيبات لعقد مثل هذا اللقاء، مؤكداً انه لا علم للسلطة بمثل هذه الترتيبات، كما أن السلطة لم تتلق أية اتصالات مشابهة. وفيما يتعلق باجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية، ذكرت المصادر الأميركية أن واشنطن تعطي أهمية كبرى لاجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد مساء اليوم في قطر، مؤكدة أن الولايات المتحدة، تلقي بجهدها لجعل وزراء الخارجية العرب يعطون الرئيس محمود عباس الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات.
بعد القرار المصري بفتح معبر رفح بشكل متواصل، قال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة في غزة، غازي حمد، أن الحكومة الفلسطينية لم تبلغ حتى الآن بأية تفاصيل حول وجود مراقبين دوليين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي كما كان الحال سابقاً. وأضاف حمد، أن الجانب الفلسطيني لم يتبلغ رسمياً من المصريين أنباء عن وجود مراقبين دوليين على المعبر، موضحاً أن الحكومة تفضل بقاء المعبر شأناً مصرياً وفلسطينياً فقط. وأشار إلى أن الحكومة أشرفت بنجاح على تشغيل المعبر بشكل مهني وقانوني وموضوعي وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها في كل المعابر البرية، معتبراً أنه لا حاجة حقيقية لوجود مراقبين أوروبيين على المعبر. وأضاف أن مختلف الملفات المتعلقة بمعبر رفح تم بحثها مع الجانب المصري، مشيراً إلى أنه في حال تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، فسوف يتم تجاوز العديد من المشكلات التي كانت قائمة من قبل.
إسرائيل
نقلت المصادر الإسرائيلية الكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس خلال الاجتماع الذي تعقده لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام مساء اليوم في الدوحة. وقال عباس في كلمته، أنه لا توجد أسس مشتركة لمحادثات سلام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو معتبراً أن اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية هو الخيار الوحيد. وأعرب عباس عن قلقه من احتمال أن تؤدي خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة التي تعارضها إسرائيل، إلى فرض عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية، داعياً الدول العربية إلى سد هذا العجز. وفيما ترك عباس مكاناً للتسوية، أشار إلى أن استئناف محادثات السلام وفق شروط مقبولة من الفلسطينيين، سيؤدي إلى تجنب خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة. وأضاف عباس، أنه من الشروط التي وضعها نتنياهو، تعتبر القيادة الفلسطينية أنه لا توجد أسس مشتركة للمفاوضات، ولهذا فإن الخيار الوحيد المتاح هو الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأمر ليس سراً، فقد تم إبلاغ الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين بأن الخيار الوحيد هو التوجه إلى الأمم المتحدة. أما رئيس الحكومة القطرية، حمد بن جاسم، فقال أنه في الظروف الحالية، يبدو من الأفضل تجميد المناقشات حول عملية السلام حتى يتم إيجاد شريك مستعد للسلام. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قد أبلغ الصحافيين أن نتنياهو لم يقدم شيئاً فيما عدا سلسلة من اللاءات في خطابه أمام الكونغرس الأميركي.
في بيان أصدره مساء اليوم تعليقاً على قرار مصر فتح معبر رفح مع قطاع غزة، اعتبر حزب كاديما المعارض، أن فتح معبر رفح للمرة الأولى بطريقة تعارض بشكل مباشر مصالح إسرائيل. وأضاف البيان أن مصر خرقت الحصار الذي فرضته حكومة كاديما بمساعدة المجتمع الدولي ضد حركة حماس. وشدد الحزب على الأخطار التي ستؤدي إليها الخطوة المصرية بالنسبة لأمن إسرائيل، واضعاً اللوم على حكومة بنيامين نتنياهو لمنع هذه الخطوة. وأضاف بيان كاديما، أن الفشل الوطني كان نتيجة لعدم قدرة الحكومة على إيجاد تعاون دولي، ما جعل إسرائيل معزولة، وأمنها يضعف، فيما تزداد حركة حماس قوة. واعتبر بيان كاديما، أن فتح المعبر هو شهادة على أن حكومة نتنياهو تعتمد خطاباً متشدداً تجاه حماس، إلا أنه في الواقع، وخلال فترة حكمها، فإن حماس أصبحت أقوى من أي وقت مضى. يذكر أن مصر فتحت معبر رفح مع غزة بصورة دائمة اليوم لأول مرة منذ قرار إسرائيل بفرض حصارها على قطاع غزة بعد أن سيطرت حماس على القطاع في شهر حزيران/ يونيو في العام 2007. وكان المقصود من الحصار الذي شمل قيوداً إسرائيلية على مرور البضائع إلى غزة وحصاراً بحرياً، إضعاف حركة حماس، الحركة الإسلامية التي تعارض السلام مع إسرائيل.
قال نائب وزير التنمية عن منطقتي الجليل والنقب عن حزب الليكود، أيوب القرا، أن أعضاء من المعارضة السورية قد اتصلوا به مطالبين مساعدة إسرائيل في وقف العنف ضدهم من قبل الرئيس السوري، بشار الأسد. وأضاف القرا في تصريح له خلال مناسبة ثفافية في بئر السبع، أنه بدوره أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو، مطالباً أياه باستخدام تأثيره للضغط على الأسد، إلا أن نتنياهو رفض طلبه. وأشار إلى أن المعارضة السورية طلبت مساعدته بسبب اتصالاته، مضيفاً أنهم طلبوا منه التوجه إلى الحكومة الإسرائيلية للمساعدة، أو طلب مساعدة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ضد الأسد. وقال أنه عرض هذا الطلب أمام الحكومة الإسرائيلية، إلا أن أنها رفضت التدخل. وقال القرا أيضاً، أنه مرر رسالة من إسرائيل إلى تركيا، بأن إسرائيل لن تمنع الأتراك من تقديم مساعدات إنسانية إلى غزة من خلال الصليب الأحمر. يشارإلى أن قرا، وهو درزي، قد كشف سابقاً أن لديه اتصالات مع عدد من الدول العربية، ففي العام 2009، أعلن أنه قابل مسؤولين سوريين من نظام الرئيس الأسد في واشنطن. كما ذكر، أنه غالباً ما يتصرف بمبادرة فردية، أو يتم التقرب منه من قبل مسؤولين عرب يسعون للاتصال به.