يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/5/2011
فلسطين
خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم، عبّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن القلق الكبير من حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية. وأضافت بيلاي أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تقوم بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أحداث الخامس عشر من الشهر الحالي والتي أدّت إلى استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين والعرب في ذكرى النكبة. وتحدث أيضاً خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس، المراقب الدائم لفلسطين، إبراهيم خريشي باسم المجموعة العربية، موضحاً أن المجموعة العربية تدين جرائم إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين والعرب الذين تظاهروا سلمياً على الحدود مع سورية ولبنان وداخل فلسطين المحتلة في ذكرى النكبة. وطالب خريشي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على الالتزام بالمواثيق الدولية وإعادة الحق إلى أصحابه، محذراً من نتائج التدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو محاولة إسرائيل استغلال غضب الشارع العربي لزرع فتيل الفتنة في الوطن العربي. وفيما استعرض الأوضاع المستجدة في الساحة العربية، وما تطالب به الشعوب من تغيير وإصلاح ديمقراطي والعيش بكرامة، أوضع أن المجموعة العربية تؤكد على حق كافة الشعوب في الإصلاح والتطوير والتغيير، وتدعو إلى وقف اعمال العنف حقناً للدماء ولضمان سلامة الشعوب وأمنها ووحدة واستقرار أراضيها. ودعا خريشي المجتمع الدولي والمفوضية السامية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الجرحى والمتضررين في هذه البلدان، إضافة إلى توفير المساعدات الضرورية للبلدان التي تعيش مرحلة الانتقال السياسي الحرج وتلك التي أقدمت على نهج إصلاحات سياسية. يذكر أن أعمال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان تستمر حتى السابع عشر من الشهر المقبل، ويشارك فيها مفوضة حقوق الإنسان، وممثلون عن الدول والمنظمات الدولية والهيئات المتخصصة.
ذكرت مصادر فلسطينية في نابلس اليوم أن أكثر من ألف مستوطن اقتحموا قبر يوسف تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة بعد منتصف الليلة الماضية. وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس بشكل كامل أمام الفلسطينيين عند منتصف الليل، وقامت بوضع عدد من الحواجز العسكرية على مفترقات الطرق وحولت السير إلى طريق بيتا - عورتا نابلس. وأضافت المصادر أن زيارة المستوطنين لقبر يوسف هي زيارة شهرية، لكنها أوضحت أن الجانب الإسرائيلي لم ينسق مسبقاً مع السلطة الفلسطينية بشأن الزيارة، بل اكتفى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ نشاط وصفه بالأمني في المدينة. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي أعطى تصريح دخول لألف وستمئة مستوطن إلى قبر يوسف، حيث رافقت الحافلات التي أقلتهم قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية. وأضافت المصادر، أن الجيش فوجئ خلال الزيارة بتسلل نحو 200 مستوطن إلى مدينة نابلس، حيث قاموا بالتجول في شوارع وأحياء المدينة القريبة من قبر يوسف، إلا أن الجيش قام بإخلائهم من المنطقة بعد مصادمات معهم. وذكرت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خمسة مستوطنين بعد رفضهم مغادرة قبر يوسف، إذ حاول العشرات منهم البقاء ورفضوا مغادرة المكان. وظهر اليوم، ذكرت المصادر الفلسطينية، أن اثنين من الشبان الفلسطينيين أصيبا بعد مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية عراق بورين الواقعة جنوب نابلس. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن قوات الاحتلال اقتحمت عراق بورين، وفرضت حظر التجوال وأقدمت على إطلاق الرصاص المطاطي على المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في وجهه، فيما أصيب شاب آخر بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع، وقد تم نقل الشابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كشفت مصادر إسرائيلية عن مخطط جديد لتهويد مدينة القدس تقدمت به عضو الكنيست، تسيبي حوطوبلي عن حزب الليكود. والمخطط قدم عبر اقتراح قانون لتهويد أسماء الأحياء العربية في القدس ومنع استخدام الأسماء العربية في الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية. وأوضحت المصادر أن عدداً من أعضاء حزب الليكود انضموا إلى حوطوبلي في تأييد اقتراح القانون الذي سيشمل الأحياء التي يستوطنها اليهود، ويلزم بلدية الاحتلال بتغيير الأسماء واللافتات، بينما يمنع استخدام الأسماء العربية بشكل مطلق. ومن الأمثلة على الأسماء المقترح تغييرها، فإن اسم أبو ديس مثلاً سيتحول إلى كدمات صهيون، وحي الطور إلى تل حنانيا، ورأس العمود إلى معاليه زيتيم. يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية، رصدت يوم أمس 400 مليون شيكل لمواصلة تنفيذ مخطط تهويد المدينة المقدسة وترسيخ توحيدها. وكشفت مصادر صحافية إسرائيلية اليوم، أن الحكومة ستناقش الأسبوع القادم خطة واسعة بشأن أراضي النقب الصحراوي. وأوضحت المصادر، أنه في حال تمت المصادقة على الخطة، فإن العرب البدو سيحصلون على مساحات واسعة تتيح لهم السكن في بلدات ثابتة يعترف بها الاحتلال، وتقدر مساحتها بنحو 200 ألف دونم، فيما يمتلك عرب النقب نحو 1,1 مليون دونم من الأراضي. وبهذه الخطة، سيتم نهب نحو 900 ألف دونم من أراضي عرب النقب.
اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح في القاهرة. وذكرت المصادر أن الاجتماع كان معمقاً وإيجابياً وتناول جملة من القضايا أهمها تعزيز المصالحة وتنفيذ الخطوات الكفيلة بإنجاحها، كما تناول اللقاء قضية الاعتقالات السياسية والاستدعاءات والتصدي للتحديات المقبلة والتهديدات الإسرائيلية. وأعرب شلح عن تقديره لدور مصر وشعبها في دعم القضية الفلسطينية، والدور الذي قامت به في موضوع المصالحة ومتابعة استحقاقات الشعب الفلسطيني. وكان شلح ونائبه الحاج زياد النخالة قد التقيا أيضاً بشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب. وقال شلح خلال اللقاء أن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة لا تفريط فيها، وأضاف أنه بحث مع شيخ الأزهر، الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وكيفية التصدي له، وممارسات الاحتلال في الفترة القادمة. من ناحيته، استنكر شيخ الأزهر، تصريحات نتنياهو التي ذكر فيها أن القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية ولن يفرط المصريون بشبر واحد من أراضيها. وكان الرئيس عباس، قد التقى بدوره المفتي المصري، علي جمعة، حيث أكد أن المصالحة كانت تتويجاً للجهود المصرية التي ساندت القضية الفلسطينية، وأن جميع الفلسطينيين يعتبرون المصالحة دفعة قوية لإعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأوضح عباس أن مصر في قلب كل العرب، والشقيقة الكبرى والمناصر الحقيقي للقضية الفلسطينية. بدوه، أكد مفتي مصر أن فلسطين في قلب كل المصريين مسلمين ومسيحيين، وأن جميع المصريين استبشروا خيراً بالمصالحة التاريخية التي تمت على أرض مصر في العهد الجديد.
في بيان أصدرته الحركة الإسلامية في مدينة اللد اليوم، دعت الحركة أهالي المدينة إلى مقاطعة الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى المدينة، معتبرة أن هذه الزيارة لن تجلب الخير للعرب. وأضاف بيان الحركة، أن الزيارة المشؤومة هي استمرار لسياسة نتنياهو في زيارته الأخيرة للمدينة في أعقاب جرائم القتل المشهورة التي حدثت، حيث قدم نتنياهو وعوداً كاذبة عندما بشر بالأمن والأمان للمواطن العربي. وأضاف البيان، أنه بدلاً من ذلك خصص نتنياهو 50 مليون شيكل لهدم البيوت العربية، فيما سيتم بناء حي للمتدينين اليهود، بينما تعاني الأحياء العربية من الفقر وخطر الهدم وإهمال مرافق الحياة جميعها. وقال بيان الحركة الإسلامية، أنه من خلال التجارب الكثيرة مع نتنياهو، فإن الحركة تقول له، لا أهلا ولا سهلا بك في المدينة ولا بين الجماهير العربية.
إسرائيل
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم أن لا أحد بإمكانه منع الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وأوضح نتنياهو أن لا أحد لديه السلطة لوقف القرار بالاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، مشيراً أنه من الممكن حتى اتخاذ قرار في الأمم المتحدة بأن العالم مسطح. وقال نتنياهو أن إسرائيل لا يمكنها اعتراض طريق قرار للأمم المتحدة، لكنه حذر من أن الفلسطينيين لن ينجحوا في مساعيهم في مجلس الأمن الدولي. وأوضح أنه من المستحيل الاعتراف بدولة فلسطينية من دون المرور عبر مجلس الأمن، مشيراً إلى أن خطوة كهذه هي عبارة عن فشل كبير. وكان جوزيف ديس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ذكر يوم الجمعة الماضي، أنه لا مجال أن تصبح الدولة الفلسطينية عضواً في الأمم المتحدة من دون توصية من مجلس الأمن. وأضاف، أنه في حال استخدمت الولايات المتحدة أو أي عضو دائم العضوية في مجلس الأمن، حق الفيتو، فإن الجمعية العامة لن يكون باستطاعتها التصويت على عضوية فلسطين.
جدد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو اليوم مطالبة إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة والاعتذار ودفع تعويضات لعائلات القتلى التسعة الذين سقطوا خلال هجومة الجيش الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية، مرمرة العام الماضي. وأضاف أوغلو أن التحذيرات بشأن إمكانية اقتياد قافلة المساعدات الثانية المتوجهة إلى غزة إلى إسرائيل، يجب أن تعترف بواقع التغييرات في الشرق الأوسط. وقال أوغلو، أنه لا أحد يجب أن يتوقع من تركيا أو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أن تنسى المدنيين التسعة الذين قتلوا العام الماضي، مضيفاً، أنه لهذا فإن تركيا ترسل برسالة واضحة لكل من يعنيهم الأمر، بأن المأساة يجب أن لا تتكرر مرة ثانية. واعتبر أوغلو أن المجتمع الدولي فشل بمحاسبة إسرائيل على الرغم من تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أعلن أن ما قامت به إسرائيل غير قانوني بعد أن قاطعت إسرائيل التحقيق. وتساءل أوغلو عن نتيجة التحقيق، وعمّا إذا كان هناك دولة فوق القانون الدولي، مطالباً إسرائيل بقبول الاعتذار والتعويض إذا كانت تريد أن تصبح شريكاً في المنطقة. وقال أوغلو، أن على إسرائيل الاعتراف بالتغييرات الواسعة في الشرق الأوسط، عبر إنهاء الحصار الذي تبرره إسرائيل بمنع وصول الأسلحة إلى حركة حماس. وأشار، إلى أن القرار المصري بتخفيف قيود السفر على الفلسطينيين عبر معبر رفح، الباب الوحيد لغزة إلى العالم الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، تجاوز سبب فرض الحصار على القطاع. يشار إلى أن منظمات ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين ينظمون قافلة ثانية لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي على غزة الشهر القادم، بمناسبة مرور عام على المحاولة الأولى التي قامت بها القافلة التركية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن قيادة الجبهة الأمامية تجري استعدادات واسعة لتدريبات الطوارئ، المقررة في التاسع عشر من شهر حزيران/ يونيو القادم. وتهدف المناورة التي أطلق عليها اسم، نقطة تحول 5، إلى اختبار نظام جديد لإبلاغ المدنيين في الوقت المحدد لحدوث طارئ عبر رسائل خطية، إضافة إلى إطلاق صفارات الإنذار. وتدرس قيادة الجبهة الأمامية، احتمال استخدام نظام صوت جديد في حال حصول هجوم صاروخي غير تقليدي على إسرائيل، لكنها قررت الإبقاء على النظام المستخدم، فيما يتم تزويد المواطنين بمعلومات إضافية عبر نظام الرسائل الخطية والبلاغات الإعلامية. وقالت مصادر عسكرية، أن العامل المقرر في هذا الموضوع، كان رغبة قيادة الجبهة الأمامية، بتجنب حدوث إرباك أو حالات رعب محتملة بين المواطنين. ومن المتوقع أن يصبح نظام الإنذار الجديد قابلاً للعمل بشكل كامل في عام 2012. وفي حال وقوع حرب، فإن النظام سيزود المواطنين بمعلومات بصورة دائمة حول طبيعة الهجوم، وفي حال حصول هجوم غير تقليدي، فسوف يتم تزويد المواطنين بالتعليمات اللازمة. وتهدف قيادة الجبهة الأمامية، إلى إطلاق حملة لشرح فوائد النظام الجديد خلال الأشهر القادمة. وتوقعت مصادر في قيادة الجبهة، أن يتمكن 70% من المواطنين من تنفيذ عملية إخلاء تلقائية في حال الطوارئ، وأضافت أن كل فروع القوات الأمنية سيساعدون في إخلاء المدنيين. وأشارت المصادر، أن قيادة الجبهة الأمامية، تعمل حالياً على الإعداد لمناورة نقطة تحول 6، وهي مناورة تدريب على الطوارئ مقررة في العام 2012، وستركز على احتمال تعرض إسرائيل لهزة أرضية كبيرة