يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/9/2011
فلسطين
بدأت السلطات المصرية بناء جدار عازل بالقرب من مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، وذلك بعد التظاهرات التي شهدتها المنطقة طالب خلالها المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلي من مصر. إضافة إلى ذلك، تواصل قوات من الجيش المصري وضع الأسلاك الشائكة ومحاصرة العقار الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية بهدف تأمينها من تظاهرات جديدة محتملة.
المتحدث الإعلامي باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أكد في بيان صحافي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة، رفض شرعنة الجرائم ضد الإنسانية وسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى تقرير بالمر. واعتبر البيان أن التقرير هو بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
الناطق الرسمي باسم حركة فتح، نبيل أبو ردينة، يصرح عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن اللجنة ناقشت التفاصيل المتعلقة بالذهاب إلى الأمم المتحدة إضافة إلى ما تم الاتفاق عليه مع لجنة المتابعة العربية خلال اجتماع الدوحة. ويوضح أن الرئيس عباس سيلقي خلال أيام خطاباً هاماً للشعب الفلسطيني يستعرض فيه أهمية الذهاب إلى الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب الفلسطيني.
إسرائيل
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، تبدي أسفها لعدم تمكن إسرائيل وتركيا من التوصل إلى اتفاق حول تدابير لحل خلافهما قبل صدور تقرير الأمم المتحدة المتعلق بالهجوم على السفينة التركية. وتعرب عن أملها في تحسين العلاقات بين الدولتين على الرغم من الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بينهما بعد حادثة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى غزة عام 2010.
وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، يعلن أن تركيا ستعمد إلى اتخاذ إجراء قضائي للاعتراض على قانونية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. ويوضح أن بلاده ستتقدم بطلب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لهذا الغرض، مشيراً إلى أن هذا الخيار هو واحد من بين خمسة إجراءات تعلن عنها تركيا لفرض عقوبات على إسرائيل رداً على عدم تقديم إسرائيل الاعتذار لتركيا على خلفية الهجوم على أسطول الحرية الذي ذهب ضحيته تسعة من الأتراك. ويعتبر أوغلو أن الأمر لم يعد قضية بين تركيا وإسرائيل، بل بين إسرائيل والمجتمع الدولي والقانون الدولي والضمير العالمي.
مندوب إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، داني غيلرمان، يرى أن القرار التركي بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، هو قرار غير قابل للعودة عنه في المدى القريب. ويعتبر أن السياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، تندرج في إطار الاستراتيجية التي ينتهجها في تنافسه مع إيران على قيادة العالم الإسلامي.