يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/9/2010
فلسطين
في تصريح صحافي، دانت حركة حماس على لسان القيادي، إسماعيل رضوان، المفاوضات المباشرة التي تنعقد غداً في شرم الشيخ. واعتبرت الحركة أن هذه المفاوضات تشكل استهتاراً بدماء الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه خاصة بعد القصف الإسرائيلي الذي ذهب ضحيته ثلاثة من المدنيين في بيت حانون. وقال رضوان، إن حماس تدين الاستمرار في تصفية القضية الفلسطينية وبدء الجولة الثانية من المفاوضات الفاشلة والعبثية، مشيراً إلى أن جولة المفاوضات تتزامن مع الذكرى السنوية السابعة عشر لتوقيع اتفاق أوسلو الذي كان مصيره الفشل. واعتبر أن فريق أوسلو يبحث عن مصالح شخصية ويفرط بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ما ذكر عن خلافات بين صائب عريقات ونبيل شعث على رئاسة فريق التفاوض الفلسطيني.
دان خطيب المسجد الأقصى، والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ يوسف جمعة سلامة عملية اقتحام مجموعات يهودية متطرفة لساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بعد أن اقتحموا المسجد في الليلة قبل الماضية بحجة إنزال الأعلام الفلسطينية. واستنكر الشيخ سلامة القرار الذي أصدرته المحكمة اللوائية الإسرائيلية في القدس بالموافقة على بناء جسر المغاربة، وهو ما أثار غضب المسلمين، إذ أن هذا المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلى تغيير معالم ساحة البراق وإحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى، خاصة بعد أن عمدت إلى إزالة حارة المغاربة بعد عام 1967. ولفت الشيخ سلامة إلى أن جميع الاقتحامات التي ينفذها المتطرفون للمسجد الأقصى تتم من خلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية منذ احتلال مدينة القدس في العام 1967. وأضاف الشيخ سلامة، أن هذه المنطقة كانت سبباً رئيساً في إشعال الثورة في العام 1929، وقد أقرّت لجنة شو حينها بأن حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى، وأنه ملك للمسلمين وحدهم. وطالب الشيخ سلامة، الجهات العربية والإسلامية والدولية بدعم صمود أهالي القدس، وإقامة المشاريع التي تكفل بقاء المقدسيين في أرضهم، والتصدي للاعتدءات الإسرائيلية بحق القدس وأهلها.
حذر النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي الجانب الفلسطيني المفاوض من قبول فكرة استئناف البناء في المستوطنات. وأعرب الطيبي عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية سترفض فكرة استمرار أعمال البناء في الكتل الاستيطانية فقط، واصفاً الاقتراح الإسرائيلي بالفخ السياسي للفلسطينيين. وأضاف الطيبي، إلى أن قبول الفلسطينيين بهذا الاقتراح سيظهر وكأنه موافقة على ضم كتل استيطانية إلى دولة إسرائيل حتى قبل بدء المفاوضات بين الجانبين. وكان أرييه إلداد، من كتلة الاتحاد الوطني الديني المتطرف، قد وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه أسوأ من سلفيه، مضيفاً أن نتنياهو عمد إلى ذر الرماد في عيون المواطنين، داعياً المعارضة الطلب إلى رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة التقيد بالتزامهم الصريح باستئناف أعمال البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد، أو الاعتراف بأنهم كذبوا على المواطنين قبل تسعة أشهر حين وعدوا باستئناف البناء بعد نهاية المهلة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين استولوا على أراض زراعية قرب قرية دوما في محافظة نابلس. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين بدأوا منذ الصباح بتجريف الأرض، مضيفاً أن المستوطنين كانوا قد استولوا قبل أيام أيضاً على عشرات الدونمات من الأراضي العائدة لسكان قرية قريوت. وأوضح رئيس مجلس قريوت، أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها تعود لأهالي القرية وتقع قرب مستوطنة شفوت راحيل، محذراً من مخطط جديد يعده المستوطنون للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي. وتتواصل اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية، فقد هاجم مستوطنون فجر قرية عوريف الواقعة جنوب نابلس، وعمدوا إلى إضرام النار في إحدى السيارات قبل أن يلوذوا بالفرار. من جهة ثانية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية على هدم قرية العراقيب الواقعة في النقب للمرة الخامسة على التوالي في أقل من شهرين. وأفادت مصادر فلسطينية، إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية قامت بعملية الهدم مستقدمة قوة كبيرة من الشرطة برفقة الجرافات التي عملت إلى هدم البيوت. وخلال عملية الهدم استخدمت قوات الاحتلال العنف مع المتضامنين الذين يتواجدون بشكل دائم في القرية، كما تم اعتقال أحد المحامين. يشار إلى أن لجنة الدفاع عن العراقيب كانت قد طالبت المؤسسات الشعبية بالتواجد في المكان خلال أيام العيد لمنع عملية الهدم، وكان عدد كبير من المتضامنين العرب واليهود يتواجدون في القرية من بينهم النائب طلب الصانع. وذكر رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، أن السكان باشروا ببناء القرية من جديد، مؤكداً أن عمليات الهدم لن تثني المواطنين عن الصمود في أرضهم.
عشية انعقاد المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ في مصر، رفعت الشرطة الإسرائيلية من حالة التأهب في صفوفها تحسباً لأي طارئ خلال جولة المفاوضات. وقد تم اتخاذ القرار بعد جلسة مشاورات عقدها مفتش عام الشرطة الإسرائيلية لتقييم الوضع الأمني ولبحث انتشار وطريقة عمل الشرطة خلال المفاوضات. وأعلن المفتش العام أن حالة التأهب القصوى تم اتخاذها لمواجهة وإحباط أية نية أو مخططات لجهات معادية ومتطرفة قد تحاول جذب الانتباه إليها. يشار إلى أن المفاوضات تنعقد غداً في شرم الشيخ بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وكان مكتب نتنياهو قد أعلن إلغاء كافة المظاهر الإعلامية المشتركة بما فيها المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر أن تعقده وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في شرم الشيخ بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس عباس ونتنياهو.
إسرائيل
حث المندوب الأميركي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول العربية على سحب قرارهم الذي يدعو إسرائيل إلى التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، محذراً من تأثير هذا القرار السلبي على مفاوضات السلام الجارية. وكانت الدول العربية، بدعم من إيران تسعى إلى تحقيق مكسب خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي بطرح هذا القرار، وقد حصلوا على قرار غير ملزم يدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. ومن المتوقع أن تعاود الدول العربية إلى طرح اقتراح مماثل خلال اجتماع الوكالة التي تضم 151 دولة في العشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي. وتعتقد الولايات المتحدة أن قراراً كهذا سيهدد الاقتراح المصري بعقد مؤتمر في العام 2012 للبحث في إمكانية تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقال مندوب الولايات المتحدة إلى الوكالة، أن الحاجة الآن هي لإرسال إشارات إيجابية لعملية السلام، بدلاً من الإشارة السلبية. وكانت إسرائيل قد دانت القرار الذي صدر العام الماضي، مشيرة إلى أنه قرار مدعوم من دول عدوة تشكك في وجود دولة إسرائيل.
خلال لقائه بالمبعوث الفرنسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جان كلود كوسران في دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد التزامه بالسلام. وشدد الأسد على دور تركيا كوسيط بين إسرائيل وسورية في محادثات السلام، وذلك لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت في الجولة السابقة التي كانت تقودها تركيا في العام 2008. وأعرب الرئيس الأسد عن شكره للجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي لتحريك عملية السلام، آملاً بأن تحرز عملية السلام تقدماً على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي لا تساعد على التوصل إلى اتفاقية. من جهته شدد كوسران على أهمية سورية في نجاح أية تسوية سلام إقليمية، مضيفاً أن فرنسا ترغب بالمساهمة بالتوصل إلى هذه الاتفاقية. يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية التي كانت مقررة في واشنطن في آخر شهر أيار/ مايو الماضي قد تم إلغاؤها نتيجة الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية، مرمرة، والتي أدّت إلى مقتل ستة ناشطين أتراك.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن لجنة تيركل التي تحقق في حادثة الهجوم على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، تقدمت بطلب إلى السفارة التركية في إسرائيل طالبة الاستماع إلى شهادة قبطان السفينة التركية مرمرة. وذكرت الرسالة الموجهة إلى السفارة التركية، أن اللجنة تود الاستماع إلى القبطان كي يصف رؤيته للأحداث التي جرت على ظهر السفينة. وأوضحت المصادر الإسرائيلية، أنه لم يتضح حتى الآن فيما إذا كانت السفارة التركية ستوافق على طلب اللجنة أم لا. ولا تزال اللجنة تستمع إلى شهادات فيما يتعلق بالحادث. يشار إلى أن اللجنة كانت قد استمعت في بداية عملها إلى شهادة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي. يشار إلى أن اللجنة، في خطوة نادرة، أصدرت اليوم بياناً ذكرت فيه أنها تدرس اتخاذ إجراءات بحق رئيس جهاز الموساد، بسبب عدم إجابته على طلبات اللجنة المتكررة لتسليمها مواد تتعلق بالحادثة. وبعد أقل من ساعة من نشر بيان اللجنة، أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً قال فيه أنه سيتم تسليم المواد المطلوبة إلى اللجنة صباح غد الثلاثاء على أبعد تقدير.