يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/9/2010
فلسطين
كشفت مصادر إسرائيلية أن لجنة البناء الإسرائيلية في منطقة القدس تعد لإقامة مشروع بناء استيطاني جديد جنوبي مدينة القدس بعد نهاية الأعياد اليهودية. وأوضحت المصادر أن المشروع دخل مراحله النهائية، إلا أن التخوف من تأثيره على الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة أجبر اللجنة على تأجيله إلى ما بعد الأعياد اليهودية. ويضم المشروع الجديد 1362 وحدة سكنية تقع جنوبي القدس وخارج الخط الأخضر، ويقسم المشروع إلى قسمين، يضم الأول 549 وحدة، بينما يضم الثاني 813 وحدة سكنية. أما البناء فسيتم في المنطقة ما بين حي تل بيوت ومستوطنة جيلو، أي المنطقة التي تعرف بمنطقة مار الياس في منطقة بيت لحم، وتقع شمال بيت لحم. وفي حال تم تنفيذ المشروع، فسيتم إغلاق المدخل الجنوبي لمدينة القدس بفعل التواصل الاستيطاني وليس بسبب الحاجز العسكري المعروف بحاجز 300. وسيؤدي المشروع إلى ربط مستوطنة جيلو بباقي الأحياء الاستيطانية التي أقيمت جنوبي مدينة القدس.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة شرق جحر الديك بقصف مدفعي ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجروح خطرة، فيما أفادت مصادر أخرى بإصابة ثلاثة. وأوضحت المصادر الطبية أن الإصابات كانت ناتجة عن شظايا قذيفة مدفعية أطلقتها القوات الإسرائيلية، وقد تم نقل الجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج، مشيراً إلى اتصالات مع الصليب الأحمر للسماح لطواقم الإسعاف الفلسطينية الوصول إلى المنطقة المستهدفة. يذكر أن عدة آليات إسرائيلية كانت قد توغلت بشكل محدود في منطقة جحر الديك وقامت بعملية تجريف واسعة، فيما بدأت المدفعية بقصف في حي الزيتون.
توفي شاب من قرية كفر عقب بمدينة رام الله بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه. وذكرت قوات الاحتلال أنها تلقت بلاغاً من إحدى الشركات عن سرقة سيارة، فنصبت حاجزاً واعتقلت أربعة مشتبهين صباح اليوم. وأضافت أنه خلال عملية الاعتقال سقط أحد المعتقلين وهو مقيد اليدين، وما لبث أن فارق الحياة، بينما ادعى مطلق النار أن الرصاصة انطلقت من مسدسه عن طريق الخطأ فأصابت القسم العلوي من جسد الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، والذي توفي على الفور. يشار إلى أن أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية كان قد أدين بالقتل غير المتعمد، بعد أن أطلق النار على أحد الشبان من باقة الغربية، واكتفت المحكمة الإسرائيلية بفرض عقوبة السجن بحق الشرطي لمدة ثلاثين شهراً.
اعترفت القوات الإسرائيلية باستهداف مجموعة من المدنيين بالقصف يوم أمس في منطقة شرقي بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة بينهم رجل مسن. وقد أظهرت التحقيقات الأولية في الحادث أن الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا نتيجة القصف، لم يكونوا متورطين في أعمال قتالية، لكنه تم العثور على منطقة لإطلاق قذائف أر. بي. جي إلى جانب أحدهم. وأوضح الجنرال أيال إيزنبرج، قائد فرقة غزة التابعة للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، أن المدنيين الذين قتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين، ومن بينهم جد وحفيده، لم يكونوا على ما يبدو ضالعين في عملية إرهابية، مضيفاً أن الجنود رصدوا مدنياً يلتقط قذيفة أر.بي.جي، وأطلقوا النار ظناً منهم أنه يهم بإطلاقها في اتجاههم. وأشار اإلى أن الأيام الأخيرة شهدت عدة محاولات لتنفيذ عمليات ومحاولات لقصف مدن محيطة بغزة بالصواريخ، مضيفاً أن حركة حماس تسيطر على الميدان بصورة ممتازة وهي المسؤولة عن كل ما يحدث. لكنه استدرك، أنه لا يريد أن يفهم من كلامه أن القيادة العليا هي التي تعطي التعليمات لجميع عمليات إطلاق النار، لكن الجو العام الذي تهيئه هو الذي يجعل المنظمات الإرهابية تقوم بهذه العمليات.
بعد انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ عقد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله أن الوفود الثلاثة، الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية ستواصل العمل غداً في مدينة القدس. وأوضع ميتشل أنه تم عقد لقاءات ثنائية بين وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تلاها لقاءات ثلاثية ومباحثات متعددة الأطراف. وأضاف ميتشل أن الجولة شهدت مناقشات جادة بين الأطراف خاصة بالنسبة للقضايا الرئيسية، مشيراً إلى أن الرئيس عباس ونتنياهو أكدا نيتهما مواصلة المناقشات بتأكيد وعزم وإصرار وحسن نية، كما أكدا إيقاف جميع أشكال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء، إضافة إلى العمل سوياً للحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكد ميتشل التزام الأطراف بحل الدولتين، معتبراً أنه الحل الذي يحل جميع المشكلات لدولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقرة. كما تم الاتفاق على حل وحسم جميع المشكلات والقضايا المعلقة خلال عام، على أن يتم العمل بداية على التوصل إلى اتفاقية إطارية وهو ما يشهد تقدماً حسناً حالياً. ولفت ميتشل إلى أهمية سرية المفاوضات نظراً لحساسيتها العالية، مضيفاً أن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي سيجتمعان مرة أخرى في الأيام القادمة بعد لقاء القدس لمواصلة المفاوضات واتخاذ الخطوات الأولية لاستمرارها على مستوى القيادات. وأكد ميتشل على الدور الأميركي كشريك فاعل ومستمر في المناقشات واستمرارها.
إسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية طالبت الإسرائيليين بتمديد مهلة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تمديد المهلة خلال المفاوضات المباشرة التي جمعت اليوم نتنياهو بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ. وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، أن من المهم اتخاذ قرار بتمديد مهلة التجميد. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قد اجتمعت بعباس ونتنياهو في لقاء غير مقرر بعد ظهر اليوم بحضور مساعدي الطرفين. وقال مساعدو نتنياهو أن محادثات اليوم كانت إيجابية ومثمرة، وقد تناولت مسألة تجميد الاستيطان والتوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين. وفي هذا الإطار، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن قرار الإسرائيليين بمواصلة الاستيطان بأي شكل من الأشكال، يعتبر تدميراً للمفاوضات.
وصلت ثلاثة رسائل تحتوي على مسحوق أبيض ورسالة تهديد إلى سفارات الولايات المتحدة وإسبانيا والسويد في تل أبيب. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن إحدى الموظفات في السفارة الأميركية نقلت للعلاج من حالة تسمم بعد فتحها الرسالة، وفيما عدا هذه الحالة، قالت مصادر الشرطة أن لم يتم الإبلاغ عن إصابات. أما رسالة التهديد فتقول أن مرسليها سينشرون العناصر البيولوجية في الولايات المتحدة إذا أجبرت إسرائيل على إقامة دولة مسلمة إرهابية في رام الله.
ذكرت مصادر صحافية سورية أنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى دمشق يوم الخميس القادم لوضع المسؤولين السوريين في أجواء المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونقل عن أحد المسؤولين الأميركيين المشاركين في المفاوضات في شرم الشيخ، أن ميتشل سيبقى في المنطقة ويزور سورية بعد أن تغادر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عائدة إلى الولايات المتحدة. وأضافت المصادر السورية أن نائب رئيس الحكومة السوري، عبد الله الدردري سيزور باريس في الثاني والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي بهدف الإعداد لقمة فرنسية – سورية على مستوى عال. وتعتبر زيارة الدردري الثانية إلى فرنسا منذ استعادت فرنسا وسورية علاقتهما في العام 2008. أما المصادر الفرنسية فذكرت أن الهدف من الزيارة متابعة مشاريع كبرى للتعاون بين البلدين. ومن المرجح بالنسبة للقمة التي يجري التحضير لها، أن تتضمن زيارة لرئيس الحكومة السورية، محمد ناجي العطري، إلى فرنسا في بداية العام القادم. وتوقعت المصادر أن يقوم وفد برلماني فرنسي بزيارة إلى دمشق في الأيام المقبلة.