يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/9/2010
فلسطين
في حديث صحافي، كشف القيادي في حركة حماس، أيمن طه اليوم أن رئيس وفد المصالحة الوطنية، رجل الأعمال منيب المصري، سيصل إلى قطاع غزة يوم غد الثلاثاء للبحث في جهود المصالحة الوطنية. ومن المتوقع أن يلتقي المصري بقيادة حركة حماس في هذا الشأن. من جهة ثانية، قال أمين عام المبادرة الوطنية، وعضو وفد المصالحة، النائب مصطفى البرغوثي، أن اللجنة لا تنوي القيام حالياً بزيارات إلى غزة أو دمشق وذلك لعدم تلقيها أي ردود من الفصائل على المبادرة التي قدمتها اللجنة في الجولة الماضية بهدف الوصول إلى تفاهم حول ملف المصالحة.
أوضحت وزارة الخارجية المصرية شروطها حول وصول المساعدات التي تحملها قافلة شريان الحياة 5، إلى قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة أن السلطات المصرية تتابع عن كثب ما تردد من أنباء عن توجه قافلة مساعدات إلى قطاع غزة تحت اسم شريان الحياة 5. وأضاف أن سفارات مصر في الدول التي ستمر فيها القافلة، أبلغت السلطات المسؤولة في هذه الدول بأن القواعد المصرية المنظمة لمسألة دخول المساعدات تقضي بتفريغ هذه المساعدات في ميناء العريش، على أن يقوم الهلال الأحمر المصري بتولي مسؤولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن الآلية المصرية لا تسمح بمرور القوافل البرية، كما تضع حداً أقصى لدخول الأفراد المصاحبين للقوافل بمئة فرد شرط الالتزام بتقديم بيانات كاملة عنهم للسلطات المصرية قبل أسبوعين من انطلاق القافلة من ميناء المغادرة. وأضاف أن الهدف من هذه الإجراءات، تسهيل إيصال المواد الإنسانية لأهالي القطاع، وذلك في حدود إمكانيات ميناء العريش وطاقته الاستيعابية، لافتاً إلى أن مصر ترغب بمرور هذه المساعدات من دون مشاكل، شرط الالتزام بالآليات والقواعد الموضوعة، موضحاً أن النائب البريطاني السابق، جورج غالاوي، منسق القافلة، مدرج على قوائم الممنوعين من دخول البلاد وبالتالي فلن يُسمح له بأن يدخل الأراضي المصرية.
في تصريح صحافي، على متن الطائة التي أقلته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنه غير مستعد للتفاوض يوماً واحداً مع إسرائيل في حال تم استئناف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن المفاوضات ستتواصل ما دام الاستيطان متوقفاً، لكنه شدّد على أنه غير مستعد للتفاوض يوماً واحداً في ظل الاستيطان، مشيراً إلى أنه لا يعارض تجميد الاستيطان لمدة شهر أو شهرين بعد انتهاء فترة التجميد الحالية نهاية الشهر الحالي، معرباً عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام حول كافة قضايا الحل النهائي خلال فترة التجميد في حال تم تجديده. ولفت عباس، أنه إذا تم الاتفاق على قضيتي الأمن والحدود، فسيتم تلقائياً حل قضايا القدس والمياه والاستيطان. أما قضية اللاجئين، فكرر عباس أن حلها يجب أن يتم من خلال حل متفق عليه وفقاً للقرار 194. يشار إلى أن إسرائيل ترفض هذا القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يدعو إلى عودة اللاجئين والتعويض عليهم. وشدّد عباس على حل قضية الأسرى في أي اتفاق نهائي من خلال إطلاق كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية. لكن عباس، جدد رفض المطلب الإسرائيلي بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، موضحاً أن من حق إسرائيل أن تسمي نفسها ما تشاء، لكن الجانب الفلسطيني اعترف بدولة إسرائيل من دون الإشارة إلى قوميتها أو ديانتها. وأكد عباس أنه لن يجامل الأميركيين أو الإسرائيليين أو أي طرف كان في حقوق الشعب الفلسطيني.
أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في الحكومة المقالة، إيهاب الغصين، أن الوزارة ستعقد المؤتمر الذي كانت قد أعلنت عنه سابقاً المتعلق باعترافات العملاء، وذلك خلال الأيام القادمة. وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر الكشف عن اعترافات العملاء وما تم إنجازه في هذا الملف. وربط الغصين بين انتهاء الأجهزة الأمنية من عملية التحضير للمؤتمر وإعلان الموعد المحدد له، داعياً المواطنين إلى عدم إثارة الإشاعات والتوقف عن تداول كل ما يتم سماعه، مؤكداً أن معظم ما يتم تداوله من أقوال هو مجرد إشاعات غير صحيحة. كما دعا المواطنين إلى استقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها خاصة في مسألة قتل بعض العملاء، مشدّداً على أنه لم يكن هناك عمليات قتل أو إعدام لأي شخص، وأن ما أثير حول الموضوع هو إشاعات يتداولها المواطنون، ولا تخدم سوى الاحتلال. ودعا الغصين وسائل الإعلام للتعاون في نشر الثقافة الصحيحة وعدم تداول الشائعات أيضاً.
شهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية تصعيداً في الاعتداءات الإسرائيلية التي شملت عمليات هدم ومصادرة وإخطارات بالهدم واعتقالات. ففي الخليل، أخطرت سلطات الاحتلال أحد المزارعين بمصادرة أكثر من أربعين دونماً من أراضيه الزراعية الواقعة غرب دورا، فيما قال المزارع أن المستوطنين أقدموا على اقتلاع معرشات ثمار العنب التي لم تقطف بعد، وتقدر مساحة الأرض التي تعرضت للاعتداء بدونم واحد. أما في نابلس، فهاجم المستوطنون حقول زيتون في ريف نابلس الجنوبي وقاموا بقطف الثمار، ودارت على أثر ذلك مواجهات في قرية بورين التي تعرضت حقولها لهجوم من قبل مستوطني يتسهار، وقد أصيب أحد مواطني القرية بعد تعرضه للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين. وفي بيت لحم، قام المستوطنون بقطع ثلاثين شجرة كرمة وأشجار لوزيات في منطقة عين العصافير. وفي محافظة سلفيت أخطرت سلطات الاحتلال ثمانية مواطنين في بلدة دير بلوط بوقف البناء في منازلهم قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص، فيما أكد رئيس بلدية دير بلوط أن المنازل المقامة تقع ضمن المجال الحيوي والتوسع الطبيعي لأهالي البلدة. أما في محافظة أريحا والأغوار أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أحد المواطنين بإزالة وهدم بركسات وحظائر الأغنام في بلدة الزبيدات، فيما أجبرت مواطناً آخر على التوقف عن عملية البناء في مسكنه. وبالنسبة للاعتقالات، فقد اعتقلت قوات الاحتلال، فجراً ثلاثة مواطنين من بلدتي جبع وسيلة الظهر، فيما داهمت واقتحمت منازل أخرى في مدينة جنين وسيّرت دورياتها في شوارع المدينة منفذة حملة تفتيش واسعة. وفي محافظة الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة مواطنين، فيما شهدت المحافظة انتشاراً كثيفاً للحواجز العسكرية على مداخلها.
إسرائيل
خلال كلمة له في الأمم المتحدة أبدى الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس رغبة إسرائيل في تحقيق السلام مع جيرانها، معلناً استعداد إسرائيل للدخول في مفاوضات مباشرة مع سورية. وقال بيرس في كلمته أن إسرائيل هي نتاج الروح الإنسانية الرائدة، وهي قد حققت السلام مع مصر والأردن بدلاً من الدخول في حرب معهما، وهي على استعداد الآن للدخول في مفاوضات مباشرة مع سورية. وأكد بيرس في كلمته على الحاجة إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه لا بديل لهذا الحل. وأوضح أن إسرائيل تتفاوض الآن مع الفلسطينيين للوصول إلى دولة يهودية هي إسرائيل، ودولة عربية، هي فلسطين، معرباً عن ثقته بنجاح هذه المفاوضات. إلا أن بيرس هاجم الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وتصريحاته حول القضاء على إسرائيل، بشدّة، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط يتسع للجميع، لكل الدول ولكل الأديان، مضيفاً أن إسرائيل ستبقى وستسعى إلى السلام مع جيرانها. وبعد الانتهاء من كلمته، عقد بيرس مؤتمراً صحافياً وصف خلاله الرئيس الإيراني بالإعلان الحي ضد ميثاق الأمم المتحدة، داعياً الأمم المتحدة إلى إعادة تقييم ما إذا كان يُسمح لإيران بأن تكون عضواً فيها.
بعد التصريحات التي أثارت ردود فعل فلسطينية غاضبة، تراجع وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان عن تصريحاته من براغ، مشيراً إلى أن تصريحاته حول إعادة ترسيم الحدود لتستثني المواطنين العرب في إسرائيل في اتفاقية السلام مع الفلسطينيين، أو خطته لتبادل الأرض والمواطنين، هي وجهة نظره الخاصة ولا تمثل سياسة الحكومة. وكان ليبرمان قد دعا يوم أمس الأحد، إلى عملية تبادل تشمل المواطنين العرب في إسرائيل في مقابل المستوطنات في الضفة الغربية، في أية عملية سلام مع الفلسطينيين. ومن شأن هذا الاقتراح أن يجعل قرابة مليون مواطن عربي تحت سلطة الدولة الفلسطينية. وأعرب ليبرمان عن تراجعه عن موقفه بعد لقائه بوزير خارجية التشيك، كارل شوارزينبرغ، لكنه على الرغم من ذلك، أضاف أن على إسرائيل تغيير توجهاتها مع الفلسطينيين، لأنه، كما قال، على الرغم من كل التنازلات التي تقدمها إسرائيل إلا أن الطريق لا يزال مسدوداً.
بعد الإعلان عن عقد لقاء بين الرئيسين الإسرائيلي، شمعون بيرس، والتركي، عبد الله غول، أعلن الرئيس التركي أنه لن يتمكن من لقاء بيرس في نيويورك بسبب جدول أعماله المكثف. وأضاف غول في تصريح إلى وكالة الأنباء الرسمية التركية، أنهم لن يسامحوا إسرائيل على قتلهم لمواطنين أتراك خلال هجومهم على قافلة المساعدات التركية، حتى لو اعتذرت إسرائيل. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن سبب إلغاء اللقاء بين الرئيسين يعود إلى رفض بيرس الاعتذار عن حادثة الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية ضد القافلة التركية. وأضافت المصادر، أن الأتراك طالبوا بتقديم الاعتذار كشرط لعقد هذا اللقاء. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن اللقاء كان من اقتراح الرئيس التركي الذي تحدث إلى وسائل الإعلام التركية عنه، إلا أن مصادر إسرائيلية مسؤولة أشارت إلى أن الأتراك كانوا يهدفون من ذلك إلى محاولة حشر إسرائيل في الزاوية. وكان بيرس قد أبلغ الصحافيين بعد إلقاء كلمته في الأمم المتحدة إلى أن الأتراك ضغطوا عليه لتقديم الاعتذار لكنه رفض ذلك، مشيراً إلى أنه وافق على لقاء الرئيس التركي، لكنه تلقى بعد ذلك كل أنواع الشروط غير المناسبة، لافتاً إلى أن إسرائيل ستبقى صديقة لتركيا، لكن الأتراك غيروا رأيهم، والإسرائيليين في المقابل يرفضون الشروط المسبقة غير المقبولة. من جهته قال نائب وزير الخارجية، داني أيالون، الموجود حالياً في نيويورك، أن الاعتذار ليس مطلوباً من الإسرائيليين بل الأتراك هم من يجب أن يقدموا الاعتذار.