يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

26/9/2010

فلسطين

مع انتهاء مهلة التجميد في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر، بدأت السلطات الإسرائيلية وقادة المستوطنين تصعيد عمليات الاستيطان في محافظة الخليل وبشكل غير مسبوق. وذكرت المصادر الفلسطينية أن المستوطنين قاموا بوضع حجر الأساس لمدرسة يهودية في قلب مدينة الخليل، وبدأوا بإعادة بناء مستوطنة في يطا، كما قاموا بتجريف أراض في عدة مواقع في المحافظة، وترافقت العملية مع أوامر إسرائيلية بإخلاء عشرات الدونمات في أرضي بلدة تفوح. وفي شرق بلدة يطا، بدأ المستوطنون منذ ساعات الصباح بإعادة بناء مستوطنة هافات معون القريبة من مستوطنة معون والتي كان قد تم تفكيكها مع بداية انتفاضة الأقصى قبل نحو تسع سنوات. وقرب مستوطنة كريات أربع، شرق الخليل، بدأت سلطات الاحتلال بتسوية وتجريف قطعة أرض تعود ملكيتها لأحد المواطنين في واد الحصين تمهيداً لإقامة مستوطنة عليها. وخلال عملية التجريف قام الجنود الإسرائيليون بمنع المواطنين من التحرك وممارسة أعمالهم في الحقول القريبة، كما قاموا بمطاردة تلاميذ المدارس. أما في محافظة بيت لحم، فبدأ المستوطنون في مستوطنة نوكديم بنصب عدد من الكرفانات على أراض تعود للمواطنين في منطقة أم الناظور التابعة لقرية الفرديس، إضافة إلى تواصل أعمال البناء في مستوطنتي أليعازر وأفرات جنوب بيت لحم منذ يومين رغم حلول عيد العرش. وفي سلفيت، وضع المستوطنون حجر الأساس لإقامة روضة للأطفال في مستوطنة كريات نتبيم الواقعة قرب مستوطنة أريئيل شمال الضفة الغربية بمشاركة أعضاء كنيست من حزب الليكود. وكان المستوطنون قد دعوا، في تعميم تم توزيعه صباح اليوم، إلى مشاركة واسعة في بناء عشرات البؤر الاستيطانية ابتداء من اليوم، فيما قام العشرات من أعضاء الكنيست الإسرائيلي اليمينيين بجولة في مستوطنات الضفة الغربية، وأبلغوا المستوطنين أن فترة تجميد الاستيطان قد انتهت اليوم، وعليهم استئناف البناء في المستوطنات.

المصدر: وفا/ الإلكترونية، 26/9/2010

خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحضور نائب الأمين العام للجبهة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عبد الرحيم ملوح، وعضو المكتب السياسي للجبهة، النائب خالدة جرار، ومسؤول دائرة الإعلام الحربي في الجبهة، عمر شحادة، تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب ما وصفته بالقيادة المتنفذة في منظمة التحرير، بالنسبة لموضوع العودة إلى المفاوضات المباشرة في ظل الشروط الأميركية – الإسرائيلية. وحذرت الجبهة من تداعيات العودة إلى سياسة التنازلات في ظل غياب رعاية الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها على طاولة المفاوضات، ومن استمرار المفاوضات في ظل الدعم الأميركي للمطلب الإسرائيلي بالاعتراف بإسرائيل، دولة يهودية للشعب اليهودي، وفرضه على جدول أعمال المفاوضات كقضية قابلة للتفاوض، مع استمرار الاستيطان والتهويد والحصار. وأشار بيان الجبهة إلى التمادي في نهج التفرد والاستهتار في صيغ العمل الفلسطيني المشترك والاستخفاف بالرفض السياسي الفصائلي والمجتمعي. واعتبرت خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة، أن قرار العودة للمفاوضات يشكل تراجعاً خطراً عن قرارات المجلس المركزي، وإساءة لمنظمة التحرير وما تمثله من هوية فلسطينية للعمل الفلسطيني المشترك. ولفتت جرار إلى أن تعليق الجبهة لاجتماعاتها في اللجنة التنفيذية، لا يعني انخراط الجبهة في أي أطر بديلة لمنظمة التحرير، وأكدت رفض الجبهة تحويل مؤسسات المنظمة إلى هياكل شكلية، مؤكدة تمسك الجبهة بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. ودعت الفصائل الوطنية للقيام بأوسع تحركات شعبية لوقف المفاوضات واستبدالها بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحضره الأطراف المعنية كافة في إطار هيئة الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها. كما دعت إلى العمل الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية، ورسم استراتيجية عمل سياسي متمسك بالثوابت الوطنية.

المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 26/9/2010

بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ذكرت مصادر صحافية في قبرص أن سفينة دعاة سلام يهود وأوربيين وأميركيين، غادرت اليوم مرفأ فاماغوستا القبرصي متوجة إلى قطاغ غزة. ونقلت المصادر عن أحد ركاب السفينة قوله أنه واجب مقدس بالنسبة له بصفته من الناجين من المحرقة، أن يحتج على الاضطهاد والقمع وحصار مثل هذا العدد من الناس وبينهم أكثر من 800 ألف طفل في غزة. يذكر أن السفينة تحمل اسم ايرين، وهي مركب شراعي يرفع علم بريطانيا، ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة من الميناء القبرصي إلى قطاع غزة نحو 36 ساعة. 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 26/9/2010

من الطائرة التي تقله من نيويورك إلى باريس، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، أن لجنة السلام العربية ستحدد مسار المفاوضات مع إسرائيل، بعد قرار استئناف الاستيطان، خلال اجتماع سيعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في الرابع من الشهر القادم بناء على طلب من الرئيس عباس. وأوضح عباس أن لجنة المتابعة عقدت اجتماعاً في مقر الأمم المتحدة بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، حيث وضعهم الرئيس عباس بصورة الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية بشأن المفاوضات، مشيراً إلى بقاء رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات في واشنطن لمواصلة الاتصالات مع الإدارة الأميركية، وذلك بناء على طلب من المسؤولين الأميركيين. وكشف عباس أن اللجنة المركزية لحركة فتح، والقيادة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ستعقد اجتماعاً يسبق اجتماع لجنة السلام العربية لمناقشة موضوع مواصلة المفاوضات في ضوء القرار الذي ستتخذه الحكومة الإسرائيلية بشأن تجميد الاستيطان. ولفت عباس إلى الدعم العربي والدولي للموقف الفلسطيني المطالب بتمديد تجميد الاستيطان من أجل مواصلة المفاوضات وإنجاحها.

المصدر: قدس نت، 26/9/2010

كشف المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم أن لقاء قريباً سيجمع بين حركة فتح وحركة حماس، وقد يكون في قطاع غزة أو دمشق. وأوضح برهوم أن الهدف من الاجتماع سيكون متابعة النقاش والتوافق حول باقي النقاط التي لم يتم التوافق عليها في لقاء دمشق الأخير. وأضاف برهوم، أنه بعد هذا اللقاء سيكون هناك حالة من التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية كافة، حول كل النقاط التي تم التوافق عليها، على أن تصبح هذه الحالة وثيقة تفاهمات فلسطينية – فلسطينية ترفق بالورقة المصرية بعد التوقيع عليها. وبذلك تصبح الورقة المصرية ووثيقة التفاهمات مرجعية التطبيق على الأرض وملزمة لكل الأطراف. وقال برهوم أن حركة حماس تؤكد ضرورة التوافق الوطني الفلسطيني مع باقي الفصائل على كل النقاط التي يتم التوافق عليها بين فتح وحماس، وأشار برهوم إلى أن الفصائل طالبت الحركتين بالاتفاق. وأكد أنه تم قطع شوط طويل حول النقاط المختلف عليها في إطار التوافق، مضيفاً أنه سيتم البناء على هذه الأجواء الإيجابية مزيداً من الموافقات على باقي النقاط العالقة، مشدداً على جدية الحركة في إتمام المصالحة لأنها مصلحة لكل الشعب الفلسطيني. وطالب برهوم حركة فتح بضرورة وقف الاعتقالات السياسية التي تسمم أجواء المصالحة، مؤكداً أن الفيتو الأميركي والتدخلات الخارجية ستزول في حال إتمام المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية. يشار إلى أن حركة حماس دعت الرئيس محمود عباس بالانسحاب فوراً من المفاوضات رداً على تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإصراره على مواصلة الاستيطان في ظل المفاوضات التي تشكل غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان.

المصدر: سما الإخبارية، 26/9/2010

إسرائيل

مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان منتصف هذه الليلة، طلب مكتب رئيس الوزراء، من عضو الكنيست عن حزب الليكود، داني دانون، الذي ينوي الإعلان عن انتهاء فترة العشرة أشهر لتجميد الاستيطان، كما طالب رؤساء المجالس الاستيطانية، بتجنب الاستفزازات والتزام الصمت بالنسبة لموضوع انتهاء التجميد في وسائل الإعلام. كما دعا مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزراء الحكومة، بعدم الظهور إعلامياً والتصريح حول موضوع التجميد. وأوضح مكتب نتنياهو أن هذا الطلب يهدف إلى منع انهيار الاتصالات القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية في ظل انتهاء مهلة التجميد. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه في حال فشل الأطراف في التوصل إلى تسوية حول الموضوع، فإن قرار التجميد الذي ينتهي منتصف هذه الليلة، قد يعني أيضاً نهاية محادثات السلام التي انطلقت مؤخراً في البيت الأبيض. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن هناك فرصة بنسبة 50%، بأن تتوصل إسرائيل والفلسطينيون إلى تسوية حول موضوع البناء في المستوطنات.

المصدر: هآرتس، 26/9/2010

على الرغم من طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من زعماء مجالس المستوطنات بالتزام الصمت حيال مسألة انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، إلا أن المستوطنين أعلنوا اليوم نهاية مهلة الأشهر العشرة لتجميد الاستيطان بوضع حجر الأساس لروضة أطفال في مستوطنة كريات نيتافيم. وأعلن رئيس مجلس المستوطنة، أن اليوم هو ليس للاحتفال مشيراً إلى أن قرار التجميد ولد في الخطيئة من الأصل، ومن الطبيعي أن ينتهي بسرعة، مشيراً إلى أن قرار التجميد هو قرار عنصري لأنه يمنع على اليهود فقط بناء منازل في بلدهم. وهاجم رئيس مجلس المستوطنة، الرئيس الأميركي باراك أوباما، مخاطباً إياه بالقول أنه من هذا المكان يقول لحسين أوباما أن أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل، ومنتقداً إياه لأنه طالب نتنياهو بتمديد قرار التجميد. وأكد أن المستوطنين سيواصلون البناء وتطوير المستوطنات، على الرغم من معارضة من يعارض من الداخل ومن الخارج. وفي مستوطنة ريفافا أقيم احتفال آخر، حيث وصل نشطاء من حزب الليكود على متن 80 حافلة، وشارك في الاحتفال علمانيون ومتدينون. وحمل المشاركون في الاحتفال أعلام إسرائيل وكندا وفنلندا، بينما رفع عدد من المواطنين الصينيين أعلاماً صينية. ودعا المتحدثون رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو الوفاء بوعده واستئناف البناء في المستوطنات، فيما هاجم المتحدثون وزير الدفاع إيهود براك.

المصدر: يديعوت أحرونوت، 26/9/2010

في مقابل احتفالات المستوطنين بانتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات، أقام العشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي خيم احتجاج خارج مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس، وذلك ضد استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأقيم الاحتجاج تحت شعار، البناء في المستوطنات سيدمر إسرائيل. وقال ممثلون عن المحتجين، من حركة السلام الآن، وشخصيات عامة ومفكرين، أن استئناف البناء في المستوطنات سيجعل أمن إسرائيل في خطر، وسيؤدي إلى انهيار عملية السلام. وقال الأمين العام لحركة السلام الآن، ياريف أوبنهايمر، أن المحتجين نظموا الاحتجاج في اللحظة الأخيرة، لمحاولة تغيير خطورة هذا القرار، ومطالبة نتنياهو بتمديد قرار التجميد من أجل إعطاء السلام فرصة حقيقية. وأضاف أنه في حال لم يتم تجديد أمر التجميد، فإن ذلك سيعني على الأقل بناء 2000 وحدة سكنية خلال الأسبوع القادم، وحوالى 11 ألف وحدة إضافية قد يتم بناؤها من دون الحصول على تصريح حكومي. وأشار إلى أن معظم هذه الوحدات موجودة في المستوطنات المنعزلة. ولفت إلى أن هذا يعني في حقيقة الأمر، أن السيطرة على هذه المناطق قد أصبحت فعلياً في أيدي قيادات المستوطنات.

المصدر: يديعوت أحرونوت، 26/9/2010