يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/10/2010
فلسطين
خلال قيامهم بجولة في حي سلوان تعرض عدد من نواب اليمين الإسرائيلي إلى رشق سياراتهم بالحجارة من قبل المواطنين الفلسطينيين. وكان النواب يوئل حسون، وأوروي أوريئيل، ويعقوب كاتس، ونيسيم زئيب، وأريه إلداد، وأنستازية ميخائيلي، وهم من أعضاء اليمين في الكنيست الإسرائيلي، قد وصلوا إلى منطقة سلوان واجتمعوا في بؤرة بيت يونتان الاستيطانية وذلك رغم قرار المحكمة الإسرائيلية بإغلاق المبنى بسبب إقامته من دون ترخيص. لكن عشرات الشبان في سلوان كانوا في انتظار أعضاء الكنيست، وقاموا برشق سياراتهم المصفحة بالحجارة رغم الحراسة المشددة من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية. من جهتهم قال النواب أنهم زاروا المنطقة للوقوف عن كثب على عدم تنفيذ القانون في الحي وعدم هدم بيوت الفلسطينيين بحجة البناء غير المرخص. واستنكر النائب إلداد عملية رشق سيارته بالحجارة، معتبراً أن ذلك يشكل تنازلاً إسرائيلياً عن السيادة في سلوان، مشيراً إلى أنه لا يعقل أن يستعمل أعضاء الكنيست سيارات مصفحة خلال جولتهم في حي سلوان. أما وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إسحق أهرونوفيتش، الذي قام بجولة في سلوان والعزيزية فقد هدد باعتقال العشرات من الفلسطينيين في حال استمرار رشق سيارات المستوطنين في المنطقة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، قد أصدر بياناً حول تعديل قانون المواطنة الإسرائيلي الذي تم قبل يومين، فدعا إسرائيل إلى احترام حقوق كافة المواطنين والمساواة بين اليهود وغير اليهود في إسرائيل. كما أعرب البيان عن دعم الاتحاد الأوروبي للحل القائم على أساس الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، كدولتين متجاورتين تعيشان بسلام على أسس ديمقراطية تكفل المساواة الكاملة لحقوق المواطنين في الدولتين. واعتبرت المصادر الإسرائيلية، أن بيان آشتون هو رد على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الذي هاجم الاتحاد الأوروبي مساء الأحد. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن موقف ليبرمان يلحق الضرر بمصالح إسرائيل الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، وأن إسرائيل ستدفع ثمن ذلك في أول موقف يواجهها. ولفتت المصادر إلى أن من كان يدعم إسرائيل ويصوت لمصلحتها سيقف ضدها بسبب ليبرمان.
أوضحت مصادر فلسطينية أن وساطات دولية بذلت بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لقافلة شريان الحياة 5 بدخول قطاع غزة. وحسب المصادر فإن السلطات المصرية أعلنت عن موافقة مشروطة على دخول القافلة التي تتواجد حالياً في مدينة اللاذقية السورية. أما الشروط فتتعلق ببعض أصناف الأدوية والشاحنات الكبيرة التي تطالب قيادة القافلة بدخولها. وأضافت المصادر أن القاهرة تتحفظ على دخول عدد من أعضاء القافلة الذين كانوا أعضاء في قافلة شريان الحياة 3. وبالنسبة للوساطات الدولية، ذكرت المصادر أن من بينها وساطات تركية وماليزية. أما الناطق باسم القافلة، زاهر بيراوي، فنفى علمه بوجود وساطات معينة، إلا أنه أشار إلى حرص سورية على التواصل مع السلطات المصرية للوصول إلى اتفاق يسمح بمغادرة القافلة إلى مدينة العريش. وتحدثت المصادر عن وصول ستة متضامنين أندونيسيين من أعضاء القافلة إلى مدينة العريش، تحت حراسة أمنية مصرية.
تعليقاً على الأنباء المصرية التي تحدثت عن تجدد الخلافات بين القاهرة وحركة حماس حول ورقة المصالحة بسبب مطالبة الحركة باعتبار التحفظات على الورقة المصرية أساساً في توقيع اتفاق المصالحة وليس اعتماد الورقة كما هي، نفت حركة حماس هذه الأنباء على لسان القيادي في الحركة، صلاح البردويل الذي أكد عدم وجود أية خلافات مع القاهرة فيما يتعلق بورقة المصالحة. ونفى البردويل توجه وفد من حماس إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة برئاسة محمود الزهار ومحمد نزال بهدف إنهاء الأزمة مع المسؤولين المصريين والتمهيد لعقد اجتماع في دمشق تحضيراً للتوقيع على الورقة المصرية. يذكر أن حركة فتح وحركة حماس من المقرر أن تستأنفا البحث في إتمام المصالحة في العشرين من الشهر الحالي، في حين تحدثت مصادر عن لقاءات سرية بين حركتي فتح وحماس في بعض الدول العربية للبحث في تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية. وكانت مصادر صحافية مصرية قد تحدثت عن خلاف حركة حماس مع مصر، مشيرة إلى أن القاهرة رفضت مقترحات حركة حماس بشكل نهائي واعتبرتها ناتجة عن ضغوط تتعرض لها حركة حماس.
في حوار صحافي كشف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، عن تزايد الاتصالات الغربية مع حركة حماس في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى سببين، أولهما إدراك الأوروبيين الخطأ الذي ارتكبوه من خلال مواقفهم بعد الانتخابات التشريعية في العام 2006 عندما فازت حركة حماس؛ وثانيهما، قناعة الأوروبيين بأن حركة حماس جزء من المكون الأساسي في الساحة الفلسطينية، وأنه لا بد من التحدث معها كقوة إلى جانب حركة فتح بشكل أو بآخر. وطالب هنية الدول الأوروبية باحترام نتائج أي انتخابات فلسطينية مقبلة. وأضاف هنية، أن الأوروبيين يبحثون عن حماس حتى في عملية السلام والتسوية، مشيراً إلى أن الأوروبيين قد لا ينجحون في ما يرمون إليه في حال بقيت حماس خارج إطار التفاهمات المباشرة معها، لافتاً إلى لقاءات تجري في غزة ودمشق، وأحياناً في بعض الدول الأوروبية. وتحدث هنية، عن نقطتين سيتطرق إليهما اللقاء القادم مع الأوروبيين، هما إنهاء الاحتلال، موضحاً أن حماس كحركة مقاومة، تريد إنهاء الاحتلال بما يتماشى مع متطلبات الحديث عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. أما النقطة الثانية فهي مسألة الحصار على قطاع غزة وهو الذي يفترض اتخاذ موقف أوروبي، باعتبار الحصار جريمة إنسانية. وأكد هنية، أن حماس لا تمانع إجراء الحوار مع الدول الأوروبية، ولا تمانع تعزيز التواصل والعلاقات بما يخدم المصالح المتبادلة. وبالنسبة للإدارة الأميركية، قال هنية، أن حركته لا تمانع من إجراء حوار معها لكن بشرط أن يخدم المصالح الفلسطينية، على الرغم من أن الحركة تعتبر الإدارة الأميركية حليفاً للاحتلال الإسرائيلي.
إسرائيل
ذكرت مصادر مقربة من زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، أن المسؤولين في حزب كاديما يضعون في اعتبارهم احتمال تقديم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اقتراحاً للحزب بالانضمام إلى الائتلاف الحكومي. وبنت مصادر كاديما توقعاتها على ضوء اللقاء القادم بين نتنياهو وليفني يوم الخميس القادم. من جهة ثانية ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة أن تقديم اقتراح بانضمام كاديما إلى الحكومة، أمر غير وارد حالياً، إلا أن المصادر عادت واعتبرت أنه من المبكر توقع ما سيتم بحثه من مواضيع في الاجتماع بين الاثنين. وتعتبر مصادر إسرائيلية أن انضمام كاديما إلى الحكومة بات أمراً ممكناً، إذا وضع في الاعتبار الخلاف بين نتنياهو وحزب إسرائيل بيتنا حول احتمال تجديد قرار تجميد البناء في المستوطنات، إضافة إلى تهديد حزب العمل بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضافت المصادر، أنه يمكن القول بأن نتنياهو قد يشعر بالسعادة لأن أحد أطراف الائتلاف الحكومي، وهو حزب شاس، قد صرح بأنه لن ينسحب من الحكومة بسبب مسألة تجميد الاستيطان.
أظهر استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية، أن الغالبية العظمى من الأميركيين اليهود يعتبرون أن العرب لا يسعون إلى استعادة الأراضي المحتلة بل إلى القضاء على إسرائيل. ووافق 76% من الذين جرى استطلاعهم على هذا الرأي، فيما عارضه 20% فقط. واعتبر 95% أنه يجب مطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في أية اتفاقية سلام مستقبلية. وأكد 82% منهم، أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق السلام مع حكومة فلسطينية بقيادة حركة حماس. وفيما أيد 48% من الذين تم استطلاعهم، قيام دولة فلسطينية، عارض الفكرة في الظروف الحالية، 45%، بينما كان 6% غير متأكدين من الإجابة. وعارض 60%، أية تسوية بخصوص مدينة القدس كمدينة موحدة تحت سلطة إسرائيل، بينما وافق 35% على تسوية بخصوص مدينة القدس. أما بالنسبة لموضوع المستوطنات، فقال 56% أن على إسرائيل تفكيك بعض المستوطنات بعد توقيع اتفاقية السلام مع الفلسطينيين، فيما اعتبر 6% فقط أن على إسرائيل تفكيك جميع المستوطنات، بينما رفض 37% تفكيك أي مستوطنة من المستوطنات. وأظهر الاستطلاع أن تأييد اليهود الأميركيين للرئيس الأميركي باراك أوباما قد تراجع بشكل ملحوظ، ومن جهة ثانية، أظهر الاستطلاع، أن الغالبية من يهود أميركا تدعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خلال لقائه بوزير الخارجية الفنلندي، ألكسندر ستاب، أن رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يشكل تهديداً لمواصلة عملية السلام. وأوضح أن الرفض القوي الذي يبديه الفلسطينيون تجاه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يثير المخاوف من عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي. وأضاف ليبرمان أن الفلسطينيين سيحاولون عبر مجموعات مختلفة من العرب الإسرائيليين، إسقاط شرعية إسرائيل كدولة يهودية، كما سيحاولون إقامة مناطق مستقلة داخل الدولة. من جهته، قال وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون، في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه لا توجد فرصة خلال السنوات القادمة، للوصول إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين. وأضاف يعالون، أن الفلسطينيين يعتبرون أن الاحتلال بدأ في العام 1948 وليس في العام 1967، مشيراً إلى أن هذه الفكرة ليست فقط لدى حركة حماس، بل أيضاً لدى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وقال يعالون، أن على الفلسطينيين التخلص من هذا الوهم، والتراجع عن عدم اعترافهم بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي. واعتبر يعالون، أن الفلسطينيين لا يجدون أن لديهم مصلحة بوجود إسرائيل جارة لهم.