يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/10/2010
فلسطين
أطلع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفداً من أعضاء الكنيست العرب على آخر التطورات والمستجدات فيما يتعلق بعملية السلام والجهود التي تبذل لإنجاح المفاوضات. وضم الوفد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، محمد بركة، وحنا سويدان وعفو إغبارية وغيرهم من النواب العرب. وبعد اللقاء قال ياسر عبد ربه، أنه تم بحث عدد من القضايا الخاصة بعملية السلام الراهنة، والمواقف التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية بالنسبة لهذه العملية، والعراقيل التي تضعها وتؤدي إلى تعطيل العملية وانسداد آفاقها، مشيراً إلى إصرار الحكومة على مواصلة النشاط الاستيطاني، ورفضها الاعتراف بأي مرجعية للعملية السياسية وأهمها إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967. وأضاف عبد ربه، أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة مواصلة العمل في المرحلة المقبلة بهدف تهيئة الظروف للتغلب على المصاعب والقضايا التي تهم الشعب الفلسطيني. أما النائب محمد بركة، فقال بعد الاجتماع، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ترفض بشكل حاسم وقاطع طروحات الدولة اليهودية، والتبادل السكاني ولو لشخص واحد. وأوضح أن هذه الطروحات تمثل خطراً على أبناء الشعب في أراضي 1948، وفي الشتات، لافتاً إلى بعض الترويجات الساقطة التي تصدر عن الحكومة الإسرائيلية وتحاول تشويه الموقف الفلسطيني. وأضاف أن القيادة الفلسطينية لو كانت مستعدة للتفريط بالثوابت لكانت قد وقعت على الاتفاق منذ فترة طويلة. وأشار بركة إلى أهمية ما تحدث به الرئيس عباس أمام وفد الكنيست العربي، وهو بمثابة رسالة مطمئنة لأبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 1948.
في تصريح صحافي من بروكسل، حذر وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، من استمرار مأزق تجميد الاستيطان الإسرائيلي، مشيراً إلى إمكانية اضطرار جامعة الدول العربية، إلى دعوة الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضح أبو الغيط، أنه في حال استمرار العرقلة لمدة طويلة، فقد تطلب الدول العربية من الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، مشيراً إلى أنه يمكن للجامعة أن تطلب من الأمم المتحدة أيضاً منح الدولة الفلسطينية مقعداً كامل العضوية كما تستحق. وأضاف أن مصر والدول العربية قد تبدأ هذا المسعى الشهر القادم. وكان أبو الغيط قد التقى يوم أمس مع مجموعة من الوزراء الأوروبيين ضمت وزراء فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، وذلك في مقر السفارة المصرية في بروكسل. وتم التباحث خلال اللقاء بالمستجدات في الشرق الأوسط، وجهود إنقاذ المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن إعلان وزارة الإسكان الإسرائيلية، مناقصة جديدة لنباء 240 وحدة سكنية استيطانية في محيط مدينة القدس. وأوضحت المصادر أن المناقصة تتم ضمن تفاهم مع الإدارة الأميركية، وذلك لأول مرة بعد عدم تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات. وحسب المصادر، فإن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستقام في حي راموت، وبسغات زئيف في الضفة الغربية، كما أشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أطلع الإدارة الأميركية على عملية المناقصة، وذلك خلال وجود موفد نتنياهو، إسحق مولخو في الولايات المتحدة حيث أجرى اتصالات مع المسؤولين الأميركيين حول الموضوع، وتم التوصل إلى تفاهم ضمني حوله. وأشارت مصادر حكومية إسرائيلية، إلى أن الخطة وضعت لاستكشاف ردود الأفعال المحتملة بالنسبة لعميات استئناف البناء في المستوطنات. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الجميعات اليمينية الناشطة في حي الشيخ جراح، في القدس، عن نيتها إسكان عشر عائلات يهودية في منازل فلسطينية، بحجة أنها كانت لليهود قبل العام 1948.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت خيمة الاعتصام المقامة في بلدة سلوان، الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى في القدس. وأوضحت المصادر أن الاقتحام تم بعد انتهاء صلاة الجمعة، حيث قام العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ عملية اقتحام الخيمة التي أقيمت بهدف التنديد بسياسة الاحتلال بالاستيلاء على منازل الفلسطينيين وهدمها في سلوان. وأقدمت قوات الشرطة الإسرائيلية على إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات من المصلين من بينهم الشيخ عكرمة صبري. وحذرت المصادر من احتمال تصاعد المواجهات والاشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في المنطقة.
أعلنت الرئاسة الفرنسية عن إمكانية إلغاء اللقاء الثلاثي الذي من المتوقع أن يجمع بين الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأوضحت مصادر الرئاسة، أن استمرار تعليق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل يثير الشكوك حول إمكانية انعقاد الاجتماع بين الأطراف الرئيسيين في باريس الأسبوع المقبل. وأضافت المصادر الفرنسية، أنه سيتم دراسة الأمر، وأن هناك تساؤلات تثار، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن. يذكر أن الرئيس ساركوزي كان قد أعلن بعد غداء العمل الذي جمعه بالرئيس عباس في أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي عن لقاء سيتم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي مع نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك، بهدف الإعداد لقمة الاتحاد من أجل المتوسط التي من المقرر انعقادها في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر في برشلونة. وأشار ساركوزي حينها إلى فشل الأسلوب الذي تتبعه الولايات المتحدة منذ عشر سنوات في موضوع مفاوضات السلام، مطالباً بإشراك أوروبا في هذه العملية. وأشارت مصادر الإليزيه، إلى أنه تم بحث موضوع المفاوضات بين وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ووزراء خارجية الدول الأوروبية الرئيسية، يوم أمس الخميس. في المقابل أبقت الرئاسة الفرنسية على موعد الاجتماع الذي دعيت إليه كلينتون، وذلك في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
إسرائيل
أظهر استطلاع للرأي العام أجرته وكالة إسرائيلية، أن 36% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون إلغاء حق التصويت لغير اليهود في إسرائيل. وقد أجري هذا الاستطلاع بعد التعديلات التي أدخلت على قانون المواطنة الإسرائيلية، التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، والتي تلزم المواطنين بإظهار ولائهم لإسرائيل الدولة اليهودية والديمقراطية. وأظهر الاستطلاع أن 3% فقط من اليهود الإسرائيليين يدعمون الفاشية، ويعتبر 10% فقط أنهم وطنيون، فيما يطابق 80% بشكل تام مع المبادئ الديمقراطية. وقال ثلثا الذين تم استطلاعهم بأنه تم إخطارهم بإمكانية تطبيق النظام الفاشي في إسرائيل. أما بالنسبة لحق التصويت، فقد رفض نصف المتدينين، و68% من المتدينين المتطرفين حق العرب الإسرائيليين في التصويت، فيما وافق 25% من العلمانيين على رفض حق العرب في التصويت. وحسب الاستطلاع، فإن 69% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون التعديلات التي أدخلت على قانون المواطنة الإسرائيلية. وبالنسبة للقيادات الإسرائيلية، فقد وجد 56% من الذين تم استطلاعهم، أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، هو السياسي الإسرائيلي الأول الذي يسهم في الوطنية المتطرفة والفاشية في إسرائيل.
فيما تواصل لجنة تيركل الإسرائيلية تحقيقاتها في حادث الهجوم على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، تحاول البحرية الإسرائيلية استخلاص العبر من الحادثة التي حصلت في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، وتدرس كيفية تجنب حوادث مماثلة في المستقبل. وأحد الخيارات التي تدرسها البحرية الإسرائيلية، يتمثل في شراء معدات جديدة تساعدها في عملية الصعود على متن السفن، وتساعد أيضاً في التقليل من الضرر الذي قد يصيب الجنود. وكان الجنود الإسرائيليون قد وجدوا صعوبة في النزول على سطح السفينة التركية مرمرة، إذ كان المتضامنون على متنها يعمدون إلى إبعاد الجنود وهم يحاولون النزول. ولهذا تدرس البحرية كيفية تأمين إنزال أعداد كبيرة من الجنود على ظهر السفن وبأسرع وقت ممكن. وتدرس قوات البحرية موضوع شراء معدات لتفريق الحشود، إذ كانت هذه القوات قد تعرضت للانتقاد بسبب تسلح أفرادها فقط بالمسدسات والبنادق. ومن بين المعدات المقترحة، قد تعتمد البحرية خراطيم المياه، التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي وقوات الشرطة الإسرائيلية لتفريق الحشود على الأرض، إضافة إلى إمكانية استخدام الكلاب في مواجهة أي مقاومة عنيفة خلال الحوادث البحرية. كما تدرس البحرية شراء قوارب كبيرة، مع العلم أن البحرية لديها عدد من أنواع القوارب، وهي أكبر من تلك التي استخدمت في الهجوم على السفينة مرمرة، وهي مزودة بسلالم وتسمح لقوات الكوماندوس البحري بالنزول على سطح السفن.
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، تلقى دعوة رسمية لزيارة المغرب. وأوضحت المصادر أن بيرس من المقرر أن يلبي الدعوة لزيارة المغرب بعد عشرة أيام تقريباً، مشيرة إلى أن الملك المغربي محمد السادس دعا بيرس لزيارة المغرب والاجتماع به في العاصمة المغربية، الرباط. ومن المقرر أن يجري بيرس لقاءات عدة مع مسؤولين في المغرب. وتوقعت صحيفة معاريف، أن يستغل بيرس زيارته إلى المغرب، لممارسة ضغط على الملك المغربي، محمد السادس، في محاولة للتوصل إلى تليين موقف جامعة الدول العربية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، واشتراط الجامعة على إسرائيل تجميد الاستيطان لمواصلة المفاوضات.