يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/10/2010
فلسطين
أعلنت السلطات المصرية منع 17 شخصية من المتضامنين القادمين على متن قافلة شريان الحياة 5 من دخول الأراضي المصرية والتوجه إلى قطاع غزة. وقد أعرب المتضامنون عن استيائهم للقرار المصري وطالبوا السلطات المصرية بإعادة النظر في القرار. وضمت قائمة الممنوعين من دخول الأراضي المصرية، 17 شخصية معظمهم من الأردنيين، كما تضم 5 بريطانيين من بينهم النائب السابق في البرلمان البريطاني، جورج غالاوي، والناطق الرسمي باسم القافلة زاهر بيراوي، بالإضافة إلى اثنين من المتضامنين الأتراك، شاركا سابقاً في أسطول الحرية، وأصيبا خلال الهجوم الإسرائيلي على الأسطول، وهم يشاركان خصيصاً لنقل البعض من تراب أضرحة الشهداء الأتراك الذين قضوا على متن سفينة مرمرة، لمزجها بتراب شهداء غزة. وهاجم غالاوي القرار المصري واصفاً إياه بالسخيف والمحزن، كما أبدى استغرابه للأسباب التي ذكرتها الجهات الأمنية المصرية لتبرير منع قائمة الأشخاص من الوصول إلى ميناء العريش. واعتبر غالاوي أن موقف الرئيس حسني مبارك يدعو للخجل. وأشارت مصادر القافلة إلى أن من بين الممنوعين من دخول مصر، الشيخ إسماعيل نشوان، وهو مواطن أردني يبلغ من العمر 82 سنة، وهو من أصل فلسطيني، وسبق له أن شارك في قوافل شريان الحياة السابقة، ونجا من الموت على متن أسطول الحرية، مستغربة أن يكون نشوان يشكل خطراً على الأمن المصري.
أغارت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين في منطقة السودانية الواقعة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد الشبان على الفور فيما أصيب اثنان آخران بجروح مختلفة. وذكرت المصادر الطبية، أن جثمان الشهيد وصل إلى المستشفى عبارة عن أشلاء ممزقة. وأوضح المنسق الإعلامي للخدمات الطبية في قطاع غزة، أن عدد الشهداء ارتفع لاحقاً إلى اثنين مع استشهاد شاب آخر متأثراً بالجروح الخطرة التي أصيب بها خلال عملية القصف الإسرائيلي فجراً.
رغم تعرضه لعملية دهس متعمد من قبل أحد المستوطنين الإسرائيليين، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الطفل عمران منصور البالغ من العمر 11 عاماً من بيته في حي وادي حلوة في بلدة سلوان على الرغم من الوضع الصحي السيئ الذي يعاني منه إثر قيام أحد المستوطنين بدهسه قبل أسبوعين. كما منعت قوات الاحتلال والدي الطفل من الذهاب معه، بل طلبوا منهم الذهاب لاحقاً إلى مركز التوقيف والتحقيق في المسكوبية الواقع غرب مدينة القدس. يشار إلى أن حادثة الدهس حصلت الأسبوع الماضي، حين عمد أحد المستوطنين، وهو رئيس الجماعات اليهودية الاستيطانية المتطرفة، ويدعى ديفيد بيري، إلى دهس طفلين فلسطينيين بسيارته، وقد تم تصوير الحادثة. ولاحقاً، بعد ساعات من الحادث، أطلقت سلطات الاحتلال سراح المستوطن بحجة أن حادث الدهس لم يكن متعمداً.
واصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. فقد أقدمت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة عتسيون المقامة على أراضي بلدة بيت إمر في محافظة الخليل، على إغراق مزارع عنب تعود للمواطنين بالمياه العادمة. وأوضحت مصادر في البلدة أن المستوطنين فتحوا برك الصرف الصحي التابعة للمستوطنة ليلاً على أراضي المواطنين المزروعة بالعنب في منطقة واد شخيت، شمال بيت إمر. وأدى ذلك إلى إغراق عشرات الدونمات المزروعة بالعنب. وأوضحت المصادر أن اعتداءات المستوطنين على الأراضي تكبد المواطنين خسائر فادحة. وفور حصول الحادث حاول عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب الذين هرعوا إلى المكان إنقاذ المحاصيل. من جهة ثانية، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة البويرة الواقعة شرق مدينة الخليل. وذكرت المصادر في الخليل، أن الجنود الإسرائيليين والمستوطنين استقدموا الجرافات العسكرية الإسرائيلية، وبدأوا بتجريف الأراضي التابعة للمواطنين الفلسطينيين، القريبة من مستوطنة خارصينا شرق مدينة الخليل. يشار إلى أن المنطقة المذكورة تتعرض لاعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين المتطرفين، بينما تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان المنطقة من التحرك بحرية، وتعمد إلى التضييق عليهم ومنعهم من زراعة الأشجار، كما تعمد إلى مصادرة هذه الأشجار وتقطيعها. فيما تقوم قوات الاحتلال أيضاً بهدم حظائر الأغنام العائدة للمواطنين.
رداً على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تأجيل قمة باريس التي كانت مقررة في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، والتي كان من المفترض أن تضم إلى جانب نتنياهو، الرئيس محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الموقف الفلسطيني المرحب كان واضحاً بالنسبة للقمة، ولم تكن هناك أي معارضة فلسطينية له. وأضاف أبو ردينة، بأن إسرائيل هي التي رفضت القمة، وتهربت منها ومن أي لقاء مشابه قد يؤدي إلى كشف موقفها المتعنت والرافض لأية حلول سلمية، بينما تقوم على الأرض برفض تجميد الاستيطان. وأكد أبو ردينة أن السلطة الفلسطينية تقف مع أي جهد دولي داعم لعملية السلام، شرط أن يقوم على أسس ومرجعية واضحة. وبالنسبة للخيارات التي ستعتمدها القيادة الفلسطينية، قال أبو ردينة أن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو أحد أهم الخيارات التي تدرسها منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أنه تم طرح هذا الاحتمال أمام لجنة المتابعة العربية، حيث كان الاتفاق على مواصلة التحرك العربي على كافة الصعد لدعم الموقف الفلسطيني وعزل الموقف الإسرائيلي.
إسرائيل
وجهت لجنة تيركل الإسرائيلية المكلفة بالتحقيق في حادثة الهجوم على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، والتي قتل فيها تسعة متضامنين أتراك، دعوة مفتوحة إلى ركاب وطاقم السفينة للإدلاء بشهادتهم. وقال متحدث باسم لجنة تيركل أن اللجنة بعثت برسالة إلى السفارة التركية في إسرائيل طالبة المساعدة في الحصول على قائمة بأسماء الشهود في حادثة القافلة التي حصلت في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا ووصول العلاقة إلى أدنى مستوياتها. وذكرت الرسالة أن اللجنة تعلم أن هناك قضايا قد تظهر بالنسبة لهذه الشهادات، لكن اللجنة أعربت عن سعادتها في العمل مع السفارة التركية ومع السلطات الأميركية للتغلب على هذه العقبات. ولم يصدر أي تعليق حول الرسالة من السفارة التركية، التي كانت لجنة تيركل قد طلبت منها سابقاً تحديد مكان قائد السفينة مرمرة، كي تتم دعوته للشهادة، إلا أن شيئاً لم يتم بهذا الخصوص حسب المتحدث باسم اللجنة. يشار إلى أن تركيا كانت قد أعربت عن استيائها بالنسبة للتفويض المحدود الذي تتمتع به لجنة تيركل. ومن المقرر أن تقدم اللجنة نتيجة تحقيقاتها، إضافة إلى نتائج التحقيق العسكري الداخلي، إلى لجنة تحقيق مستقلة تحت إشراف الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي – مون.
في إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن لبنان يتحول بسرعة ليصبح ضمن المحور الإيراني. وأضاف نتنياهو، خلال جلسة حكومية خاصة بمناسبة الذكرى المئوية لإقامة أول كيبوتس، أن هذا الأمر يعتبر مأساة بالنسبة للبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها، وكيف تواصل بناء الدولة. وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل مثلما فعلت منذ إقامة الكيبوتس الأول، ومنذ إقامة دولة إسرائيل، لا زالت تمد يدها إلى جيرانها الذين يريدون السلام معها. وأكد نتنياهو مواصلة العمل بروحية بناء الكيبوتسات، والنجاح في بناء المجتمعات والبلدات والمدن في دولة إسرائيل من أجل ضمان مستقبل الدولة. بالمقابل وصل إلى الكيبوتس جد الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، ومئات المحتجين إلى الكيبوتس ودعا الحكومة إلى إطلاق شاليط. وقال شاليط الجد، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة الذي لا يعمل على إطلاق شاليط، هو في الحقيقية يقوم بقتله.
في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التقارير التي ذكرت أن المفاوضات بشأن إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط قد استؤنفت. وأوضح نتنياهو أن المحادثات استؤنفت بوساطة الوسيط الألماني، مضيفاً أن الجهود تتواصل في عدة اتجاهات، إلا أن أغلبية هذه الجهود تبقى طي الكتمان، كما يجب أن تكون. وأكد نتنياهو أن الحكومة تعمل على قضية شاليط بشكل يومي، وهي تحاول باستمرار إيجاد طرق مختلفة وجديدة لضمان إطلاقه. وأضاف أن أهم هذه الطرق، هي المفاوضات، والتي تم استئنافها قبل عدة أسابيع. لكن نتنياهو أعرب عن عدم توقعه بأن إجراء المفاوضات عن بعد قد يفيد، مشيراً إلى أنه تم استئناف المفاوضات عبر الوسيط الألماني، الذي طلب القيام بهذه الوساطة منذ أن تسلم نتنياهو مهام منصبه. وكان والد شاليط، نوعام شاليط قد اعتبر أن تصريحات نتنياهو لا معنى لها، مشيراً إلى أن ملاحظات نتنياهو كانت فقط بهدف تخفيف الضغط الشعبي. وكانت حركة حماس قد رفضت التعليق على التصريحات السابقة التي أطلقها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، حول استئناف المحادثات.