يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/11/2010
فلسطين
استقبل رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في مقر الرئاسة في رام الله، وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حيث أطلعه على آخر التطورات بالنسبة للأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية، وما وصلت إليه عملية السلام والمخاطر التي تتهددها بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وبشكل خاص الاستيطان والاجتياحات لمناطق السلطة الفلسطينية. وأكد فياض أن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين هما مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة. ولفت فياض إلى أهمية البناء على موقف الاتحاد الأوروبي وبيانه الصادر في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وبيان اللجنة الرباعية في شهر آذار/ مارس الماضي، وهما يشكلان أساساً لموقف دولي يساهم في إعطاء الصدقية للعملية السياسية وقدرتها على تحقيق أهدافها. واستعرض فياض الإنجازات التي تحققها السلطة الفلسطينية على طريق بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية. كما وضع فياض وزير الخارجية البريطاني، في صورة معاناة أهالي قطاع غزة، وما تبذله السلطة الوطنية للتخفيف منها، مطالباً برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وبتشغيل الممر الآمن الذي يشكل ضرورة حيوية لحماية الوحدة الجغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية. من جهته، عبر هيغ عن إعجابه بالإنجازات التي تحققها الحكومة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالتطور والنمو الاقتصادي، إضافة إلى الإنجازات الأمنية التي يتم تحقيقها، والعمل على استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية. وأكد هيغ على الموقف البريطاني الملتزم بضرورة دفع الجهود السياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وضمان تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وإيجاد الحل لقضايا الوضع النهائي بما فيها إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته بخصوص اللاجئين، أصدر مدير مكتب الأونروا في نيويورك، أندرو ويتلي، بياناً يعلن فيه اعتذاره الشديد عما بدر منه بحق اللاجئين الفلسطينيين خلال إلقائه محاضرة في المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية في واشنطن في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقال ويتلي أنه يرسل اعتذاره الشديد للاجئين الفلسطينيين ولأي ضرر تحقق من ملاحظاته، مضيفاً أنه قضى الكثير من وقته في خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين والعمل لخدمتهم والدفاع عن حقوقهم بطريقة محترفة. وأوضح ويتلي أن ملاحظاته كانت خاطئة ولا تمثل وجهة نظر الأونروا، وأنه لا يعتقد بأن على اللاجئين الفلسطينيين التنازل عن حقوقهم الأساسية ومنها حق العودة. يشار إلى أن ويتلي كان قد قال في محاضرته، أن على اللاجئين الفلسطينيين أن يتنازلوا عن وهم حق العودة إلى ديارهم، مطالباً الدول العربية بتوطينهم في أماكن تواجدهم.
ذكرت مصادر فلسطينية في بلدة سلوان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى، وأقدمت على اعتقال خمسة أطفال من منازلهم في أحياء بطن الهوى وعين اللوزة. وتتراوح أعمال المعتقلين بين 13 و 18 عاماً. وأوضح مواطنون في البلدة أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على المواطنين وعلى أهالي الأطفال وقامت برش الغازات بشكل مباشر باتجاه الأهالي. يشار إلى أن بلدة سلوان تتعرض إلى هجمة إسرائيلية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تنفذ عمليات اقتحام واعتقال بحق المواطنين والأطفال بذريعة مشاركتهم في مهاجمة المستوطنين.
في تصريح صحافي، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى الولايات المتحدة الأميركية بإدارة عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بطريقة رشيدة تقوم على أساس وهدف وإطار زمني وضمانات واضحة. وأضاف موسى، أنه حتى لو كانت الولايات المتحدة تقوم بإدارة الأزمة، فقد تكون هذه الإدارة مفيدة إذا كانت رشيدة بدلاً من إدارة تعمل فقط على أساس عقد الاجتماعات. وحول لجنة مبادرة السلام العربية، قال موسى أنه هناك مشاورات لتحديد موعد لعقد اجتماع للجنة، متوقعاً أن يكون خلال هذا الشهر، وذلك لبحث الخيارات الفلسطينية والعربية التي سيتم اللجوء إليها في حال استمرار السياسة الإسرائيلية المتعنتة. وأشار موسى إلى وعد بلفور، في الذكرى الثالثة والتسعين لصدوره، متحدثاً عن دور الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الدعم يدخل ضمن الخيارات التي ستتم دراستها خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية، إضافة إلى دراستها مع وزراء الخارجية العرب.
اعترف الجيش الإسرائيلي باغتيال أحد نشطاء منظمة جيش الإسلام في قطاع غزة، وهو محمد النمنم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أنه قد تمت تصفية أحد كبار نشطاء الإرهاب في قطاع غزة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستواصل عمليات تصفية عناصر من وصفها بمنظمات الإرهاب في قطاع غزة وإحباط خطط هجومية لتلك المنظمات. واعترف الجيش الإسرائيلي، بأن العملية تمت بالتعاون مع جهاز الشاباك. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن النمنم كان متورطاً بسلسلة من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، إضافة إلى التخطيط لسلسلة عمليات مستقبلية ضد أهداف إسرائيلية وأميركية في سيناء بالتعاون مع حركة حماس. وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أكدت في بيان عاجل أصدرته، أن الانفجار الذي استهدف السيارة غرب مدنية غزة سببه استهداف الطائرات الإسرائيلية للسيارة.
إسرائيل
أعلنت إسرائيل إلغاء الحوار الاستراتيجي الخاص الذي تعقده مع بريطانيا، وذلك احتجاجاً على القانون الذي يخول بريطانيا اعتقال المسؤولين الإسرائيليين الرسميين الذين يزورون بريطانيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب. يشار إلى أن إعلان هذه الخطوة يترافق مع زيارة وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ إلى المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغآل بالمور، أن زيارة وزير الخارجية، خطوة مهمة في إطار التبادل بين الدول، موضحاً أن قضية المسؤولين الإسرائيلين الذين لا يستطيعون زيارة بريطانيا ستكون على رأس أجندة المحادثات مع هيغ. بدورها قالت الناطقة باسم السفارة البريطانية في تل أبيب، أن هذه القضية ستثار خلال زيارة هيغ، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية تفهم أن لديها مشكلة وهي تحاول التعامل معها. وأضافت أن هيغ أعرب عن اهتمامه بتغيير القانون البريطاني. يذكر أن نائب رئيس الحكومة، دان ميريدور، كان المسؤول الإسرائيلي الأخير الذي اضطر إلى إلغاء زيارته إلى بريطانيا خوفاً من تعرضه للاعتقال.
ألقت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني كلمة تضمنت انتقاداً حاداً لحكومة بنيامين نتنياهو خاصة بالنسبة لتعاطيها مع مفاوضات السلام، كما انتقدت ردة فعل وسائل الإعلام والشخصيات الإسرائيلية السياسية التي اعتبرت أن خسارة الديمقراطيين للانتخابات الأميركية إشارة جيدة لإسرائيل. وقالت ليفني، أن أولئك الذين يعتقدون أن خسارة أوباما هي أمر جيد لنتنياهو، هم مجانين. واضافت، أنه في حال انتخاب أعضاء كونغرس يؤيدون إسرائيل، فهذا أمر جيد لإسرائيل. أما من يعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية الضعيفة، أو وجود رئيس أميركي ضعيف هو أمر جيد لإسرائيل، فهو ليس غبياً فقط، بل هو يشجع أموراً تهدد إسرائيل نفسها. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد أكد خلال جلسة للكنيست خصصت لمناقشة الوضع الإسرائيلي الحالي في العالم، التزامه بضمان نجاح محادثات السلام، لكنه عبّر عن تحفظاته فيما يتعلق بموقف الجانب الفلسطيني من المحادثات. وقال نتنياهو، أن الحكومة الإسرائيلية ترغب بتحقيق تقدم، وبأنها ستأخذ إجراءات للمساعدة على إنجاحها. وأضاف، أن الولايات المتحدة لديها الرغبة ذاتها، وستأخذ خطوات من شأنها ضمان مواصلة المفاوضات. وأعرب عن أمله في أن تكون لدى السلطة الفلسطينية الرغبة ذاتها، وأن تظهر رغبتها باتخاذ إجراءات تضمن نجاح المحادثات. وأعلن نتنياهو خلال كلمته، أنه سيسافر إلى الولايات المتحدة الأسبوع القادم لعقد لقاء في الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في شمال أميركا، وللتركيز على أهمية العلاقات مع اليهود في الشتات، خاصة مع جيل الشباب منهم.
أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن إسرائيل لا تنوي التعاون مع منظمة اليونسكو، وذلك رداً على قرار المنظمة الأخير المتعلق باعتبار قبة راحيل مسجداً إسلامياً. وقال أيالون أنه يجب التعاطي مع قرار اليونسكو بإلغاء هذه المواقع من قائمة المواقع الوطنية اليهودية، واعتبارها مواقع إسلامية، كجزء من التصعيد الفلسطيني داخل المنظمات الدولية. وأكد أن إسرائيل ترفض كافة القرارات الخمسة الصادرة عن اليونسكو، ولا نية لديها للتعاون مع المنظمة. وأشار إلى أن إسرائيل تنوي تعليق تعاونها مع اليونسكو في هذه المجالات، وفيما يتعلق بالقرارات السابقة. وكان مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أصدر بياناً اعتبر فيه أنه منظمة أنشئت للحفاظ على المواقع التاريخية التراثية حول العالم، تحاول، لأسباب سياسية، اقتلاع الصلة بين إسرائيل وموروثها.