يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/11/2010
فلسطين
تعليقاً على منعه من السفر بسيارته الخاصة عبر معبر الكرامة، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع إنه ليس من حق الاحتلال الإسرائيلي أن يحدد كيفية تحرك الفلسطينيين. وأوضح قريع، أن إسرائيل كقوة احتلال أغلقت القدس ومنعت الفلسطينيين من دخولها، كما حاصرت أبو عمار في المقاطعة في رام الله حتى استشهاده، وفرضت حصاراً مشدداً على قطاع غزة، وحاولت فرض أمر واقع على الأرض عبر إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية. يشار إلى أن الإذاعة الإسرائيلية كانت قد ذكرت أن إسرائيل قررت تقليص بعض التسهيلات الممنوحة للشخصيات الكبرى في السلطة الوطنية، والمتعلقة بالعبور إلى الأردن عن طريق معبر الكرامة، حيث سيُسمح وفق هذا القرار فقط لرئيس السلطة، ورئيس الحكومة، بالانتقال إلى الأردن بسيارتيهما.
ذكرت مصادر صحافية أن 60 منظمة فرنسية أطلقت حملة تبرعات من أجل تمويل سفينة فرنسية سيتم إرسالها إلى غزة في إطار أسطول دولي ثان من المقرر أن يتوجه إلى قطاع غزة بين شهري نيسان/أبريل و أيار/مايو القادمين. وأوضح منسق حملة باخرة فرنسية لغزة، توماس سومر، الذي احتجزته السلطات الإسرائيلية ثلاثة أيام لمشاركته في أسطول الحرية، أن عملية جمع التبرعات قد بدأت فعلاً في مختلف أنحاء فرنسا، كما تم إنشاء موقع إلكتروني للحملة. وأضاف أن الجمعيات الفرنسية المناصرة للقضية الفلسطينية تسعى إلى أن تحظى المبادرة بأوسع دعم سياسي وشعبي ممكن، مشيراً إلى أن 60 منظمة فرنسية تبنت الفكرة بما فيها ثلاثة أحزاب سياسية يسارية وثلاث نقابات عمالية وعدة جمعيات حقوقية. وأوضح القائمون على المبادرة أنهم لن يكتفوا بالتخفيف من الحصار المفروض على غزة بل سيسعون إلى إطلاق مبادرة تؤدي إلى فتح كامل وغير مشروط لكل معابر قطاع غزة. وقد أعرب عشرة برلمانيين فرنسيين استعدادهم للمشاركة في الحملة. وقال سومر أن المنظمين عازمون على التشاور مع الحكومة الفرنسية بشأن إرسال الباخرة، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي شخص أو هيئة تدعي الإيمان بحقوق الإنسان أن تعترض على مبادرة تهدف إلى إدانة حصار غزة وكسره وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان والمطالبة بدفع إسرائيل إلى احترام القانون الدولي. وتوقع سومر أن يضم الأسطول ما بين 5 و 20 سفينة تمثل أكثر من عشرة بلدان موزعة بين أربع قارات، حيث اتفق ممثلو البلدان المشاركة في اجتماع عقدوه في سويسرا الشهر الماضي على أن يكون الإبحار بين شهري نيسان وأيار. كما أعربوا عن استعدادهم لبحث فكرة تفتيش دولي لحمولة الأسطول، إلا أنهم سيرفضون فكرة صعود مراقبين إسرائيليين على متن السفينة.
في تصريح صحافي قال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أن بناء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة سيتم بالتوافق بين جميع الأطراف، كما أن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة قوية ومتابعة. وبالنسبة للقاء مع حركة فتح، قال البردويل أن حماس ذاهبة بقلب مفتوح وإرادة قوية للقاء المصالحة في دمشق، وذلك بهدف تحقيق الشراكة السياسية الكاملة وتوحيد الشعب الفلسطيني معنوياً وجغرافياً وسياسياً لمواجهة المخططات الإسرائيلية. ودعا البردويل حركة فتح إلى المضي بقوة وجرأة لتحقيق المصالحة، على الرغم من الضغوطات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال. وأوضح البردويل أن الملف الأمني هو جزء لا يتجزأ من الاتفاق، وهو محور لقاء دمشق، مشدّداً على عدم التردد في موضوع المصالحة وتوحيد الشعب، خاصة وأن الاحتلال يسابق الزمن لتهويد المقدسات وإذابة الحقوق الفلسطينية بكل الطرق والوسائل.
ذكرت مصادر فلسطينية أن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات يجري سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن للتباحث في تعثر المفاوضات مع الإسرائيليين، التي توقفت في السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بعد انطلاقها في الثاني منه. وأوضح عريقات أنه سيلتقي بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، والمبعوث السابق لعملية السلام، دنيس روس، إضافة إلى مسؤولين أميركيين آخرين. ونفى عريقات أن يكون قد حمل خلال زيارته إلى واشنطن ورقة تتعلق بالموقف العربي بشأن المفاوضات، موضحاً أن زيارته هي بهدف التباحث فقط مع المسؤولين الأميركيين لتخطي أزمة المفاوضات. وأكد عريقات على الموقف الفلسطيني المطالب بوقف كامل للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كي يصبح بالإمكان التفاوض على قضايا الحل النهائي مع إسرائيل من دون وجود عراقيل أمام عملية السلام.
ذكرت مصادر فلسطينية أن المفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار الأوروبي، ستيفان فوليه، وقع ونائبة المفوض العام للأونروا، مارغوت أليس، اتفاقية تمويل بقيمة عشرين مليون يورو لصالح الصندوق العام للأونروا وذلك لدعم نشاطات برنامج الأونروا في الضفة الغربية وغزة ولبنان وسورية والأردن. وأوضح فوليه، أن المساهمة بهذا المبلغ الذي يضاف إلى الموازنة الاعتيادية للأونروا، هو بهدف ضمان استمرار اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى، مشيراً إلى تزايد احتياجات اللاجئين في المنطقة، داعياً إلى تشجيع الجهات المانحة الأخرى على دعم الأونروا لمتابعة رسالتها الخاصة بالفئات الأكثر عوزاً ضمن اللاجئين الفلسطينيين. ولفت فوليه إلى أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي، يعتبر عنصراً ضرورياً في استراتيجيته من أجل السلم والازدهار في المنطقة. يشار إلى أن المنحة الجديدة التي قدمها الاتحاد الأوروبي، تضاف لمساهمة بقيمة 66 مليون يورو قدمها الاتحاد في بداية العام للسماح للأونروا بمواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وذلك ضمن اتفاقية متعددة الأعوام من المتوقع أن يتم تجديدها في نهاية العام الحالي.
إسرائيل
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أنها تنوي مقابلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع القادم، معربة عن ثقتها بأن عملية السلام في الشرق الأوسط بإمكانها أن تحقق تقدماً على الرغم من العقبات الأخيرة. وأضافت كلينتون أن الإدارة الأميركية تعمل من دون توقف مع أصدقائها الإسرائيليين والفلسطينيين لإيجاد مخرج. مضيفة أنها على ثقة بأن نتنياهو وعباس لا يزالان ملتزمين بحل الدولتين لإيجاد حل للصراع المتواصل منذ ستة عقود.
التقى رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، عمر سليمان، بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس وبرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس للتباحث في إمكانية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأكد نتنياهو خلال لقائه بسليمان أن إسرائيل تأمل باستئناف محادثات السلام. وأصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً ذكر أن نتنياهو مهتم بتوقيع اتفاقية سلام تساهم في ضمان الأمن لإسرائيل ولكل المنطقة. أما سليمان فعبر عن أمله وأمل الرئيس المصري حسني مبارك بأن يكون هناك سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتناول اللقاء أيضاً مسألة التعاون بين القوات الأمنية المصرية والإسرائيلية، حيث حضر اللقاء مسؤولون أمنيون إسرائيليون ومصريون لهذه الغاية. وخلال لقائه بالرئيس شمعون بيرس، بحث سليمان في مسألة محادثات السلام وفي الطرق لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر. كما طرح بيرس موضوع الجندي الإسرائيلي المختطف، غلعاد شاليط، خاصة وأن سليمان كان من بين العاملين في المفاوضات من أجل إطلاقه. واعتبر بيرس أن مصر هي دولة أساسية في الشرق الأوسط، شاكراً الرئيس حسني مبارك على جهوده لمنع العنف وإراقة الدماء والحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن سليمان يزور إسرائيل في مهمة لدعم إسرائيل في تخطي العقبات في سبيل المفاوضات، وكصديق مشارك في هذه العملية. أما سليمان فأكد اهتمام الرئيس مبارك بمستقبل المنطقة وأنه أرسله لمحاولة إيجاد الطرق لاستئناف عملية السلام، مشيراً إلى اهتمام مصر بإحراز تقدم في عملية السلام.
خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال وزير الخارجية البريطانية الذي يزور إسرائيل، ويليام هيغ، أن بريطانيا ستعمل سريعاً على تعديل القانون الذي يجعل المسؤولين الإسرائيليين الراغبين بزيارة بريطانيا تحت خطر الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقالت مصادر السفارة البريطانية في إسرائيل، أن هيغ جدد التزام حكومته القوي للتحرك سريعاً في هذا الموضوع. وكانت السفارة البريطانية قد أعلنت يوم أمس أن مسودة التعديل على القانون ستقدم أمام البرلمان خلال الأسابيع القادمة، مشيرة إلى إمكانية تمرير التعديل على القانون خلال الدورة الحالية للبرلمان. من جهتها انتقدت حركة حماس نية الحكومة البريطانية لتحديد صلاحيات المحاكم البريطانية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين خرقوا القانون الدولي في فلسطين المحتلة، وطالبت حركة حماس لندن بإعادة النطر في قرارها.