يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/11/2010
فلسطين
تعليقاً على الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول موضوع الصفقة الأميركية التي تنص على تزويد إسرائيل بالسلاح في مقابل تجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة على الموقف الفلسطيني في هذا الإطار، مشيراً إلى أن هذا الموقف تم إبلاغه بشكل رسمي للإدارة الأميركية وهو أن الجانب الفلسطيني لا يريد أن يكون المسار الفلسطيني ذريعة لقيام الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالسلاح. وأضاف أبو ردينة، أن الجانب الفلسطيني لا شأن له في هذا الموضوع، موضحاً أن موقف الرئيس محمود عباس يؤكد بأن الفلسطينيين هم ضد أي ربط بين تجميد الاستيطان وتسليح إسرائيل. ولفت أبو ردينة إلى العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لا علاقة للفلسطينيين بالموضوع. وأضاف أن الأصوات التي تستغل ذلك تدعو للسخرية ولا ترى الحقيقة، مشيراً إلى أن هذه الأصوات تقوم بتشويه الحقيقية وتزيفها.
في بيان صدر عنها، تبنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة عملية قصف مقر الاستخبارات الإسرائيلي الواقع خلف موقع كرم أبو سالم العسكري، شرق رفح. وأضاف البيان أن المجموعة التابعة لألوية الناصر صلاح الدين، قصفت ظهر اليوم الموقع بثلاث قذائف هاون من عيار 120 ملم. وذكر البيان، أن العملية هي رد على عملية اغتيال الأخوين إسلام ومحمد ياسين من جيش الإسلام، وتصدياً للعدوان الإسرائيلي. وأكد البيان أن المقاومين سيبقون دائماً وأبداً في المواقع المتقدمة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية في مواجهة أي تهديدات أو هجمات إسرائيلية، وشدّد البيان على خيار المقاومة والجهاد كسبيل أوحد لتحرير الأرض الفلسطينية كاملة. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر بياناً حول الموضوع.
كشفت مصادر إسرائيلية عن مخطط جديد يقضي بهدم مئات المنازل الفلسطينية في مدينة القدس ضمن خطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير المواطنين الفلسطينيين من المدينة. وأوضحت صحيفة هآرتس، أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية سمح لبلدية الاحتلال في القدس القيام بهدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة، كما أمر بإغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية، بيت يوناتان، في حي بطن الهوى في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى لفترة قصيرة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن لقاءات أمنية عقدت بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين لمناقشة الترتيبات اللازمة لتسليم مناطق قريبة من مدينة رام الله للسلطة الفلسطينية، لتصبح خاضغة للسيطرة الأمنية الفلسطينية بشكل كامل. وكشفت المصادر أن أجهزة الأمن الفلسطينية تواجه عراقيل إسرائيلية في حال نشوب خلافات في إحدى المناطق القريبة من رام الله، التي تعتبر العاصمة السياسية للسلطة الفلسطينية. وقد عقدت هذه اللقاءات الأمنية بإشراف أميركي وتمت بشكل سري لمناقشة الترتيبات لنقل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية على مناطق مثل كفر عقب وقلنديا وأم الشرايط وسميراميس التي تقع على مداخل مدينة رام الله في الضفة الغربية.
في تصريح صحافي، قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، أحمد الرويضي أن الأوضاع في القدس مرشحة للتصعيد بعد ما صدر عن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية من أوامر لهدم مئات المنازل في القدس. وأوضح الرويضي إلى أن أكثر من 20 ألف منزل في القدس تشملها القرارات الصادرة عن المحاكم الإسرائيلية، والقرارات تشمل إما المخالفة أو الهدم بحجة البناء من دون ترخيص. كما أن المنازل المخالفة تبقى معرضة بأية لحظة لقرار الهدم ما يعني تشريد مئة ألف مواطن مقدسي تمهيداً لطردهم من القدس وتغيير التركيبة الديموغرافية لصالح المستوطنين. وأشار الرويضي إلى المستوطنات الجديدة التي تنوي إسرائيل إقامتها في القدس الشرقية لاستيعاب المزيد من المستوطنين. وبالنسبة لبلدة سلوان، قال الرويضي أن الخطر الأكبر يطال هذه البلدة، وبشكل خاص حي البستان حيث تهدد إسرائيل بهدم 88 منزلاً في الحي وتشريد 1500 مواطن تمهيداً لإقامة حديقة توراتية جديدة تحت اسم حديقة الملك. ولفت الرويضي إلى الأنباء الأخيرة حول اتفاق بين الإدارة الأميركية وإسرائيل لتجميد الاستيطان لفترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة شهور واستثناء مدينة القدس، قد أعطت الضوء الأخضر لقرارات الهدم وبناء المستوطنات. وأضاف أن القدس بعقاراتها ومواطنيها ومقدساتها ستكون ضحية لهذه الممارسات الإسرائيلية الخطرة. وحول التحركات الفلسطينية لمواجهة هذه الممارسات، قال الرويضي أن وحدة القدس في ديوان الرئاسة تتابع مع الجهات والمؤسسات الدولية العاملة في القدس، خطورة التصريحات الصادرة عن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، وأشار إلى اتصالات تجري على المستوى القانوني والشعبي لمواجهة هذه التطورات الخطرة التي قد تشهدها المدينة خلال الأيام القادمة.
إسرائيل
كشف مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة الأميركية ستطلب من إسرائيل التراجع عن البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية في إطار قرار تجميد البناء لمدة تسعين يوماً الذي عرضته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابل مجموعة من الضمانات الأميركية. ويحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الحصول على مصادقة حكومته على القرار، إلا أن حزب شاس يعتبر ميزان الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع. وأضاف المسؤول الأميركي، أنه في حال تمت المصادقة على قرار التجميد، فإن الولايات المتحدة ستواصل الضغط كي يطبق القرار بشكل كامل في القدس الشرقية خلال التسعين يوماً، بغض النظر عما يعمد بنيامين نتنياهو إبلاغه لحزب شاس. وقال المسؤول أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما قد قال في رسالة شفهية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر نيسان/ أبريل الماضي أنه يتوقع من الطرفين التراجع عن أي أعمال قد تقوّض الثقة بشكل جدي، بما في ذلك القدس الشرقية، مضيفاً أنه سيرد عبر خطوات وتحركات وتعديلات في السياسة تجاه أي أعمال استفزازية طوال فترة المفاوضات.
ذكر مسؤول في مؤسسة الدراسات الأمنية الوطنية في جامعة تل أبيب، أن روسيا تحاول فرض نفسها كقوة عالمية وقد زادت من مبيعات أسلحتها إلى لبنان وسورية كجزء من مساعيها لفرض نفسها كقوة عالمية. وأضاف أن روسيا ستزود سورية بصواريخ أرض – بحر، وهي جزء من منظومة صاروخية. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كلم، ويمكن اعتبارها عنصراً مغيراً لقواعد اللعبة في حال وقعت في يد حليف سورية، حزب الله. وتعتبر هذه الصواريخ المزودة بالرادار، فائقة القوة وتتمع بقوة بحرية كبيرة خلال اقترابها من الهدف. واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذا النظام الصاروخي المتطور سيعوق حرية قوات البحرية في العمل حول البحر الأبيض المتوسط، كما ستمكن هذه الصواريخ حزب الله من إطلاقها على السفن الحربية الإسرائيلية القريبة من الموانى الإسرائيلية، كميناء حيفا على سبيل المثال.
في كلمة ألقاها خلال احتفال المؤسسة الإسرائيلية للتكنولوجية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه يتوقع أن تضمن التفاهمات مع الإدارة الأميركية الحفاظ على المصالح الإسرائيلية وعلى رأسها الأمن. وأضاف نتنياهو أن الأمن هو الاعتبار الوحيد الذي يضعه نتنياهو أمام عينيه، مشيراً إلى أنه في حال استلامه هذا الضمان من الولايات المتحدة الأميركية، فسيعمد فوراً إلى تقديم الأمر أمام حكومته. وقد أبدى مسؤولون إسرائيليون تفاؤلهم حول إمكانية التوصل إلى ورقة تفاهمات نهائية مع الولايات المتحدة. وتتضمن الورقة تفاصيل صفقة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة تسعين يوماً. وأضاف مصدر إسرائيلي، أنه لا تزال هناك عدة تفاصيل صغيرة يجب العمل عليها، لكن معظم التفاصيل قد تم الانتهاء منها. وأشار إلى التوصل إلى حل بشأن صفقة الطائرات الحربية التي من المتوقع أن تتسلمها إسرائيل في العام 2015 بعد مصادقة الكونغرس عليها. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو، ووزير الدفاع إيهود براك قد عقدا محادثات مع موظفين في الإدارة الأميركية مساء أمس، إضافة إلى محادثات مع وزير الداخلية، عن حزب شاس، إيلي يشاي.