يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/11/2010
فلسطين
خلال مشاركته باحتفال أقامته السفارة اللبنانية في دمشق بمناسبة العيد الاستقلال، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل عن أمله في إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام في اللقاء الذي سيعقد في نهاية الشهر الحالي. وأكد مشعل حرص حركته على إنجاز المصالحة والذهاب إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية. وأضاف مشعل، أن حركة حماس على استعداد لشراكة حقيقية مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، مشيراً إلى تأييد حماس لإعادة تشكيل الموقف السياسي الفلسطيني بما يعزز رفض الموقف الإسرائيلي ورفض الإملاءات التي حددت تسعين يوماً لوقف الاستيطان. وطالب مشعل الرئيس محمود عباس بإعادة النظر في خياراته السياسية، وتغليب خيار المقاومة وعدم الخضوع لأي ضغوط، لافتاً إلى الفشل الكبير الذي أصيبت به عملية التسوية مع إسرائيل.
أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن القرار الإسرائيلي الذي أقره الكنيست حول إجراء استفتاء قبل أي انسحاب من هضبة الجولان السورية والقدس الشرقية، مرفوض جملة وتفصيلاً. واعتبر المصدر السوري أن القرار يشكل استهتاراً بالقانون الدولي، وبموقف وإرادة المجتمع الدولي بأسره، الذي أقر أن القدس الشرقية والجولان السوري هما أراض عربية محتلة. وأضاف أن القانون الإسرائيلي الجديد لا يغير من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة وليست قابلة للتفاوض، كما أن عودة الجولان كاملاً حتى حدود الرابع من حزيران/ يونيو هي الأساس لإقامة السلام. ولفت المصدر إلى أن القرار الإسرائيلي يؤكد أن إسرائيل ترفض استحقاقات السلام العادل والشامل بموجب قراري مجلس الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.
افتتح وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فرانتي، روضة وحضانة وقاعة مسرح في أريحا، بنيت بتمويل أيطالي. وجدد فرانتي دعم حكومته وشعبه للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحكومة الإيطالية قريبة من الشعب الفلسطيني، وهي دعمت وستدعم المشاريع في مجال الصحة والتعليم والثقافة. وكشف عن لقاءات ستجري خلال الفترة القادمة، بين مجموعة من الإيطاليين والفلسطينيين لمناقشة الوضع العام ولبلورة مشاريع مستقبلية مشتركة. وعبّر فرانتي عن سروره وإعجابه بالعيش المشترك القائم بين المسيحيين والمسلمين في أريحا وفي فلسطين.
خلال افتتاح مقر منظمة التحرير الفلسطينية الموقت في مدينة رام الله قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى حاملة لواء الشعب الفلسطيني ونضاله، وستستمر لأنها تمثل الشعب الفلسطيني وتوقع باسمه، وستبقى حتى تقوم الدولة وبعد أن تقوم الدولة. واعتبر الرئيس عباس، أن الاحتفال يتم بافتتاح المقر الموقت، مشيراً إلى أن كل المقرات السيادية هي مقرات موقتة، مشدداً على أن اليوم سيأتي عندما تنتقل هذه المقرات، بما فيها مقر منظمة التحرير الفلسطينية إلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. ورداً على سؤال حول قرار الكنيست الإسرائيلي بإجراء استفتاء شعبي حول أية تسوية سياسية تتعلق بالقدس والجولان، قال عباس، أن هذا الموقف الإسرائيلي يضع العراقيل أمام التسوية، لأنه يقول للعالم أن الإسرائيليين لن ينسحبوا من القدس والجولان. بدوره، تناول أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، في كلمته موضوع المصالحة الفلسطينية، مطالباً حركة حماس بالتوقيع الفوري على الورقة المصرية للمصالحة، وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة. وأشار إلى أن استعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، على أساس برنامجها السياسي، من شأنه أن يضع حداً للمحاولات الإسرائيلية التي تشكك بالصفة التمثيلية للمنظمة وشرعيتها.
في مؤتمر صحافي في رام الله، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل قد يصل إلى المنطقة في أي وقت، نافياً علمه بوجود ميتشل في المنطقة، لكنه لم يحدد موعداً رسمياً لهذه الزيارة. وأوضح عريقات، أنه في حال تسلم الجانب الفلسطيني، الموقف الأميركي الرسمي، فإن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعاً برئاسة الرئيس محمود عباس، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الموقف الأميركي. مضيفاً أنه سيتم عرض الموقف على لجنة المتابعة العربية. وأكد عريقات على شجب السلطة الوطنية للقانون الذي أقره الكنيست والذي يفرض تنظيم استفتاء شعبي عام لإجازة أي انسحاب من القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية. وأشار إلى أن هذا القرار يشكل خرقاً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى الالتزامات الواضحة والمطلقة على إسرائيل بموجب القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من كافة الأراضي المحتلة عام 1967، وليس فقط من القدس الشرقية ومرتفعات الجولان. واعتبر أنه من غير المعقول رهن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بأي استفتاء مهما كان. وطالب المجتمع الدولي بالرد على القرار الإسرائيلي بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
إسرائيل
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، من استخدام أعداء إسرائيل للقانون الإسرائيلي الجديد المتعلق بإجراء استفتاء قبل الانسحاب من مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وذلك لإثبات أن إسرائيل لا تريد تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف براك في حديث إلى قادة المجلس الإقليمي في النقب، أن القانون الجديد ليس جيداً، خاصة في هذه المرحلة، مشيراً إلى عدم الحاجة لقانون كهذا في هذا الوقت. وقال براك أن قيام دولة فلسطينية هو مصلحة إسرائيلية واضحة، إلا أن القانون الجديد، حسب براك، لن يؤدي إلى فائدة أي طرف. وأوضح براك أن على إسرائيل تجاوز عقبة تجميد الاستيطان، لأنها نقطة ضعيفة بالنسبة لإسرائيل، ويصعب شرحها للعالم، مطالباً بالانتقال إلى القضايا الأساسية حيث تحتفظ إسرائيل بوزن أكبر. يشار إلى أن القانون الجديد ينطبق فقط على المناطق الخاضعة للسلطة الإسرائيلية، وبهذا فلن تكون هناك حاجة لإجراء استفتاء حول الانسحاب من أي جزء من الضفة الغربية. لكن الاستفتاء سيطبق إضافة إلى الانسحاب من القدس الشرقية أو الجولان، في حال قررت إسرائيل التخلي عن أراض تقع قبل حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 في مقابل الحفاظ على المستوطنات. وينص القرار على أن أي انسحاب يجب أن تتم المصادقة عليه من قبل الكنيست، فإذا تمت المصادقة عليه بأغلبية الثلثين، أو 80 نائباً، فلا يكون هناك حاجة للاستفتاء، وإلا فإن الانسحاب يجب أن تتم المصادقة عليه بعد إجراء الاستفتاء.
علق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على عملية القصف من قبل كوريا الشمالية التي استهدفت كوريا الجنوبية وأدّت إلى مقتل شخصين وجرح 13 آخرين، مشيراً إلى أن الأحداث في تلك المنطقة تظهر أن العالم يتعرض للتهديد من دول غير مسؤولة تسلح نفسها بأسلحة متطورة، وهي الأسلحة الأكثر خظراً. وأضاف نتنياهو، أنه بما أن هذه الدول هي دول عداونية، فإن المسألة هي مسألة وقت فقط قبل أن تعبر هذه الدول عن عدوانيتها بحادث أو بآخر. وقال نتنياهو خلال جولة له على الصناعات الإسرائيلية العسكرية، أن إسرائيل معتادة على هذه الظاهرة بسبب سلوك إيران، وتعاونها مع كوريا الشمالية وسورية وغيرها من الدول. بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مؤتمر صحافي في القدس أنه من الضروري اليوم، وقبل أي وقت مضى، إيقاف هذا النظام المجنون، ووقف تكاثر هذه الأنظمة والاستفزازات التي يقومون بها. واعتبر ليبرمان أن كوريا الشمالية هي جزء من محور الشر الذي يضم سورية وإيران، مشيراً إلى وجود تعاون وثيق بين هذه الأنظمة في مجال تكنولوجيا الصواريخ والأسلحة النووية. وأعرب ليبرمان عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية لا تشكل خطراً على الجزء الذي تنتمي إليه من العالم فقط، بل تشكل خطراً أيضاً على الشرق الأوسط وعلى العالم بأكمله.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مجموعة من اليهود استولت على منزل آخر في القدس الشرقية بعد أن تم إخلاء السكان الفلسطينيين منه تنفيذاً لقرار المحكمة. وقال شهود عيان في المنطقة أن قوات الشرطة وصلت صباحاً إلى المنزل الذي يقع في منطقة جبل المكبر لحماية السكان اليهود وإخلاء العائلة الفلسطينية التي كانت تسكن المنزل. واعتبر الأمين العام لحركة السلام الآن، ياريف أوبنهايمر أن الاستيلاء على المنزل من قبل عناصر يمينية هو محاولة من قبل المستوطنين لإقامة مستوطنة جديدة متطرفة في قلب الضاحية الفلسطينية. وأضاف أن قوات الشرطة والحكومة الإسرائيلية تتعاون مع المستوطنين، مشيراً إلى أن الشرطة تتصرف وفقاً لاعتبارات سياسية بموجب الأولويات.