يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/11/2010
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن قافلة طريق الأمل وصلت مساء اليوم إلى القطاع عبر معبر رفح البري بعد أن أنهت إفراغ حمولتها في ميناء العريش البحري. وأوضحت المصادر أنه سيتم إدخال المساعدات إلى غزة برفقة ثلاثين متضامناً دولياً سمحت لهم مصر بدخول أراضيها. وتضم القافلة ثلاثين شاحنة، وتحمل على متنها 95 طناً من المساعدات المختلفة، من بينها أدوية وأدوات مدرسية وأحذية وملابس خاصة بفصل الشتاء، ويرافق القافلة 107 من المتضامنين. وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية سمحت فقط لثلاثين من هؤلاء المتضامنين بالدخول إلى أراضيها جواً إلى مطار العريش، ومعظم المتضامنين من البريطانيين.
أقدمت قوات الاحتلال على تدمير عشرة منازل ومسجد وغرفة تابعة له في قرية يرزا الواقعة شرق طوباس. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال حاصرة المنطقة صباحاً، ويبلغ عدد سكانها 150 نسمة، معلنة المنطقة عسكرية مغلقة، وواضعة علامات على منازل وحظائر للماشية قبل أن تقوم بتدميرها وتشريد سكانها. أما المسجد الذي تدم هدمه بواسطة الجرافات، فقد بني في العام 1967 وتبلغ مساحته 120 متراً مربعاً. وأوضح رئيس المجلس القروي في خربة يرزا أن سلطات الاحتلال سلمت المواطنين إنذارات قبل ثلاثة أشهر بهدم بعض المنازل والمسجد، مشيراً إلى أنه تم التوجه إلى محكمة إسرائيلية لوقف أوامر الهدم، كما تم التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا. من جهة ثانية، أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل في بلدة يطا الواقعة جنوب الخليل. وتبلغ مساحة المنزل 250 متر مربع، ويسكن فيه قرابة 25 فرداً. وهدمت قوات الاحتلال المنزل بمحتوياته، بحجة عدم وجود ترخيص، وبوجود قرار بالهدم صادر عن المحكمة الإسرائيلية. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن قرابة 30 منزلاً في المنطقة مهددة بالهدم أيضاً. وأوضحت المصادر، أن الهدف من عمليات الهدم، هو ترحيل السكان ومصادرة الأراضي وضمها لمستوطنة كرمئيل القريبة.
في ختام جولته الخليجية، شدد الرئيس المصري حسني مبارك من المنامة، بعد لقائه بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أنه في غياب المفاوضات، فإن إسرائيل ستبني المستوطنات على كل الأراضي الفلسطينية. وأوضح مبارك، أن المفاوضات بين الطرفين يجب ألا تتوقف، لأنه في حال توقفها، ولو استمر الأطراف يحاولون إيجاد مخرج للتفاوض على الحدود النهائية ستكون النتيجة أن إسرائيل ستبني على كل الأراضي. ولفت إلى أن الاهتمام بموضوع المفاوضات هو طبقاً لرغبات الفلسطينيين. لكن مبارك أضاف، أنه لا يفرض شيئاً على الفلسطينيين، بل تتم مناقشة الأمور معهم وإسداء النصح، ليتم تبني مواقفهم بالتعاون مع الإخوان في دول الخليج العربي.
من لبنان واصل رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان مهاجمة إسرائيل، فقال إن تركيا لن تسكت إذا ما هاجمت إسرائيل من جديد لبنان أو قطاع غزة. وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها بمناسبة الاجتماع السنوي لاتحاد البنوك العربية في لبنان، إذا كانت إسرائيل ستدخل أرض لبنان بأحدث الطائرات والدبابات وتقتل الأطفال والنساء وتهدم المدارس والمستشفيات. وهل ستستخدم أحدث الأسلحة والقنابل الفوسفورية والعنقودية وتدخل قطاع غزة وتقتل الأطفال الذين يلعبون في المزارع، وبعدها يُطلب السكوت وعدم الرد.
في تصريح صحافي، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث، أن الإدارة الأميركية وضعت نفسها في مأزق الاستيطان الإسرائيلي. وأوضح أنه كان بإمكان الإدارة الأميركية تخطي مأزق الاستيطان الإسرائيلي في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بأقل ضغط ممكن على حكومة نتنياهو. واعتبر شعث أن واشنطن باتت في ورطة حقيقية حالياً بسبب الاستيطان، وهي لا تستطيع الإفلات منه، خاصة وأن الإدارة الأميركية لم تتمكن حتى الآن من تسليم ردها للسلطة الفلسطينية حول الاستيطان واللقاءات التي جرت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في نيويورك. ولفت شعث إلى تصريحات الرئيس محمود عباس أمام جلسات المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله، حيث أكد على ضرورة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. وأكد شعث أنه إذا عادت إسرائيل للاستيطان بعد التجميد لمدة ثلاثة أشهر، فإن الجانب الفلسطيني سينسحب مجدداً من المفاوضات.
إسرائيل
وجه رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، انتقاداً حاداً لرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، قائلاً أن على إسرائيل الموافقة على طلب الولايات المتحدة بوقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية بهدف استئناف مفاوضات السلام. واعتبر أولمرت أن بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تضيع وقتاً ثميناً بالتركيز على قضية هامشية بدلاً من التعاطي مع قضايا أساسية في صلب الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأضاف أولمرت، متحدثاً إلى مراسلين أجانب، أنه لم يكن ليقبل بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر في المقام الأول، مشيراً إلى أنه كان من الأفضل التركيز على القضايا الكبرى كقضية الحدود النهائية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين، ووضع القدس. لكنه أضاف، أنه لن يرد طلباً للحليف الأقرب إلى إسرائيل، ولن يعمل على تهديد العلاقات معه. وقال أولمرت، أن على إسرائيل والولايات المتحدة التركيز على التوصل إلى اتفاقية سلام نهائية مع الفلسطينيين. يشار إلى أن أولمرت أكد أنه قدم للفلسطينيين أفضل عرض إسرائيلي، عندما عرض عليهم دولة فلسطينية على 94% من مساحة الضفة الغربية، كما عرضت عليهم ما يوازي 6% من الأراضي في عملية تبادل للأراضي. وأضاف أولمرت أن الفلسطينيين لم يعطوا إجابة على عرضه الذي قدمه خلال الأشهر الأخيرة في منصبه.
رداً على نفي السلطة الفلسطينية وجود أي رابط بين الشعب اليهودي وحائط المبكى، أصدر المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بياناً اعتبر فيه أن ما ورد على لسان السلطة الفلسطينية، هو أمر مخز ويستحق التوبيخ. وأضاف البيان أن الحائط هو المكان الأكثر قداسة بالنسبة للشعب اليهودي منذ أكثر من ألفي عام، أي منذ تدمير المعبد الثاني. وأضاف البيان أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الفلسطينيون تشويه الحقائق التاريخية بهدف إنكار الرابط التاريخي والعميق بين الشعب اليهودي ووطنه. وأضاف أن إنكار الفلسطينيين لذلك يستدعي التساؤل حول نيات الفلسطينيين بالتوصل إلى اتفاق سلام، أساسه التعايش والاعتراف المتبادل. وأشار نتنياهو إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع أن يتراجع قادة السلطة الفلسطينية عن تشويه الحقائق التاريخية وتشجيع إيجاد جسر للسلام يؤدي إلى تسوية تاريخية بين الشعبين.
بعد أن كانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الأسبوع الماضي على استقدام 8000 من المهاجرين الفالاشا مورا إلى إسرائيل خلال السنوات الثلاث القادمة، كشفت المباحثات التي عقدت يوم الأربعاء في لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات أن الدولة غير مستعدة مادياً للعناية بالآلاف من الفالاشا. وفي وثيقة أعدها مركز المعلومات والأبحاث التابع للكنيست، حذر وزراء التربية والإسكان والبناء والصحة والرفاه الاجتماعي، من حاجتهم إلى زيادة كبيرة في المبالغ المطلوبة من أجل ذلك. وذكرت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يبدوا استعدادهم بالنسبة لزيادة التمويل الخاص باستقدام المهاجرين الفالاشا. وأوضح مدير مكتب رئيس الحكومة لسياسة التخطيط، أنه بالنسبة لقرار الحكومة فيما يتعلق بموضوع المهاجرين، فقد تم أخذ كافة التكاليف بعين الاعتبار، مشيراً إلى أنه سيتم استقدام نحو 1800 مهاجر من الفالاشا مورا، وفي السنة القادمة سيزيد العدد ما بين 2000 إلى 2400 مهاجر. وأضاف أن الوزراء سيدفعون التكاليف الإضافية من ميزانياتهم الخاصة.